أخطر 3 هجمات على إسرائيل في يومها المقدس
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
من مفارقات الهجوم الإيراني الواسع على إسرائيل بأكثر من 300 طائرة مسيرة، وصواريخ مجنحة وأخرى باليستية، أنه الهجوم الخطير الثالث الذي جرى في يوم سبت.
إقرأ المزيدقوات الحرس الثوري الإيرانية انتقمت بهذا الهجوم الذي جرى مساء يوم السبت 13 أبريل من إسرائيل على خلفية الغارة الجوية التي استهدفت في 1 أبريل 2024 مبنى ملحق بقنصليتها في دمشق ما أودى بحياة 16 شخصا من بينهم قائد رفيع في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
هذا الهجوم الخطير والواسع بوسائط جوية عابرة للحدود، جعل من الشرق الأوسط منطقة مرشحة بشدة لحرب مدمرة، وزاد من الاحتقان الشديد الناجم عن تواصل العمليات الإسرائيلية العنيفة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي. هذه العمليات العسكرية الإسرائيلية غير المسبوقة في مدتها وضراوتها وعنفها طالت أيضا جنوب لبنان ومواقع بسوريا.
الهجوم الانتقامي الإيراني في 13 أبريل، وصفه منسق مجلس الأمن القومي الأمريكي للاتصالات الاستراتيجية جون كيربي، بغير المسبوق من حيث الحكم والنطاق والمدى، ولم ير من قبل.
الحرب المدمرة التي بدأتها إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، كانت ردا على هجوم "طوفان الأقصى" المفاجئ الذي نفذه مقاتلو حماس، واستهدف مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع. هجوم جرى هو الآخر في يوم سبت، ويوصف بأنه الأخطر على الدولة العبرية منذ نصف قرن.
في وقت مبكر من صباح يوم السبت 7 أكتوبر 2023، اخترق مقاتلون فلسطينيون ينتمون إلى كتائب القسام الذراع العسكري لحركة خماس ومقاتلون آخرين لفصائل مسلحة أخرى، منطقة غلاف غزة مع إسرائيل جواء بواسطة طائرات شراعية، واقتحموا برا على متن الدراجات النارية وسيارات الدفع الرباعي الحدود ودخلوا عدة بلدات ومستوطنات إسرائيلية. الهجوم عد على نطاق واسع فشلا ذريعا بالدرجة الأولى للاستخبارات الإسرائيلية التي توصف دائما بقدرات تفوق الخيال وتقترب من الأساطير.
الهجوم الخطير الأقدم في تاريخ إسرائيل فقد جرى قبل أكثر من نصف قرن من الوقت الحالي. حدث هو الآخر يوم السبت 6 أكتوبر عام 1973، وتمثل في هجومين مفاجئين متزامنين على القوات الإسرائيلية في الجبهتين المصرية والسورية.
قوات الجيش المصري تمكنت في تلك الحرب من عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف وحققت الكثير من المكاسب على الأرض وخاصة في أيام الحرب الأولى.
الأمر ذاته جرى على الجبهة السورية، حيث تمكن الجيش السوري بعد قصف جوي ومدفعي مكثفين من اختراق تحصينات "خط آلون"، ووصلت قواته بعد أن كبدت القوات الإسرائيلية خسائر فادحة إلى مشارف بحيرة طبرية.
يوم السبت كما هو معروف، عطلة شائعة في معظم دول العالم، إلا أنه بالنسبة لأصحاب الديانة اليهودية، ليس يوم راحة اختيارية، بل يوم له جذور دينية تحظر أي نشاط دنيوي، وكان من ينتهك قوانين السبت في بعض حقب التاريخ يتعرض لعقوبات شديدة الصرامة.
من المفارقات الأخرى التي تضاف إلى اشتراك 3 من أخطر الهجمات على إسرائيل في كونها جرت في يوم سبت، أن الهجوم الإيراني على إسرائيل جرى تحديدا يوم 13 أيريل. هذا الرقم يعد بين شعوب أوروبا وأمريكا الشمالية سيء الحظ ومصدر تشاؤم. الكثيرون ممن يتطيرون منه يحاولون تجاهله وتجنب الاجتماع به بمختلف الأشكال.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أرشيف الحرب على غزة حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام على إسرائیل یوم السبت فی یوم
إقرأ أيضاً:
إسرائيل التي تحترف إشعال الحرائق عاجزة عن إطفاء حرائقها
يرى الخبير في الشأن الإسرائيلي إسماعيل المسلماني أن استعانة إسرائيل بدول أوروبية لإطفاء الحريق الضخم الذي اندلع غربي القدس دليل على فشلها في التعامل مع هذه الأزمات.
وتقف إسرائيل عاجزة عن التعامل مع الحريق الثاني الآخذ في الاتساع، والذي تتحدث وسائل إعلام محلية عن أنه ربما يكون بفعل فاعل وليس بسبب الأحوال الجوية.
وعلى الرغم من محاولة 120 فريق إطفاء الحريق من البر والجو فإنهم لم يتمكنوا من السيطرة عليه، مما دفع تل أبيب إلى طلب الدعم من دول أوروبية.
وأكد المسلماني -في مقابلة مع الجزيرة- أن هذا الحريق يعكس فشل إسرائيل في التعامل مع هذا الحوادث الكبرى رغم ما تمتلكه من تكنولوجيا متطورة، وقال إن استعانتها بدول أوروبية دليل على عدم امتلاكها البنية التحتية اللازمة للتعامل مع هذه الأزمات.
مشاهد من الحرائق المندلعة في أحراش غرب القدس المحتلة. pic.twitter.com/VEXoG6M48i
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 30, 2025
وهذه هي المرة الأولى التي تضطر فيها إسرائيل إلى إخلاء هذا العدد من السكان في منطقة غربي القدس، فضلا عن إغلاق كافة الطوارئ بالمنطقة، وهو ما يؤكد عجزها عن التعامل مع الحريق، برأي المسلماني.
إعلانويضع هذا الفشل الحكومة في مواجهة انتقادات كثيرة بالنظر إلى زعمها المستمر امتلاك الخبرة اللازمة للتعامل مع هذه الأزمات، وهو ما أثبت الواقع كذبه، وفق المسلماني.
ولا يمكن للحكومة القول إنه الفشل الأول لها في التعامل مع هذه الحرائق، لأنها فشلت في التعامل مع حريق مماثل الأسبوع الماضي، كما فشلت في التعامل مع الحرائق التي كانت تندلع في مئات الدونمات خلال المعارك بينها وبين حزب الله اللبناني، كما يقول المسلماني.
وهذا هو الحريق الثاني الذي تتعرض له غربي القدس خلال هذا الأسبوع، وقد أعلنت الحكومة حالة الطوارئ وألغت كافة احتفالات يوم الاستقلال، والتي كانت مقررة مساء اليوم الأربعاء.
واندلع الحريق في منطقتي القدس وتل أبيب، وقال قائد فريق الإطفاء إنه الأكبر في تاريخ إسرائيل، وإنه ربما ينتشر إلى جبال القدس الغربية، ومن المحتمل أن تبدأ الحكومة إخلاء مدينة إلعاد من السكان.
ووفقا للقناة الـ12 الإسرائيلية، فقد تم إجلاء سكان 8 بلدات غربي القدس بسبب هذه الحرائق المدفوعة بالسرعة الكبيرة للرياح، وصدرت أوامر بإخلاء مزيد من البلدات.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن اعتقال 3 شبان فلسطينيين من القدس بسبب الاشتباه في تورطهم بإشعال الحريق كما قال مراسل الجزيرة في القدس إلياس كرام، في حين نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر أمني أن هناك شبهة عمل إرهابي في هذا الحريق.
امتداد الحرائق إلى مستوطنة "بيتاح تكفا" شرقي "تل أبيب" وسط فلسطين المحتلة. pic.twitter.com/jfhn90HFPG
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) April 30, 2025
غموض بشأن الأسبابولا يزال الغموض مسيطرا على الأسباب الحقيقية لهذا الحريق، لكن دخول جهاز الشاباك على خط التحقيقات يشي بوجود شبهة جنائية فيه رغم غياب التأكيد الرسمي حتى الآن، كما يقول كرام.
ويدير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأزمة بنفسه، في حين يتساءل الإعلام الإسرائيلي عن كيفية عجز إسرائيل عن التعامل مع هذه الأحداث رغم ما تمتلكه من إمكانيات.
إعلانوتمتلك إسرائيل 24 طائرة لإطفاء الحرائق إضافة إلى 3 طائرات تابعة للشرطة، كما يقول كرام الذي أشار إلى أن تل أبيب تمتلك مئات الطائرات لإشعال الحرائق في قطاع غزة وسوريا ولبنان، لكنها لا تمتلك ما يكفي لإطفاء حرائقها.
وحتى هذه اللحظة تمنع الرياح القوية الطائرات من التدخل لإطفاء النيران، ومن المقرر أن تصل غدا الخميس 3 طائرات من كرواتيا وإيطاليا للتعامل مع الحريق.
وقالت قناة "كان" الرسمية إنه تم إخلاء أكثر من مستوطنات وإجلاء 10 آلاف شخص من منازلهم بسبب هذه الحرائق، في حين طالب قائد فرق الإطفاء في القدس بعدم الاقتراب من شارعي 1 و3 ومنطقة القدس، مؤكدا أن السيطرة على الحريق لا تزال بعيدة.