التفاصيل الكاملة للخطة التي اعتمدتها تل أبيب لمواجهة إيران
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
نفذت إيران هجومًا واسع النطاق على إسرائيل، حيث شمل الهجوم مئات الصواريخ والطائرات المسيرة، وذلك ردًا على الاستهداف الذي تعرضت له قنصليتها في دمشق.
وقد كشف مسؤول عسكري إسرائيلي عن الخطة التي اعتمدتها بلاده لمواجهة الهجوم الإيراني الذي وقع مساء السبت، ردًا على استهداف قنصلية إيران في دمشق، حيث شنت إيران هجومًا واسعًا بمئات الصواريخ والطائرات المسيرة.
وفي حديثه لصحيفة "الشرق الأوسط"، قال العميد في جيش الاحتياط، تسفيكا حيموفتش، إن إسرائيل اعتمدت على ثلاث دوائر دفاعية لمواجهة الهجمة الإيرانية، سواء كانت بواسطة طائرات حربية أو صواريخ أو طائرات مسيرة.
والدائرة الأولى تتمثل في استخدام طائرات "إف-35" التي تحوم في الجو، ونجحت في تدمير عدة صواريخ إيرانية أرسلت من اليمن والعراق باتجاه إسرائيل قبل وصولها إلى أهدافها.
والدائرة الثانية تتمثل في التشويش على منظومات التوجيه المستخدمة من قبل إيران، مثل "جي بي أس" أو منظومات مشابهة تديرها روسيا، ومنظومات أخرى تديرها الصين، بهدف تعطيل مسار الصواريخ أو الطائرات ودفعها إلى السقوط في البحر أو الصحراء.
أما الدائرة الثالثة تتمثل في استخدام بطاريات الدفاع الأرضية، مثل "القبة الحديدية" و"حيتس 2" و"حيتس 3" و"مقلاع داود"، للتصدي للصواريخ والطائرات المهاجمة.
بالإضافة إلى الدوائر الثلاث، تم إضافة دائرة رابعة في الهجوم الإيراني، وهي إطلاق الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا طائراتها وصواريخها باتجاه المسيرات الإيرانية، من مواقعها في السفن الحربية والبوارج حاملة الطائرات، التي وصلت إلى البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر والمحيط الهندي.
وكشف الجيش الإسرائيلي أنه لم تلحق أضرار تذكر جراء الضربة الإيرانية على إسرائيل، التي استمرت قرابة 5 ساعات، واعتبرها الرئيس الأميركي جو بايدن "انتصارًا لإسرائيل".
فيما دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إلى اتخاذ "رد جنوني" على الهجوم الإيراني الذي وقع مساء السبت، في حين أكد زميله وزير المالية بتسلئيل سموتريتش على خطر وجود إسرائيل.
وفي بيان، أشار بن غفير إلى ضرورة إيجاد ردع في الشرق الأوسط، مؤكدا أن الرد الإسرائيلي يجب أن يكون جنونيًا، معتبرا أن مفهومي التناسب والاحتواء قد فقدا معناهما.
وبدوره، أكد سموتريتش أنه لا ينبغي ضبط النفس أمام إيران، مشيرا إلى أهمية حماية إسرائيل وأطفالها، ومؤكدا أن عيون الشرق الأوسط والعالم كله تتجه نحو دولة إسرائيل، مضيفا أن عدم الرد سيضع البلاد وأطفالها في خطر وجودي مباشر.
وأضاف بتوضيح: "إذا كانت استجابتنا تتردد في الصدى عبر الشرق الأوسط للأجيال القادمة، فإننا سننتصر.. ولكن إذا ترددنا، فسنعرض أنفسنا وأطفالنا لخطر وجودي داهم.. مصيرنا بأيدينا.. يجب علينا الآن أن نقود بقوة لاستعادة الردع وضمان الأمن لمواطني إسرائيل".
وكشف عضو مجلس الوزراء الحربي بيني غانتس أن إسرائيل "ما تزال تدرس ردها وستحدد الثمن الذي ستدفعه إيران بالطريقة والتوقيت المناسبين لنا".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على تل أبيب الهجوم الإيراني ايران الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
الحرس الثوري الإيراني يتوعد إسرائيل ويجدد دعمه لمحور المقاومة
توعد قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي اليوم الخميس بـ"رد مدمر" على الهجوم الذي شنته عشرات الطائرات الإسرائيلية على بلاده نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مؤكدا أن إيران ستواصل بقوة دعمها حزب الله اللبناني ومحور المقاومة.
وقال سلامي "سنرد ردا مدمرا على الكيان الصهيوني.. نحن من يحدد توقيت وطريقة الرد ولن نتردد في الرد عندما تقتضي الضرورة".
وأضاف "نقول للأعداء سننتقم وستتلقون ضربات موجعة وانتظروا ردنا".
وأردف قائلا "لم نترك أي عمل خبيث دون رد وسنرد على الاعتداء الإسرائيلي ونجعلهم يندمون".
إيران توعدت مرارا بالرد على الهجوم الإسرائيلي (الأوروبية)وبخصوص الحرب المتواصلة بين حزب الله وإسرائيل، أكد سلامي أن بلاده "ستواصل دعمها الشامل للحزب ومحور المقاومة بقوة".
وأضاف "العدو تصور أن حزب الله سينتهي بعد اغتيال قادته لكن المقاومة توجه له الضربات".
يشار إلى أن عشرات الطائرات الإسرائيلية قصفت في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أهدافا ومواقع في إيران في ما قالت إسرائيل إنه رد على هجوم صاروخي إيراني استهدفها في الأول من الشهر نفسه.
وتوعد مسؤولون إيرانيون سياسيون وعسكريون بالرد على الهجوم الإسرائيلي الذي قالت تل أبيب إنه استهدف أنظمة للدفاع الجوي ومواقع للصواريخ والطائرات المسيرة.
كما توعدت طهران ما سمتها "جبهة الشر" -في إشارة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل- برد قاس على الهجوم الإسرائيلي، مؤكدة أن المقاومة في المنطقة لديها اليد العليا، وأن طهران والمقاومة ستجهزان أنفسهما بكل ما هو ضروري لمواجهة العدو.