قضية استغلال وابتزاز جنسي للأطفال عبر الإنترنت تهز الشارع التونسي
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
أثار ناشطون وصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي ضجة واسعة في الشارع التونسي بشأن تعرض عدد من الأطفال للاستغلال الجنسي وللابتزاز عبر الإنترنت.
وأعلنت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن في تونس أن الجهات القضائية والأمنية المختصة بدأت تحقيقا حول شبهة إقدام كهل مجهول على استدراج أطفال قصّر عبر شبكة الإنترنت والتغرير بهم وابتزازهم وتهديدهم.
وقامت إحدى الصفحات الشهيرة على "إنستغرام" تحت اسم el_madame بنشر شهادات من عدد من الأسر التي تعرض أطفالها إلى الاستغلال الجنسي والتهديد من قبل شخص مجهول.
كما نشرت الصفحة صورة للمشتبه به حصلت عليها شقيقة أحد الضحايا من الأطفال.
وأكد الناشط الحقوقي في إيطاليا، مجدي الكرباعي، عبر إذاعة "موزاييك إف إم" أنه بالتعاون مع عدد من الجمعيات المتخصصة والناشطين في المجتمع الدولي سيتم رفع قضية في إيطاليا حيث يقيم المشتبه به، وأنه يتم حاليا العمل على تحديد هويته بشكل دقيق.
وأشار إلى أن هذه القضية قد تساعد على كشف شبكة من المنحرفين جنسيا سواء في تونس أو في إيطاليا أو دول أوروبية أخرى.
وقال أنيس عون الله، مندوب حماية الطفولة في تونس، عبر اتصال هاتفي بإذاعة "موزاييك إف إم" إنه إلى حد الآن لم تتقدم أي من العائلات بالإبلاغ لمندوبي الطفولة عن حوادث الابتزاز الجنسي المتداولة عبر صفحات الإنترنت. وأوضح أن التحقيقات الآن في مرحلة التعرف على الضحايا، ولذلك طالب الأسر بالإبلاغ للمساعدة على تقدم التحقيقات وحماية الأطفال.
من جهتها ذكّرت وزراة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن بـ"أهمية الإحاطة بالأطفال وضمان سلامتهم النفسية والجسدية وتكريس ثقافة الحوار داخل الأسرة وفي المجتمع بما يساعد على بناء علاقة ثقة وتحصين الناشئة من كافة المخاطر وأشكال التهديد الممكنة، وتأطير استعمالهم الرشيد لشبكة الإنترنت ووقايتهم من المخاطر والتهديدات الممكنة في الفضاءات الرقمية والسيبيرانية".
وشدد بيان الوزارة على أن تونس" توفر منظومة قانونية واجتماعية ومؤسساتية ضامنة لحقوق الطفل، ورادعة لكل مصدر تهديد لمصلحته العليا".
المصدر: RT + موزاييك إف إم
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أمن الانترنت اطفال انترنت تحرش جنسي تحرش جنسي جرائم
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن السيبراني يعزز الوعي حول «الإدمان السيبراني عند الأسرة»
نظم مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات، بالتعاون مع مجالس أبوظبي بمكتب شؤون المواطنين والمجتمع بديوان الرئاسة، جلسة توعوية بعنوان «الإدمان السيبراني عند الأسرة».
وتم تنظيم الجلسة في مجلسي الصاروج والفوعة بمدينة العين، بحضور عدد كبير من المواطنين والمتخصصين في مجالي الأمن السيبراني والتربية.
تأتي هذه المبادرة ضمن حملة توعوية مجتمعية أطلقها المجلس بالتعاون مع مجالس أبوظبي، وذلك تماشياً مع إعلان القيادة الرشيدة عام 2025 عاماً للمجتمع، بهدف تعزيز الوعي بالقضايا الوطنية والتعريف بالمخاطر الناجمة عن التطورات التكنولوجية المتسارعة.
وخلال الجلسة، تناول سعادة الدكتور محمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات، المخاطر النفسية والجسدية المترتبة على إدمان الألعاب الإلكترونية، مشيراً إلى أن منظمة الصحة العالمية صنّفت هذا الإدمان كاضطراب يؤثر على الصحة العقلية للأطفال والمراهقين.
واستعرض أبرز الأضرار المرتبطة بالاستخدام المفرط للألعاب الإلكترونية، ومنها المخاطر النفسية التي تتمثل في القلق، والاكتئاب، والعزلة الاجتماعية، واضطرابات النوم، إضافة إلى المخاطر الصحية والتي تتمثل في إجهاد العين، وآلام الظهر، والسمنة بسبب قلة الحركة، إضافة إلى المحتوى الضار، حيث تحتوي بعض الألعاب على مواد تحرض الأطفال على إيذاء أنفسهم أو الانتحار، ما يستدعي رقابة أسرية صارمة.
أخبار ذات صلةوتطرق إلى الجوانب الأمنية للإدمان السيبراني، محذراً من استغلال الجماعات الإرهابية للألعاب الإلكترونية كوسيلة لتجنيد الأطفال واستدراجهم عبر المحادثات داخل الألعاب، ونشر الأفكار المتطرفة والتلاعب النفسي بهم، مما يعرضهم لمخاطر جسيمة.
وأكد الدكتور الكويتي أهمية دور الأسرة في حماية الأطفال من مخاطر الإدمان السيبراني من خلال عدة استراتيجيات، منها غرس القيم الدينية والثقافية لتعزيز الوعي بالاستخدام الآمن للإنترنت، إلى جانب وضع قوانين منزلية واضحة تحدد أوقات اللعب وتشجع على الأنشطة البديلة مثل الرياضة والقراءة، بالإضافة مراقبة الألعاب والمحتوى الإلكتروني لضمان ملاءمته للفئة العمرية المستهدفة، فضلاً عن تعزيز الحوار الأسري وتشجيع الأطفال على مشاركة تجاربهم الرقمية.
وشهدت الجلسة تفاعلاً واسعاً من الحضور، حيث طرح المشاركون تساؤلات حول تأثير الإدمان السيبراني والتهديدات السيبرانية في ظل التحولات الرقمية العالمية.
وأجاب سعادة الدكتور الكويتي على جميع الاستفسارات، مؤكداً أهمية التكاتف المجتمعي لحماية الأجيال القادمة من المخاطر السيبرانية.
وتعكس هذه الجلسة التزام دولة الإمارات بتعزيز الوعي بالأمن السيبراني، وإعداد المجتمع لمواجهة التحديات الرقمية الحديثة، بما يتماشى مع رؤيتها في بناء حكومة ذكية ومجتمع رقمي آمن ومستدام.