بغداد اليوم – متابعة 

أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين (15 نيسان 2024)، أن إيران قوة قوية وصانعة للأمن، ومهاجمة بعض القواعد العسكرية في الأراضي المحتلة هو حق مشروع للبلاد في إطار الدفاع بموجب ميثاق الأمم المتحدة 51، مشيرة الى أنه "لا يوجد أي اتفاق مع أي طرف حول عمليتنا ضد الكيان الصهيوني ولم نأخذ إذناً من أحد".

 

وقال المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعاني، في مؤتمر صحفي، ردا على سؤال حول نجاح عملية الحرس الثوري الإيراني في معاقبة الصهاينة، تحدث المسؤولون الأمريكيون عن الإجراءات الدبلوماسية وماذا وهو رد فعل وزارة الخارجية، فقال: " من السابق لأوانه الحكم في هذا الصدد الحادث الأخير وفي رد مشروع على عدوان النظام الصهيوني، وقد وجهنا التحذيرات اللازمة قبل اتخاذ الإجراءات الدبلوماسية". 

وتابع: إيران لا تسعى إلى تصعيد التوتر في المنطقة، ومع التزامها بالقانون الدولي، فإنها ستعمل وتتخذ الإجراءات لردع ومعاقبة المعتدي فيما يتعلق بالخطوط الحمراء للبلاد، وكان الإجراء الإيراني ضروريًا ومتناسبًا واستهدف أهدافًا عسكرية.

وقال كنعاني إنه "نتيجة التصرفات الأمريكية غير المسؤولة، تحركت إيران في اتجاه خلق الردع وتكرار جريمة النظام الصهيوني، وإن تصرفات إيران تتفق مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، ومن الطبيعي أن نتوقع من الآخرين، بما في ذلك الولايات المتحدة، أن ينتبهوا إلى سلوك إيران الصارم والرد الشرعي والقانوني لإيران، وبدلاً من تبني كلمات غير لائقة، سيقدرون تصرفات إيران المنطقية والمشروعة والمسؤولة .

وفيما يتعلق بمواقف الأردن المتضاربة بشأن إعادة فتح مجاله الجوي لاعتراض الطائرات المسيرة الإيرانية، أضاف كنعاني: لا أريد التعليق على دور الأردن في اعتراض الطائرات المسيرة، وهذه مسألة عسكرية، والسلطات العسكرية تعلق على هذا، لقد التزمت إيران التزاما كاملًا بالحفاظ على الاستقرار والأمن الإقليميين، كما أن الإجراء الذي اتخذته إيران ضد النظام الغاصب، بالإضافة إلى كونه عقابا للمعتدي، يشكل أيضا رادعاً لجرائم النظام المكروه، ومن المناسب أن يحظى تحرك إيران المشروع في توبيخ المعتدي ومعاقبته بدعم دول العالم والإقليم، وعلاقاتنا مع الأردن علاقات ودية.

وبشأن الموافقة على حظر إرسال الأسلحة إلى النظام الإسرائيلي في مجلس الأمن، قال: في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، كان هناك قراران ضد النظام، أحدهما قرار يمنع إرسال الأسلحة إلى النظام الإسرائيلي والآخر كان قرار وقف إطلاق النار، وحتى الآن، لم يلتفت نظام الفصل العنصري الصهيوني إلى قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، ويواصل جرائمه في فلسطين بدعم غير مشروط من الولايات المتحدة.

وبين أن "إيران تعتبر الموافقة على القرار المذكور إيجابية وبناءة، وأن إرسال الأسلحة على نطاق واسع إلى النظام الإسرائيلي يظهر دور أمريكا في الإبادة الجماعية للفلسطينيين". 

وعن رد فعل إيران في حال فرض عقوبات محتملة، أضاف كنعاني: إن تصرفات الحكومات الغربية ضد إيران في الملف النووي لم تكن مسؤولة ، وبعبارة أخرى، فهي مدينة لإيران بدين، ولكن فيما يتعلق بأي عقوبات جديدة، فإن أفعالهم لن تكون مثمرة ولن تساعد العلاقات، وستواصل إيران أنشطتها النووية على أساس المعاهدات ذات الصلة والضمانات النووية وإطار "معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية" والتعاون البناء في مجال الطاقة الذرية.

وفيما يتعلق باجتماع مجلس الأمن الليلة الماضية واعتزام الدول الغربية فرض عقوبات على إيران، أكد أن مجلس الأمن يتحمل المسؤولية الأساسية والرئيسية في الحفاظ على السلام الدولي، ولقد تصرف هذا المجلس بشكل سلبي تجاه طلب إيران والدول المستقلة الأخرى خلال الأشهر السبعة الماضية بسبب الدعم غير المشروط من الولايات المتحدة والحلفاء الآخرين، فضلا عن استخدام حق النقض من قبل الحكومة الأمريكية.

وقال كنعاني: إن تقاعس المجلس عن إدانة جرائم النظام الصهيوني والهجوم على المقر الدبلوماسي الإيراني في دمشق دليل آخر على الادعاء بأن المجلس فشل في القيام بمسؤولياته تحت التأثير السلبي لأمريكا وبعض الحكومات الأوروبية. 

وتابع: فيما يتعلق بتصرفات الدول الغربية، ينبغي لهذه الدول أن تلاحظ أن تصرفات إيران مشروعة وعليها أن تقدر ضبط النفس الإيراني تجاه الأمن والسلام الإقليميين، وبدلاً من اتهام إيران، عليهم أن يحاسبوا أنفسهم على ما فعلوه في مواجهة 7 أشهر من الإبادة الجماعية المفتوحة، ولماذا لم يقوموا بمسؤوليتهم القانونية والأخلاقية تجاه فلسطين.

وختم المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بالقول: إن الأمر الأكثر حكمة لهذه الحكومات هو الوقوف مع الدول المسالمة والدول التي لعبت دورًا بناءً، وبدلاً من دعم النظام، ينبغي لهم أن يقدروا الإجراء الذكي الذي اتخذته إيران والإجراء المعقول الذي اتخذته.

المصدر: وكالة تسنيم الإيرانية 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

غير قانونية.. إيران تندد بالعقوبات الأمريكية الجديدة المتعلقة بـ«النفط»

نددت إيران، اليوم الجمعة، بالعقوبات المالية الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على كيانات متهمة ببيع النفط الإيراني للصين واصفة إياها بأنها “غير قانونية” و”غير مبررة”.

وقالت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” إن طهران نددت بتحرك واشنطن لفرض عقوبات جديدة تتعلق بالشحن وقالت إن من شأن هذا الإجراء أن يحرمها من التجارة المشروعة مع شركائها.

ونقلت وكالة الأنباء عن المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي قوله “قرار الإدارة الأميركية الجديدة ممارسة الضغط على الشعب الإيراني من خلال منع إيران من التجارة المشروعة مع شركائها الاقتصاديين هو عمل غير شرعي وغير قانوني”، بحسب ما ذكرت رويترز.

وأضاف أن طهران “تحمل الولايات المتحدة المسؤولية عن عواقب وتداعيات مثل هذه الإجراءات أحادية الجانب والمتغطرسة”.

وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية يوم الخميس عقوبات على أفراد وناقلات بترول تساعد في شحن ملايين البراميل من النفط الخام الإيراني سنويا إلى الصين.

وأوضحت الوزارة في بيان: “الخزانة الأمريكية تستهدف شبكة نفطية تجلب مئات الملايين من الدولارات للجيش الإيراني، حيث تجلب طهران مليارات الدولارات كل عام من خلال مبيعات النفط لتمويل أنشطتها ودعم حماس والحوثيين وحزب الله”.

وأضافت الخزانة الأمريكية أنه “تم شحن النفط نيابة عن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية (AFGS) وشركتها الواجهة الخاضعة للعقوبات، وهي شركة Sepehr Energy Jahan Nama Pars (Sepehr Energy)”.

وهذه هي أول عقوبات أميركية على النفط الإيراني منذ تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا الأسبوع بخفض صادرات النفط الخام الإيرانية إلى الصفر، في إطار السعي لفرض قيود على قدرات البلاد النووية.

وقال وزير الخزانة سكوت بيسنت: “لا تزال طهران تركز على الاستفادة من عائداتها النفطية لتمويل تطوير برنامجها النووي، وإنتاج صواريخ باليستية”.

وأضاف: “الولايات المتحدة ملتزمة باستهداف أي محاولة من جانب إيران لتأمين التمويل لهذه الأنشطة”.

هذا وحذرت إيران من أن فرض عقوبات أحادية الجانب على منتجي النفط الخام من شأنه أن يزعزع استقرار أسواق الطاقة.

كما قلل الرئیس الإيراني مسعود بزشكيان في وقت سابق، من شأن أثر العقوبات على بلاده. وصرح بأن “الأمريكيين يظنون أن كل ما تقوم به إيران يعتمد على النفط لذلك يريدون وقف صادراتها النفطية”، مشيرا إلى أن “هناك العديد من الطرق لتحييد أهدافهم”.

مقالات مشابهة

  • بين الضغوط القصوى والعزوف عن التفاوض.. مسار العلاقات بين إيران وأميركا إلی أين؟
  • هل يمكن طرد أمريكا من الأمم المتحدة؟
  • إسرائيل ترسل وفد إلى الدوحة وسط غموض بشأن المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • غير قانونية.. إيران تندد بالعقوبات الأمريكية الجديدة المتعلقة بـ«النفط»
  • مسؤول روسي: لا يوجد دليل على نية طهران لصنع أسلحة نووية
  • إيران: العقوبات الأمريكية الجديدة "غير شرعية وغير مبررة"
  • هل نأخذ تصريحات ترامب بشأن غزة على محمل الجد؟ خبراء أميركيون يجيبون
  • إيران ترد على تصريحات ترامب حول "السلام النووي"
  • عاجل:- إيران ترفض تصريحات ترامب بشأن غزة وتندد بخطته للتهجير القسري
  • نتانياهو: لا يوجد ما يعيب خطة ترامب لنقل الفلسطينيين من غزة