الكتابة في زمن الحرب (19): في الرد على الاستاذ زين العابدين صالح
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
" بعد فترة تتَعلَّم الفرقَ الواهِي بينَ الإِمساكِ بيد و بينٍ تكبيلِ روح ، و تتعلَّم أنَّ الحُبّ لا يعنِي الإِتكاء و أنَّ الصُّحبة لا تعني الأَمان ، وتبدأ بالتعلم أنَّ الهَدايا ليست وُعودًا ، وتبدأ بتقبُل هزائِمك مع رأس مرفوع وعينين مفتوحتين ، بِسموِّ إمرأة و ليسَ بحُزنِ طفلٍ ، وتتعلم بناء كُلّ دُروبك على يومِك الحاضر لأنَّ أرضَ الغدِ غير جديرة بالثِقة بالنسبة إلى الخُطى ، بعد فترة تتعلم أنّ حتى أشعة الشَّمسِ تَحرق إذا بالغت في الاِقتراب ، لِذا تقوم بزرعِ حديقتك وتُزيّن روحِك بدلاً مِن انتظار شَخص ما ليحضر لك الزهور ، وتتعلم أنَّ بمقدورَك حقًا الاِحتمال ، أنَّكَ حقًا قوي وأنك تطوي قيمتَك بداخِلك وتتَعلم وتتَعلم ، مع كلّ وَداعٍ تتَعلم .
(خورخي _لويس بورخيس ).
الكتابة في زمن الحرب(19): في الرد على الاستاذ زين العابدين
في مقدمة رده على تعليقي حول موضوع طرح للنقاش في منصة مركز الديمقراطية والدراسات الاستراتيجية، أشار الأستاذ زين العابدين صالح إلى أن قيمة الوطن في الحرب تظل أعلى من قيمته في السياسة. يعتبر في الحرب أن الوطن مهدد بالبقاء، وبالتالي فإن ثمن الحفاظ عليه يكون الأعلى، وهو الروح والموقف. ومن ناحية أخرى، تتنازع السياسة في حدودها المصالح، مما يجعل الصراع يتمحور حول المصالح الشخصية والحزبية بدرجة أقل من الوطنية. وفي الحرب، تتجسد كل المصالح في الوطن وبقائه، مما يؤدي إلى تغيير أجندات الأفراد والمجتمع بما يتلاءم مع هذه القيمة.
قد نتفق مع الاستاذ زين العابدين وقد نختلف معه وهذا امر طبيعي، لكن بالفعل ما ذهب اليه يتطلب وهو التغيير ، ولكن تحقيق التغييرات الكبيرة تحتاج وقتًا طويلاً وجهدًا متواصلًا، وغالبًا ما يترافق ذلك مع تحديات وفرص جديدة. لذا، ينبغي علينا كمجتمع أن نكون مستعدين لمواجهة هذه التحديات بإيمان بأن التغيير ممكن، وأنه يمكننا تحقيق تحول إيجابي في السودان وفي جميع أنحاء العالم. وقد رأينا انه لامر يستحق ان لا يمر دون الوقوف عنده..
وفيما يلي بعض المقترحات التي نراها مهمة لتحقيق هذا الهدف:
1: المشاركة المدنية والسياسية: يجب أن يكون للمواطنين دور فعّال في صنع القرار وتوجيه المسار السياسي للبلاد، من خلال المشاركة في الاقتراع والحوارات الوطنية.
2: التوعية والتثقيف: يجب تعزيز الوعي بحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، وبناء مجتمع يحترم حقوق الجميع، وكذلك يجب ان إصلاحات في نظام التعليم كافه.
3: الحوار والتعاون: يجب تعزيز الحوار والتعاون بين مختلف الأطراف في المجتمع لتحقيق الاستقرار والتنمية.
4: الإصلاحات السياسية والاقتصادية: تنفيذ إصلاحات جذرية في السياسة والاقتصاد لبناء أسس قوية للاستقرار والتنمية المستدامة.
5: التعاون الدولي: بناء شراكات قوية مع المجتمع الدولي والمنظمات الدولية لدعم عملية التغيير في السودان وتقديم الدعم اللازم. وبجهودنا المشتركة، سنتمكن بالتأكيد من تحقيق التحول الإيجابي الذي نطمح إليه في السودان وفي جميع أنحاء العالم..وعلى المجتمع العمل مساعدة اهل السودان في اعادة بناء ما دمره ميلشيا الدعم ومليشيا الجيش وليس من العدل ان يدفع المواطن ما دمره اولئك الاوباش..
هذا وفي النهاية، فإنه يجب أن نتذكر دائمًا أن التغيير ليس بالمهمة السهلة، ولكنها مهمة ضرورية لبناء مستقبل أفضل. وبالتعاون والإصرار، يمكننا تحقيق الأهداف وتحقيق التغيير الإيجابي الذي نتطلع إليه. لنجعل وطننا يكون مكانًا أفضل لنا جميعًا وللأجيال القادمة.وفي كل الأحوال سوف نقدم بعض
المقترحات التي يمكن أن تساعد في تحقيق أهداف التغيير المنشودة التي تساعد على ما
نرمي اليه..والله الموفق..
عثمان يوسف خليل
المملكة المتحده
osmanyousif1@icloud.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: زین العابدین
إقرأ أيضاً:
عضو الكنيست الإسرائيلى يعترف بفشل إسرائيل في تحقيق أهدافها من حرب غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال عضو الكنيست الإسرائيلي غادي أيزنكوت، إن خطة إسرائيل في حربها ضد حركة حماس بقطاع غزة "سارت بشكل خاطئ للغاية"، متهما الحكومة بأنها ضلت طريقها، بعد 14 شهرا من عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة، بحسب ما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" اليوم الأربعاء.
وأوضح "أيزنكوت" أن سبب استمرار الحرب، في ظل فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها، هو أن هناك أشخاصا في الحكومة لا يريدون رؤية الحرب تنتهي.
وألقى عضو الكنيست الإسرائيلي، باللوم على وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش، ووزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير، فيما يتعلق بعدم تحقيق أهداف الحرب المعلنة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من بين الأشياء العديدة التي دعا إليها أعضاء الائتلاف اليميني المتطرف، إعادة توطين قطاع غزة، وبحسب “أيزنكوت”، فإن هذه الظاهرة تفسر عددا قليلا من القرارات المتعلقة باليوم التالي للحرب والرهائن، وازدواجية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يقول إنه لن تكون هناك مستوطنات، ولن تكون هناك حكومة عسكرية، لكن في الممارسة العملية، أعلنت الحكومة خلاف ذلك.
وأضاف “أيزنكوت” فيما يتعلق بحكم قطاع غزة بعد انتهاء الحرب ضد حماس، سيكون الجيش الإسرائيلي مسؤولا عن توزيع المساعدات، وسيتم إنشاء حكومة عسكرية، وستكون دولة إسرائيل كاملة المسؤولية، مشددا على أن ذلك سيكون خطأ فادح.