تبدأ اليوم الإثنين محاكمة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في القضية المشهورة باسم "أموال الصمت" في محكمة في نيويورك. تتعلق هذه القضية بتهمة دفع أموال للممثلة السينمائية الإباحية ستورمي دانيلز وعارضة مجلة بلاي بوي كارين ماكدوغال قبل الانتخابات الرئاسية في عام 2016.

وفقًا لصحيفة "الجارديان"، تعتبر هذه الإجراءات يومًا مهمًا للغاية في تاريخ الولايات المتحدة.

إذ يكون ترامب أول رئيس أمريكي حالي أو سابق يواجه محاكمة جنائية. وتأتي هذه المحاكمة في ظل المنافسة الشديدة التي خاضها ترامب على منصب الرئاسة الأمريكية مع جو بايدن.

تنبع القضية الجنائية التي تم رفعها ضد ترامب من مزاعم تستره على دفع أموال لستورمي دانيلز وكارين ماكدوغال قبل الانتخابات العامة في عام 2016. وزعم ممثلو الادعاء أن ترامب شارك في مخطط للتستر على هذه الدفعات المالية من خلال محاميه آنذاك مايكل كوهين. وأشاروا إلى أنه قد قام بذلك بسبب قلقه من أن هذه اللقاءات قد تؤثر سلبًا على حملته الانتخابية، وبالتالي قام بدفع هذه الأموال لشراء صمت الطرفين.

وأفاد مكتب المدعي العام في منطقة مانهاتن بأن ترامب قدم 11 شيكًا بطرق غير قانونية، وقام بتوقيع تسعة منها. وأشاروا إلى أن منظمته قامت بتمرير هذه الشيكات عن طريق تصريفها كمدفوعات قانونية تم تقديمها بناءً على اتفاقية توكيل غير حقيقية.

وأوضح ممثلو الادعاء أنه من خلال تقديم هذه المدفوعات بصفتها تعويضًا عن خدمات قانونية، قام ترامب بإدخال معلومات كاذبة في سجلات الأعمال التجارية. وأضافوا أنه قام بذلك بقصد الاحتيال وارتكاب جريمة أخرى، بالإضافة إلى تقديم المساعدة وإخفاء ارتكابها.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ترامب محاكمة ترامب

إقرأ أيضاً:

للأسف لن تتوقف حرب غزة

رغم كل ما يقال ويكتب عن أن إسرائيل وحماس تقتربان من التوصل إلى وقف لإطلاق النار لإنهاء الحرب المستمرة منذ 14 شهرا تقريبا فى غزة, ورغم الجهود المقدرة للمصالحة الخاصة, فاستمرار الحرب، يخدم بقاءه السياسى، فهو يريد التهرب من المخاطر الثلاثة التى تهدد حكمه: «الانتخابات المبكرة، وتشكيل لجنة تحقيق بإخفاقات هجوم 7 أكتوبر، ومحاكمته الجنائية», وعليه فمن الصعب أن نصدق أن الحرب ستنتهى ما دام هو من يتخذ القرارات.
الحرب فى غزة تثير الأسئلة المعقدة حول الاحتلال طويل الأمد، فنتنياهو يدير حرباً بلا أهداف واضحة ويريد تمديدها من أجل خلق مناخ شبيه بالحرب والتيار المتطرف داخل الحكومة الإسرائيلية يستغل الوضع لدفع أجندة الاستيطان والسيطرة الكاملة على قطاع غزة, اللواء يعقوب عميدرور، أحد أقرب مستشارى نتنياهو، قال صراحة فى مقابلة مع قناة «كان» الإسرائيلية الرسمية قبل نحو شهر تقريبا، إنه لا يمكن تنفيذ صفقة الأسرى لأنها تسمح لحماس بمواصلة الحكم بغزة، وبالتالى ستحافظ إسرائيل على وجودها فى القطاع حتى بعد انتهاء الحرب.
ورغم ما نقل عن أن هناك تنازلاً من جانب حماس وأنها مستعدة لإبداء المزيد من المرونة بشأن توقيت انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة بما يعزز فرص التوصل إلى اتفاق، لكن هذا مشروط بعدم فرض إسرائيل شروطاً جديدة, وهذا طبعا غير مضمون، ففى كل مرة نقول فيها إننا أقرب من أى وقت مضى لحدوث اتفاق، يعود نتنياهو ليقلب الطاولة ويعيدنا إلى نقطة الصفر، وفى المشهد الحالى، بعد مفاوضات الدوحة بحضور رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز لا تزال هناك تفاصيل أساسية بحاجة إلى الحل, لذلك استخدمت الولايات المتحدة على لسان جون كيربى المتحدث باسم البيت الأبيض فى مقابلة مع قناة فوكس نيوز مصطلح «التفاؤال الحذر»، مستندا إلى جملة «كنا فى هذا الموقف من قبل ولم نتمكن من الوصول إلى خط النهاية»!!، وفى رأيى أن السبب فى كل مرة هو نتنياهو. 
قال وزير الدفاع الإسرائيلى، يسرائيل كاتس، الثلاثاء الماضى، إن بلاده تعتزم الحفاظ على السيطرة الأمنية فى قطاع غزة حتى بعد وقف إطلاق النار، وتحدث مسئولون إسرائيليون آخرون عن احتفاظ الجيش الإسرائيلى بمنطقة عازلة داخل القطاع ويعنى ذلك أنه بعد تفكيك القدرات العسكرية والإدارية لحركة حماس، سيحتفظ الجيش الإسرائيلى بحرية التصرف الكاملة، على غرار الوضع فى الضفة الغربية، وذلك بحسب ما نشره كاتس على منصة «إكس»، مضيفا: «لن نسمح بالعودة إلى ما قبل السابع من أكتوبر 2023».
يبقى أن نسأل هل يلبى نتنياهو رغبة الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب الذى صرح فى أكثر من مناسبة بأنه يريد من إسرائيل إنهاء الحرب فى غزة بحلول الوقت الذى يعود فيه إلى منصبه؟، لكن وبحسب مصادر أمريكية واستنادا إلى شخصية دونالد ترامب المتقلبة فإن الرئيس الأمريكى المنتخب فى نفس الوقت لم يكن محددا فى مناشدته لنتنياهو وقد يدعم مزيدا من النشاط للجيش الإسرائيلى فى غزة، طالما انتهت الحرب رسميا, ومن ثم ففوز دونالد ترامب يخدم مصالح نتنياهو، ويبدو أنه سيكون من الممكن لنتنياهو المضى قدما فى مخططه نحو أهداف أكثر طموحا مثل احتلال دائم لأجزاء من قطاع غزة، وإعادة بناء المستوطنات بالقطاع، وربما ضم الضفة الغربية، ولمَ لا، فبدعم أمريكى ارتكبت إسرائيل منذ السابع من أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
دونالد ترامب نفسه أكد علنا أنه أخبر نتنياهو أنه يريد أن تفوز إسرائيل بالحرب بسرعة، وهذا يدفعنا إلى السؤال ما هو شكل الفوز الذى يتصوره ترامب لإسرائيل فى غزة؟ فإذا كانت إسرائيل قد قتلت أبرز قادة حماس ودمرت البنية التحتية للقطاع وحولته إلى مكان مهجور، ماذا يتبقى للفوز من وجهة نظر ترامب؟, أخشى أن يكون الفوز هنا يعنى عودة احتلال غزة, خاصة أن نتنياهو يردد منذ فترة طويلة أن إسرائيل ستحتفظ بالسيطرة الأمنية الشاملة على غزة فى المستقبل المنظور بعد الحرب، وقال لأعضاء الكنيست من حزب الليكود فى تسجيل تم تسريبه بسرعة من اجتماع للحزب إنه لا يستطيع الموافقة على طلب حماس بإنهاء الحرب مقابل الإفراج عن 101 رهينة لا تزال تحتجزهم.

مقالات مشابهة

  • محاكمة 5 متهمين في قضية داعش حلوان.. اليوم
  • اليوم.. محاكمة المتهمين في قضية داعش حلوان
  • اليوم.. محاكمة المتهمين في قضية خلية داعش قنا
  • اليوم.. استكمال محاكمة المتهمين فى قضية خلية العملة
  • هل بايدن حي؟.. إيلون ماسك يثير ضجة بسبب الرئيس الأمريكي
  • اليوم.. استكمال محاكمة متهم في قضية «شبكة المفرقعات بقويسنا»
  • اليوم.. استكمال محاكمة 117 متهمًا في قضية اللجان الإعلامية
  • اليوم.. محاكمة أحد المتهمين في قضية «شبكة المفرقعات بقويسنا»
  • الداخلية تكشف قضية غسل أموال بقيمة 60 مليون جنيه
  • للأسف لن تتوقف حرب غزة