السبت.. 3 هجمات خطيرة طالت الكيان الإسرائيلي بيومه المقدّس
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
السومرية نيوز-دوليات
يعد الهجوم الصاروخي الإيراني مساء السبت الماضي، هو الهجوم الثالث الذي يطال الكيان الإسرائيلي في يومه المقدس "السبت"، منذ منتصف القرن العشرين وحتى الان. واطلقت قوات الحرس الثوري الإيراني مساء السبت 13 ابريل 2024، أكثر من 300 طائرة مسيرة، وصواريخ مجنحة وأخرى باليستية، وذلك كرد فعل انتقامي على قصف السفارة الإيراني في دمشق ومقتل عدد من القادة والمستشارين في الحرس الثوري حينها، فيما وصف منسق مجلس الأمن القومي الأمريكي للاتصالات الاستراتيجية جون كيربي، الهجوم الإيراني بانه غير المسبوق من حيث الحكم والنطاق والمدى، ولم ير من قبل.
اما الهجوم الثاني الذي وقع يوم سبت أيضا، هو هجوم 7 أكتوبر في وقت مبكر من صباح السبت، حيث اخترق مقاتلون فلسطينيون ينتمون إلى كتائب القسام الذراع العسكري لحركة خماس وفصائل أخرى، منطقة غلاف غزة بواسطة طائرات شراعية، واقتحموا برا على متن الدراجات النارية وسيارات الدفع الرباعي الحدود ودخلوا عدة بلدات ومستوطنات إسرائيلية.
اما الهجوم الخطير الأقدم في تاريخ الكيان الإسرائيلي، فقد جرى قبل أكثر من نصف قرن من الوقت الحالي، حدث هو الآخر يوم السبت 6 أكتوبر عام 1973، وتمثل في هجومين مفاجئين متزامنين على القوات الإسرائيلية في الجبهتين المصرية والسورية، حيث تمكنت قوات الجيش المصري في تلك الحرب من عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف وحققت الكثير من المكاسب على الأرض وخاصة في أيام الحرب الأولى، والأمر ذاته جرى على الجبهة السورية، حيث تمكن الجيش السوري بعد قصف جوي ومدفعي مكثفين من اختراق تحصينات "خط آلون"، ووصلت قواته بعد أن كبدت القوات الإسرائيلية خسائر فادحة إلى مشارف بحيرة طبرية.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
تطورات البرنامج النووي الإيراني.. مطالب داخل طهران بامتلاك قنبلة نووية.. ومخاوف من العقوبات الأمريكية والضربات الإسرائيلية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، تولسي جابارد، اليوم الثلاثاء، أن إيران لا تقوم حاليًا بتطوير أسلحة نووية، لكن تصاعد الخطاب داخل طهران المطالب بامتلاك قنبلة نووية يعزز نفوذ المؤيدين لهذا التوجه داخل دوائر صنع القرار.
وقالت جابارد خلال جلسة استماع في الكونجرس: "لا تزال أجهزة الاستخبارات الأمريكية تقيّم أن إيران لا تقوم بتطوير سلاح نووي، وأن المرشد الأعلى علي خامنئي لم يصدر أي تفويض باستئناف البرنامج النووي العسكري الذي تم تعليقه عام 2003."
وأضافت: "نراقب عن كثب أي قرار محتمل من طهران بإعادة تفويض برنامج الأسلحة النووية. خلال العام الماضي، شهدنا تآكلًا في المحرمات طويلة الأمد داخل إيران بشأن الحديث العلني عن الأسلحة النووية، مما يعزز موقف المؤيدين لهذا الخيار داخل دوائر صنع القرار."
تهديدات وجودية قد تدفع إيران لإعادة النظر
وكان كمال خرازي، المستشار البارز لخامنئي ووزير الخارجية الأسبق، قد صرّح العام الماضي بأن إيران تمتلك القدرة على إنتاج أسلحة نووية، مشيرًا إلى أن التهديدات الوجودية قد تدفع القيادة الإيرانية إلى إعادة النظر في الفتوى الدينية التي تحظر امتلاك هذه الأسلحة.
وتُعدّ تصريحات خرازي من بين أوضح المواقف الصادرة عن مسؤول إيراني بارز بشأن إمكانية تطوير قدرة ردع نووية، خاصة بعد أكثر من عام من المواجهات المباشرة وغير المباشرة مع إسرائيل الحليفة للولايات المتحدة، والتي كبّدت طهران بعضًا من أكبر الخسائر العسكرية في تاريخها.
وفيما تواصل إيران نفي سعيها لامتلاك أسلحة نووية، يطالب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالتوصل إلى اتفاق جديد حول برنامجها النووي، مهددًا بعمل عسكري في حال عدم امتثالها.
تصعيد ضد إسرائيل والقوات الأمريكية
وحذرت جابارد من أن إيران ستواصل جهودها لمواجهة إسرائيل والضغط لسحب القوات الأمريكية من المنطقة، وذلك من خلال دعم وتسليح شبكة من الجماعات المسلحة المتحالفة معها، والتي تطلق عليها طهران اسم "محور المقاومة".
وقالت: "على الرغم من ضعف هذا المحور، إلا أنه لا يزال يمثل مجموعة واسعة من التهديدات"، مشيرة إلى أن إسرائيل، والقوات الأمريكية في الشرق الأوسط، والملاحة التجارية قد تكون أهدافًا محتملة.
جدل حول تسريبات استخباراتية
تأتي هذه التصريحات وسط جدل في واشنطن حول مشاركة صحفي بارز في مناقشات حساسة حول خطط عسكرية أمريكية. فقد أثيرت انتقادات بعد الكشف عن مشاركة جيفري غولدبرغ، رئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتيك"، في محادثة عبر تطبيق "سيغنال" مع مسؤولين استخباراتيين حول الهجمات الأمريكية المرتقبة ضد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن.
وفيما يتعلق بتأثير العقوبات المشددة التي فرضها ترامب على إيران، قالت جابارد إن حملة "الضغط الأقصى" لم تصل بعد إلى تأثيرها الكامل.
وأضافت: "هذه العقوبات بدأت تُعاد فرضها للتو، لذا لم تظهر نتائجها بشكل كامل بعد. لكن الرسالة التي بعث بها الرئيس من خلال حملته القصوى قد تم سماعها بوضوح."