خبير اقتصادي يوضح سبب تذبذب أسعار النفط في الأسواق الدولية.. ماذا حدث؟
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
قال الخبير الاقتصادي بلال شعيب إنَّ سوق النفط قبيل الضربة الإيرانية على إسرائيل الأخيرة كان يعاني من حالة من عدم الاستقرار النسبي، بسبب تذبذب السعر في الأسواق الدولية، وذلك بسبب تراجع النمو الاقتصادي الصيني وانخفاض استخدامها للنفط، وتراجع الصناعة بشكل نسبي، الأمر الذي دفع عددًا من الدول المنتجة للنفط ضمن تحالف «أوبك +» لتراجع إنتاجها للنفط.
وأضاف «شعيب» في تصريح خاص لـ«الوطن»، أنَّ الصين كانت تتوقع نمو اقتصادي قدرته بـ4%، غير أنَّ النسبة قد تغيرت حاليًا لتهبط دون الـ3.5%، ومع تراجع إنتاج النمو الاقتصادي وخفض دول «الأوبك+» في إنتاجها للبترول أدى إلى زيادة برميل النفط قبل الهجمة الإيرانية الأخيرة لـ88 دولارًا.
وأوضح أنَّه بسبب التوترات في الشرق الأوسط، فمن المتوقع أنَّ تزيد التهديدات الخاصة بزيادة السعر، غير أنَّ الضربة الإسرائيلية الأخيرة على سفارة إيران في دمشق منذ أسابيع قليلة، غير أن رد الفعل الإيراني تجاه إسرائيل أدى زيادة التوترات بين البلدين، لكن مع إعلان إيران إيقاف الهجوم التي قامت به تجاه إسرائيل أدى إلى عودة الأمر إلى ما كان عليه دون تغيير.
ولفت إلى أنَّ الصيف المقبل سيكون ساخنًا بسبب احتدام الصراعات في منطقة الشرق الأوسط، مع وجود أزمة خاصة بالطاقة قد تؤثر بدورها على أزمة الغذاء العالمي، خصوصًا مع وجود عددًا من التغيرات المناخية الكبرى ونقصًا في المحاصيل الزراعية، وكذا تغير الفصول على خلفية التغير المناخي: «نحن أمام تغيرات اقتصادية، والجزء الأكبر منها سياسي وعسكري».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصين النفط البترول زيادة السعر المحاصيل الزراعية
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: التحركات الإسرائيلية الأخيرة تثير قلق صناع القرار في تل أبيب
قال الباحث في العلاقات الدولية، والخبير السياسي محمد صادق، إنه في الوقت الذي ينشغل فيه العالم بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وإحصاء عدد الشهداء والجرحى والمفقودين بالدمار الهائل تستمر إسرائيل في توسعاتها في سوريا، مضيفاً أن الوجود الإسرائيلي في سوريا لم يعد مؤقتا حيث يتم بناء 9 مواقع عسكرية في المنطقة الأمنية وفقا لصور الأقمار الصناعية، فضلاً عن تأكيدات تل أبيب بأنها ستبقى في سوريا حتى 2025.
وأضاف صادق، أن إسرائيل شنت عملية عسكرية على سوريا في ديسمبر 2024 منذ الإطاحة بنظام الأسد، حيث احتلت المنطقة العازلة وأكملت السيطرة على قمة جبل الشيخ في ريف دمشق، بالإضافة إلى توسيع نطاق عملياتها العسكرية في محافظتي القنيطرة ودرعا.
وتابع صادق، أن هذه التحركات تأتي بعد قيام إسرائيل بنقل كميات كبيرة من الأسلحة الروسية الصنع التي استولت عليها كغنائم حرب من جنوب سوريا، بالإضافة إلى ما غنمته من حزب الله في جنوب لبنان وإرسالها إلى أوكرانيا لدعمها، فضلا عن استخدام طائرات النقل الأمريكية لنقل هذه الأسلحة من قاعدة هاتزريم الجوية في إسرائيل إلى مركز لوجيستي في بولندا، المعروف بدوره في إيصال المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
وأكد صادق، أن طائرات النقل الأمريكية، التي تستطيع حمل ما يصل إلى 77 طنًا، كانت تحمل على متنها قاذفات صواريخ موجهة مضادة للدبابات، وصواريخ RPG وصواريخ حرارية متطورة وأنظمة صواريخ متنقلة مضادة للطائرات، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الذخائر ومعدات حربية أخرى.
وألمح صادق إلى أن هذه العملية تعكس التحالف المتزايد بين إسرائيل وأوكرانيا، في ظل الدعم الغربي الواسع المقدم لكييف في حربها ضد موسكو، كما أكد ذلك على التعاون بين إسرائيل وأمريكا، حيث لعبت واشنطن دورًا لوجيستيًا مهمًا في نقل الأسلحة، موضحًا أن مسؤولين عسكريين من إسرائيل وأوكرانيا أجروا اجتماعات مكثفة أدت إلى إقناع تل أبيب بتقديم الدعم لكييف من خلال منظومة صواريخ باتريوت للدفاع الجوي.
وشدد صادق على أن التحركات الإسرائيلية الأخيرة تثير قلقًا كبيرًا لدى بعض صناع القرار في تل أبيب، خاصة وأن هذه الخطوة تطرح العديد من التساؤلات حول موقف الحكومة الإسرائيلية، لا سيما في ظل العلاقات الحساسة التي تربط إسرائيل بكل من روسيا وأوكرانيا، لافتا إلى أن الكنيست رفض مشروعًا يتعلق بتوريد الأسلحة الروسية التي استولى عليها الجيش الإسرائيلي إلى أوكرانيا، بسبب تضاربه مع سياسات الحكومة، ورغم ذلك قامت إسرائيل بنقل هذه الأسلحة دون الرجوع إلى الاتفاقيات الرسمية الموقعة ما يعد انتهاكًا للقانون.
وأشار صادق إلى أن إسرائيل ترتكب خطأً قد يؤدي إلى فقدانها لعلاقتها المتوازنة مع روسيا، خاصة مع إعلان الرئيسان الروسي والأميركي إنهما يريدان العمل معا، حيث تبادلا الدعوات لزيارة كلا البلدين، كما أن الرئيس ترامب أشار لاحتمالية لقاء مرتقب بينهما في السعودية ما يمهد لبدء المفاوضات وإنهاء الصراع الروسي- الأوكراني.
ولفت إلى أن ترامب، كان قد وصف مكالمته مع بوتين بـ «الجيدة»، وأن الكرملين أعلن بشكل منفصل أن المكالمة استمرت ساعة ونصف الساعة، في الوقت الذي أكد فيه الرئيس بوتين، بأنه أبلغ ترامب، بأن التوصل إلى حل بعيد المدى للنزاع المستمر في أوكرانيا منذ عام 2022 أمر ممكن، مشيرًا إلى أنه بالنظر لهذه التطورات، فإن تضارب المصالح الإسرائيلية المتعلقة بالصراع الأوكراني الروسي قد يؤثر بشكل كبير على العلاقات الروسية- الإسرائيلية بعد انتهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا، وهو أمر لا تريده إسرائيل على الإطلاق.