مؤتمر سويسرا حول التسوية في أوكرانيا لا يشبه مؤتمرا للسلام
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
المحلل السياسي عسافوف: روسيا مستعدة للمفاوضات بشأن أوكرانيا فقط بشروط واقعية، وبلا مشاركة واسعة من دول الناتو. حول ذلك، كتب أوليغ إيسايتشينكو، في "فزغلياد":
أعلنت سويسرا موعد الاجتماع لبحث ما يسمى بصيغة السلام الأوكرانية ومكانه. ومن المقرر أن تعقد القمة في شهر يونيو/حزيران القادم في مدينة بورغينشتوك.
وكما صرح الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، فمن المتوقع أن تعقد القمة الأولى في سويسرا دون مشاركة روسيا. وتتوقع أوكرانيا أنه سيكون من الممكن إعداد "بعض النقاط بتفاصيل واقعية عما يجب القيام به" لحل الصراع. وبعد ذلك، يُتوقع تسليم الخطة المنقحة إلى موسكو.
وفي الصدد، قال الباحث السياسي ألكسندر عسافوف: "موضوع المفاوضات بشأن أوكرانيا أصبح الآن ذا أهمية حقيقية على جدول الأعمال العالمي. لكن القمة المقبلة في سويسرا لا علاقة لها بهذا الأمر. فالمؤتمر يهدف إلى دعم أوكرانيا وإضفاء الشرعية على زيلينسكي الذي توشك صلاحياته على الانتهاء. على هذه الخلفية، جاء الغرب بخطوة لافتة لخلق صورة خارجية لشرعية (زيلينسكي). ومن المرجح أن تدور بقية المحادثات في القمة حول تزويد أوكرانيا بتمويل إضافي وأسلحة وربما نقل أصول روسية".
وأضاف عسافوف: "لا يمكن لروسيا أن تشارك في مثل هذه الأنشطة، حتى لو تمت دعوتنا. وموسكو مستعدة للمفاوضات، ولكن فقط بشروط واقعية، ومع مراعاة مصالحها. لدينا موقف واضح، عبّر عنه رئيسنا".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فلاديمير بوتين فلاديمير زيلينسكي كييف موسكو
إقرأ أيضاً:
سويسرا تعتمد استراتيجية جديدة لإفريقيا على قاعدة تعزيز الأمن والديمقراطية
اعتمد المجلس الفدرالي السويسري (الحكومة)، استراتيجيته الجديدة لإفريقيا، والتي تغطي لأول مرة مجموع القارة. وتمتد الاستراتيجية الجديدة، و الأهداف والتدابير التي تعتزم سويسرا تنزيلها ما بين سنتي 2025 و2028.
ويشكل السلام والأمن، الرفاه، التنافسية فضلا عن البيئة، الديموقراطية والحكامة أولويات هذه الاستراتيجية التي تروم تعزيز علاقات التعاون مع الدول الإفريقية على قاعدة الشراكة.
ووفقا لبلاغ المجلس، فإن سويسرا تدرك الأهمية المتزايدة لإفريقيا على الصعيدين السياسي والاقتصادي علما أن هذه القارة التي تضم حاليا 1,3 مليار نسمة ستشكل أزيد من 25 في المائة من ساكنة الكوكب. كما تسجل التنوع الكبير الذي تتسم به القارة والفرص والتحديات التي تنطوي عليها.
ولاحظ المصدر أنه في بعض المناطق، تعاني شريحة واسعة من السكان من الأزمات العالمية والتغير المناخي. وفي مناطق أخرى، ترتسم إمكانيات للتنمية الاقتصادية.
وحتى اليوم، كانت استراتيجيتان تؤطران علاقات سويسرا تجاه القارة، إحداهما تخص شمال إفريقيا والثانية جنوب الصحراء.
وجاء في البلاغ أنه « تبين أنه من الوجيه إيلاء أهمية أكبر للعلاقات بين إفريقيا جنوب الصحراء وشمال إفريقيا »، والأخذ بعين الاعتبار التعاون داخل الاتحاد الإفريقي والمشاريع الرائدة لهذه المنظمة مثل منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية والجهود المبذولة من أجل السلام وطرق الهجرة.
وتتوفر سويسرا على شبكة واسعة من التمثيليات على صعيد القارة (18 سفارة و10 مكاتب للتعاون)، وهي حاضرة تقريبا في كل بلد إما عبر سفارة أو مكتب للتعاون.