هيئة الشارقة للمتاحف تعزز “التقارب الثقافي بين الامارات والصين” في يوم التراث العالمي
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
تزامناً مع يوم التراث العالمي الذي تحتفي به المجتمعات في الـ 18 من أبريل كل عام، تنظم هيئة الشارقة للمتاحف فعالية بعنوان “التقارب الثقافي بين الإمارات والصين” في متحف الشارقة للتراث، وذلك لتسليط الضوء على الروابط الثقافية العميقة بين البلدين، من خلال حزمة متنوعة من الأنشطة وورش العمل، والعروض الموسيقية والرسم وغيرها من الساعة الرابعة والنصف مساءًا وحتى الساعة التاسعة مساءً.
وتقام الفعالية في منطقة قلب الشارقة أمام متحف الشارقة للتراث مقابل سوق العرصة، وجوار متحف بيت النابودة، ليشكل هذا التجمع بوابة يطل منها الزوار على تراث الإمارات ، ويتعرفوا على عاداته وتقاليده، ويضفي المكان الذي تم اختياره لهذه الفعالية طابع جميل حيث إنه في قلب الشارقة النابض الذي يتوافد عليه الزوار من مختلف أنحاء العالم للتعرف على التراث الاماراتي العريق.
تنظم الهيئة هذه الفعالية بهدف تعزيز الروابط الثقافية مع جمهورية الصين الشعبية، وإبراز التراث الثقافي لكل من الإمارات والصين، بهدف تعزيز التفاهم المتبادل والتعاون الثقافي، وتعميق الفهم المتبادل بين الشعوب، وتعزيز دور الثقافة والتراث في تعزيز السلام العالمي.
حيث يعكس التراث الإماراتي والصيني الغنيان والمتنوعان تاريخ وثقافة كل بلد، ويجمع الدولتين على مواضيع مشتركة كالفنون التقليدية والأدب واللباس التقليدي والضيافة التقليدية، مما يؤكد على أهمية هذه الفعالية في تعزيز فهم الشعبين لبعضهما البعض، وتعميق العلاقات الثقافية المشتركة، وخلق التقارب والتعاون في مجال التراث الثقافي والاجتماعي.
الفعالية تشمل مجموعة متنوعة من الأنشطة، بما في ذلك الرسم على الوجه للأطفال بأشكال تعبر عن التراث الإماراتي والصيني، وفقرة من الأدب الشفهي لاستعراض الأمثال الإماراتية والأمثال الصينية، بالإضافة إلى مسابقة تفاعلية حول التراث الإماراتي والصيني، والعديد من الأنشطة الأخرى.
يتيح الحدث للجمهور فرصة كتابة الأسماء بالخطين العربي والصيني، ويتضمن عروضاً موسيقية متنوعة، بما في ذلك عروض الفنون الشعبية الإماراتية والصينية، وورش تعليمية مميزة لجميع الفئات العمرية.
يشار إلى أن المجتمعات الدولية تحتفل بيوم التراث العالمي في الـ 18 أبريل من كل عام ، بهدف إبراز أهمية التراث في جميع أنحاء العالم، ورفع الوعي بأهمية حمايته والمحافظة عليه للأجيال القادمة، إلى جانب دوره في الترويج للسياحة الثقافية والتراثية، وتعزيز الفهم المتبادل والتعاون الدولي في مجال صون التراث، حيث ركزت هيئة الشارقة للمتاحف على موضوع التراث الثقافي المشترك بين الامارات والصين، لإبراز التراث الثقافي للدولتين عن طريق الأنشطة والبرامج المصاحبة للفعالية والتي خصصت لجميع فئات المجتمع ومن كافة الجنسيات.
كما يجدر الذكر أن متحف الشارقة للتراث نجح في تتبع تفاصيل الحياة اليومية للمجتمعات التي عاشت في المنطقة، كاشفاً عن تقاليدها وعاداتها الاجتماعية، وهي فرصة للجمهور لزيارة المتحف والاطلاع على التراث الإماراتي الأصيل ،ويفتح المتحف أبوابه يومياً من الساعة 8صباحاً إلى 8 مساءً ، ويوم الجمعة من 4 مساءً إلى 8 مساءً.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مشروع ‘أصولنا’: جهود ألمانية لحفظ التراث الثقافي الليبي وتعزيز الهوية
ليبيا – تقرير ألماني: مشروع “أصولنا” يحفظ التراث الثقافي الليبي في مواجهة التحديات
مشروع “أصولنا” ودوافع إطلاقه
سلط تقرير نشره معهد “جوته” الألماني في القاهرة الضوء على مشروع “أصولنا“، الذي يهدف إلى حفظ التراث الثقافي الليبي. وأوضح التقرير أن عوامل المشهد السياسي والصراعات والحروب والنزوح والهجرة تهدد التراث الثقافي في ليبيا، مما دفع لإطلاق هذا المشروع لتعزيز الوعي بالجوانب التراثية ومواجهة تدهور قطاع الثقافة.
مساحات للتبادل والحوار
أشار التقرير إلى أهمية إعادة الاتصال بالتراث الثقافي المشترك في ظل الانقسامات المجتمعية والسياسية، حيث يسعى مشروع “أصولنا” إلى خلق مساحات للحوار والتبادل الثقافي عبر تنفيذ 9 مشاريع تمويلية.
أبرز المشاريع المنفذة ضمن البرنامج
مشروع “فتح الماضي”: وضع خطة ترميم وإعادة تأهيل معالم تراثية. “مخيم تمكين التراث البيئي”: مناقشة التحديات البيئية والانفصال الثقافي بين الشباب الليبي. “الجمعية المتوسطية لتبادل البيانات”: تعاون دولي للوصول إلى موارد معلومات التراث الثقافي. لعبة فيديو “قصص من ليبيا”: وسيلة تفاعلية لتعريف الأطفال بالمواقع الثقافية الليبية. أرشيف السينما الليبية: أنشأته “المنظمة الليبية للثقافة السينمائية” لتعزيز التعاون بين المهنيين في الصناعة السينمائية.مبادرات أخرى بارزة
مبادرة “أنتول نو للتنمية الثقافية والاقتصادية”: ركزت على الفنون الطهوية والمنسوجات في يفرن. “رسم خرائط الموارد التراثية”: توثيق التراث الثقافي لطرابلس بين 1600 و1900. “تفاصيل طرابلس الصغيرة”: جمع رسومات وصور توثق التراث البصري للمدينة القديمة. مبادرة “اسمعني” إلي”: تدريب 20 شابًا وشابة من سبها وهون على إنشاء محتوى فني.خاتمة التقرير
أكد التقرير أهمية المشاريع في تسليط الضوء على التراث الثقافي الليبي باستخدام أساليب مبتكرة وجماعية لبناء جسور بين الماضي والحاضر والمستقبل، مما يعزز الهوية الثقافية الليبية في مواجهة التحديات.
ترجمة المرصد – خاص