العلماء الروس يدرسون تأثير البحيرات والمستنقعات في سيبيريا على المناخ العالمي
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
يدرس العلماء من جامعة "تومسك" الروسية مساهمة البحيرات والمستنقعات في سيبيريا ومنطقة القطب الشمالي الروسي في انبعاثات غازات الدفيئة، لتقييم مدى تأثير هذه المناطق على المناخ العالمي.
وقالت الخدمة الصحفية في جامعة "تومسك" بغرب سيبيريا:"حجم البحيرات الواقعة في بعض المستنقعات كبير لدرجة أن مساحة سطح الماء يمكن مقارنتها بسطح الخث.
وأشار سيرغي فوروبيوف المشرف على المشروع ومدير مركز "ميغابروفيل" التابع لجامعة "تومسك" إلى أن بحيرات المستنقعات في روسيا غير مستكشفة تقريبا، ويكمن أحد الأسباب الرئيسية لذلك في أن معظمها يقع في مناطق نائية يصعب الوصول إليها أو لا يمكن الوصول إليها أبدا. سيحاول علماء الجامعة الوصول إليها باستخدام القوارب الهوائية، ونخطط على مدى ثلاث سنوات، لمسح عدة مئات من البحيرات الكبيرة والصغيرة في مستنقعات غرب سيبيريا، ومناطق (خانتي مانسي) و(يامال نينيتس) الذاتية الحكم.
وسيقوم العلماء بتركيب كاميرات تقوم تلقائيا بقياس انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والميثان خلال فترة زمنية معينة وإرسال البيانات إلى الخدمة الحاسوبية في مدينة تومسك بغرب سيبيريا، كما ستتم دراسة نسبة تركيز الكربون المذاب في الماء. وبالإضافة إلى ذلك، يعتزم الباحثون تحديد مصادر إنتاج الكربون. وسيتم إجراء البحث بموجب منحة مالية واردة من مؤسسة العلوم الروسية.
وقال المشرف على المشروع:" ستساعد نتائج البحث في تقديم تقييمات موضوعية لمساهمة بحيرات المستنقعات في سيبيريا ومنطقة القطب الشمالي في انبعاث غازات الدفيئة ومدى تأثير هذه المناطق التي تتضمن أكبر المستنقعات والبحيرات والأنهار على تكوين مناخ الكوكب بأكمله". وأضاف قائلا: "إن فهم الحجم الحقيقي لانبعاثات غازات الدفيئة سيسمح بالتنبؤ بشكل أكثر دقة بالتحول الإضافي للمناخ والبيئة وإيجاد طرق تكيف البشرية مع هذه التغييرات".
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
تأثير الكبتاغون على قرار البنتاغون !؟
بقلم : عمر الناصر ..
” لتستعيد حقك من سارق لابد لك ان تستعين بسارق اخر متعاطف معك ” ، لو امعنا النظر بهذه الحكمة سنجدها تتناسب طرديا وتتطابق فعلياً مع جميع التدخلات الخارجية بعد ان ساهم ” العم سام” بعمليات قيصرية اسقطت” اجنة ” بعض الانظمة السياسية التي جاءت جالسة “بالفارگون الاخير ” من القطار الامريكي الذي وصل المنطقة في سبعينيات القرن الماضي ، ولغاية اسقاط نظام كابول في عام ٢٠٠١ الذي استمر اكثر من ٢١ عام ، ونظام البعث في العراق عام ٢٠٠٣ وتصدير خدعة ” الربيع العربي ” ولغاية تمكين المعارضة السورية واسقاط نظام الاسد في عام ٢٠٢٤ ، ما يثير تساؤلات واستهجان الكثير من الذين يتهكمون بوصف وصول قرارات الادارة الامريكية لمرحلة الترنح والازدواجية بالمعايير التي قد يصفها البعض نتيجة تعرضها لتاثيرات وتداعيات ” الكبتاغون ” بسبب تغيّر الموقف وتسليم السلطة للجهات التي كانت تتصدر قوائم الارهاب الدولي ، وقرار فسخ عقد بقاء الاسد بالمنصب بعد منحه فترة تجديد اخيرة عقب احداث عام ٢٠١٠، وهذا ما توضح في زيارة دبلوماسيين أميركيين لدمشق قبل عدة ايام ، على رأسهم مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط” باربرا ليف “، الذين ناقشوا مع ممثلي “هيئة تحرير الشام” مبادئ العقبة للانتقال السياسي في سوريا ورفع اسمها من قوائم الإرهاب بموجب نظام العقوبات الذي تم إنشاؤه في الأصل بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم ١٢٦٧ (والذي عززه القراران ١٩٨٩ و ٢٢٥٣ ).
لا احد يستطيع يضمن القرارات الامريكية المفاجئة التي تُتخذ وتتغير ” لحظياً ” وفقاً لنظرية ” تلوّن الحرباء ” التي تستند على عدم استقرار المواقف وتغير المصالح والرضى بخسائر مادية وبشرية انية كبيرة ، لتجنب خسائر مستقبلية اكبر في مناطق السيطرة والنفوذ التابعة او الموالية لها ، ومن يطلع على بعض الانظمة الموجودة في الشرق الاوسط تحديداً والتي لم تصلها الديموقراطية حسب مفهوم ” راعي البقر ” الذي يرى ربما عوامل التعرية السياسية والزمنية ستلعب دوراً محورياً وستكون عامل اضافي لانتهاء عمرها الافتراضي وخروجها عن الخدمة ، كون بعضها اصبح كمحركات الطائرات النفاثة القديمة صوت ضجيج شعاراتها الوطنية اعلى من سرعتها. ومن غير المستبعد دخول المنطقة بمرحلة ” الضمور السياسي ” تمهيداً لتوظيف ” شرطي جديد للشرق الاوسط ” يساهم بتنفيذ استراتيجية ” Clean break التكسير النظيفة ” التي تقدم بها نتنياهو في عام ١٩٩٦ ، في وقت قد يفكر فيه ” جامع الاموال “بحلب المنطقة العربية مجدداً اذا ما باشر بفترة رئاسية مليئة بالمفاجأت تنقلنا لمراحل جديدة من الصراع .
انتهى ..
خارج النص / هل سيطبق الفاعل الدولي على سوريا نظرية ” الخزنة ذات المفاتيح الثلاث ” ؟
عمر الناصر