الإعلان عن تأسيس اتحاد كتاب المشرق العربي من دمشق من أجل المزيد من التنسيق الثقافي في مواجهة التحديات
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
دمشق-سانا
أعلن في مقر اتحاد الكتاب العرب عن تأسيس اتحاد كتاب المشرق العربي من سورية والعراق ولبنان والأردن وفلسطين، بهدف تعزيز التعاون ثقافياً بين هذه الدول وتحصين الهوية الثقافية والانتماء ومواجهة التطبيع.
وجاء الإعلان خلال اجتماع ضم رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية الدكتور محمد الحوراني، ورئيس رابطة الكتاب الأردنيين أكرم الزعبي، ورئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق علي الفواز، والأمين العام للأدباء والكتاب الفلسطيني مراد السوداني، والأمين العام لاتحاد الكتاب اللبنانيين أحمد نزال.
وفي بيان الإعلان جاء: إن هذا الاتحاد لا يتجزأ من الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب ويعد أعضاء هذه الاتحادات والروابط الشريكة أعضاء في هذا الاتحاد حكماً.
ويهدف تأسيس اتحاد كتاب المشرق العربي إلى تعزيز العمل المشترك لتوطيد ثقافة الانتماء وتحصين الهوية الثقافية الوطنية الجامعة وتمكينها من القيام بواجبها الأخلاقي والمعرفي بعيدا عن التجاذبات السياسية، والعمل على ترسيخ المشتركات التاريخية والثقافية والحضارية، والحفاظ على التراث المادي واللامادي كونه جزءاً أساسياً من مكوناتها الحضارية وتعميق أهداف ثقافة المقاومة ومعانيها ومناهضة التطبيع بأشكاله كلها.
وحسب بيان التأسيس يسعى اتحاد كتاب المشرق العربي لترسيخ حضور القضية الفلسطينية في الثقافة والآداب والفنون والتنسيق مع الدول الصديقة لمواجهة الاحتلال وفضح ممارساته بحق الشعب الفلسطيني ودعوة أعضاء الاتحاد وذوي الاختصاص لكتابة تاريخ فلسطين وتوثيقه باعتماد علوم الآثار والتاريخ، من خلال الأدلة التي تؤكد الحق والحقيقة الفلسطينية في مواجهة رواية النقيض الاحتلالي وزيوفه وفبركاته، والتنسيق مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية في هذا المجال.
ويعمل الاتحاد على تجذير ثقافة المقاومة وترسيخها ضد المحتل الصهيوني والإرهاب في الآداب والفنون، من خلال عمل الاتحادات الشريكة وفعالياتها في الندوات والمؤتمرات والمتابعات.
ومن أولويات الاتحاد دعم استعادة الحقوق الوطنية الثابتة للشعب العربي الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة على كامل ترابه، من خلال تعزيز حضورها في وسائل التواصل الاجتماعي والبرامج التربوية والتعليمية والإعلامية والثقافية مثل الدراما والسينما والتشكيل، إضافة إلى التنسيق مع المؤسسات الثقافية والدولية ذات الرؤى المشتركة لتشكيل جبهة ثقافية في مواجهة المشاريع الاستعمارية، وفي مقدمتها الاحتلال الصهيوني لفلسطين.
ويؤكد بيان التأسيس على أهمية احتضان المواهب الأدبية الشبابية في الاتحادات والروابط الشريكة وتأمين حضورها ومشاركتها في الفعاليات الثقافية المتنوعة والدفاع عن حريات الشعوب وحقوقها المدنية والديمقراطية وتكريس قيم الانتماء والمواطنة، ذلك ويجتمع الاتحاد دورياً مرة واحدة سنوياً على الأقل أو كلما دعت الحاجة ويترافق مع فعاليات ثقافية يتم الاتفاق عليها من قبل الأعضاء.
محمد خالد الخضر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
سوريا.. «الحكومة المؤقتة» تحضر لـ«حوار وطني» خلال أيام
دمشق (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلة دعوات أممية لاستثناء جهود إعادة إعمار سوريا من العقوبات «حقوق الإنسان» ترسل فريقاً إلى سوريا الأسبوع المقبلأفادت وسائل إعلام سورية، أن الحكومة المؤقتة تعمل على عقد اجتماع موسع في دمشق لإطلاق حوار وطني شامل خلال الأيام المقبلة.
وأشارت إلى أن الاجتماع ستحضره كل الهيئات وممثلون عن الشعب السوري ومكوناته، كما ستتم دعوة ممثلي التجمعات السياسية والمجتمع المدني والكفاءات العلمية ومستقلين، مبينة أنه سيشارك بالاجتماع ممثلون عن الفصائل العسكرية.
وأفادت بأن الاجتماع سيضع أسس النقاش بشأن المرحلة الانتقالية وآلية إدارة شؤون الدولة في الفترة المقبلة، مؤكدة أن الحكومة السورية أكملت تحضيراتها للاجتماع وسيتم عقده خلال الأيام المقبلة.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أمس، أن الدبلوماسيين الأميركيين ناقشوا مع ممثلي السلطة الجديدة في دمشق مبادئ الانتقال السياسي في سوريا والأحداث الإقليمية ووجوب محاربة تنظيم «داعش».
وأضافت أن «دبلوماسيين أميركيين التقوا، الجمعة، في دمشق بممثلين عن القيادة الجديدة وناقشوا معهم القضايا المتعلقة بمصير الصحفي المفقود أوستن تايس ومواطنين أميركيين اختفوا في عهد بشار الأسد».
وبينت وزارة الخارجية الأميركية، أن الدبلوماسيين الأميركيين أجروا محادثات مباشرة مع المجتمع المدني السوري وناشطين وأفراد من الطوائف المختلفة.
وذكرت مصادر إعلامية أن الوفد الأميركي ناقش مع الإدارة السورية رفع العقوبات عن الشعب السوري ومن بينها «قانون قيصر».
وفي وقت سابق أمس، وصل وفد دبلوماسي أميركي برئاسة مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف، وفق ما كشف مصدر من السلطة الجديدة.
وضم الوفد إلى جانب ليف المبعوث الرئاسي لشؤون الرهائن روجر كارستينز، والمستشار المعين حديثاً دانيال روبنستين الذي كُلف بقيادة جهود الخارجية الأميركية في سوريا.
في غضون ذلك، قال الاتحاد الأوروبي، إنه سيزيد حضوره الدبلوماسي في العاصمة السورية دمشق، وإنه على اتصال مع الإدارة الجديدة هناك.
جاء ذلك على لسان رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا في مؤتمر صحفي، مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عقب قمة قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
وأشار كوستا إلى مناقشة القمة الأوروبية للتطورات في سوريا بعد انهيار نظام الأسد.
وأضاف: «توصلنا إلى توافق حول المبادئ الأساسية والأهداف التي سنتبناها».
وأردف: «نريد ضمان انتقال سلمي وشامل، والحفاظ على وحدة الأرض، وضمان احترام حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية الأقليات الدينية والعرقية»، مشيراً «الاتحاد الأوروبي سيزيد حضوره الدبلوماسي في دمشق».
وأوضح أن الاتحاد الأوروبي على اتصال مع الجهات الفاعلة على الأرض والإدارة الجديدة ودول المنطقة.
وقالت فون دير لاين، إن «أوروبا مهتمة بمستقبل سوريا وستقوم بدورها لدعم هذا البلد في الفترة الحرجة التي يمر بها».
إلى ذلك، كشفت كبيرة مستشاري الاتصالات في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، رولا أمين، أن سوريا في انتظار عودة مليون لاجئ خلال الأشهر الـ6 الأولى من عام 2025.
وقالت رولا أمين، في تصريحات صحفية، إن «هذا أمر نتوقع حدوثه في أفضل السيناريوهات لكيفية تطور الأمور في سوريا، ويتوقف على الانتقال السلمي للسلطة، واستقرار الوضع الأمني، الذي هو متقلب للغاية وهش في الوقت الحالي».
وأشارت إلى أن «الناس يراقبون أيضاً ما إذا كان المجتمع الدولي سيتدخل ويدعم السوريين لإعادة بناء بلدهم، وبناءً على كل هذه العوامل المختلفة والأشياء الممكنة في أفضل السيناريوهات، نتوقع عودة مليون سوري».