الحياة…تجربة فريدة ورائعة لو لا عذابات البشر
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
================
د.فراج الشيخ الفزاري
=======
نأتي لهذه الدنيا بدون إستئذان أو طلب منا..ونغادرها بالموت بغير اختيار ...ولا ندري إلي أين ...وأين يتوقف منتهانا، كما يقول بعض الفلاسفة اللاحقين.
الحياة ،في هذه الدنيا..في تقديري من أعظم التجارب البشرية التي لن تتكرر..وهنا تكمن روعتها ...رحلة عبر الزمان ومع البشر وصعوبات الوجود.
من( أمتع) و(أبشع) تجليات الفلسفة، في ذات الوقت,تدخلك، احيانا، في( الممنوع)..و ( المحظور ) و(المحرم) قبل الاستفاقة من مزايات التوهان..فتنحسب من الميدان قبل أن تغلقه عليك ضوابط المجتمع والسلطان..ولهذا تظل الأسئلة الكبري في رحلة الفلسفة العقلية لا تكتمل اجاباتها عبر العصور والازمان رغم كل التضحيات العظيمة التي مهرها قادة الفكر منذ محاكم التفتيش وعصر الكنيسة وهيمنة الرهبان.
ومن وقت لآخر..تبرز الأسئلة الوجودية ، وأحيانا، البروجماتية، هل الحياة رحلة ممتعة أم هي تجارب قاسية.. أم ماذا تعني لمن لا يريدها أصلا ؟
وتتضآل قيمة كل تلك التساؤلات عندما تتواتر علينا اكتشافات (علم الكون الحديث)..وأين نحن كبشر ومخلوقات أرضية وفضائيةمما يحيط بنا، من ذلك الفضاء الواسع غير المحدود ...وغير المنظور ..فنحن وكوكبنا الأرض ومركزنا..الشمس عبارة عن ذرة ...نقطة..أو ربما أحد الثقوب السوداء المنطفئة بحكم جاذبيتها الداخلية..فلا يدري حتي الآن أحد حقيقة تكوين عالمنا المرئي.. فهناك حولنا ملايين الشموس..ومليارات النجوم...وغيرها من المجرات والسدوم.. وربما الملايين من الكائنات الحية وبما تملك من ثقافات وعلوم.
إذن، من نحن كقطيع هائم في هذا الفضاء الفسيح؟وما هو دورنا في هذا الوجود ..ونحن بهذا الحجم الضئيل غير المرئي لبقية الشموس والكواكب والنجوم..بل وفي هذا السديم اللامتناهي حيث يتراجع الزمان ويتممدد المكان وتختفي حسابات اليوم والغد فالأمس قد يأتي متقدما والغد يأتي متأخرا وقد لا يأتي اصلا..وكيف يتم حسبة المستقبل الذي يحتاج،ولا شك، الي البلايين من السنوات الضوئية بحساب علم الرياضيات الجديد.
ومشكلة الفلسفة الحديثة..فكلما تقدم العلم هرب الإيمان من قلوب الشكاك وزادوا كفرا...بينما ترسخ الإيمان في قلوب الموحدين وزادوا إيمانا.. كما قالها الفيلسوف الفرنسي ديكارت..بينما تظل الأسئلة الكبري والثقوب السوداء..معلقة بين الأجيال تتناولها العقول ويعطلها الفضول و الخوف من محاكم التفتيش مع اختلاف مسمياتها عبر العصور...
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@hotmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
مدير آثار الكرنك: تعامد الشمس على قدس الأقداس ظاهرة فريدة
قال مدير منطقة آثار الكرنك عبد الخالق عبد الحميد، إن ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد الكرنك، تشهد اهتماما خاصا محليا وعالميا باعتبارها ظاهرة فريدة تبرز المعبد كمرصد فلكي له مكانة خاصة.
وأضاف مدير منطقة آثار الكرنك في مداخلة مع برنامج «صباح الخير يا مصر» على القناة الأولى بالتليفزيون المصري اليوم السبت، إن الاحتفالات بتعامد الشمس على قدس الأقداس، تشهد توافد أفواج كبيرة سياحية من المصريين والأجانب، ويتم تنظيم عروض احتفالية وعزف موسيقى شروق الشمس حتى حدوث الظاهرة الفريدة، التي تعبر عن بداية فصل الشتاء الذي يرمز في عقيدة المصري القديم إلى الخير والإنبات والنور.
وأوضح أن الظاهرة تشهد اهتماما كبيرا خلال السنوات الأخيرة وهو ما جعلها مدرجة ضمن الأجندات السياحية العالمية، ويقبل عليها سائحين من جميع الجنسيات، لافتا إلى أن المحافظة تقوم بالاستعداد للحدث بتجهيز مركز الزوار وتحديد مسارات خاصة لذوي الهمم وتنظيم احتفالات ودعوة ضيوف مصريين وأجانب، ويقوم المجلس الأعلى للآثار بتهيئة المعابد وفتح أماكن جديدة للزيارة وتجهيز المعبد المفتوح، إلى جانب تأمين المعبد والاهتمام بالنظافة.
اقرأ أيضاًلحظة تعامد الشمس على مقصورة قدس الأقداس بمعابد الكرنك بالأقصر.. فيديو وصور
الأقصر تستعد لاستقبال ظاهرة تعامد الشمس بمعبد الكرنك
بعد تعامد الشمس على رمسيس الثاني.. أبرز المعلومات عن قدس أقداس معبد أبو سمبل