جاذبية المحامي تزيد فرص كسب القضايا.. دراسة أمريكية تكشف السبب
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
قميص مهندم وكرافته أنيقة وبدلة متسقة الألوان وفوقها الروب لشهير، هكذا يطل المحامي داخل قاعة المحكمة بمظهره اللافت للنظر، مدافعًا عن المتهم وفي جعبته كثير من الأوراق التي يحاول من خلالها إثبات براءة موكله أمام هيئة القضاة، وتوصلت دراسة أمريكية إلى أنّ هناك عدة عوامل من شانها زيادة فرص المحامين في الفوز بالقضايا.
الدراسة أشرف عليها عالم في جامعة إلينوي الأمريكية، إذ جمع ما يزيد عن 1000 قضية، من أجل دراسة عوامل نجاحها، وبالفعل، تواصل مع عدد ممن حضروا هذه القضايا وفي أثناء المرافعات، من أجل معرفة مدى تأثير جاذبية المحامي على سير القضية ونجاحها، وفق صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
الدراسة أظهرت أنّ المحامين الجذابين يتمتعون بميزة كبيرة في ساحات القضاء مقارنة بنظرائهم الأقل جاذبية، إذ يعد المظهر الخارجي عاملًا مهمًا في جذب انتباه القاضي والهيئة، إذ يُمكن للمحامي المهتم بمظهره أنّ يكّون انطباعًا أوليًا إيجابيًا يؤثر على مجريات القضية.
وركزت الدارسة على لغة الجسد الخاصة بالمحامي، إذ يمكن استخدام لغة جسد واثقة تعبر عن القدرة على السيطرة على القضية ومجرياتها، مما يؤثر إيجابًا على تقييم القاضي لأدائه.
الدراسة تنثير الجدل في أمريكاويمكن للمحامي الجذاب التواصل بشكل فعال مع الهيئة القضائية، مما يساعده على إيصال حججه بشكل مُقنع أكثر، إلى جانب الثقة بالنفس التي تعد من أهم الصفات التي تجعل حضور المحامي قويًا وتعزز قدرته على الإقناع.
الدراسة خلصت إلى أنّ جاذبية المحامين تُعد عاملًا مهمًا للفوز بالقضايا في المحاكم، وهي دراسة أثارت الجدل في أمريكا، بعدما اعترض البعض على فكرة وجود عوامل غير الكفاءة وإتقان المحامي لعمله وأوراقه يمكنها التأثير على القضية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محامية دراسة جديدة القضاء محامي
إقرأ أيضاً:
دراسة علمية فلسطينية: استثمار وسائل التواصل الاجتماعي ضرورة للإعلاميين ومطلب أكاديمي مهم في الجامعات
أوصت دراسة إعلامية فلسطينية حديثة بأهمية استثمار وسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة رئيسية لنشر القضية الفلسطينية على نطاق كبير للوصول إلى جمهور واسع، مشددة على ضرورة مواكبة الإعلاميين الفلسطينيين للتطورات التقنية والتكنولوجية لتعزيز دورهم في إيصال الرسائل الإعلامية بفعالية أكبر.
جاءت هذه التوصية ضمن توصيات متعددة لدراسةٍ أنجزها الباحث الفلسطيني الصحفي إسماعيل الثوابتة الذي يعمل مديراً عاماً للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة ضمن رسالته لنيل درجة الدكتوراه في الصحافة والإعلام، حملت عنوان: "مدى اعتماد الإعلاميين الفلسطينيين على وسائل التواصل الاجتماعي في الوصول للجمهور". وأظهرت الدراسة حاجة ماسة إلى تسخير هذه الوسائل المهمة لإبراز الرواية الفلسطينية ومجابهة حملات التضليل والحظر التي تستهدف المحتوى الفلسطيني.
وسلطت الدراسة الضوء على مجموعة من التوصيات المهمة، أبرزها، تعزيز الوعي الأكاديمي بوسائل التواصل الاجتماعي حيث دعت الدراسة وزارة التربية والتعليم العالي والجامعات الفلسطينية إلى تطوير المناهج التعليمية المتعلقة بوسائل التواصل الاجتماعي، وتضمينها في مختلف التخصصات لضمان فهم أعمق للمنصات الرقمية وتوظيفها بفعالية لخدمة القضية الفلسطينية.
كما أوصت الدراسة الإعلاميين الفلسطينيين بالالتحاق بالبرامج الأكاديمية والتخصصية الجامعية في الصحافة والإعلام والاتصال، لإثراء خبراتهم بصبغة علمية تضيف بُعداً عملياً وواقعياً لعملهم.
كما وحثت الدراسة الصحفيين على اتخاذ تدابير ذكية لتجنب الحظر أو الحجب الذي تمارسه منصات التواصل الاجتماعي ضد المحتوى الفلسطيني، مع دراسة سياسات هذه المنصات واستثمار التكنولوجيا الحديثة لدعم عملهم الإعلامي.
وأظهرت الدراسة أن الجمهور الفلسطيني يستهلك وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير، إلا أن العديد من المؤسسات الإعلامية الفلسطينية لا تزال تتردد في الاستثمار الكامل في هذه الوسائل، مما يحد من وصولها إلى جمهور أوسع.
اعتمد الباحث الثوابتة على المنهج الوصفي في دراسته العلمية، مستخدماً أدوات متعددة منها الاستبانة، والمقابلات، والملاحظة الميدانية. وشارك في الدراسة 189 إعلامياً معتمداً لدى المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، حيث تم تحليل البيانات باستخدام برنامج (SPSS) الإحصائي، ما منح الدراسة مصداقية علمية وأهمية إضافية في فهم الواقع الإعلامي الفلسطيني.
تُعد هذه الدراسة واحدة من الدراسات القليلة التي تركز على الاستخدام الاستراتيجي لوسائل التواصل الاجتماعي في الإعلام الفلسطيني. وتبرز أهميتها في توجيه الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية والجامعات الفلسطينية نحو ضرورة استثمار أمثل لهذه الوسائل، بما يعزز من وصول الرسالة الإعلامية الفلسطينية إلى الجمهور العالمي، ويدعم حق الشعب الفلسطيني في إيصال صوته وحقيقته للعالم.
المصدر : وكالة سوا