زيلينسكي يطالب الحلفاء بدعم أوكرانيا أسوة بما يُقدّم لـإسرائيل
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
ناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الدول الحلفاء مساعدته لردع التهديدات الجوية، التي تتعرض لها بلاده كمان يحدث مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال زيلينسكي إن بلاده بحاجة إلى المساعدة من حلفائها لدرء تلك التهديدات مكررا دعوته للكونغرس الأمريكي للموافقة على حزمة مساعدات مهمة تعرقلها خلافات سياسية منذ شهور.
جاء ذلك بعد تنديده بالهجوم الإيراني بطائرات مسيرة وصواريخ على الاحتلال الإسرائيلي، حيث قال إن تصرفات إيران تهدد المنطقة بأكملها والعالم، تماما كما تهدد تصرفات روسيا بنشوب صراع أكبر، والتعاون الواضح بين النظامين في نشر الإرهاب يجب أن يُقابل برد فعل حازم وموحد من العالم".
ومن ناحية أخرى أقرت أوكرانيا بتوتر الوضع على الجبهة الشرقية حيث يدفع الجيش الروسي "المتفوّق عديدا" بشكل متزايد للسيطرة على مدينة تشاسيف يار التي تحاول قوات أوكرانية تعاني شحا في مخزون الذخائر الدفاع عنها.
وأعلن وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف أنه أجرى زيارة تفقّدية للجنود في المنطقة حيث تدور المعارك حاليا.
وقال إن على هذه الجبهة الشرقية حيث "الوضع متوتر"، تحاول القوات الروسية "المتفوّقة عديدا" تحقيق اختراق "غرب باخموت"، المدينة التي سيطر عليها الروس في أيّار/مايو 2023 إثر معركة حامية الوطيس.
وكان رئيس الأركان الأوكراني أولكسندر سيرسكي قد أعلن في وقت سابق أن القوّات التي تدافع عن مدينة تشاسيف يار على الجبهة الشرقية تلقّت أسلحة إضافية لمساعدتها في التصدّي لتقدّم الجيش الروسي الطامح للاستيلاء على هذا المركز الاستراتيجي.
وكتب سيرسكي على "فيسبوك" الأحد أن "تدابير اتّخذت لمدّ الكتائب بمزيد من الذخائر والمسيّرات وعتاد الحرب الإلكترونية بشكل ملحوظ"، كاشفا أنه جال على الوحدات المعنية.
وهو كان صرّح السبت أن الوضع على الجبهة الشرقية "تدهور بشكل كبير"، كاشفا أن الروس يكثّفون الضغوط باتّجاه تشاسيف يار.
وتقع تشاسيف يار على مرتفع على بُعد أقل من ثلاثين كيلومترا جنوب شرق كراماتورسك، المدينة الرئيسية في المنطقة الخاضعة للسيطرة الأوكرانية وتعد محطة مهمة للسكك الحديد والخدمات اللوجستية للجيش الأوكراني.
ومن شأن الاستيلاء عليها أن يتيح للجيش الروسي فرصة التقدّم في المنطقة.
وصرّح رئيس الأركان الأوكراني الأحد أن روسيا "تركّز جهودها على محاولة اختراق دفاعاتنا في غرب باخموت".
وكشف أن هدف القيادة العسكرية الروسية هو "الاستيلاء على تشاسيف يار" على بعد حوالى 20 كيلومترا من غرب باخموت، قبل التاسع من أيّار/مايو وهو تاريخ الاحتفاء بذكرى الانتصار على ألمانيا النازية في روسيا.
ومن ثمّ تسعى روسيا إلى "تهيئة الظروف لتقدّم أكثر عمقا نحو كراماتورسك"، بحسب سيرسكي.
وفي الأسابيع الأخيرة، كثّفت روسيا ضرباتها على منطقة خاركيف الحدودية حيث تقع ثاني أكبر مدينة في البلد تحمل الاسم عينه.
ومساء السبت، أودت ضربة بحياة شخصين في بلدة في هذه المنطقة، بحسب ما أعلن الأحد الحاكم المحلي أوليغ سينيغوبوف.
وتتواصل أيضا الضربات الروسية التي تستهدف منشآت للطاقة، متسببة بانقطاع التيار الكهربائي في المنطقة.
وأودت مسيّرة روسية بحياة شخص صباح الأحد في منطقة سومي المجاورة، بحسب مكتب المدّعي العام.
وأعلن حاكم منطقة خيرسون الجنوبية فلاديمير سالدو المعيّن من السلطات الروسية من جهته الأحد أن ضربات أوكرانية متفرّقة أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة ثالث في بلدات المنطقة.
والمساعدات الغربية لأوكرانيا متعثرة، خاصة بسبب الجمود السياسي في واشنطن وهو ما يجبر الجيش الأوكراني على توفير الذخيرة. ومنذ أشهر، كانت كييف تحض شركائها على تسليم مزيد من الأسلحة وأنظمة الدفاع الجوي.
وشدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد على أن "الخطابات لا تحمي السماء".
ودعا زيلينسكي الأحد إلى رد دولي "حازم وموحّد" على "إرهاب" إيران وروسيا، مدينا الهجوم الذي شنّته طهران على إسرائيل ليل السبت الأحد.
وقال "في أوكرانيا، نعلم جيدا رعب الهجمات المماثلة التي تشنها روسيا التي تستخدم مسيّرات شاهد وصواريخ روسية والتكتيكات نفسها لشنّ ضربات جوية مكثفة".
وتابع "تصرفات إيران تهدد المنطقة برمّتها والعالم، تماما كما تهدد تصرفات روسيا بتوسيع رقعة الصراع، ويجب أن يكون الرد الدولي على التعاون الواضح بين النظامين لنشر الرعب، حازما وموحّدا".
وقال "من الضروري أن يتّخذ الكونغرس الأميركي القرارات اللازمة لدعم حلفاء أمريكا في هذا الوقت الحرج".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية زيلينسكي الاحتلال الإيراني إيران الاحتلال اوكرانيا زيلينسكي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجبهة الشرقیة تشاسیف یار فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: ترامب سيكون حاسمًا في الحرب مع روسيا
قال فولوديمير زيلينسكي، الرئيس الأوكراني، اليوم الخميس إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب قد يكون حاسما في نتيجة الحرب المستمرة منذ 34 شهرا مع روسيا ويساعد في التصدي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
روسيا: الدفاع الجوي دمر 19 طائرة مسيرة أوكرانية فوق عدد من مقاطعات البلاد كيف ستؤثر رئاسة ترامب على الاقتصاد العالمي
وبحسب"سكاي نيوز عربية"، أوضح زيلينسكي، في مقابلة مع التلفزيون الأوكراني "ترامب قد يكون حاسما. بالنسبة لنا هذا هو الأهم".
وأضاف أن مزايا ترامب "موجودة بالفعل... قد يكون حاسما في هذه الحرب. وهو قادر على إيقاف بوتين، أو بعبارة أدق، على مساعدتنا على إيقاف بوتين. إنه قادر على القيام بذلك".
وتابع قائلا إن الجمهوري ترامب "قوي للغاية ولا قدرة على التنبؤ بتصرفاته، وأرغب فعلا في أن أرى عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات الرئيس ترامب ينطبق على روسيا. أنا على قناعة بأنه يريد فعلا أن ينهي الحرب".
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، يوم الأحد، إن روسيا غير راضية عن مقترحات فريق ترامب المتعلقة بتأجيل انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" لمدة 20 عاما، ونشر قوات حفظ سلام من الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة هناك.
وأوضح لافروف أنه: "استنادا إلى التسريبات العديدة ومقابلة دونالد ترامب مع مجلة تايم في 12 ديسمبر، فهو يتحدث عن تجميد الأعمال القتالية على طول خط الاشتباك ونقل المسؤولية عن مواجهة روسيا إلى الأوروبيين".
وأشار إلى أن موسكو لم تتلق أي إشارات رسمية من الولايات المتحدة بشأن تسوية النزاع في أوكرانيا في الوقت الحالي.
وأكد أنه "حتى 20 يناير - تاريخ التنصيب - يتمتع دونالد ترامب بصفة الرئيس المنتخب، وجميع السياسات في جميع الجبهات يحددها الرئيس الحالي وإدارته، وحتى الآن، فإن الأخير هو الوحيد المخول بالتعامل مع روسيا نيابة عن الولايات المتحدة، ومن حين لآخر، كما يتم إعلامنا بانتظام، يحدث ذلك، ولكن لا يوجد حديث عن مفاوضات بشأن أوكرانيا في هذه الاتصالات".
وترى أوكرانيا أن عضوية حلف الناتو هي الضمان الأفضل لأمنها مستقبلا، فبموجب المادة الخامسة من معاهدة الدفاع المشترك لحلف شمال الأطلسي، يتفق الأعضاء على التعامل مع أي هجوم على أحد أعضائه باعتباره هجوما على الجميع، كما يتفقون على مساعدة بعضهم البعض.