بغداد اليوم- بغداد

 أكد عضو مجلس النواب ياسر الحسيني، اليوم الاثنين (15نيسان 2024)، أن ثلاثة ملفات سيطرحها رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني في البيت الأبيض، فيما أشار الى أن الاجندة الامريكية حاضرة. 

وقال الحسيني في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني طرح بشكل واضح برنامج زيارته الى البيت الابيض ولقاء القيادات الامريكية لبحث 3 ملفات مهمة أبرزها الشأن الاقتصادي والامني وسبل تحقيق الاستقرار".

واضاف، أن" الزيارة تعتمد على قوة وتعامل المفاوض العراقي في تحقيق الاهداف التي تلبي مصلحة الشعب والسعي الى بلورة خيارات تعزز الوضع الاقتصادي والأمني"، مؤكدًا أن "الجميع يأمل أن تحقق الزيارة النجاح، لكن بالمقابل تبقى الاجندة الامريكية حاضرة من خلال ادوات الضغط في محاولة تحقيق ما تريده بشكل عام".

واشار الى أنه "هناك اتفاقية استراتيجية للتعاون، لكن امريكا لا تريد المضي بها أو على الاقل تعرقل الكثير من نقاطها، لكن نأمل من الوفد أن يدعم خياراته في اتجاه نيل الحقوق ورسم مبادئ اساسية تحترم سيادة البلاد وتحمي اقتصاده".

وأمس السبت، كشف رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، محور لقائه بالرئيس الامريكي جو بايدن، فيما اشار الى اسباب زيارته لواشنطن.

وقال المكتب الاعلامي للسوداني في بيان تلقته "بغداد اليوم"، إن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أدلى بتصريح صحفي، قبيل مغادرته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، أكد فيه أن "هذه الزيارة تأتي في ظرف دقيق وحساس على مستوى العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك على مستوى ظروف المنطقة وما يحصل في الأراضي الفلسطينية من جرائم تجاه الأبرياء، فضلاً عن المخاوف من اتساع نطاق الصراع". 

واوضح السوداني، بحسب البيان، أن "هدف الزيارة هو الانتقال بالعلاقات مع الولايات المتحدة إلى مرحلة جديدة تتضمن تفعيل بنود اتفاقية الإطار الاستراتيجي، التي تتماشى مع برنامج حكومتنا الذي يركز على الإصلاحات الاقتصادية والمالية وفي سائر المجالات المهمة، وكذلك الشراكات المنتجة مع مختلف دول العالم". 

وأكد أن "اللقاء بالرئيس بايدن سيتناول البحث في ظروف المنطقة وما تشهده من تصعيد، والدور المشترك في العمل على التهدئة ومنع الصراع من الاتساع بما يؤثر على مجمل الاستقرار في العالم، كما يستعرض اللقاء عمل اللجنة العسكرية العليا بين العراق والتحالف الدولي، الهادفة للوصول إلى جدول زمني لإنهاء مهمة التحالف والانتقال إلى علاقات ثنائية مع الدول المشاركة في التحالف". 

وتابع رئيس مجلس الوزراء أن "الزيارة ستشهد لقاءات مع وزراء الخارجية والدفاع والخزانة الأمريكيين، فضلاً عن مستشار الأمن القومي، وغرفة التجارة الأمريكية وكبار المسؤولين في الشركات النفطية والصناعية". 

وجدد الإشارة إلى أن "الزيارة تحمل الرغبة في بناء شراكة ستراتيجة مستدامة، قائمة على الاحترام المتبادل، وحفظ أمن العراق وسيادته ووحدة أراضيه". 

ويرافق السوداني في زيارته الرسمية إلى واشنطن "وفد حكومي ونيابي يضم عدداً من الوزراء وأعضاء مجلس النواب والمستشارين، فضلا عن ممثلين من القطاع الخاص من رجال الأعمال والصناعيين المتخصصين في مختلف القطاعات"، وفقا للبيان. 

واوضح البيان أن "الوفد سيجري مباحثات موسعة مع المسؤولين الأمريكيين تخصّ العلاقات الثنائية، ومناقشة مجموعة من الملفات الاقتصادية والمالية والتجارية والأمنية، فضلاً عن ملفات تخصّ التعليم والثقافة وغيرها، كما تتضمن الزيارة توقيع عدد من العقود الاستثمارية مع كبريات الشركات الأمريكية". 

وبحسب البيان "ستشهد الزيارة عقد الاجتماع الأول للجنة التنسيقية العليا (HCC) المشتركة، بهدف المضي في تفعيل اتفاقية الإطار الإستراتيجي، في محاور الطاقة، والتعاون المصرفي والمالي، والنقل، ومكافحة الفساد، واسترداد الأموال العراقية، وقطاع الأعمال، إضافة إلى التعليم والثقافة".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: رئیس مجلس الوزراء محمد شیاع السودانی

إقرأ أيضاً:

عودة الكاظمي هل ينجح كمصد لرياح السوداني العالية

بقلم : هادي جلو مرعي ..

في آخر لقاء جمعنا بالسيد مصطفى الكاظمي قبيل نهاية عمل حكومته في قصر الزقورة كان طعام الغداء متواضعا للغاية مع إنني معروف بعدم رغبتي بالطعام والإكتفاء بالقليل، ولعلها الرغبة بحرمان ديدان القبر من أن تصاب بالتخمة، وكان السيد الكاظمي يبدي إهتماما بالحاضرين، وهم قلة من الكتاب، وكان يستشهد بي حين يتحدث ويصفني بالصديق وكررها لثلاث مرات في تلك الجلسة اليتيمة مع إنني متيقن في سري أن أغلب الحاضرين من تلك القلة كانت لهم حظوة في مكتبه.
ربما كان ذلك اللقاء هو الثاني بعد لقاء جمعنا بالسيد نوري المالكي حين كان رئيسا للوزراء في دورته الأولى، وكان السيد الكاظمي حاضرا ضمن وفد من الشخصيات الإعلامية والكتاب والصحفيين من أجل الصحفي منتظر الزيدي الذي رمى بحذائه مستهدفا الرئيس جورج بوش حين زيارته لبغداد، ولم يكن الكاظمي حينها يشاركنا الحديث بإستثناء إنني تحدثت كساذج دافع عن الزيدي وأتذكر إن أحد الشخصيات هدد المالكي بإنتقادات لاذعة لو أنه عفا عن الزيدي، وحذره إنه سيظهر على الشاشات لينتقده بإعتبار أن مافعله الزيدي جريمة بحق الدولة العراقية، وبعد يومين فهمت حين عرفت إن ذلك الشخص تغيرت أحواله، وماتزال منذ ذلك اليوم، والى اللحظة في حين خرجت من دائرة الرضا، أو توهمت ربما ذلك، والتي لم أعد إليها أبدا بسذاجتي المعهودة في الدفاع عن الناس الذين هم في الحقيقة يتوزعون في ولاءاتهم للزعامات والأشخاص والطوائف بعد أن خدعني كولن ولسن بكتاباته العبثية.. في الواقع أنا لم أغادر الدائرة لأني لم أدخلها من الأصل.
يشكل محمد شياع السوداني أرقا مستمرا للنخبة الفاعلة في النظام السياسي، فالرجل حقق أعمالا على الأرض يراها خصومه إنها محدودة، ووظفوا أدواتهم لتسخيفها بوصفها غير ملائمة، ولاتعد مهمة، وبدأوا بعملية نبش منسقة بهدف التسقيط، ولكن رياح السوداني سبقتهم على مايبدو، فالظروف مواتية لتحقيق جملة أهداف وجدت رضا في الشارع، وتلقاها الناس بوصفها منجزات غير مسبوقة لأنهم لم يتعودوها، خاصة وإن عجلة التنمية توقفت عام 1980 مع إندلاع الحرب التي إستمرت لسنوات طويلة، وكان سعر برميل النفط سبع دولارات في حين كانت الحاجة الى السلاح، وتوظيف العمالة الأجنبية، وإستيراد الغذاء تستنزف الخزينة العامة، وماإن خرجنا من جحيم تلك الحرب وجدنا أنفسنا بعد عامين في دوامة جديدة مع عملية ضم الكويت التي أجهضت بتحالف دولي شكلته واشنطن من ثلاث وثلاثين دولة دمر البنية التحتية بالكامل بقصف مركز وصفه المخرج الراحل فيصل الياسري في برنامجه بعد الخروج المريع من الكويت ( الملف) حين كان يردد عبارة لم أنسها حتى اللحظة حيث يقول أبو ديار ( لم يستثنوا شيئا ) وهو وصف حقيقي لما جرى للبلاد برمتها، لكن ذلك الجحيم لم يتوقف حيث بدأ حصار قذر فرضته دولة الشر الأولى الولايات المتحدة على الشعب العراقي، وقتلت عشرات الآلاف جوعا ومرضا بسبب فقدان الطعام والدواء، وقطعت صلة العراق بالخارج حتى العام 2003 العام الذي شهد الدخول الأمريكي العسكري، وبقسوة متناهية، وتبع ذلك فوضى سياسية وأمنية، وتدخلات خارجية بلاشرف ولاضمير جعلت العراق ساحة لحروب الآخرين، وتشابك سياسي وطائفي، ونظام سياسي هجين لايفهمه حتى الفاعلون فيه، سوى إنه مفيد ربما لتحقيق مكاسب مالية ومناصب.
كان كل رئيس وزراء يتولى إدارة السلطة التنفيذية يواجه بالمفخخات والخصوم السياسيين والفساد والمحاصصة وإملاءات الخارج والمحسوبية وتعددية الأحزاب والجماعات العنيفة، ولم تكن الفرصة متاحة للتنمية والعمل الجاد والصحيح، وحين توفرت الفرصة وجدنا من يريد تقويض جهود السوداني والتشهير به بالرغم من وجود مايشبه كل تلك التوصيفات في عهود من سبقه من رؤساء حكومات، لكنه بذل جهدا ملائما في ظروف دولية ومحلية ساعدت في فك الإختناق السياسي والتنموي، والعمل على تغيير المشهد بمستوى ما كان كافيا ليدب الرعب في نفوس النخبة الفاعلة التي تحاول توظيف كل ماهو ممكن لتجنب السقوط في الإنتخابات المقبلة التي ستكون معقدة مع عودة التيار الصدري، ومشاركة السوداني الذي يحظى بمقبولية وبشعبية تساعد في تحقيق مكاسب إنتخابية تقلق تلك النخبة.
أجد عودة السيد الكاظمي طبيعية. فرؤساء الوزراء السابقون موجودون، ويعملون في الداخل بإستثناء السيد الجعفري الذي عاد الى بريطانيا، لكن هناك من سيئي النية والخبثاء والمشاكسين من يرون أن الأمر مرتبط بتحضيرات للمواجهة على غرار ماجرى في أيام تشرين حين أطيح بالسيد عادل عبد المهدي، وتم إختيار السيد الكاظمي ليتولى المنصب بدلا عنه، ولكن هناك من يرى إن رياح السوداني أشد من أن تمنعها مصدات الكاظمي الذي يرى آخرون أنه لايمكن أن يقبل بالتوظيف، ولن يكون سلاحا بيد أحد، وإنه سيختار طريقه كما يشاء، لا برغبة الآخرين. لعلنا نصل الى مرحلة الإنتخابات لنرى ماسيحدث، أو لانصل، ولكل حادث حديث..

هادي جلومرعي

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: دعوة أوجلان ستساعد بإحلال السلام في منطقة مضطربة
  • البيت الأبيض يعلق على دعوة أوجلان لحزب العمال الكردستاني
  • بشأن أوكرانيا .. ترامب يلتقي رئيس الوزراء البريطاني في البيت الأبيض
  • ترامب وستارمر يلتقيان في البيت الأبيض وسط خلافات بشأن أوكرانيا
  • البيت الأبيض..على زيلينسكي توقيع الاتقاق على المعادن أو تأجيل الزيارة
  • عودة الكاظمي.. هل ينجح كمصد لرياح السوداني العالية
  • عودة الكاظمي هل ينجح كمصد لرياح السوداني العالية
  • البيت الأبيض يوضح سبب إقالة رئيس الأركان براون
  • إدارة ترامب تجرد جمعية مراسلي البيت الأبيض من صلاحياتها
  • ماذا يمكن أن يقول كير ستارمر لدونالد ترامب في البيت الأبيض ؟