قال رئيس بعثة المجلس الدولي لحقوق الإنسان إلى الأمم المتحدة في جنيف، الدكتور هيثم أبو سعيد، إن التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل يمثل خطرا كبيرا على السلم والأمن الدوليين، لذلك لابد من العمل بجدية من أجل تجنب اتساع رقعة الصراع، مشددا على أن مصر حذرت مرارا من اتساع رقعة الصراع، لأنها مدركة لطبيعة هذا الصراع وخطورته وما قد تصل إليه الأمور منطلقة من جذور وتقاليد المفاهيم العربية والإسلامية معا.

وأضاف أبوسعيد، أن مصر يمكن أن تلعب دورا مهما لتجنب اتساع الصراع بالتعاون مع جامعة الدولة العربية ومجلس التعاون الخليجي، وذلك من خلال وضع حلول مقبولة لتجنيب المنطقة بأجمعها كارثة ستكون تبعاتها السيئة على الجميع دون استثناء.

وأشار إلى أن مصر لها دور أساسي في مقاربة الأزمات التي تعصف بفلسطين، والتي تتأثر بها معظم الدول العربية نتيجة الجغرافيا والتاريخ معا، موضحا أن هناك تواصلا دائما بين القيادة المصرية وكل الطبقات المجتمعية والسياسية في فلسطين، حيث إن مصر تعتبر الأم الحاضنة للقضية.

وتابع أبو سعيد: «لقد قامت مصر بدور مهم منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غرة في السابع من أكتوبر منطلقة من المعطيات والخبرات التي اكتسبتها في الصراعات التي خاضتها ضد إسرائيل، مما أعطاها أفقا كبيرة في رؤية ما قد يحصل مسبقا على المستوى الإنساني والاقتصادي والسياسي حتى، وعليه بنت مقاربة لإدارة هذا الصراع والخروج بأقل خسائر ممكنة، إلا أن تعنت الجانب الإسرائيلي أوصل الأمر إلى هذا الدرك».

ونوه أبو سعيد، إلى أنه برغم من ذلك فقد استطاعت مصر أن تُفشِل العديد من المخططات التي كانت إسرائيل تنوي القيام بها مع الشعب الفلسطيني من إجباره على الخروج من أرضه، وتصدت مصر لهذا الأمر بقوة وهدوء في نفس الوقت، وهذه أيضا كانت نقطة إيجابية لها على المستوى الدولي ومن هنا جاء التقدير العالي للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتريتش وأيضاً المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك اللذين زارا معبر رفح وأطلقا عبارات التقدير والدعم لمصر ولسلطاتها.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: قوات الاحتلال قطاع غزة الشرق الأوسط اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي حركة حماس الكيان الصهيوني ايران المقاومة الفلسطينية قصف غزة العدوان الاسرائيلي تهجير الفلسطينيين مخطط اسرائيل مجزرة جباليا الهجوم الايراني الهجوم الايراني على اسرائيل

إقرأ أيضاً:

أسوأ 3 فيضانات قاتلة خلال 2024.. واحد منها بالمنطقة العربية (شاهد)

ضربت فيضانات عدة مناطق حول العالم خلال عام 2024، ما حصد بأرواح مئات الضحايا الذين فقدوا أرواحهم نتيجة تراكم أو تجمع قدر كبير من الماء التي تغمر الأرض.

وتنجم هذه الفيضانات في العادة بسبب هطول الأمطار الغزيرة، وتؤدي إلى زيادة في حجم المياه بمجرى مائي، مثل النهر أو البحيرة، والتي تتجاوز أو تتعدى الجبايات، ونتيجة لذلك يتعدى بعضا من الماء حدوده الطبيعية، وتفيض الأنهار والبحار على الشواطئ.

ويوجد عدة أنواع للفيضانات، منها سريعة وتنتج عن هطول الأمطار بكثافة أو الإفراج المفاجئ من المنبع والانهيارات الأرضية أو الجليدية، أو بطيئة وتتكون من هطول الأمطار المستمر، أو ذوبان الثلوج بسرعة تتجاوز قناة النهر، وتتمثل أسبابها في الأمطار الموسمية الغزيرة والأعاصير الاستوائية والبراكين والرياح.



وترصد "عربي21" أبرز ثلاثة فيضانات وقعت خلال 2024، وتسببت بمئات القتلى، ضمن الكوارث الطبيعية التي لم تتوقف على مدار السنين الماضية.

فيضانات إسبانيا 2024
في 29 أكتوبر 2024، جلبت الأمطار الغزيرة ما يعادل أكثر من شهر من الأمطار إلى عدة مناطق في جنوب شرق إسبانيا، بما في ذلك منطقة بلنسية، ومنطقة قشتالة والمنشف، ومنطقة الأندلس. تسببت مياه الفيضانات في مقتل ما لا يقل عن 95 شخصًا وأضرارا جسيمة في الممتلكات.

بدءًا من 29 أكتوبر 2024 جلب "الطقس البارد" فيضانات مفاجئة هائلة في جنوب وجنوب شرق إسبانيا، وخاصة في منطقة بلنسية. شهدت شيفا ما يقرب من 500 مليمتر (20 بوصة) من هطول الأمطار، بينما سجلت كل من وتيال وتوريس إجمالي 200 مـم (7.9 بوصة)، مع حصول البلديات الجنوبية الشرقية الأخرى على 100 مـم (3.9 بوصة). 

شخص قرر أخذ جولة في مدينة فالنسيا الإسبانية بسيارته لتوثيق الدمار الذي خلفته السيول.

تقول الحكومة بأن هذه أسوأ كارثة تضرب إسبانيا منذ 50 عام وهي ثالث أكبر كارثة طبيعية في تاريخ البلاد.

أكثر من 200 قتيل والمئات من المفقودين والآلاف بلا مأوى.pic.twitter.com/MOxCyR6WFn

— إياد الحمود (@Eyaaaad) November 1, 2024

‼️????دمار هائل جداً في فالنسيا وحكومة إسبانيا الحداد لمدة ثلاثة أيام على الأشخاص الذين لقوا حتفهم في الفيضانات حيث ارتفعت عدد القتلى إلى 95 وأضرار ماديه غير مسبوقه pic.twitter.com/8jAcCLDbIu

— موسكو | ???????? MOSCOW NEWS (@M0SC0W0) October 30, 2024
وفي الأندلس تسببت العاصفة في أضرار في المباني والطرق والجسور والأراضي الزراعية. وكان لا بد من إنقاذ العديد من الأشخاص بواسطة الحرس المدني.  وأصدر خبراء الأرصاد الجوية توقعات بوقوع المزيد من العواصف التي ضربت المناطق في 31 أكتوبر 2024.

فيضانات ريو غراندي دو سول 2024
في 29 أبريل 2024، أثرت فيضانات شديدة ناجمة عن الأمطار الغزيرة والعواصف على ولاية ريو غراندي دو سول البرازيلية، مما أدى إلى مقتل العشرات، ووقوع انهيارات أرضية واسعة النطاق، وانهيار سد. ويعد ذلك أسوأ فيضان شهدته البلاد منذ أكثر من 80 عامًا.

وتمثل هذه الفيضانات الكارثة البيئية الرابعة من نوعها في البرازيل في نفس العام الشمسي، في أعقاب كوارث مماثلة أودت بحياة 75 شخصًا في يوليو وسبتمبر ونوفمبر 2023

تصل مقاطع مروعة من بورتو أليغري، #PortoAlegre عاصمة ولاية ريو غراندي دو سول (RS) جنوب البرازيل، حيث تحدث أسوأ فيضانات في تاريخها بسبب الأمطار الغزيرة.

وقد توفي 58 شخصا ومازال 67 مفقودا، في كارثة "غير مسبوقة". واصبحت العديد من البلدات معزولة، وانهارت الطرق، وتعطلت الاتصالات في… pic.twitter.com/ZMwqF58vyK

— د. حزام بن سعود السبيعي (@DrHuzam) May 4, 2024
بدأت الأمطار الغزيرة والرياح القوية تضرب الجزء الشمالي من الولاية يوم 28 أبريل؛ وبحلول اليوم التالي، كانت قد انتشرت في الولاية بأكملها تقريبًا. حدثت العواصف بين 28 أبريل و1 مايو بسبب جبهة باردة مرتبطة بمنطقة الضغط المنخفض فوق البحر، مع تأثرها أيضًا بتدفق الرطوبة القادمة من شمال البلاد.


وفقًا لتقرير INMET، وصل معدل هطول الأمطار إلى أكثر من 150 مليمتر (5.91 بوصة) في بعض أجزاء ريو غراندي دو سول في 24 ساعة في 30 أبريل؛ وأفاد لاحقًا أن متوسط هطول الأمطار في منطقة بورتو أليغري في الاثني عشر يومًا الأولى من شهر مايو قد يصل إلى 333.1 مليمتر (13.11 بوصة)، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف متوسط القيمة الشهرية المسجلة بين عامي 1991 و2020 (113 مليمتر (4.4 بوصة)).

فيضانات الخليج العربي 2024
فيضانات الخليج العربي هو موسم فيضان بدأ في يوم 14 أبريل 2024 عندما أثرت الأمطار الغزيرة بشدة على دول الخليج العربي نتيجة "منخفض الهدير"، مما تسبب في فيضانات مفاجئة في جميع أنحاء المنطقة.

 وكان للفيضانات تأثير كبير في جميع دول الخليج، إذ تأثرت عمان والإمارات العربية المتحدة بشكل خاص أكثر من غيرها، مما أدى إلى مقتل العشرات، بما في ذلك 19 فقط في عمان. كما شهدت جنوب شرق إيران واليمن والمنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى دول الخليج الأخرى كالبحرين وقطر، هطول أمطار غزيرة أدت إلى حدوث فيضانات كذلك.

بالرغم أن منطقة الخليج العربي تشتهر بالطقس الحار والجاف، إلا أنها تشهد أيضاً هطول أمطار بشكل غزير بشكل أكثر انتظامًا في السنوات الأخيرة، ما تسبب في حدوث فيضانات.

وفي عمان قُتل ما لا يقل عن 19 شخصاً بسبب الفيضانات، وكان من بينهم 10 من تلاميذ المدارس وسائقهم الذي جرفت مياه الفيضانات سيارتهم في سمد الشان في 14 أبريل. عثر رجال الإنقاذ على جثة فتاة في ولاية صحم، وكانت المنطقة الأكثر تضرراً هي محافظة شمال الشرقية حيث تم الإبلاغ عن فيضانات واسعة النطاق. تم إلغاء أو تأخير بعض الرحلات الجوية من مطار مسقط الدولي.


فيضانات الخليج العربي هو موسم فيضان بدأ في يوم 14 أبريل 2024 عندما أثرت الأمطار الغزيرة بشدة على دول الخليج العربي نتيجة "منخفض الهدير"، مما تسبب في فيضانات مفاجئة في جميع أنحاء المنطقة. pic.twitter.com/TSwU2MOp5X

— مشعل الديحاني (@AldyhanyMsh) May 4, 2024

فيضانات في سلطنة عمان pic.twitter.com/DsMrLvKBmm

— محمد لمين بليلي (@bellmolamine) March 9, 2024

فيضانات في سلطنة عمان pic.twitter.com/tD0FgdJJ0P

— محمد لمين بليلي (@bellmolamine) March 7, 2024

مقالات مشابهة

  • مسؤول أممي يدعو المجتمع الدولي لدعم عودة السوريين وإعادة الإعمار
  • مسؤول أممي يكشف عن تحسن العلاقة بحكومة التغيير بصنعاء وينتقد مغادرة البعثات الدبلوماسية
  • وسيم السيسي يكشف مخططات الاحتلال الإسرائيلي بالمنطقة العربية
  • أسوأ 3 فيضانات قاتلة خلال 2024.. واحد منها بالمنطقة العربية (شاهد)
  • مسؤول أممي: الدعوات لإيقاف الأنشطة الأممية في “شمال اليمن” “غير مقبول” 
  • بادى يستمع لتنوير حول التحديات التي تواجه مسيرة الإستقرار بالمنطقة الغربية
  • خلال عام 2024.. زيادة عدد المصانع التي تم تشغيلها بالمنطقة الصناعية بالبغدادي في الأقصر إلى 24 مصنعًا
  • مسؤول أممي: بات من المستحيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • مسؤول أممي: أصبح من المستحيل تقريبا توصيل المساعدات إلى غزة
  • مسؤول أممي: لا وجود لمكان آمن في غزة.. المدارس والمستشفيات تحولت إلى ركام