دعت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية إلى وقف التصعيد في الشرق الأوسط والتهديد بشن الحرب والأعمال العسكرية الانتقامية بأشكالها كافة، والعودة إلى احترام قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، لتجنب تبعات انفجار الشرق الأوسط برمته، مما يهدد السلم والأمن الإقليميين.

وأكدت وزارة الخارجية، في بيان، اليوم الاثنين، أوردته وكالة الأنباء اللبنانية، أنها تتابع بقلق شديد الأحداث والتطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، بعد أن وصلت المنطقة برمتها إلى حافة الهاوية.

يتزامن ذلك مع استمرار الحرب على غزة للشهر السابع، وعدم تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2728 لوقف الحرب في غزة، وتعثر العودة إلى المسار السياسي المبني على حل الدولتين، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: اسرائيل اسرائيلي الاحتلال الاسرائيلي الخارجية اللبنانية الشرق الأوسط العدوان الاسرائيلي الكيان الصهيوني المقاومة الفلسطينية الهجوم الايراني الهجوم الايراني على اسرائيل ايران تهجير الفلسطينيين حركة حماس قصف غزة قطاع غزة قوات الاحتلال مجزرة جباليا مخطط اسرائيل وزارة الخارجية اللبنانية الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

مع بداية محادثات لوقف إطلاق النار..من يربح في أوكرانيا؟

كتب ستافروس أتلامازوغلو، الصحافي المتخصص في الشؤون الدفاعية والعمليات الخاصة، أنه عندما تبدأ محادثات السلام لإنهاء الحرب في أوكرانيا على محمل الجد، من المؤكد أن تتأثر بالظروف على أرض المعركة. ففي نهاية المطاف، تشكل مكاسب الطرفين المتحاربين ووضعهما الاستراتيجي الرافعة الحاسمة التي ستستخدم في أي مفاوضات.

تتمتع أوكرانيا بدعم تحالف دولي قوي

ولفت أتلامازوغلو في موقع "ناشونال إنترست" إلى أن الوقائع تصب في مصلحة الكرملين. فالجيش الروسي في حالة هجوم. وعكس ذلك، تخوض القوات الأوكرانية حملة دفاعية. تحتفظ روسيا حالياً بالمبادرة الاستراتيجية وتملي إلى حد كبير التحركات في أرض المعركة. من ناحية أخرى، تتفاعل أوكرانيا مع تحركات الجيش الروسي في محاولة لوقف تقدمه التكتيكي. جولة في أرض المعركة

هناك حالياً خمس جبهات نشطة في الحرب. تحتفظ روسيا بالمبادرة في أربع منها، في حين تسيطر أوكرانيا على واحدة من تلك الجبهات. يتركز الجهد الروسي الرئيسي في شرق أوكرانيا، نحو خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا. وحسب معهد دراسة الحرب، فإن هدف الكرملين على هذه الجبهة هو "دفع القوات الأوكرانية بعيداً من الحدود الدولية مع منطقة بيلغورود، والاقتراب من مدى المدفعية الأنبوبية لمدينة خاركوف". وفي المراحل الأولى من الصراع، كانت خاركيف ضمن مدى مدفعية الجيش الروسي. مع ذلك، أنقذت الهجمات المضادة الأوكرانية الناجحة تلك المدينة بحلول الخريف.

Russia-Ukraine Peace Talks: Who’s Really Winning?

Subscribe now for real-time insights on global conflicts!

Despite peace talks, Russia holds the upper hand—more troops, more firepower, and political leverage.#RussiaUkraineWar #Geopolitics pic.twitter.com/hYXvVUk6Pt

— Jones Crasto (@jonescrasto) February 22, 2025

وتوجد الجبهة الروسية الثانية في منطقة لوغانسك في جنوب شرق أوكرانيا. والهدف من القوات الروسية هناك هو الاستيلاء على المقاطعة بأكملها. وتوجد الجبهة الروسية الثالثة مباشرة جنوب الجبهة السابقة، في منطقة دونيتسك. مرة أخرى، والهدف هنا هو الاستيلاء على المقاطعة بأكملها، حيث تشكل منطقتا لوغانسك ودونيتسك إقليم دونباس. الذي يتمتع بثروة معدنية وقدرات صناعية كبيرة.
أخيراً، في الجنوب، تقف روسيا في موقف دفاعي للحفاظ على خط التماس كما هو. هنا، أقامت القوات الروسية أكثر الأعمال الدفاعية شمولاً منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
على الجانب الأوكراني، تحتفظ كييف بالمبادرة في منطقة كورسك داخل روسيا منذ أغسطس (آب)، حيث احتفظ الجيش الأوكراني بميزة كبيرة في روسيا، ما أجبر موسكو على تخصيص عشرات الآلاف من القوات للقضاء عليه، ومنذ بدء القتال، استعادت روسيا بعض الأراضي التي احتلتها، لكن أوكرانيا تحتفظ بجزء كبير منها، بما في ذلك بلدة سودجا.

الخسائر البشرية

تشكل الخسائر البشرية اعتباراً مهماً أيضاً. وحسب تقديرات غربية، يبلغ متوسط خسائر الجيش الروسي اليومية في المرحلة الحالية من الحرب أكثر من 1500 قتيل أو جريح. وفي المجموع، خسرت القوات الروسية ما يقرب من 863 ألف رجل في القتال، بمعدل نحو 800 رجل يومياً منذ بداية الغزو.

US and Russia take the lead on peace talks, as Ukraine is sidelined. Allies express worry over being left out. Read more about the developments here: https://t.co/xGDS40or1d

— KFDM News (@kfdmnews) February 18, 2025

ومن ناحية أخرى، يخسر الأوكرانيون، في ظل موقف دفاعي، عدداً أقل من الجنود. كما أن سرية كييف حول خسائرها، وإحجام الغرب عن مشاركة التقديرات لأسباب سياسية، يعنيان أن من الصعب تحديد متوسط دقيق للخسائر اليومية لأوكرانيا. في تقدير عام نادر، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أخيراً إن القوات الأوكرانية تكبدت ما يقرب من 400 ألف جندي، أو نحو 365 خسارة كل يوم منذ 24 فبراير (شباط) 2022.

نقطة مشتركة بشكل عام، يتمتع الجيش الروسي بوضع أفضل اليوم. إذ يملك الكرملين الرجال والذخائر والقوة السياسية لتحمل خسائر أكبر. ومن ناحية أخرى، تتمتع أوكرانيا بدعم تحالف دولي قوي بقيادة الولايات المتحدة، رغم أن هذا الدعم قد يكون موضع تساؤل، ويحافظ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على إبقاء أوكرانيا في القتال. علاوة على ذلك، يظل الجيش الأوكراني القوة العسكرية الأكثر فاعلية في المقارنة على المستوى الفردي.
وختم الكاتب مشيراً إلى أن  الجانبين منهكان، ويبدو أنهما يشعران أن فرص تحقيق أهدافهما قد تكون أكبر من خلال تسوية تفاوضية، ومن هنا تأتي الضغوط على موسكو وكييف للتوصل إلى حل دبلوماسي للحرب.

مقالات مشابهة

  • مع بداية محادثات لوقف إطلاق النار..من يربح في أوكرانيا؟
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره الصيني العلاقات الثنائية وتطورات الشرق الأوسط
  • مسؤول أمريكي سابق لشفق نيوز: خطة ترامب لتغيير الشرق الأوسط غير جيدة
  • «فوربس الشرق الأوسط» تستضيف فعالية «أكتف أبوظبي 2025»
  • البيت الأبيض: لدى ترامب فريق يعمل مع الإسرائيليين ويتفاوض لوقف الحرب في غزة
  • غوتيريش يدعو الى ضرورة إحراز تقدم لا رجعة فيه نحو حل الدولتين
  • جوتيريش: نطالب بتقدم لا رجعة فيه نحو حل الدولتين
  • هل تراجع ترامب عن خطة تهجير الفلسطينيين؟
  • كاتب: قمة الرياض تعزز التنسيق العربي المشترك حول قضايا الشرق الأوسط
  • البعريني: على المجتمع الدولي الضغط لوقف الانتهاكات الإسرائيلية