المخا تستعيد حيويتها بعد إغلاق شامل خلال العيد
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
عادت الحياة إلى طبيعتها في مدينة المخا الساحلية، بعد إغلاق شامل للمحال التجارية والمطاعم والمقاهي خلال إجازة عيد الفطر المبارك.
وواجه المتواجدون في المدينة صعوبة في الحصول على وجباتهم الغذائية خلال العيد، باستثناء مطعمين فقط كانا يفتحان أبوابهما لفترة وجيزة.
وأدى الإغلاق إلى إحباط خطط العديد من الأشخاص الذين فضلوا قضاء إجازتهم في المخا، حيث شكلت لهم مسألة الحصول على وجبة الغداء معضلة كبيرة.
وقال ياسر مسعد وهو أحد الأشخاص الذين فضلوا البقاء خلال إجازة العيد في المخا، لنيوزيمن: إنه كان يواجه صعوبة في العثور على وجبة طعام بعد الساعة الواحدة ظهرًا.
وأضاف مسعد الذي يعمل صيدلانيا إن "السلطات المحلية بحاجة إلى تنظيم قطاع المقاهي والمطاعم في الإجازات الرسمية من خلال إلزام بعضها بالبقاء مفتوحة لتلبية احتياجات الناس".
ومع بدء أول أيام أسبوع العمل بعد العيد، عادت الحركة إلى شوارع المخا مجددا، وبدأت المحال التجارية والمطاعم في إعادة فتح أبوابها.
وتوقع السكان عودة المدينة إلى ذروة نشاطها خلال الأيام القادمة، خاصة في الأسبوع القادم مع اقتراب موعد انتهاء الموظفين والعاملين في المنظمات الإنسانية من إجازاتهم.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
البازين.. وجبة تراثية وعنوان لتكافل الليبيين في رمضان
في شهر رمضان المبارك، يزيّن طبق "البازين" التقليدي في ليبيا موائد المحتاجين في العاصمة طرابلس بفضل المبادرات الخيرية وحملات المتبرعين لتوزيعها على الفقراء طيلة الشهر الفضيل.
وكما جرت العادة في كل عام، يتم إعداد 2000 وجبة يوميًا في منطقة تاجوراء بطرابلس لتُوزع على العائلات المحتاجة قبل الإفطار، كما تُقدَّم لأي شخص دون تمييز وفق حالته المادية.
وفي موقع الطهي الذي أقامه أهالي تاجوراء، يعمل المتطوعون إلى جانب الطهاة لتحضير هذا الطبق التقليدي وسط أجواء تضامنية تعكس روح الشهر الكريم. ويساهم المتبرعون الليبيون في تغطية تكاليف المواد الغذائية ليوم واحد أو عدة أيام، كما يتبرعون بجزء من المكونات اللازمة للطهي.
ويُحضّر هذا الطبق التقليدي الليبي "البازين" من دقيق الشعير الكامل الذي يُعجن بالماء المغلي وفق الطرق التقليدية، ثم يُقدَّم مع حساء معد من العدس والفول. ويمكن إضافة اللحم المسلوق والبطاطس حسب الرغبة.
الطاهي محمد عبد الهادي عمران، الذي عمل في أشهر مطاعم ليبيا، يحرص سنويًا على التطوع خلال شهر رمضان لإعداد طبق البازين. وفي حديثه لوكالة الأناضول، قال عمران:
"البازين طبق ورثناه عن أجدادنا، ونبدأ في تحضيره اعتبارا من اليوم الثاني من رمضان. ويتبرع الناس بالمكونات الأساسية مثل الفول والعدس والبصل والطماطم والزيت وغيرها من المواد الغذائية"
ويضيف عمران أن الطهاة والمتطوعين يجتمعون يوميًا بعد صلاة الظهر استعدادًا لإعداد الوجبات التي تقدم للصائمين.
يؤكد عمران أن البازين يعد من الأطباق الأكثر شعبية لدى الليبيين خاصة خلال الإفطار في رمضان، حيث يحرص الكثيرون على تناوله في مختلف المدن الليبية.
إعلانوبينما أفاد بأنهم يعدون يوميا وجبات تكفي لألفي شخص، أشار إلى أن بعض المحتاجين يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى موقع التوزيع والاستفادة من هذه الوجبة.
وبعد صلاة العصر، يبدأ المتطوعون بتوزيع الوجبات، في مشهد يعكس التكافل الاجتماعي في الشهر المبارك.
يشارك عبد السلام محمد، أحد المتطوعين، منذ أكثر من عشرة أعوام في إعداد وجبات البازين خلال رمضان، ويؤكد أن هذا الطبق أساسي في المطبخ الليبي. ويشرح طريقة تحضيره بأنه تتم إضافة دقيق الشعير إلى الماء المغلي في قدور ضخمة، مع التحريك المستمر حتى تتكون عجينة متماسكة جاهزة للتقديم.
ويضيف أن كل قدر من البازين يكفي لإفطار نحو 200 شخص، مما يجعله خيارا مثاليا لتقديم وجبات جماعية خلال رمضان.
ويعتبر طبق البازين من الأكلات الغنية بالطاقة نظرا لاحتوائه على الشعير (الكاربوهيدرات) والبروتينات والعناصر الغذائية الأخرى، مما يجعله غذاء مشبعا ومناسبا للصائمين.
ولا يقتصر تقديم البازين على رمضان فقط، بل يحضر أيضا في المناسبات العائلية والتجمعات الكبيرة، ويعد من أشهر الأطباق الشعبية في ليبيا، لا سيما في المنطقة الغربية.