كريم عبد العزيز يصف “الحشاشين” بـ”المجازفة” ويكشف أصعب تعليق وصله
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
متابعة بتجــرد: حلّ الفنان كريم عبد العزيز ضيفاً على برنامج “كلمة أخيرة” الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على قناة ONE، في حلقة خاصة للحديث عن مسلسل “الحشاشين” الذي عرض في رمضان المنصرم وحقق نجاحاً كبيراً على مستوى الجمهور والنقاد.
وكشف كريم عبد العزيز تفاصيل جديدة عن تحضيرات شخصية حسن الصباح في المسلسل، وعن مشهد موت نجله الحسين وشعوره في هذا المشهد، وغيرها من الأسرار في السطور التالية:
– أعتبر مسلسل “الحشاشين مجازفة” عمري وتحديًا، وحسن الصباح شخصية صعبة ومركبة وحدث استنزاف وأصابني الرعب عندما جاءني سيناريو المسلسل لأنه تحدٍ لأي ممثل.
– الناس قالت عليَّ حسبي الله ونعم الوكيل وبهذا عرفت أني نجحت، وصدقت في حسن الصباح إيمانه بنفسه ودعوته وكان لابد أن أصدق ما يقوله كي يكرهه الناس.
– صدقت في حسن الصباح إيمانه بنفسه ودعوته التي تفوق أولاده وأي شخص
– في مشهد موت ابنه قلت لبيتر ميمي إن حسن الصباح لن يبكي كداعية وقائد وصورت المشهد مرة واحدة.
– كان من المفروض عرض المسلسل في رمضان 2023، ولكن عمل بهذا الحجم كان يحتاج وقتًا غير عادي.
– بيتر ميمي لم يسعفه الوقت، ولكي يأخذ كل الناس وقتها في العمل، الملابس والجرافكس والإضاءة تم تأجيله.. والأعمال التاريجية صعبة في تنفيذها”.
– قرأت كل ما كُتب عن الحشاشين من نقاد أو الأفلام وغيرها حتى استطعت تجميع الصورة.
– جلست مع السيناريست عبد الرحيم كمال، ورأيت لحسن الصباح صورة مرسومة بالفحم فتخيلته هكذا، والمراجع اختلفت على كل شيء إلا صفة واحدة وهي الهدوء، وأنا راجل عصبي.
– كنت أسأل بيتر ميمي طوال التصوير هل أنا ممل في تمثيلي؟ لأني كنت خائفًا أن أكون طبقة واحدة في كل المشاهد.
– أصعب المشاهد في مسلسل الحشاشين شهدتها قاعة الحكم بقلعة ألموت، وأن أصعب مشهد هو وفاة ابن حسن الصباح لأن الصعوبة في المشهد هي أن أحاسيسه مستترة.
– جرى تصوير المشهد في لوكيشن قاعة الحكم بقلعة ألموت التي تحصن بها الصباح مؤسس طائفة الحشاشين.
– كنا نريد إيصال الإحساس لأنه في بادئ الأمر عندما جلس معي الكاتب عبد الرحيم كمال والمخرج بيتر ميمي كنا نتحدث عن صفات حسن الصباح وأبرزها ورغم اختلاف الكتب التي تحدثت عن ذلك لكن تبقى الصفة الرئيسية التي اجتمعت عليها كل الكتب هي “الهدوء”.
– المشاهد من حقه أن يكره الشخصية في أي عمل لكن أنا لا يجب أن أكره الشخصية وأنا أقدمها لأني بهذا سوف أعزلها عن صفاتها.
– نوعية المشاهد تغيرت اليوم، فأصبح يشاهد الكثير من الأفلام والأعمال سواء مصرية أو عربية وبالتالي لابد أن الفنان يصدق منطق الشخصية كي يجعل الناس تكرهها.
وكانت ليلى علوي قد قدمت محمد منير، قائلة: “بالرغم من إصابته الشديدة النهاردة وقع واتكسرت إيده ولسة جاي من المستشفى ولكنه أصر إنه يمتعنا بفنه، كلنا بنحبك وشكرًا، ده الفنان مهما كان متصاب ومهما كان موجوع يمتع جمهوره”.
main 2024-04-15 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: حسن الصباح
إقرأ أيضاً:
إتحدوا .. فالقادم أصعب !! .
بقلم / عمر الحويج
نشرت هذا المقال والحرب لم يمض منها غير حوالي اقل من ثلاثة أشهر ( 3 / يوليو / 2023م)، استعيده اليوم من أرشيفي ، في صفحتي وبعض المواقع التي فيها أنشر كتاباتي ، وأعيد نشره في ذكرى 15 /أبريل حين انطلقت الرصاصة الأولى ، وسؤال من أطلقها :
الطرفان كان كل منهم أصبعه على الزناد ، جاهزة للإطلاق ، فمن صاحب الطلقة الأولى ، ليس مهماً الآن ، أهميته تأتي حين يحين الحين للمحاسبة !! .. وإلى المقال .
***
إتحدوا .. فالقادم أصعب :
ثورة ديسمبر العظيمة جابهتها قوى الثورة المضادة ، في مراحل غاية في الدموية ، ثلاثة مرات متفرقات ، إختصرها دون توسع فهي كانت معروضة في مسرحها للمشاهدة أمام الكافة :
المرحلة الأولى : كانت بدايتها مع تنصيب اللجنة الأمنية للنظام البائد بدعوى الإنحياز للثورة ، بموافقة بعض ممثلي الثورة ، فوراً ودون تلكؤ في أخذ الأوامر ، شرعوا في تنفيذ برنامج إجهاض الثورة ، وكانت محاولة الإنقلاب الأول على الثورة ، بفض الإعتصام الذي كان دموياً . وبعده (حدس ما حدس) . في هذه المرحلة من الصراع بين الثورة والثورة المضادة ، وإن كان بينهما (الحجاز الذي كان يتلقى العكاز ) من الطرفين الثورة والثورة المضادة ، وأعني المجلس المركزي للحرية والتغيير ، لمواقفه الرخوة، ولاداعي للتفاصيل فهي كذلك كانت معروضة على خشبة المسرح أمام الكافة ، فقط للتذكير ، أن هذه المرحلة إنتهت أيضاً بصمود وبسالة الثورة والثوار والثائرات ، الذى أدى إلى إفشالها ، لمخططات الثورة المضادة بسلميتها ، المحركة لثوريتها .
المرحلة الثانية : بعد فشلها في المرحلة الأولى بدأت الثورة المضادة ، مخططها الجديد ، بالواضح والصريح بالتنفيذ المتعجل لإنقلاب 25 أكتوبر المشؤوم ، الذي سموه للتمويه بتصحيح المسار ، وتضخمت داخله قوى الثورة المضادة ، بإصطفاف قوى الموزاب الأرزقية ، وقوى الحركات المسلحة التي أصبحت الحركات المُصلِحة لمسيرة الثورة المضادة ، وهو الإنقلاب الذي أخذت فيه مركزية التغيير العكاز الأكبر على أم رأسها ، وتم استبعادها من المشهد السياسي تمامأ ، الذي أصبح عسكرياً بحتاً ، بل فتحت لهم السجون والمعتقلات ، مشفوعة بالأتهامات الملفقة ، وأزيلت فيه لجنة إزالة التمكين وقراراتها من الوجود ، كما تم فيه وبه تجاوز تاريخ تسليم السلطة للمدنيين المنصوص عليها في الوثيقة الدستورية سيئة السيرة والمسيرة ، ( وحدس ما حدس ) وتواصل الإنقلاب دموياً ، حتى أفشلته الثورة وشهدائها بسلميتها ، رغم محاولة إنقاذه بما سمي بالإطاري مقطوع الطاري ، وأكرر أفشلت الثورة الإنقلاب بسلميتها ، المحركة لثوريتها .
المرحلة الثالثة : وهي المرحلة الأخيرة في مجاهدات الثورة المضادة الفاشلة ، لإجهاض الثورة حين ضاق عليها الخناق ، بالإتفاق الإطاري ، رغم ثغراته التي تخالف مسار الثورة والثوار ، مما إضطرهم لإعلان الحرب علناً وعلى رؤوس الأشهاد ، وبأفواه كل رموزهم القيادية ، في إفطارات رمضان المشهودة والمعلنة ، فلجأوا لإنقاذ أنفسهم بالحرب العبثية ، وهنا وفع العكاز على رأس جميع الشعب السوداني ، وأولهم مركزي الحرية والتغيير ، ولتوريطهم ساقوهم كفاعلين وداعمين في حربهم ضد الدعم السريع الجنجويدي . ولا يهم هنا أيهم ، بدأ بالطلقة الأولى ، صبيحة سبت الخامس عشر من شهر إبريل . فالطرفين (سعيهم واحد غير-مشكوراً ) ، وهو إجهاض ثورة ديسمبر ، سواء كانوا فصيل القصر المندسين خلف ستار الجيش المغيب ، أو مستشارية الدعم السريع ، المندسين خلف الجند الجنجويدي المُصنع .
وهاهي الحرب وقد وقعت كما تقع الواقعة حقيقة ، ونجحوا في اشعالها بين طرفين هم في الأساس من صُنع خبيزهم الفاسد ، طيلة ثلاثينتهم البائدة .
والسؤال ، كيف سيوقف الشعب هذه المرة الحرب الدموية بسلميته ؟؟ وأكرر بسلميته .
وقبل الإجابة ، على هذا السؤال الهام ، والذي سيحدد مصير ومستقبل بلادنا ، علينا التحقق من طبيعة هذين الفصيلين المتحاربين ، وتكتيكاتهم أثناء الحرب ونواياهم لما بعد الحرب .
ولنبدأ بفصيل القصر ، الذي تعدى في التعبئة لحربه ، أمر شعاره القديم ، فليعد للدين مجده ، وتمسكوا بشقه الأقرب لهم ولطبعهم ، فالحرب أصبحت بالمكشوف ، والمناسب لها ، ليس مجد الدين ، والذي بفعلهم أصبح خارج اللعبة وبالمفتشر أصبح ( لايأكل عيش) ولا سلطة ، وإنما المطلوب هنا (فلترق كل الدماء) وبالمناسبة تخريمة ، أين هم من معركة إخوتهم في الدين ، من تمزيق القرآن الكريم في السويد ، أم هم مشغولين من الدين بالدنيا والبحث عن العودة إلى السلطة ، أيها المنافقون ، الكذبة !! ، وإن كنتم لستم وحدكم فحتى إخوتكم في الدتيا وليس في الدين ، وهم اشباهكم طلاب سلطة في بلدانهم ، التي ينتظرها الدمار مثلنا إذا تهاونوا كما تهاون بعض منا ، فهم ليس لديهم كفاحاً في جعبتهم ، غير قاطعوا منتجاتهم ، وآخرين تجدهم يدبرون فقط لقطع الرقاب ، دون تفكير في تقدم بلدانهم ، حتى يقابلوا الحجة بالحجة ، والجمل ماشي ، (تُقرأ العالم) ، والكلاب تنبح . هذا موروثكم فأحفظوه .
ونواصل بعد هذه التخريمة ، حين اكتشفوا ، أن جيشهم ، هزموه يوم طوعوه لايدلوجيتهم الفاسدة ، صاحوا في شعبهم الذي أذاقوه المُر والمِرَّار ، بدعوى الأستنفار لنجدتهم ، وصوروا له أنها حرب إثبات أن الوطنية مع الجيش ، أو ضد الجيش ، فأنت مع الخيانة ، وفهم الشعب الكلام ، على سردية ، وما فهم محمود الكلام القديمة تذكرونها ، وضاع إستنفارهم في الهواء الملبد بدخان حربهم الكريهة ، التي لا ناقة للشعب فيها ولاجمل ، ولنقل ماذا ينوون بعد نهاية الحرب انتصروا أو لم ينتصروا ، توافقوا مع شقهم الآخر ، أو لم يتوافقوا . وعلينا هنا أن ننبه الشعب بأجمعه ولكل من قال للحرب لا ، ولكل من خرج في ديسمبر ، وساهم في إقتلاعهم من السلطة ، فهو في مرمى نظرهم وسلاحهم وهو خائن ، ولماذا أقول ذلك ، فلو تلاحظون أنهم في هجومهم على الدعم السريع لديهم إصرار عجيب وغريب في آن ، في إركاب (قحت والقحاطة) في سرج واحد مع الدعم السريع ، حين يتحدثون عن نية إبادته ، فتأخذ قحت حظها في الإتهام بالخيانة ونية الإبادة ، والتي عقوبتها الموت الزؤام ، في حكمهم الذي أصدروه دون قضاء ، فهم الخصم والحكم ، مع أننا الذين ظللنا نلوم قحت على مواقفها الرخوة ، التي بشكل أو آخر أدت لهذه الحرب ، لكننا نشهد أنها لم تنحاز بالصريح الواضح ، ولا بالمتخفي ، للدعم السريع كما يشيعون في إعلامهم لغرض في نفس يعقوب وسنفسره لاحقاً هذا الغرض ، فحتى حديث بابكر فيصل وخالد عمر يوسف ، حين رددوا ولم يبينوا : يا الإطاري يا الحرب ، والذي تم تأويله من قِبلِ الكيزان وفلولهم ، وليّ عنق حقيقة عبارته ، وتلاعبوا بألفاظه ، لتناسب نواياهم بعد تحميله مسؤولية الحرب لقحت ، ومن ثم الخيانة الوطنية ، ومن ثم القتل ، مع العلم أنه كان المعني ، أن المخرج من الحرب هو الإطاري ليس إلا ، وليس الإطاري مدخل للحرب ليس إلا ، وفي حينها الكل كان يعرف أن المخرج هو في إستمرار الشعب في ثورته العظيمة ، لا الإطاري الذي إختارته قحت برخاوتها ، فالحرب هي خيار الثورة المضادة المفضل ، وهي الحرب المعروفة بأنها المدخل إلى الجحيم ، وليست الحرب مخرجاً من أي مأزق سياسي .
ولنعد لغرضهم الذي طووه في نفس يعقوب كما قلنا ، الذي ينويه فصيل القصر ، في تركيزه وتصميمه غير المبرر أن القحاطة ، يتساوون مع الجنجويد في ذات تهمة الخيانة ، وهم بذلك يعنون إدخال الشق المدني بأجمعه قحاطة بأحزابها الأربعة ، ولجان المقاومة وقوى الثورة الجذرية والاصلاحية ، أحزاب ومنظمات ، واتحادات ونقابات ومهنيين ، في هذه التهمة التي جهزوها لقوى الثورة بأكملها ، وجهزوا حتى عقوبتها ولحظة تنفيذها ، لكي تبدأ المجازر ، وبإسم هذه التهمة الخيانة العظمى ، سينفذون مجازر الشوارع حقيقة وليس مجازاً ، فباسم خيانة الجيش والوطنية ، ستخرج كتائب ظلهم وأمنهم الشعبي ومجاهديهم وداعشيهم ، والرعاع الذين سيتبعونهم من خلفهم مغمضين مخدرين ، وكل مجرم إعتاد القتل ذبحاً ، وسيسيرون بهم في الشوارع يهللون ويكبرون ، ويبدأون بإقتحام البيوت التي يعرفونها ، والتي لا يعرفونها ، وكل من يعرفون بيته ، أو لا يعرفونه ، من أفراد شعب السودان ، خاض ثورة ديسمبر وأقتلعهم من سلطتهم لن ينجوا من ذبحهم ، وأقول الذبح ، ذلك ذبح الشاة ، حقيقة وليس مجازاً ، فأنتبهوا .. أيها الشعب فما يضمرونه لكم يفوق كل مافي خيالكم ، من معنى الإبادة الجماعية لشعب بكامله ، وستشكرون ساعتها الحرب لأنها كانت هينة لينة عليكم ، مقارنة بما سيفعله فيكم هؤلاء القتلة ، ألم تسمعوا صوت أحدهم وهو يدعوا الجيش ، جيشه الذي يدافع عنه كما يدعي ، أن يقذف أسراه وهم من الجيش ذاته ، وعددهم بالآلاف تحت قبضة عدوهم الجنجويدي ، ويضحي بهم ، فقط لكي يقتل بضع عشرات من هذا العدو ، الذين لن يكونوا أكثر من هذا العدد ، إن لم يكن أقل ، في أداء دورهم فقط كحراس لأسرى الجيش تحت حرزهم وأمانتهم .
ولنتحدث ثانياً عن فصيل المنشية ، ولنفصل بداية ، بين مستشارية الدعم السريع ، وبين محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي ، كتسميته في الفضائيات عالمية واقليمية ، كاعتراف أولي به ، بدأ في فقده ، بعد تفلت جنده ، فمن هو حميدتي ، أنه نفسه ذلك الذي حمل ذات الإسم ، حين صنعوه معاً ، فصيل القصر فاعلاً ، وفصيل المنشية مراقباً ، وليس من بعيد ، والفصيلان يعرفان من أين أتوا به وجنده ، وفي ماذا إستخدموه منذ بداياته ، فقد كان وظل ، للقتل والنهب والتنكيل والاغتصاب وظل هو وجنده في ذات المهنة حتى قيام هذه الحرب ، وحتى قيام الساعة إذا إستمر وجوده في هذا السودان . إذن ما الذي تغير فيه وجنده ، لقد قرأه جيداً فصيل المنشية وكونوا له مستشارية ، وهي الأذكى والأدهى ، بالنفس الطويل ، من فصيل القصر الذي يقرا من كتابه القديم لا يزال ، وهم الذين اكتسبوا كثير المهارات من شيخهم ، الذي كان بارعاً في معرفة من أين يؤكل كتف السلطة ، حتى الوصول إلى كامل مفاصلها ، وقد وصلوا إلى نقطة ضعف حميدتي ورغبته في أن يكون الأعلى من البرهان ، ومافي (حلم أب أحسن من حلم أب ) والرجل كان حتى إنقلاب 25 إبريل راضي وقانع وجنده ، بوظيفتهم التي امتهنوها منذ نعومة أظفارهم ، فأختارت المستشارية ، لها ولهم الجند الذين أدوها بأحسن ما يكون الأداء ، وهي إرتكاب المعاصي والجريمة المنظمة دون طرفة عين لمرتكبها . فما الذي غيره فجأة حتى دون أن يتم تغيير عقيدة جنده ، وأصبحت وجهته حماية المدنية والدولة الديمقراطية .. عجبي !! ، حد الدخول في حرب مع الدولة والجيش ، ومع غريمه الحالي وصديقه السابق ، إنها مستشارية فصيل المنشية ، التي عشمته برئاسة الدولة السودانية ، تحت رعايتها وحضانتها ، وليس كما أشيع بقصد ، أن القحاطة هم حاضنته ، ولتكن رئاسته بانتخابات حرة ونزيهة
(حرية ونزاهة !!) انتخاياتهم المخجوجة التي يعرفونها ، وهو (حميدتي) عنده المال والسلاح ، وهم ( فصيل المنشية) الحاضنة التي ستأتي له بشعب السودان ، طايعاً مختاراً . وأنظروا للمفارقات في هذه الحرب العبثية التي يديرها عبثيان مجرمان ، فصيل المنشية يتحدث للعالم بلغة يظن أنها سترضي العالم للنهاية ، وجنده لا يفهمون حتى ما تقوله هذه المستشارية عن الديمقراطية والدولة المدنية ، فجندهم يؤدون عملهم خير أداء في القتل والنهب والأغتصاب ، فقد كان درسهم الأول الذي تعلموه وحفظوه عن ظهر قلب ، فالوصية لهم كانت ، كل نصر تحرزونه لكم غنائمه ، وعليك بنهب كل ما تطاه يداك ورجلاك وبطناك ، من ذهب وسيارات وعمارات وتلاجات ملئية بالمأكولات ، وحتى طفلات وحريمات مباحات لك ، حلالاً بلالاَ .
إلا أن المتابع لحركة الحرب اليومية ، يلاحظ في الأسابيع الأخيرة ، أن الناطقين الفعليين بإسم الدعم السريع دون العلنيين ، أنهم غيروا خطابهم اليومي بعد أن إكتشفت هذه المستشارية ، أن إستمرارها في إدعاء مواصلة الحرب للوصول للديمقراطية والدولة المدنية في السودان ، صوت لم يصدقه أحد ، حتى جندهم ، وأن صوت هذا الجند ، وجرائمه هو الصوت الأعلى ، لذلك قررت أن يكون هناك توجه آخر أصيل لديهم ومعروفة جذوره ، كان مؤجلاً عرضه للخطة "ب" ، فقد بدأوا في أعادة قراءة كتابهم الأسود الذي سبق واصدروه سراً ، والذي كان يدور حول توزيع الثروة والسلطة ، ولكن بفهمهم العنصري لصراع الهامش والمركز ، وبدأ يتركز حديث أبواقهم في الميديا عن دولة 56 وكيفية إزالتها من الوجود ، واكيد هذا الخطاب عن جدلية الهامش والمركز الذي ظل الصراع حولها نظرياً قابلاً للأخذ والرد ، هاهي تتحول بالسلاح إلى جدلية ينتظر حسمها لصالح النظرة العنصرية بين فريقين هما اللذان فجراها ، والمشكلة الأعمق أن هذا الخطاب العنصري ، هو الذي يفهمه جند الجنجويد ، وهم يرسلون فيديوهاتهم وهم يتجولون في بعض بيوت أغنياء الخرطوم ويرفعون من داخل هذه البيوت المنعمة كما يتصورون مظلوميتهم التاريخية . فأعلموا أن هذا الخطاب خطير ، الذي رفعته مستشارية الدعم السريع أثناء هذه الحرب العبثية بسيوفها المسلولة وسكاكينها المسنونة ، الذي سيزيدها عبثية ، مثل هذا الخطاب العنصري في هذا الوقت الحساس ، إذا واصلوا فيه حتى منتهاه .
فالوضع جد خطير ياشعب السودان . فصيل يبشرنا بالذبح في رابعة النهار ، إذا إنتصر أو لم ينتصر . وفصيل آخر يبشرنا بأنه لن يخرج من بيوتنا وسيطرد ما تبقى من ساكنيها لأنهم إنتصروا على دولة 56 التي حكمتهم أكثر من نصف قرن بكثير ، وآن لهم الوقت ليحكموها هم بالحرب ما شاء لهم الله .
وأسألكم يا ثوار ديسمبر ويا أحزابنا بكل جماهيركم الحاليين والسابقين ، ممن خرج منكم يائساً . من كان حزب أمة وأنطوى ، ومن كان إتحادي وأنهرى ، ومن كان شيوعي وأنزوى ، ومن كان حركياً مسلحاً وأرتوى ، ومن ظل بعيدا وأنتوى ، ومن كان في محل رفيقنا ياسر عرمان وجناحه الثوري وأنحنى ، ومن قابضاً على جمر قضيته وبنضاله إنشوى ، مثل الحلو وعبد الواحد نور ، ومن كان منظراً لجدلية المركز والهامش وأنبرى ثم اختفى ، وحتى من كان إسلامياً وأنكوى . نسألكم جميعكم هل لديكم حل سلمي لوقف هذه الكوارث القادمات ، غير الوحدة والإتحاد ، من جديد تحت راية الجيل الراكب رأس ، الممثل في لجان المقاومة وتنسيقياتها ، فهو الجيل الذي لم يتلوث بفشل سابقيه ، وهو الجيل الذي يحمل الحل في شعاراته الوسيمة والفعالة ، حرية سلام وعدالة ، وهو الجيل الذي يملك الحل الجذري لسودان جديد ، بصريح مدنية ، دون سودانه القديم بصريح دينية ، دون نخبوية فشلها كارثة ، سودان دون عنصرية ، دون قبلية ، دون جهوية ، دون مظلومية ، دون جاهلية ، دون إسلاموية داعشية ، دون ظلامية دينية .. توحدوا جميعكم ، أو الطوفان .
اللهم قد بلغت اللهم فأشهد .
omeralhiwaig441@gmail.com