مع مرور عام على الحرب.. مساع أوروبية لزيادة تمويل السودان
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
يسعى وزراء خارجية فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي إلى جمع مزيد من التمويل للسودان، الاثنين، عندما يجتمعون في باريس بالتزامن مع الذكرى الأولى لاندلاع الصراع.
ولا تحظى الحرب في السودان بذات الاهتمام العالمي الذي ينصب على الحرب في أوكرانيا أو الشرق الأوسط، وفقا لرويترز.
وذكرت الوكالة، أمس الأحد، أن الولايات المتحدة ستعلن عن مساعدات إضافية بقيمة مئة مليون دولار لمواجهة الأزمة الناجمة عن الصراع في السودان.
وسينضم إلى وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، نظيرته الألمانية، أنالينا بيربوك، ومسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، ومفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات، يانيز لينارتشيتش، في لقاء باريس، الاثنين.
كما سيشهد المؤتمر أيضا مشاركة عدد من ممثلي الدول المجاورة، مع غياب أي مشاركة للطرفين المتصارعين في السودان.
ومن المرتقب أيضا أن “ينعقد اجتماع لدعم مبادرات السلام الدولية والإقليمية من أجل السودان لمنظمات المجتمع المدني ومنها السودانية”، بحسب وكالات الأنباء.
ووفقا للمصدر ذاته، سيكون للمؤتمر هدفين، أولهما توفير التمويل اللازم للاستجابة الإنسانية في السودان، وكذلك في الدول المجاورة، وثانيا دعوة طرفي النزاع إلى وقف القتال وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن ومن دون عوائق إلى كامل الأراضي السودانية.
وذكرت دائرة العمل الخارجي، وهي الدائرة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي، أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، سيلتقي مع بوريل ولينارتشيتش في نهاية المؤتمر.
واندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية. وأدت الحرب إلى تدمير البنية التحتية للبلاد وتشريد الملايين داخل البلاد وخارجها وسط مخاوف من حدوث المجاعة.
وقتل آلاف المدنيين، لكن تقديرات عدد القتلى غير مؤكدة إلى حد كبير، ويواجه الجانبان اتهامات بارتكاب جرائم حرب. ونفى الطرفان تلك الاتهامات.
وقالت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، إن الأزمة في السودان قد تتفاقم في الأشهر المقبلة مع استمرار القيود على توزيع المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية.
ووصف المبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيرييلو، الأسبوع الماضي، الاستجابة الدولية حتى الآن بأنها “مؤسفة”.
وقال “لقد حصلنا على خمسة بالمئة من المبلغ المطلوب” مضيفا أن الولايات المتحدة خصصت بالفعل أكثر من مليار دولار من المساعدات الإنسانية للصراع.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: تمويل السودان منظمة الصحة العالمية وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه فی السودان
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: 400 إلى 450 ألف سوداني نزحوا من مخيمي زمزم وأبو شوك
الجديد برس|
قالت المفوضية الأممية للاجئين في السودان، الأحد، إن ما بين 400 إلى 450 ألف شخص نزحوا من مخيمي زمزم وأبو شوك إلى غرب ولاية شمال دارفور.
وجددت المفوضية الأممية للاجئين بالسودان، التأكيد على ضرورة ألا يكون المدنيون هدفا للصراع ويجب عدم ربط المساعدات بشروط مسبقة، محذرة من خطر انعدام الأمن الغذائي وتفشي الأوبئة وسوء التغذية والمجاعة.
وأعربت ستيفاني تريمبليه من مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة في بيان، الخميس الماضي، عن قلقها من تصاعد العنف وتدهور الوضع الإنساني في مدينة الفاشر شمال دارفور السودانية ومحيطها.
وقالت تريمبليه، إن تقارير من شركائها على الأرض تفيد بوقوع فظائع بعد استيلاء جماعات مسلحة على مخيم زمزم للنازحين.
وأكدت تريمبليه، أن عقبات كثيرة تواجه العمليات الإنسانية بالفاشر بسبب تقييد وصول المساعدات وشح الوقود والوضع الأمني، موضحة أن خدمات المياه والخدمات الصحية بشكل خاص تعطلت.
وورد في التقرير الأممي، أن المدنيين، بما في ذلك عمال الإغاثة يُمنعون من المغادرة، كما أن الناجين أشاروا إلى وقوع عمليات قتل وأعمال عنف جنسي وحرق للمنازل.
كذلك، أشار التقرير الأممي إلى أن البنية التحتية للطاقة في الخرطوم تعرضت لأضرار بعد هجمات بطائرات مسيرة، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء والمياه، عن مناطق أم بدة وكرري وأم درمان، يوم 14 أبريل الجاري.
وجددت الأمم المتحدة، دعوتها لطرفي الصراع في السودان إلى حماية المدنيين وتيسير الوصول الإنساني، مطالبة بزيادة الدعم الدولي من أجل ضمان استمرار تدفق المساعدات الأساسية للأكثر احتياجا في السودان.