مخاوف من ارتفاع أسعار النفط بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
قال الدكتور أحمد سلطان الخبير في أسواق الطاقة والبترول، إنّه رغم المخاطر التي تلوح في الأفق بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل، لا تزال هناك احتمالات كبيرة ألا يؤثر الصراع بشكل حاد وكبير على حركة أسعار البترول الخام عالميًا.
وأضاف سلطان لـ«الوطن»، أنّ الاضطرابات التي شهدتها المنطقة مؤخرا لم تتسبب في ارتفاعات مستدامة وطويلة بـ أسعار البترول العالمية، والصراع الحالي بين طهران وتل أبيب أحد أكبر المخاطر الجيوسياسية على أسواق النفط العالمية منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية والحرب على غزة.
وأشار إلى أنّ الأمر المؤكد أنّ أي حرب في الشرق الأوسط تُشكل تهديدًا محتملًا لأمن إمدادات النفط وأمن الطاقة بشكل عام، وأنّ حربًا قد تشمل طهران قد تكون لها تداعيات أخطر على أسواق النفط العالمية، وذلك لأن ثمة نتيجة واحدة مؤكدة تهدد إمدادات النفط، وهي ارتفاع سعره.
تخوفات من توسع نطاق الصراع بعد هجوم إيرانوتابع أنّه منذ بداية الحرب على غزة والحديث عن أمن الطاقة العالمي وإمدادات الطاقة، تتجه الأنظار إلى إيران ومكانتها النفطية في أسواق الطاقة العالمية.
وأوضح أنّ مصطلح أمن الطاقة العالمي مهم جدا للعالم كله، خاصة وأنّ الصراعات حول موارد الطاقة العالمية تشكل أهمية كبيرة للدول العظمى، خاصة وأنّه يتم التعامل معه على أنّه عنصر تهديد.
وأكمل أنّه بسبب محدودية موارد الطاقة غير المتجددة واختلال مناطق توزيعها عالميًا، وحركة أسعار البترول التي باتت تتأثر بالأحداث التي لا تتعلق بصورة مباشرة بعمليات العرض، خاصة الحروب والأزمات السياسية والجيوسياسية بين الدول، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمنابع النفطية الكبرى مثل منطقة الشرق الأوسط.
ولفت إلى أنّ الهجوم الإيراني على إسرائيل جاء مخالفًا للعديد من التوقعات والتقديرات التي ضغطت بشكل كبير على أسعار النفط الخام عالميًا، والتي جعلت الأسواق العالمية تحبس أنفاسها ترقبًا لهذا الرد الذي ظل محدودًا وبشكل نسبي، مقارنة بتلك التوقعات السابقة.
وأكد أنّ هناك مخاوف عالمية من أن تؤدي الأحداث المتتالية إلى زيادة التوترات في منطقة الشرق الأوسط، خاصة وأنّ إيران تمثل لاعبا رئيسيا في أسواق النفط الخام، ورغم أنّ هجوم إيران على إسرائيل كان محدود التأثير، ولكنه يُمثل تهديد مباشرًا على خطوط الإمدادات النفطية، أو مصادره الرئيسة في المنطقة، فإنّ الأسواق النفطية تنظر إلى الأبعد من ذلك تحديدًا، وهناك العديد من المخاوف بشأن احتمالية توسيع نطاق الصراع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أسعار البترول أسعار البترول العالمية تصاعد التوترات هجوم إيران على إسرائیل أسواق النفط
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية
ارتفعت أسعار النفط قليلاً بعد أن سجلت أكبر انخفاض لها في أكثر من شهر، مع استمرار تأثير العقوبات الأميركية على التدفقات الروسية، وإشارة تقرير صناعي إلى انخفاض جديد في المخزونات الأميركية.
ارتفع سعر خام “برنت” فوق 80 دولاراً للبرميل بعد أن خسر 1.4% يوم الثلاثاء، وسط أنباء عن التوصل لاتفاق وقف مؤقت لإطلاق النار بين إسرائيل و”حماس”، في حين تداول خام “غرب تكساس” الوسيط عند مستوى أقل من 78 دولاراً.
وانخفضت مخزونات الخام بمقدار 2.6 مليون برميل الأسبوع الماضي. وسيكون هذا الانخفاض الثامن إذا أكدته بيانات حكومية في وقت لاحق من يوم الأربعاء.
وبدأت تأثيرات العقوبات الأميركية الأخيرة تظهر في الأسواق، إذ يتجه زبائن النفط الروسي بشكل متزايد إلى موردي “أوبك+” الآخرين. وأعلنت دول مثل الهند أنها ستمنع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات من التفريغ في موانئ البلاد.
وفي الصين، بدأت شركات النفط الحكومية ومصافي التكرير الخاصة الكبيرة في شراء الشحنات من الشرق الأوسط وأماكن أخرى استعداداً للاضطرابات. كما ارتفعت تكاليف الشحن، في حين تغيرت أنماط التسعير الفعلية في الولايات المتحدة أيضاً.
وشهدت أسعار النفط الخام بداية قوية لهذا العام، حيث أضافت العقوبات الأميركية الأخيرة إلى المكاسب التي تعززت بفعل الشتاء الأكثر برودة في نصف الكرة الشمالي، مما أدى إلى ارتفاع الطلب على وقود التدفئة، وانخفاض مطرد في المخزونات الأميركية.
ويتعارض التقدم المبكر في الأسعار مع التوقعات واسعة النطاق بأن الأسعار ستكافح في عام 2025، حيث من المتوقع أن تتفوق الإمدادات على الطلب، مما يؤدي إلى فائض عالمي.
وبالإضافة إلى الاضطرابات الناجمة عن العقوبات الأميركية، يدرس التجار تداعيات الولاية الثانية للرئيس المنتخب دونالد ترمب في البيت الأبيض، بما في ذلك التهديد بفرض تعريفات جمركية قد تطال النفط الكندي. وقبل تنصيبه في 20 يناير، اتسع نطاق الخصومات على الخام الكندي الثقيل، مقارنة بخام “غرب تكساس” الوسيط.
وفي يوم الثلاثاء، أشار أحدث تقرير صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية إلى توقعات بفائض أوسع في عام 2026.