استهدف الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين مجددا فلسطينيين يحاولون العودة إلى مدينة غزة والمناطق الشمالية وواصل قصف المناطق السكنية، بينما استمرت الاشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال وسط القطاع.

وأفاد مراسل الجزيرة في غزة باستشهاد طفلة بنيران القوات الإسرائيلية أثناء محاولة عائلتها العودة لمدينة غزة عبر شارع الرشيد.

كما أصيب عدد آخر من النازحين بجروح متفاوتة بنيران قوات الاحتلال بعد محاولتهم العودة لمدينة غزة عبر جسر وادي غزة.

واستهدفت مدفعية جيش الاحتلال والزوارق الحربية شارع الرشيد الساحلي لمنع عائلات نازحين من محاولة العودة لشمال غزة.

شاهد | قوات الاحتلال تقتل طفلة حاولت مع عائلتها العودة إلى غزة pic.twitter.com/KJPBZFxv4y

— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) April 15, 2024

واستشهدت امرأة فلسطينية وأصيب 23 أمس إثر إطلاق الاحتلال النار على نازحين بشارع الرشيد حاولوا العودة إلى منازلهم في غزة وشمالي القطاع.

وكان عدد كبير من المواطنين قد انتظروا لساعات طويلة عند دوار النابلسي غرب مدينة غزة عبور ذويهم إلى الشمال ولقائهم بعد فراق دام قرابة 7 أشهر، إلا أن خيبة أمل كانت بانتظارهم.

وأظهرت صور أعدادا كبيرة من النازحين المتجهين من جنوب قطاع غزة إلى الشمال عبر شارع الرشيد الساحلي.

وندد المرصد الأورومتوسطي في بيان له باستهداف النازحين العائدين لديارهم مما أدى لاستشهاد وإصابة العشرات منهم، وقال إن ذلك يرقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

قصف ومعارك

في غضون ذلك، واصل الجيش الإسرائيلي اليوم استهداف محيط مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وتواصل القصف المكثف على المنطقة وسط معارك مستمرة بين المقاومة والقوات الإسرائيلية.

كما واصل جيش الاحتلال لليوم السادس على التوالي عمليات تجريف وتمشيط في المنطقة الشمالية من مخيم النصيرات وسط قصف مدفعي وغارات جوية.

وكان مراسل الجزيرة أفاد باستشهاد 5 وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة العربي شمال غرب مخيم النصيرات. وتواصل فرق الدفاع محاولاتها للوصول إلى المكان رغم خطورة الوضع نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل.

في الإطار، أفاد المراسل بسماع دوي انفجارات عنيفة وسط قطاع غزة نتيجة تنفيذ الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات وهمية واختراق لحاجز الصوت، وبالتزامن استهدفت الطائرات منزلا شرق مخيم المغازي وسط القطاع.

وقال مراسل الجزيرة إن الطيران الإسرائيلي نفذ اليوم غارت على محيط المنطقة الصناعية في بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة.

وفي جنوبي القطاع، أفاد مراسل الجزيرة بأن غارة إسرائيلية دمرت منزلا في محيط بلدية الفخاري جنوب خان يونس.

وأضاف المراسل أن مدنيين أصيبوا في قصف إسرائيلي استهدف منطقة حي السلام جنوب خان يونس، مشيرا إلى أن بعضهم وصل إلى مستشفى غزة الأوروبي.

بدوره، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن الاحتلال أفرج عن اثنين من طواقمه في خان يونس بينما لا يزال 6 آخرون رهن الاعتقال.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات مراسل الجزیرة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

دماء تحت النار.. الاحتلال يستهدف الصحفيين والمدنيين في قصف فجري على غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في تصعيد جديد يسلط الضوء على استهداف ممنهج للمناطق المدنية، ارتكبت قوات الاحتلال فجر اليوم الإثنين مجزرة جديدة في قطاع غزة، راح ضحيتها عشرة شهداء على الأقل، بينهم صحفي، إلى جانب عدد من الجرحى، بعضهم في حالات خطرة.

ووفقًا لمصادر محلية، فقد استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية خيمة مخصصة للصحفيين قرب مستشفى ناصر في مدينة خان يونس، ما أدى إلى استشهاد الصحفي حلمي الفقعاوي، والشاب يوسف الخزندار، وإصابة أكثر من عشرة صحفيين آخرين بجروح متفاوتة، من بينهم: أحمد منصور، حسن إصليح، أحمد الأغا، محمد فايق، عبد الله العطار، إيهاب البرديني، محمود عوض، ماجد قديح، علي إصليح. تم نقلهم إلى مستشفيات القطاع وسط تحذيرات من تدهور أوضاع بعضهم الصحية.

لم يتوقف القصف عند هذا الحد، فقد طال أيضاً منازل المدنيين. في مدينة دير البلح وسط القطاع، أدى استهداف منزلين إلى استشهاد مواطنَين وإصابة آخرين بجروح. أما في مدينة غزة، فقد استُهدِفت مجموعة من المواطنين في شارع وادي العرايس بحي الزيتون بواسطة طائرات مسيرة، ما أسفر عن استشهاد كل من غسان بسام الأنقر، وعوض جمال الحرازين، وسعيد عاشور دغمش.

وفي شمال المدينة، استشهد الشاب عبد الكريم أكرم مقبل نتيجة قصف طال شارع مسعود بمنطقة الجرن، بينما ارتقى شهيدان آخران وأُصيب عدد من المواطنين في قصف استهدف جباليا البلد شمال قطاع غزة.

يُعد استهداف خيمة الصحفيين القريبة من مستشفى ناصر دلالة واضحة على استمرار الاحتلال في استهداف الطواقم الإعلامية والطبية، في تحدٍّ صارخ للقانون الدولي الإنساني، الذي يُفترض أن يحمي العاملين في مجال الصحافة والرعاية الصحية خلال النزاعات المسلحة.

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، بلغ عدد الشهداء 50,695 شهيدًا – الغالبية العظمى منهم من الأطفال والنساء – إلى جانب 115,338 جريحًا، وفق حصيلة لا تزال مرشحة للارتفاع، بسبب وجود عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض وفي المناطق التي يتعذر على طواقم الإنقاذ والإسعاف الوصول إليها.

تكشف الهجمات الأخيرة عن استمرار الاحتلال في سياسة "استهداف البُنى التحتية الإنسانية"، سواء عبر قصف محيط المستشفيات أو استهداف الصحفيين الذين ينقلون الحقيقة من قلب الحدث. في الوقت ذاته، يعاني القطاع من أوضاع إنسانية متدهورة في ظل الحصار المستمر وانهيار النظام الصحي، ما ينذر بكارثة إنسانية كبرى، إذا ما استمرت العمليات العسكرية على هذا النحو.

 

مقالات مشابهة

  • كاريكاتير .. مجدداً.. صواريخ المقاومة الفلسطينية تزلزل كيان الاحتلال
  • عاجل| مصادر للجزيرة: الاحتلال يأمر بإغلاق مدارس الأونروا في مخيم شعفاط خلال 30 يوما
  • رئيس وزراء العراق يؤكد أهمية عودة النازحين الموجودين في مخيم الهول
  • مراسل سانا: مظاهرة شعبية في دمشق دعماً لغزة ووقف حرب الإبادة الجماعية فيها، ورفضاً للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا، واعتزازاً بشهداء درعا الذين ارتقوا جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي غرب المحافظة
  • دماء تحت النار.. الاحتلال يستهدف الصحفيين والمدنيين في قصف فجري على غزة
  • مجددا.. الطيران الأمريكي يستهدف جزيرة كمران
  • استشهاد 4 فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي لشمال جباليا
  • في المعابر الحدودية ..تكدّس غير مسبوق للسودانيين العائدين من مصر
  • صواريخ الاحتلال تلاحق النازحين في غزة.. وحصيلة الشهداء تواصل الارتفاع
  • عاجل | مراسل الجزيرة: 46 شهيدا في القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة خلال 24 ساعة