القدس المحتلة-سانا

أدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان اعتداء جيش الاحتلال الإسرائيلي بالقذائف المدفعية والرصاص على آلاف الفلسطينيين المهجرين قسراً لدى محاولتهم العودة إلى بيوتهم في مدينة غزة وشمالها، مشيراً إلى أن هذا الاعتداء الذي أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى يشكل جريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب وإمعانا في جريمة التهجير القسري .

وأوضح المرصد في بيان اليوم أن الجرائم الخطيرة التي ينفذها جيش الاحتلال وخاصة جريمة التهجير القسري تهدف إلى تدمير حياة الفلسطينيين في قطاع غزة وتندرج جميعها ضمن إطار جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها “إسرائيل” منذ أكثر من ستة أشهر، لافتاً إلى أن قوات الاحتلال اعتدت يوم أمس على آلاف النازحين في وسط وجنوب القطاع خلال محاولتهم اجتياز أحد حواجزها على شارع الرشيد من أجل العودة إلى مناطق سكنهم في مدينة غزة وشمال القطاع، ما أدى إلى استشهاد خمسة فلسطينيين على الأقل بينهم امرأة وطفلة وإصابة العشرات .

ووثق المرصد شهادات متطابقة بشأن إطلاق قوات الاحتلال قذائف مدفعية ورشاشات من الزوارق الحربية والرصاص بما في ذلك عبر طائرات كواد كابتر فضلاً عن قنابل الغاز السام على نحو مباشر ومتعمد تجاه آلاف المدنيين لدى محاولتهم العودة.

وذكر نازحون أن أنباء ترددت على حسابات مواقع التواصل الاجتماعي بشأن سماح الاحتلال للنازحين بالعودة إلى شمال القطاع إلا أنهم تفاجؤوا باستهدافهم بشكل مباشر وعشوائي عند شارع الرشيد في طريق عودتهم إلى الشمال ما أجبرهم على مغادرة المنطقة والعودة إلى أماكن نزوحهم .

وبين المرصد أن عدد النازحين قسراً في القطاع يقدر بنحو مليوني شخص يعانون أوضاعاً كارثية، نزح الكثير منهم عدة مرات بحثا عن الأمان فيما يلجأ بعضهم إلى العيش في العراء لعدم توفر المأوى .

ولفت المرصد إلى أن الاحتلال حاول منذ الـ 12 من تشرين الأول الماضي أي بعد 5 أيام فقط من بدء ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية تنفيذ أكبر حملة للتهجير القسري ضد نحو 1.1 مليون من سكان مدينة غزة وشمال القطاع بإجبارهم على الانتقال إلى وسط وجنوب القطاع دون وجود مكان آمن يلجؤون إليه، ودون أي ضمانات للسماح لهم بالعودة مستقبلاً أو ضمان الأمن
لهم خلال طريق نزوحهم فيما وسع الاحتلال في الأول من كانون الأول الماضي أوامر الإخلاء لتشمل مناطق واسعة من مدينة خان يونس جنوب القطاع ولاحقاً مناطق في وسط القطاع للإخلاء باتجاه مدينة رفح أقصى جنوب القطاع.

وأكد المرصد وجوب تنفيذ قواعد القانون الدولي ووقف جريمة التهجير القسري التي ترتكبها “إسرائيل” ضد المدنيين في قطاع غزة والعمل على تمكينهم من العودة فوراً إلى بيوتهم وأماكن سكنهم، داعياً المجتمع الدولي إلى الضغط على “إسرائيل” لتوقف جميع جرائمها في القطاع محذراً من أن استمرار إفلاتها من العقاب يفرغ القانون الدولي من مضمونه وأهدافه .

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: جریمة التهجیر القسری العودة إلى

إقرأ أيضاً:

بهدف تحسين واقع مياه الشرب في مدينة حمص… خط معفى من التقنين لمحطة مياه دحيريج

حمص-سانا

بهدف تحسين واقع مياه الشرب في مدينة حمص، قامت المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي بالتعاون مع شركة الكهرباء واللجنة الدولية للصليب الأحمر باستكمال تنفيذ الخط الكهربائي المعفى من التقنين الواصل لمحطة دحيريج لزيادة كمية المياه المنتجة من الآبار.

وبين مدير مؤسسة المياه في حمص المهندس  عبد الهادي عودة في تصريح لمراسلة سانا أن المؤسسة تضع في خططها العمل من أجل ضمان وصول مياه الشرب إلى المواطنين، في ظل التحديات التي تواجه قطاع المياه، مشيراً إلى أن نبع عين التنور يعاني من انخفاض غير مسبوق بمنسوب المياه مقارنة بمثل هذه الفترة من السنة، نتيجة قلة الأمطار والتغيرات المناخية، وتسعى المؤسسة  إلى خطط إسعافية بديلة للتغيير الذي طرأ على غزارة النبع.

وأوضح  عودة أن محطة دحيريج تضم ٩ آبار، مهمتها دعم مياه عين التنور وبالتالي تحسين الإرواء في المدينة، ويتجاوز طول الخط المعفى من التقنين 13 كم بدءاً من محطة القصير مروراً بقريتي الديابية وغوغران حتى دحيريج، وسيتم تشغيل المحطة من ٢٠ إلى٢٤ ساعة يومياً لتصل كمية المياه المنتجة من الآبار إلى حوالي ٢٠ ألف متر مكعب باليوم، علما أنها كانت تعمل أقل من 4 ساعات، وفق نظام التقنين الكهربائي وبطاقة إنتاج تبلغ 4000 متر مكعب يومياً.

ولفت عودة إلى وجود 42 محطة مياه في المدينة يعمل منها حاليا 16 بئراً، لافتاً إلى أنه مع عودة الأهالي إلى أحياء المدينة تسعى المؤسسة بالتعاون مع المنظمات لتأمين الدعم اللازم لتشغيل الآبار الخارجة عن الخدمة وتزويدها بمنظومات طاقة شمسية لتكون مصدراُ بديلاً في حال نقص مياه الشرب.

وأضاف: إن المؤسسة تقوم بحفر وتجهيز آبار احتياطية في مناطق الأمل المائي وصيانة واستبدال شبكات المياه القديمة للحد من الهدر، مؤكداً أن النظام البائد خلّف وراءه إرثاً ثقيلاً من التجهيزات الميكانيكية والكهربائية المتهالكة والشبكات القديمة المهترئة وخاصة ضمن الأحياء المدمرة.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تخطط لاحتلال ربع غزة خلال أسابيع.. وتصاعد مخاوف التهجير القسري | تقرير
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: نزوح آلاف الفلسطينيين من رفح هو الأخطر والأصعب حاليا
  • الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوامر الإخلاء القسري لمدينة رفح
  • الرئاسة الفلسطينية تحذر من عمليات التهجير القسري والتصعيد العسكري
  • الحكومة بغزة تصدر بياناً بشأن جريمة إسرائيل في رفح
  • إسرائيل تمعن في الإبادة وترتكب المزيد من المجازر بحق الفلسطينيين
  • الإندبندنت: “إسرائيل” تمارس أبشع أساليب التعذيب بحق الأسرى الفلسطينيين
  • حزب الله: سنعود إلى خيارات أخرى إذا لم توقف إسرائيل ضرباتها على لبنان
  • جيش الاحتلال يعلن توسيع عملياته البرية في مدينة رفح جنوب القطاع
  • بهدف تحسين واقع مياه الشرب في مدينة حمص… خط معفى من التقنين لمحطة مياه دحيريج