الكيان قد يرد على إيران اليوم.. وطهران تتهيأ لـردٍ مضاد
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
السومرية نيوز-دوليات
رجحت تقارير أمريكية، ان يقوم الكيان المحتل بالرد على إيران اليوم الاثنين، وذلك بعد ضبابية الموقف بين الجانبين الأمريكي والكيان المحتل، بشأن ضرورة الرد من عدمه. ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين من الولايات المتحدة ودول غربية أخرى أن إسرائيل قد ترد على الهجوم الإيراني اليوم الاثنين، حيث يتوقع المسؤولون الأمريكيون والغربيون أن ترد إسرائيل بسرعة على الهجمات الإيرانية، ربما اليوم الاثنين".
ولم تذكر الصحيفة أسماء مسؤولين محددين، لكنها نقلت عن عضو بارز في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه خلال محادثة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حاول بايدن ثني إسرائيل عن الرد المتسرع على الهجوم الإيراني.
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن المسؤول قوله: "أعتقد أن الرئيس (الأمريكي) أجرى مناقشة حول كيفية محاولة إبطاء الأمور، والتفكير في الأمور، في ضوء ما كان علينا أن نمر به".
وفي وقت سابق، ذكرت قناة "كان 11" التلفزيونية أن "إسرائيل مستعدة للهجوم المضاد على الفور على إيران، لكنها على الأقل أجلت العملية بعد اتصال من الرئيس الأمريكي جو بايدن"، مشيرة الى ان "بايدن حث نتانياهو في محادثة هاتفية معه على عدم التصعيد واعتبار صد الهجوم الجوي الواسع النطاق الذي شنته إيران في اليوم السابق انتصارا لإسرائيل".
وبحسب القناة، كانت غالبية أعضاء مجلس الوزراء العسكري السياسي تؤيد عدم تأخير رد الفعل، لكن الوضع تغير بسبب تدخل بايدن وضآلة الأضرار الناجمة عن الهجوم بطائرات مسيرة وصواريخ مجنحة وصواريخ باليستية.
من جانب اخر، أكدت وسائل اعلام إيرانية وجود استعدادات دفاعية لاي رد محتمل من الكيان الصهيوني، فيما اشارت الى إنه إذا أراد النظام الصهيوني الرد على العملية الانتقامية الإيرانية الليلة الماضية، فسيتم استخدام تكتيكات أخرى مختلفة ضد هذا النظام، حيث تم تهيئة العديد من الاستراتيجيات والتكتيكات لمهاجمة المصالح الصهيونية وسيتم استخدامها حسب الموقف.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
معركة ذات الثمان : اليمن يحطم أسطورة التفوق البحري الأمريكي
النقطة الاولى:- أن العملية الهجومية الاولى ضد حاملة الطائرات ابراهام تمكنت من افشال الهجوم الجوي العدواني الذي كان يُحضّر ضد اليمن.
اذن هو بمثابة إجهاض مسبق لمحاولة العدوان التي كانت ستنطلق من هذه الحاملة الضخمة. ويُظهر هذا الهجوم مدى قدرة القوات اليمنية على استباق العمليات العدوانية،وتوجيه ضربة قاسية ضد الأسطول الأمريكي في البحر العربي.
ضربة استباقية عميقة:
الضربة الاستباقية على حاملة الطائرات "إبراهام"لم تكن مجرد استهداف عسكري تقليدي، بل كانت بمثابة استهداف مُركّز لمدرج الإقلاع والهبوط للطائرات على متن الحاملة
لقد كانت ضربة عميقة في قلب القدرة الهجومية للأسطول الأمريكي .فحاملة الطائرات هي رأس الحربة في أي هجوم جوي واسع النطاق،وافشال الهجوم العدواني على اليمن يعني إيقاف القدرة على شن الهجمات الجوية ضد الأراضي اليمنية، وبالتالي تحجيم قوة العدو بشكل فعال.
من الناحية العسكرية،يُظهر هذا الهجوم درجة عالية من التخطيط والتنفيذ الدقيق من قبل القوات اليمنية،التي استطاعت استغلال الثغرات التقنية في الأسطول الأمريكي، بل وتوجيه الضربة في اللحظة المناسبة لتعطيل قدرات العدو الهجومية قبل أن يبدأ هجومه.
إن استهداف حاملة الطائرات "إبراهام" لا يمثل فقط رداً على الهجوم القادم، بل هو رسالة قوية للعالم مفادها أن اليمن قادر على تحديد ملامح المعركة والرد على أي تهديد قبل أن يتجسد.
وبالتالي فان هذا الهجوم يُظهر أن اليمن قد أصبح طرفاً فاعلاً يمتلك القدرة على التأثير في معادلات القوة الإقليمية، حتى أمام التفوق التكنولوجي للقوات الأمريكية.
تحول استراتيجي
النقطة الثانية: استمرار العمليتين العسكريتين اليمنيتين لمدة ثماني ساعات ضد حاملة الطائرات والمدمرات الأمريكية وهذا يعكس تحولا استراتيجياً وعسكريا نوعيا في معادلة الصراع البحري
فقدرة القوات اليمنية على إدارة اشتباك بحري معقد وطويل الأمد ضد أسطول بحري متطور تكنولوجيا مثل الأسطول الأمريكي تتطلب جاهزية عالية من حيث التخطيط الدقيق والتنسيق المتقن ووسائل الاتصال السريعة
عسكريا هذا الاشتباك البحري الطويل يعني أن القوات اليمنية لم تكتفِ بإطلاق هجوم مفاجئ وعابر، بل كانت على مستوى متقدم من التخطيط الذي مكّنها من الحفاظ على زخم المعركة لفترة طويلة،ما يمنحها ميزة تكتيكية وإستراتيجية بارزة.
استمرار الاشتباك لأكثر من ثماني ساعات يكشف عن استعداد القوات اليمنية لمواصلة الضغط على العدو واستنزاف موارده الدفاعية، في حين أن هذا النوع من المعارك البحرية المطولة نادراً ما تشهده مواجهات في مناطق تواجد الأسطول الأمريكي، مما يشير إلى ضعف حقيقي في قدرة القطع الأمريكية على إنهاء الاشتباك أو احتوائه بسرعة.
إضافة إلى ذلك، يمثل الاشتباك البحري الممتد نجاحا تكتيكيا للقوات اليمنية في إرباك العدو وإجباره على استنزاف موارده الدفاعية والتقنية، بحيث يصبح عاجزاً عن الرد الفعّال أو إعادة تنظيم صفوفه بفعالية.
إن تواصل الاشتباك لفترة طويلة يحمل رسالة بأن اليمن قادر على الحفاظ على موقعه البحري بل وتهديد قدرات الخصم المتفوقة بشكل استراتيجي، في خطوة تؤكد أن الهيمنة العسكرية الأمريكية في مناطق البحرين العربي والأحمر أصبحت محل تحدٍّ حقيقي.
هذه المدة الطويلة للاشتباك البحري تعني أن القوات اليمنية تمكنت من تجنب الكشف المبكر من الرادارات وأنظمة الدفاع المتطورة على القطع البحرية الأمريكية.ويظهر هذا النجاح استخدام القوات اليمنية لتكتيكات متقدمة كالمناورة والهجمات المتتابعه والمتزامن. واختيار الزوايا المناسبة للهجوم،لضمان استمرارية العمليات بشكل فعال،ودون أن تضعف قوتها الهجومية سريعاً.
إن تنفيذ مثل هذه العمليات الدقيقة يتطلب معرفة متقدمة وقدرة على استغلال الثغرات الدفاعية لدى العدو، وهو ما يظهر أن اليمن طوّر استراتيجيات غير تقليدية تمكنه من تجاوز العوائق التكنولوجية الأميركية وفرض أسلوب معركة يناسب ظروفه وإمكاناته.
ومن هذا المنطلق، فإن قدرة اليمن على فرض اشتباك طويل ضد قطع عسكرية أمريكية متطورة يمثل منعطفاً في الحرب،ويعكس تحولاً في ميزان القوة لصالح اليمن، حيث يُظهر أن الردع البحري اليمني بات يمتلك القدرة على اختراق التحصينات الأمريكية وتحديها حتى في قلب مناطق نفوذها.
دولة لا تقهر
"معركة ذات الثمان" ليست مجرد تسمية، بل هي رمز لصلابة الإرادة وعظمة التحدي ثماني ساعات من الاشتباك البحري العنيف في مواجهة أعتى الأساطيل العسكرية في العالم، تبرز اليمن كدولة لا تُقهر ولا تنكسر.في "معركة ذات الثمان"،أثبتت قواتنا المسلحة أن الصمود والإصرار هما سلاحنا الأقوى،وأن الأعداء مهما امتلكوا من قوة وتكنولوجيا متطورة، سيجدون أنفسهم عاجزين أمام عزيمة شعب يرفض الخضوع.