القاهرة (زمان التركية)- وصلت تركيا معلومات شاركتها مع الولايات المتحدة بشأن الهجوم الإيراني على إسرائيل، وفق دبلوماسي تركي تحدث لوكالة رويترز.

وقال دبلوماسي تركي يوم الأحد لوكالة رويترز، إن إيران أبلغت تركيا  بعمليتها المزمعة ضد إسرائيل، وذكر أن واشنطن أبلغت إيران عبر تركيا بأن أي إجراء تتخذه يجب أن يكون “ضمن حدود معينة”.

وقالت تركيا، في وقت سابق من يوم الأحد إنها لا تريد مزيدا من تصعيد التوترات في المنطقة.

وقال المصدر التركي، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان تحدث مع نظيريه الأمريكي والإيراني في الأسبوع الماضي لمناقشة العملية الإيرانية المزمعة، مضيفًا أن أنقرة على علم بالتطورات المحتملة.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، تحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع فيدان ليوضح أن التصعيد في الشرق الأوسط ليس في مصلحة أحد.
وقال المصدر: “أبلغتنا إيران مسبقا بما سيحدث. كما ظهرت تطورات محتملة خلال الاجتماع مع بلينكن، وأبلغوا (الولايات المتحدة) إيران من خلالنا أن رد الفعل هذا يجب أن يكون ضمن حدود معينة”.
وأضاف “ردا على ذلك قالت إيران إن رد الفعل سيكون ردا على الهجوم الإسرائيلي على سفارتها في دمشق وإن الأمر لن يتجاوز هذا”.

وتعهدت إيران، المجاورة لتركيا، بالرد على ما وصفته بالهجوم الإسرائيلي على قنصليتها في دمشق في الأول من أبريل/نيسان، والذي أسفر عن مقتل سبعة ضباط من الحرس الثوري الإسلامي.

وأكدت وزارة الخارجية التركية في وقت لاحق هذه الاتصالات في بيان، قائلة إن أنقرة دعت إلى ضبط النفس وحذرت من حرب إقليمية إذا تصاعدت التوترات بشكل أكبر.

وأضافت أن تركيا ستواصل جهودها لمنع المزيد من الصراع والتصعيد في المنطقة.

Tags: الهجوم الإيراني على إسرائيلتركيا

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل تركيا

إقرأ أيضاً:

ماذا وراء إعلان تركيا نيتها إنشاء سكة حديدية مع الأراضي السورية؟

حظي إعلان أنقرة عن نيتها إنشاء سكة حديدية تربط تركيا بسوريا، باهتمام إعلامي واسع، وذلك بسبب العلاقة "القوية" والتحالفية، التي تجمع الرئاسة التركية بالقيادة السورية الجديدة.

المشروع الذي أعلن عنه وزير النقل التركي عبد القادر أورال أوغلو في حديثه لصحف تركية، يبحث في إعادة بناء السكة الحديدية التي تربط منطقة عفرين وتحديداً من قرية "ميدان إكبس" الحدودية مع تركيا بمدينة حلب، وهي السكة التي تدمرت جراء الحرب.

وأوضح الوزير التركي أن "السكة تم تدميرها لمسافة تتراوح بين 45 و50 كيلومتراً تقريباً، بينما الباقي مفتوح حتى دمشق، ونبذل جهوداً لبناء هذا الجزء المدمّر أولاً".

وتابع أن تنفيذ المشروع يؤمن ربط خط السكة الحديدية من تركيا إلى دمشق، مقدراً التكلفة بـ 50 -60 مليون يورو.



ولم تعلق الحكومة السورية على مشروع سكة الحديد، غير أن مصادر مقربة منها، رحبت في حديث لـ"عربي21" بطرح المشروع، معتبرة أن "السكة من شأنها المساعدة في مرحلة إعادة إعمار البلاد، فضلاً عن الفائدة الاقتصادية".

من جهته، وصف الكاتب والمحلل السياسي التركي عبد الله سليمان أوغلو، المشروع بـ"المهم"، وقال: "إن البلدين يستعيدان مرحلة العلاقات الجيدة السابقة، بحيث كانت السكة موجودة قبل الحرب، وكانت الرحلات بين غازي عينتاب وحلب تُسير بشكل أسبوعي".

انعكاسات مجتمعية
وقال سليمان أوغلو لـ"عربي21"، إن الرحلات السابقة كانت في غاية الأهمية على المستويات الاقتصادية والتجارية والاجتماعية، وأضاف: "لذلك الربط سيقوي العلاقات التجارية، والاجتماعية، وخاصة أن العديد من العائلات على جانبي الحدود تربطها أواصر القرابة".

وأشار إلى اللجوء السوري في تركيا، وقال: "فضلاً عن القرابة بين العائلات السورية والتركية، أدى اللجوء السوري إلى نشوء صداقات بين السوريين والأتراك، وأيضاَ حالات زواج، والسكة هنا تخدم كل هؤلاء".



اقتصادياً لفت الكاتب التركي إلى حجم التبادل التجاري الكبير بين سوريا وتركيا، وقال: "السكة الحديدية من شأنها تخفيض نفقات الشحن، وخاصة أن سوريا مقبلة على مشاريع إنشائية ضخمة، ومن المتوقع أن تلعب الشركات التركية دوراً كبيراً في إعمار سوريا".

ونوه إلى مستوى العلاقات السياسية الجيد بين أنقرة ودمشق، وقال: "كل ذلك يجعل المستقبل مبشرا، ولا بد من البنى التحتية الكفيلة بمد جسور التواصل".

مشروع قديم متجدد
الباحث الاقتصادي يونس الكريم، تحدث عن قِدم مشروع الربط الحديدي بين تركيا وسوريا، قائلا: "المشروع يحقق لتركيا الوصول إلى سوريا ودول الخليج العربي، ما يعني فتح أسواق أكبر للبضائع التركية، وتخفيف كلف الشحن، على اعتبار أن تجهيز السكك الحديدية أقل تكلفة من الطرق البرية".

وفي حديثه لـ"عربي21"، أضاف الكريم أن المشروع يخدم الرؤية الاقتصادية لجهة التكامل مع سوريا، حيث تنظر تركيا إلى سوريا على أنها صلة الوصل مع الأسواق العربية، وخاصة النفط، والفوسفات.

وتابع أن المشروع يصطدم بقضايا عديدة، منها شكل السياسية السورية المستقبلية، وشكل الحكم في سوريا، والخارطة الاقتصادية الدولية، وبمصالح دول أخرى قد تجد في هذه السكة ضرراً، وفي مقدمتها دولة الاحتلال.

وذكر أن "بعض الدول الإقليمية قد ترى في هذا المشروع زيادة في النفوذ التركي في سوريا"، معتقدا أن المشروع لن يحدث في الوقت القريب.

وبعد سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، بات يُنظر إلى تركيا على أنها من أكثر الشركاء المحتملين للدولة السورية على الصعد الاقتصادية والعسكرية.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الإيراني: أبدينا استعدادنا للتفاوض مع أمريكا عبر سلطنة عمان
  • زعيم المعارضة التركية يتحدى إردوغان: سننقذ تركيا ولن نصمت بشأن اعتقال إمام أوغلو
  • وزارة الخارجية السورية: الشرع يزور تركيا ودولة الإمارات الأسبوع المقبل
  • وزير الخارجية الإيراني: لا معنى للمفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة
  • إيران ودور تركيا بسوريا.. هذا ما يحمله نتنياهو إلى واشنطن
  • روسيا وأوكرانيا تتبادلان اتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار
  • ماذا وراء إعلان تركيا نيتها إنشاء سكة حديدية مع الأراضي السورية؟
  • هل أحبطت إسرائيل مخطط تركيا بنشر قوات في سوريا؟
  • السر في "الزيارة التركية".. كواليس ضربة إسرائيل لقواعد سوريا
  • السر في "الزيارة التركية".. كواليس ضربة إسرائيل لقواعد سوريا