صحيفة التغيير السودانية:
2025-02-24@02:37:48 GMT

15 أبريل!!

تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT

15 أبريل!!

صباح محمد الحسن

طيف أول:
ليس القوي من يسدد الضربات القوي هو من يتحملها، وعلي جدر وطن مر عام علي حربه…
(هزيمة جنرالين رغم جبروتهما وبطشهما وانتصار شعب بصبره)!!

ترك الرئيس المخلوع في نفس كل واحد منهما طمع السلطة وحب البقاء، وعقلية عسكرية مغلقة لقراءة كتاب كيف تحكم السودان، ففي عام واحد قتلا 13 ألف سوداني وجُرح 27 ألفا ونزح بسبب حماقتهما أكثر من ثمانية ملايين مواطن ليمر العام بأكمله ولم يحققا مكسبا واحدا!!

جنرالان تفوقا علي بعضهما في ضحالة الشعور بالمواطن وإنعدامه فقتلا ثلث الشعب وجعلا ما تبقى علي قيد الموت يصارع الحياة يقف علي حافة الجوع والضياع تخنقه براحات النزوح.

بعد عام حاولا سلب كرامة المواطن السوداني وعزة نفسه عندما تركاه يحمل بطاقة لاجئ تلفظه المداخل الرئيسة للدول على الرغم من أنه عزيز نفس وكرامة، ابن السودان البلد الواسعة بمواردها، الضيقة بطمع نفوس حكامها، واحدة من أكبر البقع الجغرافية وأغناها، البلد الحدادي مدادي بملايين الأفدنة الزراعية والمعادن والذهب جعلاه يفترش عزة نفسه وينام علي الطرقات والرصيف.

تسول الرجال ليطعموا صغارهم وارتدت المرأة السودانية (النقاب) لتحفظ ماء وجهها أما أن تتسول أو تمارس مهنة دون مستواها التعليمي، خرجت إلى الشارع تستأذنه أن يحفظ وجهها ويسترها لتبحث عن لقمة عيش حلال بعد أن قتل زوجها أو فقدت فلذة كبدها.

عام من الحرب الرهان فيها لا لآخر جندي، ولكن لآخر مواطن، فكيف لحالم سلطة أن يقتل شعبه ويهتك له عرضه ويسرق بيته، كيف له أن يحدث نفسه أنه يمكن أن يأتي يوما ليصعد منبرا ليخطب الناس بأيها الشعب السوداني البطل!!
ولكن ورغم هذا كله وفي النظر إلى حجم الخسارات تجد أن الشعب هو البطل الذي ما زال يحمل وجعا ولكنه يبتسم.

مرور عام وهم لم ينتهكوا فقط حرمات البيوت ولكنهم نزعوا الغطاء عن الوطن جعلوه عاريا تجود عليه الدول بالكساء والغذاء ففي الوقت الذي يحاولون فيه قتل الوطن يجتمع العالم الآن ليمد يد العون لهذا الشعب الذي غدر به حكامه.
مرور عام وينكشف المستور ليجد المواطن نفسه بلا قادة ولا قيادة ولا متحف ولا مدرسة ولا عيادة فقط يجد وجهان لعملة واحدة، عملة عسكرية منتهية الصلاحية لا تصلح للتداول داخليا ولا خارجيا.

عام على الحرب والجنرالين يفشلان حتى في الحفاظ علي الصورة الحقيقية لقواتهما حتى أنهما يستحيان من التباهي بها، مرتزقة خارجية تقود الدعم السريع وكتائب ظل تقود الجيش، ليكتشفوا أن خاصية التلاشي لم تكن للوطن الذي دمروه… ولن تكون
ولكنها من نصيبهم لطالما أصبحوا الآن يقاتلون بواجهاتهم الزائفة.

فعندما يفتح الجميع دفتر الحساب لجرده سيكتشف (عساكر الجن) أنهم مجرد كائنات ظلت تدور حول الضوء… وتدور… حتى حرقت نفسها وهل ثمة ضوء اكثر من مصباح اسمه الوطن.
كن أيها الشعب الحبيب صامدا صابرا جسورا، فالقادم القريب يحمل من البشريات مايجعلك تخر ساجدا
واتركهم في طغيانهم يعمهون فالنار تأكل بعضها إن لم تجد ماتأكله.

طيف أخير:
مؤتمر باريس نافذة أمل لن تنتهي بانتهاء ساعات المؤتمر ثمة نتائج قد لا تفصح عنها التفاصيل.

نقلا عن صحيفة الجريدة

الوسومصباح محمد الحسن

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: صباح محمد الحسن

إقرأ أيضاً:

تأجيل محاكمة متهمي خلية التجمع إلى جلسة 15 أبريل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قررت محكمة الجنايات، المنعقدة ببدر، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، اليوم الاحد، تأجيل محاكمة ٧٣ متهمًا، في القضية المعروفة إعلاميا بخلية التجمع لجلسة ١٥ ابريل

ووجهت النيابة للمتهمين تهم الانضمام إلى جماعة إرهابية تهدف إلى ارتكاب جرائم الإرهاب وتدعوا لتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على الأفراد والمنشآت العامة بغرض تعطيل أحكام الدستور والقانون، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحريات الشخصية للمواطنين.
 

مقالات مشابهة

  • نصرالله .. القائد الذي نصر اليمن عندما خذله العالم
  • تدشين كرسي بحثي يحمل اسم عمرو موسى بجامعة القاهرة
  • عادل الملحم: ما يتعرض له الدون هو نفسه الذي كان يتعرض له ماجد عبدالله
  • تأجيل محاكمة متهمي خلية التجمع إلى جلسة 15 أبريل
  • المليشيا الإرهابية تركب التونسية!
  • الديمقراطية في الأردن: بين وهم التحديث وحقيقة الاستبداد المقنّع
  • البرهان يحمل بندقيته داخل معسكر القوات الخاصة للجيش السوداني “صور”
  • هدف العلوي يحمل الشباب لمنصة التتويج التاريخي بأغلى الكؤوس
  • «حماة الوطن»: دعم مصر للقضية الفلسطينية نموذج للالتزام العربي بالقيم الإنسانية
  • صقيع وأمطار غزيرة ورياح قوية.. ماذا يحمل معه آدم في نهاية الأسبوع؟