قالت لجنة التنسيق اللبنانية - الكندية (CCLC) إنها تنظر بارتياب الى "ما يُزَجَّ فيه لُبنان من مآسٍ وحروب أساسُها خطف الدّولة، وضرب سيادة الدّولة"، مجددة رفضها "انتِشار السّلاح غير الشّرعي، وضرب مبدأ حَصْريَّة السّلاح بيدِ القِوى العسكريَّة والأمنيّة الشرعيَّة، والإصرار على واجب فرض الدّولة سيادتها على كلّ أراضيها".

  وشددت اللجنة على "عودة اللّاجئين السّوريّين دون تأخّر إلى سوريا، بما يوقِف كلّ اعتداءٍ على أمن لبنان القومي"، داعية الى "ضبط أجهزة الدّولة الشرعيّة للحدود اللّبنانيّة بما يقطع الطريق على التسيّب فيها، ويَمْنَع انتِشار الجريمة المنظّمة".   وتقدمت اللجنة بتعازيها "من الشّعب اللّبنانيّ، ومن حزب القوّات اللّبنانيّة، ومن عائلة الفقيد الغالي باسكال سليمان"، معبرة عن "إدانتها العميقة لهذه الجريمة البشعة"، داعية "الدّولة اللّبنانيّة إلى استرداد سيادتِها كما ينصّ عليه الدّستور، وتطبيق القرارات الدّوليّة".   وفي ما يلي نص بيان اللجنة الكامل: "يواجهُ لبنان مخاطر كيانيّة وسياديّة في لحظة تاريخيّة، تُدمَّر فيها مؤسّساتِه وتُغتال فيها السّيادة، ويظهر ذلك في تهديد أمن الشّعب اللّبنانيّ وتفاقُم الجرائم، وكان آخرها جريمة اغتيال باسكال سليمان منسّق حزب القوّات اللّبنانيّة في جبيل – لبنان في ظُروفٍ ملتَبِسَة لا بُدَّ من كَشْف حقيقتها كامِلة وإحقاق العدالة".   وأضافت: "في هذا السّياق، تواكِبُ لجنة التنسيق اللبنانية-الكندية (CCLC) عن كثب، وبارتياب، ما يُزَجَّ فيه لُبنان من مآسٍ وحروب أساسُها خطف الدّولة، وضرب سيادة الدّولة. في هذا الإطار تؤكّد اللّجنة على ما يلي: 1. رَفْض انتِشار السّلاح غير الشّرعي، ورَفْض ضرب مبدأ حَصْريَّة السّلاح بيدِ القِوى العسكريَّة والأمنيّة الشرعيَّة، والإصرار على واجب فرض الدّولة سيادتها على كلّ أراضيها دون أيّ شريك. 2. عودة اللّاجئين السّوريّين دون تأخّر إلى سوريا، بما يوقِف كلّ اعتداءٍ على أمن لبنان القومي، وأمان شعبه الإنساني، ويقي لبنان مخاطر استِغلال خبيث وحمّام دمّ قد يسعى إليه مشبوهون. 3. ضبط أجهزة الدّولة العسكريّة والأمنيّة والقضائيّة الشرعيّة للحدود اللّبنانيّة البريّة والبحريّة والجويّة، بما يقطع الطريق على التسيّب فيها، ويَمْنَع انتِشار الجريمة المنظّمة.  وتابع: "إنّ لجنة التنسيق اللبنانية-الكندية (CCLC) إذ تتقدّم بالتّعازي الحارّة والعميقة من الشّعب اللّبنانيّ، ومن حزب القوّات اللّبنانيّة، ومن عائلة الفقيد الغالي باسكال سليمان، تشدّد على وقوفها إلى جانب كلّ اللّبنانيّين السياديّين الأحرار في الضغط السّلمي حتّى الكشف عن الحقيقة الكاملة، وتحقيق العدالة الكاملة، مع الإصرار على قيام الدّولة الحرّة السيّدة العادِلة المستقلّة". وختمت: "ومع إدانتها العميقة لهذه الجريمة البشعة تحذّر اللّجنة من استِمرار التهديد والتّخوين وكمّ الأفواه والاغتيالات، داعيةً الدّولة اللّبنانيّة إلى استرداد سيادتِها كما ينصّ عليه الدّستور، وتطبيق القرارات الدّوليّة (1559-1680-1701)، بما يُعيد إلى لبنان عافيته وسيادته ولشعبه الهدوء والطمأنينة".   يُشار إلى أن اللجنة تضم 6 منظمات كندية - لبنانية هي: أصدقاء كندا اللبنانيين (LFC)، الجامعة اللبنانيّة الثقافيّة في العالم – كندا (WLCU)، الكتائب اللبنانية – كندا (KLC)، لبناننا الجديد - كندا (ONL) ، ليبانيز دياسبورا إكسشانج  (LDX) ،  الأحرار – كندا  ومعهم ملتقى التأثير المدني (CIH) بصفتِه المنظّمة الّلبنانيّة الإستشاريّة للّجنة.      

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: لجنة التنسیق اللبنانیة الل بنانی ة ة الشرعی الد ولة الس لاح

إقرأ أيضاً:

لبنان أولا : عون يطالب بعدم عرقلة تأليف الحكومة اللبنانية داخل «زواريب مذهبية»

بيروت - بولا أسطيح - دعا الرئيس اللبناني، جوزيف عون، إلى عدم «عرقلة تشكيل الحكومة في زواريب مذهبية وطائفية وسياسية ضيقة»، وسط عقبات ومطالبات من الكتل وممثلي القوى السياسية بتمثيلها في الحكومة الجديدة؛ مما يهدد بتأخير تشكيلها إلى حين تذليل تلك العقبات.

وقال عون الأربعاء: «لقد بدأنا إعادة الثقة بين الشعب والدولة، ونأمل تأليف حكومة بأسرع وقت؛ تكون ملائمة لتطلعات الشعب، على أن نقوم تباعاً بمد جسور الثقة مع العالمين العربي والغربي. وهذا ليس بالأمر الصعب إذا ما وجدت نوايا صادقة تجاه المصلحة العامة».


وقال الرئيس اللبناني إنه «من أولى الإشارات الإيجابية التي يجب أن نُظهرها للعالم هي تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن، لا أن تتم عرقلة التشكيل في زواريب مذهبية وطائفية وسياسية ضيقة»، مضيفاً: «نحن أمام فرص يجب ألا نتركها تضيع منا، بل علينا الترفع عن جميع الصغائر كي يتم تأليف الحكومة لتنطلق عجلة العمل».

نواب «التغيير»

ويرفض نواب «التغيير»، الذين كان لهم دور في توحيد صفوف المعارضة للسير نحو تسمية القاضي نواف سلام لتشكيل حكومة لبنانية جديدة، التعاطي مع ما يُتداول إعلامياً عن عودة منطق المحاصصة الطائفية والحزبية لتسيير عملية تشكيل الحكومة. ويجمع هؤلاء النواب راهناً على وجوب تجاوز آليات التشكيل التقليدية وفرض آلية جديدة تعتمد حصراً مبدأ الكفاءة، وتتماشى مع الجو «التغييري» الذي لفح استحقاقَي انتخاب رئيس للجمهورية وتكليف رئيس للحكومة. وينقسم نواب «التغيير» منذ مدة إلى 3 أقسام بالنظر إلى مقارباتهم المختلفة لعدد من الملفات والاستحقاقات، لكنهم جميعاً صوّتوا لنواف سلام رئيساً للحكومة.

«حصتنا رئيس الحكومة»

وجرى التداول مؤخراً بأنه سيكون لنواب «التغيير» حصة في الحكومة المقبلة من وزيرين أو 3، إلا إن أكثر من نائب «تغييري» ينفي نفياً قاطعاً أن يكونوا قد طالبوا سلام بحصة معينة. وعن هذا الموضوع، تقول النائبة بولا يعقوبيان: «نحن لا نريد حصة وزارية، ونرفض منطق المحاصصة. حصتنا نأخذها حين نبني البلد الذي نطمح إليه وحين يجري تعيين وزراء أكفاء وأوادم». وتضيف لـ«الشرق الأوسط»: «أصلا حصتنا هي رئيس الحكومة الذي هو من جونا، وبالتالي نحن آخر من سيضع شروطاً ومطالب على طاولته، فهو أدرى كيف يشكل حكومته وفق المعايير التي يراها مناسبة»، لافتة إلى أن «كثيراً مما يجري التداول فيه عن توزيع حقائب ووزارات، لا يمت للواقع بصلة».

مقاربة جديدة

وكما يعقوبيان، ينفي النائب فراس حمدان أن يكون النواب «التغييريون» طالبوا بوزارات معينة أو بحصص في الحكومة المقبلة، لافتاً إلى أن ما يسعون إليه هو أن تكون هناك «مقاربة سياسية جديدة لشكل ومهمة الحكومة؛ مما يشكل امتداداً لمشهد انتخاب الرئيس جوزيف عون وتكليف نواف سلام، فتكون الحكومة قادرة على إنجاز الإصلاحات ومواكبة مضمون خطاب القسم كما ورد في كلمة الرئيس المكلف بُعيد تكليفه».

ويشدد حمدان في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على رفضهم المطلق تشكيل الحكومة «وفق منطق المحاصصة الطائفية والسياسية الذي كان معتمداً في تشكيل الحكومات خلال السنوات الماضية، بصفته منطقاً أثبت فشله الذريع»، مشيراً إلى أن موقفهم بصفتهم «نواب تغيير» يتخذونه بناء على مرسوم التشكيل وليس بناء على تشكيلات تُتداول إعلامياً.

ورداً على سؤال عن كيفية تأمين الرئيس المكلف الثقة لحكومته في حال لم يقف عند طلبات القوى والأحزاب السياسية، أكد حمدان أنه «على القوى السياسية التقليدية أن تتحمل مسؤولياتها أمام الشعب والمجتمع الدولي، فتسمية سلام كانت تسمية رأي عام وليست تسمية أشخاص، وأتت نتيجة الضغط السياسي الشعبي، حتى جماهير الأحزاب عادت وطالبت به بعدما أطلقنا نحن المبادرة ودفعنا باتجاه انتخابه».

نظام «تغييري» أم «تقليدي»؟

لا ينكر مدير «مركز المشرق للشؤون الاستراتيجية»، الدكتور سامي نادر، أنه كان لـ«التغييريين» دور كبير في إيصال نواف سلام، «لكن السؤال الأساسي الذي يطرح نفسه: هل نظام الحكم الجديد سيكون تغييرياً أم نسخة عن نظام الحكم السابق؟! وفي حال كنا بصدد السيناريو الثاني، فيمكن معاملة (التغييرين) عندها كأنهم حزب وفريق سياسي يمكن إرضاؤه بتمثيل وزاري معين. لكن هذا سيكون أمراً مؤسفاً؛ ويعني أننا عدنا إلى نظام المحاصصة الذي يعدّ من خارج الأصول الديمقراطية وأصول الحكم الرشيد؛ لأن نظاماً كهذا يجعل من الحكومة برلماناً مصغراً ويلغي الدور الرقابي لمجلس النواب ويقضي على مبدأ تداول السلطة بين معارضة وموالاة».

ويرى نادر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «الحل الأمثل هو تشكيل حكومة تكنوقراط لا تتمثل فيها كل القوى السياسية، وتكون هناك معارضة تراقبها من البرلمان؛ مما يؤدي إلى انتظام العمل السياسي».

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • مباراة العلوم 2025.. فرصة لطلاب لبنان لعرض ابتكاراتهم العلمية في الجامعة اللبنانية
  • إعلام عبري: الجيش لن ينسحب من كامل الأراضي اللبنانية حتى الأحد
  • رئيس الجمهورية اللبنانية يستقبل وزير الخارجية
  • سلام بحث مع غراندي في التطورات.. وتلقى اتصال تهنئة من وزيرة خارجية كندا
  • لبنان أولا : عون يطالب بعدم عرقلة تأليف الحكومة اللبنانية داخل «زواريب مذهبية»
  • رئيس الحكومة اللبنانية: الحقائب الوزارية ليست حكراً على أحد
  • بمناسبة انتخاب عون رئيساً.. إليكم ما فعله الاتحاد الوطني للمؤسسات اللبنانية البرازلية
  • أبو الحسن يشيد باحتضان الكويت للجالية اللبنانية وهذا ما يأمل به
  • لبنان.. اغتيال مسؤول في حزب الله بهجوم مسلح
  • بو حبيب عرض مع مساعد وزير خارجية كندا عودة النازحين السوريين الى بلدهم