مسئول أممي: السودان خسر 25% من الناتج المحلي الإجمالي خلال سنة واحدة من الحرب
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد مدير المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي الدكتور عبد الله الدردري، أن السودان خسر 25 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي خلال سنة واحدة من الحرب، محذرا من استمرار تآكل الاقتصاد السوداني، في حال استمرار الحرب، الأمر الذي سيجعل التعافي أكثر صعوبة، في ظل تآكل الموارد المتاحة وقدرات التعافي والقدرة الإنتاجية والبنى التحتية.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، سلط "الدردري" الضوء على الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لتعزيز قدرة المجتمعات المحلية في السودان - سواء النازحين أو المجتمعات المضيفة - على الصمود خلال هذه المرحلة الصعبة للغاية، وذلك عشية المؤتمر الإنساني الدولي بشأن السودان الذي تنظمه وزارة الخارجية الفرنسية في باريس، بدعم من الاتحاد الأوروبي وألمانيا.
وأكد الله الدردري أن هذا المؤتمر مهم للغاية لأنه يرسل إشارة للشعب السوداني وللعالم بأن المجتمع الدولي لا يزال يهتم بالسودان، وأنه بالرغم من تعدد الأزمات المحيطة بمنطقتنا والعالم - من أوكرانيا إلى ميانمار إلى أفغانستان إلى غزة وغيرها من النزاعات والأزمات - فما زال السودان على جدول أعمال المجتمع الدولي، ولا يزال الوضع الإنساني في السودان يحظى باهتمام كبير رغم أننا ما زلنا بعيدين عن تحقيق أهداف النداء الإنساني الذي أُطلق سابقا من أجل تأمين المساعدة الإنسانية للسودان والذي بلغ 2.4 مليار دولار ولم يتم الحصول حتى الآن سوى على أكثر من خمسة في المئة من قيمته، وبالتالي، ربما يعطي هذا المؤتمر دفعة من أجل تعزيز دعم المجتمع الدولي للسودان خلال هذه المرحلة الصعبة.
وذكر المسؤول الأممي أن تراجع الإنتاج الزراعي بشكل كبير للغاية في السودان نتيجة استمرار الحرب شكل صدمة كبيرة، وأن ثلثي عدد السكان في السودان يقيمون في الأرياف، إذ تشير دراسة أممية إلى أن خمسين في المئة من المزارعين في السودان لم يقوموا بزراعة هذا الموسم، نسبة للنزوح الداخلي والهجرة الخارجية وتراجع إمكانيات تمويل عملية الزراعة والفلاحة، بشكل عام، بسبب غياب التمويل والبذور والأسمدة وغيرها، وأيضا التسويق والوصول إلى الأسواق والوصول إلى الإنتاج.
وقال مدير المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي: "إضافة إلى كل المشاكل الأخرى، نتوقع انخفاضا شديدا في الإنتاج الزراعي في السودان قريبا مما يضاعف من مشكلتي انعدام الأمن الغذائي والمجاعة التي تهدد البلاد".
وأكد الدكتور الدردري أن السودان بلد مهم في المنطقة العربية، رغم أن النزوح والهجرة واللجوء يشكلون ضغطا على بعض الدول في المنطقة، كما تتعرض المنطقة الآن لهزات كبيرة في مجال الأمن الغذائي، كما تؤثر الأحداث في أوكرانيا وروسيا وانقطاع الحبوب وغيرها على الأمن الغذائي في المنطقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي الناتج المحلي الاقتصاد السوداني الأمم المتحدة فی السودان
إقرأ أيضاً:
تحذير أممي بشأن مخاطر تواجه 6 ملايين امرأة في اليمن واستجابة الحكومة لإطلاق سراح السجينات
في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة في اليمن، أطلقت الحكومة الشرعية سراح 13 امرأة محتجزة بتهم تتعلق بالعمل مع الحوثيين، بينما حذرت الأمم المتحدة من أن أكثر من 6 ملايين امرأة وفتاة في البلاد معرضات لمخاطر العنف والاستغلال.
وقد جاء هذا التحذير في تقرير من صندوق الأمم المتحدة للسكان، مشيراً إلى أن نقص التمويل يعوق تقديم المساعدات الضرورية لهن.
وفقًا للصندوق، يعاني نحو 5 ملايين امرأة وفتاة في سن الإنجاب من عدم توفر خدمات كافية أو معدومة في مجال الرعاية الصحية الإنجابية، مما يستوجب تمكينهن من الحصول على هذه الحقوق بشكل عاجل.
وأكد الصندوق أن المساعدات الإنسانية كانت لها دور حيوي في تحسين صحة النساء والفتيات في اليمن، مؤكداً على أن الاستثمار فيهن يمثل مفتاحاً لمستقبل خالٍ من التمييز والعنف.
خلال العام الماضي، تمكن صندوق الأمم المتحدة للسكان من تقديم خدمات الحماية والرعاية الصحية لحوالي 7.2 مليون امرأة وفتاة في جميع أنحاء البلاد.
وفي هذا السياق، رحبت «رابطة أمهات المختطفين» بخطوة الحكومة بإطلاق سراح السجينات، معتبرةً ذلك خطوة إيجابية نحو تحقيق العدالة.
كما أوضحت الرابطة أنها تقدمت بطلبات متعددة للإفراج عن المعتقلات، ولكن الحوثيين لم يستجيبوا لأي من هذه المبادرات، حيث تشير التقارير إلى اعتقال الحوثيين لنحو 1714 امرأة منذ عام 2014، مع إصدارهم أحكاماً غير قانونية ضد عدد منهن.
تؤكد الحكومة اليمنية والجهات الحقوقية الدولية والمحلية على أهمية الإفراج عن جميع النساء المحتجزات، ووقف جميع أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي ضد المرأة، داعين جميع الأطراف لإنهاء هذه الانتهاكات وتحسين الأوضاع الإنسانية.