الطائرة أم السيارة..ما الخيار الأكثر أمانًا للسفر؟
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تزايدت التقارير بشأن الحوادث المروعة والمأساوية أحيانًا على متن الطائرات هذا العام، ما دفع الكثير من الأشخاص إلى التساؤل عمّا إذا كان الطيران لا يزال آمنًا.
وانفجرت سدادة باب على متن طائرة تابعة لخطوط ألاسكا الجوية، وأدّى ذلك إلى إحداث فجوة كبيرة في جسم الطائرة التي كانت من طراز "بوينغ 737 ماكس".
وانخفضت طائرة أخرى من طراز "بوينغ" بشدة لدرجة أنّ الركاب قُذِفوا إلى سقف المقصورة، ما أدى إلى إصابة العشرات بجروح، ما تطلّب نقلهم إلى المستشفى عند الهبوط.
وفي اليابان، اصطدمت طائرة ركاب بطائرة عسكرية في مطار طوكيو، ما أسفر عن مقتل 5 من أفراد خفر السواحل اليابانيين.
ووقعت المزيد من الحوادث البسيطة، مثل سقوط عجلة تزن 90 كيلوغرامّا تقريبًا من طائرة عند الإقلاع، ما أدى إلى سحقها مركبات مركونة على الأرض.
وفي هذا الإطار، ليس من السهل الإجابة على سؤال ما إذا كان الطيران لا يزال آمنًا. وتتمثل الإجابة السريعة بأنّ الطيران آمن بالفعل، بل هو أكثر أمانًا مقارنةً بغالبية وسائل السفر، وبرحلة على متن سيارة.
وقال محقق الحوادث وأستاذ سلامة الطيران في جامعة "إمبري ريدل" للطيران، أنتوني بريكهاوس: "عندما تصل إلى المطار وتصعد على متن الأنبوب المضغوط (أي الطائرة)، هذا هو الجزء الأكثر أمانًا في الرحلة"، لافتًا إلى أن الأشخاص أكثر عرضة للخطر أثناء القيادة نحو المطار.
ومنذ تحطم طائرة إقليمية في بوفالو بمدينة نيويورك الأمريكية خلال عام 2009، ما أسفر عن مقتل 49 شخصا كانوا على متنها، توفي 5 أشخاص فقط كجزء من حوادث على متن الرحلات الجوية التجارية المجدولة في الولايات المتحدة.
ومقارنةً بذلك، توفي في المتوسط أكثر من 100 شخص يوميًا في الشوارع والطرق السريعة بأمريكا بين عامي 2003 و2022.
وهذا يعني أنّ عدد الأشخاص الذين يلقون حتفهم في الشوارع والطرق السريعة كل ساعة يعادل في المتوسط تقريبًا عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم في حوادث طيران تجارية أمريكية خلال 15 عامًا.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: حوادث حوادث الطيران طائرات طيران على متن
إقرأ أيضاً:
حزب الله: المقاومة هي الخيار الوحيد لإجبار الاحتلال الإسرائيلي على الخروج
أكد الشيخ نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله، أن المقاومة هي السبيل الوحيد للتصدي للاحتلال الإسرائيلي وإجباره على الخروج من الأراضي المحتلة، مشددًا على أن الشعب اللبناني أمام خيارين: "إما القتال أو الاستسلام"، معتبرًا أن الاستسلام ليس خيارًا مطروحًا.
قال قاسم في تصريحاته: "الاحتلال الإسرائيلي لن يخرج ولن يهزم إلا بالمقاومة"، وأكد أن حزب الله ملتزم بالوقوف في مواجهة أي محاولات لفرض شروط إسرائيلية على لبنان، مشددًا على أن إرادة الشعب والمقاومة أقوى من أي محاولات لترهيب لبنان أو النيل من سيادته.
وأشار قاسم إلى أن حزب الله يسعى للعمل مع جميع الأطراف الوطنية، بما في ذلك الدولة اللبنانية والقوى الشريفة والدول الداعمة للبنان، من أجل تعزيز استقرار البلاد ومواجهة التحديات، وأكد: "سنبني معًا بالتعاون مع الدولة وكل الشرفاء والدول والقوى، وسنقدّم مساهمتنا لانتخاب رئيس الجمهورية".
وفيما يتعلق بالشأن الداخلي، شدد قاسم على أن خطوات حزب الله السياسية ستظل تحت سقف اتفاق الطائف، مضيفًا: "سنكون حاضرين في الميدان السياسي بقوتنا التمثيلية والشعبية وحضورنا الوازن لمصلحة الوطن لنبني ونحمي في آن معًا".
واختتم قاسم حديثه بالتأكيد على أن إسرائيل لا يمكنها هزيمة لبنان أو فرض شروطها عليه، مؤكدًا أن المقاومة ستبقى صامدة حتى تحقيق أهدافها الوطنية.
تأتي تصريحات نعيم قاسم في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والضغوط السياسية، حيث يؤكد حزب الله تمسكه بالمقاومة كخيار استراتيجي لحماية لبنان واستعادة حقوقه.
واشنطن تستخدم الفيتو ضد مشروع قرار أممي يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة
استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية، مساء اليوم، حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي لإجهاض مشروع قرار مقدم من الأعضاء العشرة المنتخبين في المجلس، يطالب بوقف فوري، غير مشروط، ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، إلى جانب تأكيد الإفراج عن جميع الرهائن بشكل عاجل وغير مشروط.
تضمن مشروع القرار دعوة صريحة للأطراف المتصارعة إلى الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، مع التركيز على تحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة، وطالب المشروع بتمكين المدنيين الفلسطينيين من الوصول إلى الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية الضرورية لبقائهم على قيد الحياة، مشددًا على ضرورة السماح بدخول المساعدات بشكل كامل وسريع وآمن ودون عوائق إلى جميع المناطق داخل القطاع، خاصة شمال غزة، الذي يعاني من كارثة إنسانية حادة.
كما رفض مشروع القرار أي أعمال تهدف إلى تجويع المدنيين الفلسطينيين، داعيًا جميع الأطراف إلى احترام القانون الدولي الإنساني، بما يشمل حماية المدنيين، وخاصة النساء والأطفال والأشخاص العاجزين عن القتال، وحماية المنشآت المدنية.
استخدام الفيتو الأمريكي أثار موجة من الانتقادات من الدول الأعضاء في المجلس ومنظمات حقوق الإنسان، التي ترى في المشروع خطوة ضرورية لتهدئة الأوضاع الإنسانية الكارثية في غزة، واعتبرت بعض الدول أن الفيتو الأمريكي يعكس انحيازًا واضحًا، ويعطل الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء التصعيد وضمان حماية المدنيين.
يأتي هذا التطور في وقت تتفاقم فيه الأوضاع في غزة بشكل غير مسبوق، مع تزايد أعداد الضحايا المدنيين وانهيار الخدمات الأساسية نتيجة الحصار والقصف المستمر، الأمم المتحدة حذرت من أن المدنيين، خصوصًا في شمال القطاع، يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء والماء والخدمات الطبية، مما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية إنسانية ملحة.
المجتمع الدولي يترقب خطوات لاحقة من مجلس الأمن أو الأمم المتحدة للبحث عن حلول بديلة تنقذ المدنيين في غزة من الكارثة التي يعيشونها.