أدانت وزارة الخارجية البولندية الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل ودعت إيران وحلفاءها لممارسة ضبط النفس ووقف الأعمال العدائية على الفور.

نائب المندوبة الأمريكية بالأمم المتحدة: سنتخذ تدابير إضافية لمحاسبة إيران نشرة التوك شو.. إسرائيل تقرر الرد على هجوم إيران وإنجاز عالمي لجامعة القاهرة

وقال رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك "إن الوضع في الشرق الأوسط لا يشكل حاليا تهديدا مباشرا لبولندا إلا أنه حذر في الوقت ذاته من أن العالم على حافة الهاوية" ؛ على حد وصفه.

وأكد تاسك أنه يجب أن تكون الدولة البولندية قوية بجيش جيد الإعداد ومكانة دولية مستقرة.

من جانبها، أعربت الفلبين عن قلقها البالغ إزاء التوترات المتزايدة بين إسرائيل وإيران، وذلك في أعقاب الهجمات التي نفذتها إيران مؤخرا بصواريخ وطائرات مسيرة ضد إسرائيل.

وحثت وزارة الخارجية الفلبينية " جميع الأطراف على الامتناع عن تصعيد الوضع والعمل على إيجاد حل سلمي للصراع بينهم".

وبدوره، أدان رئيس الوزراء النيوزيلندي كريستوفر لوكسون ووزير الخارجية ونستون بيترز الضربات الإيرانية ضد إسرائيل ووصفاها ب"الصادمة وغير القانونية".

وقال لوكسون "قلقون للغاية من أن سوء التقدير من أي جانب يمكن أن يكون كارثيا"، كما حث جميع الأطراف على وقف التصعيد.

وأضاف بيترز "أن هذه الضربات غير المسبوقة على إسرائيل تضيف فقط للبيئة العالمية غير المستقرة بالفعل.

وفي سياق متصل دعت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية إلى وقف التصعيد في الشرق الأوسط والتهديد بشن الحرب والأعمال العسكرية الانتقامية بأشكالها كافة، والعودة إلى احترام قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية؛ لتجنب تبعات انفجار الشرق الأوسط برمته، مما يهدد السلم والأمن الإقليميين.

وأكدت وزارة الخارجية - في بيان، اليوم الاثنين، أوردته وكالة الأنباء اللبنانية - أنها "تتابع بقلق شديد الأحداث والتطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، بعد أن وصلت المنطقة برمتها إلى حافة الهاوية.. يتزامن ذلك مع استمرار الحرب على غزة للشهر السابع، وعدم تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2728 لوقف الحرب في غزة، وتعثر العودة إلى المسار السياسي المبني على حل الدولتين، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني إطلاق عملية "الوعد الحق" ضد إسرائيل، وهي عملية عسكرية واسعة ضد أهداف داخل الأراضي الإسرائيلية باستخدام عشرات الصواريخ والطائرات المسيرة بحسب بيان له.

وقد أكد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أن أي مغامرة جديدة ضد مصالح الشعب الإيراني ستواجه برد قاس ومؤلم من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بولندا الفلبين نيوزيلندا إيران ضبط النفس

إقرأ أيضاً:

خبير فرنسي: نظام عالمي جديد ينطلق من الشرق الأوسط ويقصي أوروبا

في مقاله المنشور بصحيفة لوموند يستعرض المؤرخ والأكاديمي والخبير السياسي الفرنسي جان بيير فيليو تغيرات المشهد الدولي من قلب العاصمة الأوكرانية كييف، وكيف يتقرر مصير أوكرانيا في المملكة العربية السعودية وبغياب الأوروبيين.

ويشير الكاتب -في عموده بالصحيفة- إلى أن السعودية أصبحت مركزا دبلوماسيا في الأزمة الأوكرانية بعد أن اختارت الولايات المتحدة بقيادة دونالد ترامب تجديد الحوار على مستوى رفيع مع روسيا بقيادة فلاديمير بوتين دون مشاركة أوكرانيا ولا الاتحاد الأوروبي، وبعد أن أجبرت واشنطن كييف على قبول وقف إطلاق نار مؤقت بشروط ملزمة تجعلها في موقف ضعف واضح أمام روسيا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أربعون يوما في الغابة.. القصة الحقيقية لأطفال كولومبيا الأربعةlist 2 of 2هل يهدد ترامب مستقبل تحالف "العيون الخمس" الاستخباراتي؟end of list

ويرد المؤرخ الفرنسي هذا الدور المركزي الذي تمتعت به المملكة العربية السعودية إلى استثماراتها الضخمة في الولايات المتحدة وشراكتها الإستراتيجية مع بوتين في إدارة سوق النفط العالمية، وذلك ما وصفه الكاتب بـ"المنطق التبادلي" الذي جعل أوكرانيا مجرد ورقة مساومة بين القوى الكبرى.

وفي هذا السياق، يشير الكاتب إلى تصاعد التوتر بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والإدارة الأميركية على خلفية الضغط المتزايد على كييف، مما اضطرها إلى تقديم تنازلات كبيرة، مثل السماح لأميركا باستغلال مواردها المعدنية مقابل استعادة الدعم العسكري والمخابراتي الذي علقته واشنطن.

إعلان

بالمقابل، استخدمت روسيا هذا الموقف للتفاوض على شروط هدنة "مؤقتة" اعتبرها فيليو أقرب إلى استراحة لالتقاط الأنفاس وتجميع القوات الروسية، مقارنا الوضع في أوكرانيا مع تجارب له في غزة، إذ تشير الحالة إلى صعوبة الانتقال من هدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار.

تشكيلة دولية جديدة

ويذكّر الكاتب بالهدنة التي أعلنت بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطر يوم 25 يناير/كانون الثاني الماضي، لكن إسرائيل استمرت في فرض حصار خانق على القطاع بدعم من واشنطن، مما أدى إلى شلل الجهود الإنسانية، في مؤشر يدل على التعامل مع النزاعات الإقليمية باعتبارها مجرد "إدارة أزمات" قصيرة الأمد، على حد تعبيره.

ويرى فيليو أن الاتحاد الأوروبي مستبعد بشكل واضح من هذه الديناميكيات الدولية الجديدة بعد أن أصبحت العلاقات الشرق أوسطية الروسية الأميركية هي المحرك الرئيسي لإعادة تشكيل النظام الدولي.

وفي هذا الصدد، يشير إلى مساعي المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف لبناء قنوات تفاوض تشمل موسكو والرياض، بما يهيئ الأرضية لقمة مرتقبة بين ترامب وبوتين في السعودية.

ويخلص الكاتب إلى أنه يتم الآن إرساء تشكيلة دولية جديدة تنتشر من الشرق الأوسط إلى مختلف أنحاء القارة الأوروبية، ويستبعد منها الاتحاد الأوروبي بالكامل، مما قد يمهد لكارثة إنسانية وسياسية "كبيرة"، إذ حذر الرئيس الأميركي من احتمال وقوع "مجزرة غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية".

ويختم فيليو مقاله برؤية سوداوية للواقع العالمي، إذ تحولت النزاعات الكبرى إلى صفقات تديرها القوى الكبرى في الشرق الأوسط، في حين تُترك الدول الصغيرة مثل أوكرانيا لمواجهة مصيرها وحدها، وهو ما يشير إلى نظام عالمي جديد يتجاوز الحدود الجغرافية مقصيا الأطراف الأوروبية، مما يعكس هشاشة الوضع الدولي وتزايد عدم التوازن في العلاقات العالمية، حسب رأيه.

إعلان

مقالات مشابهة

  • توترات الشرق الأوسط تزيد توقعات وصول الذهب لـ 3200 دولار
  • تركيا: نهج إسرائيل "العدائي" يهدد مستقبل الشرق الأوسط
  • النفط يرتفع في ظل توتر وضع الشرق الأوسط
  • النفط يرتفع بدعم من مخاطر الشرق الأوسط
  • الملف النووي الإيراني: أي سيناريوهات
  • خبير فرنسي: نظام عالمي جديد ينطلق من الشرق الأوسط ويقصي أوروبا
  • «الخارجية» الفلسطينية: إسرائيل تتعمد إطالة أمد الحرب عبر سلاح التجويع
  • إسرائيل تكشف خططها بـ«الشرق الأوسط».. من أعداءها الجدد؟
  • قيادة الشرق الأوسط بعيدًا عن أمريكا
  • بدر بن حمد يبحث مع وزير الخارجية الإيراني آخر المستجدات الإقليمية والدولة