رسالة من أبوغنيمة إلى الرفاعي: نعزيكم بوفاة مشروع التحديث السياسي
تاريخ النشر: 29th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الأردن عن رسالة من أبوغنيمة إلى الرفاعي نعزيكم بوفاة مشروع التحديث السياسي، سواليف رسالة إلى سمير الرفاعي نعزيكم بوفاة مشروع التحديث السياسي كتب د. أحمد زياد أبو غنيمة .،بحسب ما نشر سواليف، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات رسالة من أبوغنيمة إلى الرفاعي: نعزيكم بوفاة مشروع التحديث السياسي، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
#سواليف
رسالة إلى سمير الرفاعي: نعزيكم بوفاة مشروع التحديث السياسي
كتب د. أحمد زياد أبو غنيمة –
رئيس لجنة تحديث المنظومة السياسية ورئيس الوزراء الأسبق ونائب رئيس مجلس الاعيان الحالي،
اخاطبك دولة الرئيس؛ في رسالتي الثانية لدولتك في أقل من شهرين؛ وقد تكون الرسالة الأخيرة بعد إقرار مجلس النواب ( في اقل من خمس ساعات ) أخطر قانون يتعلق بحرية الرأي والتعبير في تاريخ الدولة الاردنية؛ ليس خوفاً أو جُبنا من مخاطبتكم مستقبلاً؛ فهذه المصطلحات لم تكن يوماً في قاموس مفرداتي، وإنما لأننا بعد هذا القانون الخطير لن نكون في مامن من سوء فهم أو تقدير اي كلمة نكتبها ممن وضع القانون في جنح الظلام والغرف المغلقة واصدر اوامره بالموافقة عليه بالسرعة الممكنة!!
مشكلتنا – نحن الشعب الاردني – دولة الرئيس؛ اننا بتنا نتعامل مع “خصم” غير مرئي، يعرفنا ولا نعرفه، لا نعرف كيف يخطط او بماذا يفكر أو كيف يُصدر الأوامر بالاعتقال او التنكيل باي صاحب راي لا يعجبهم ما يكتب؛ وهذا الخصم الذي لا نعرف من هو وفي أي مكان يعمل؛ لا يتورع عن تصنيف الناس: هذا معنا فاكرموه؛ وهذا ضدنا فنكّلوا به.
اكتب رسالتي هذه لك دولة الرئيس؛ لاعزيكم بوفاة “مشروع التحديث السياسي” الذي كنت اباه الروحي بترؤسك للجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية؛ نعم، لقد قتلوا هذا الوليد الخداج ولم يسمحوا له بأن يستمر في الحياة بموافقتهم على ” قانون الجرائم الإلكترونية “؛ هذا القانون الذي كان بمثابة رصاصة الرحمة على مشروع توسم به الاردنيون خيراً، ولكنه كان يُواجه بعقبات من مراكز قوى تعيق استمراره في الحياة؛ حتى جاءت رصاصة الرحمة قبل أيام من مجلس النواب، بتحويل الأردن من مملكة تسامح ورحمة إلى مملكة رُعب وخوف ، يخاف فيها المواطن ان يصحو ذات يوم ويجد نفسه وراء القضبان جراء هذا القانون الجائر الذي لم نسمع له مثيلاً حتى في اكثر الدول رُعباً وقمعاً وتنكيلاً بشعوبهم !!
اتمنى عليك دولة الرئيس أبو زيد، وانت المعروف بقربك من صاحب القرار؛ ان تنقل له غضب ونقمة الشعب الاردني من هؤلاء الذين اوكل لهم مسؤولية إدارة شؤوونا حكومة ونواباً؛ بانهم لم يكونوا على قدر المسؤولية؛ وأنهم بقوانيهم وقراراتهم الجائرة إنما يخلقون فجوة كبيرة بين الحاكم والمحكوم ستكون لها نتائج غير محمودة في قادم الايام.
ارجو دولة الرئيس ان تنقل لملك البلاد؛ ان هذه الفئة من المسؤولين باعمالهم هذه إنما ” يقوّضون نظام الحكم ” ويضعون صاحب القرار في مواجهة مباشرة مع شعبه إذا لم يتم ردعهم وإقالتهم ومحاسبتهم فوراً، فالدولة التي تستبدل التسامح وقبول الرأي الآخر الوطني والموزون بالقمع والتنكيل والاعتقال والزج بالسجون لمن يخالفها الراي؛ لا يمكن لها ان تعيش استقراراً أو تطوراً أو تحديثاً نتقدم به للأمام لا ان يعود بنا هؤلاء المسؤولين لعقود إلى الوراء.
دولة الرئيس، اتمنى ان تتقبل بصدر رحب – كما عهدتك – رسالتي هذه لدولتكم، وأن تتكرم بإيصالها إلى صاحب القرار ليضع الأمور في نصابها الصحيح فيصدر اوامره بإقالة الحكومة وحل مجلس النواب، قبل أن يقودوا البلاد إلى مزيد من التازيم والخراب والتدمير لكل ما هو جيد لاردننا الحبيب وشعبه الطيب.
دمت سالما وتقبّل تحياتي ومودتي
52.13.36.65
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل رسالة من أبوغنيمة إلى الرفاعي: نعزيكم بوفاة مشروع التحديث السياسي وتم نقلها من سواليف نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس دولة الرئیس
إقرأ أيضاً:
عادل الباز: الحل السياسي أولاً!
1 تشير التحركات السياسية الحالية إلى محاولات تأسيس مسارات جديدة يتم تهيئتها بعيدًا عن المسارات والمبادرات القديمة التي ظلت تتصدر الساحة منذ اندلاع الحرب. وتمثل هذه المسارات الجديدة نقلة نوعية في الصراع بغرض الوصول إلى حل لمعضلة الحرب في السودان.
2
يمكن إحصاء أربعة مسارات تشكل آفاق تلك التحركات. أولها، التحركات الأممية التي يقودها العمامرة في الأمم المتحدة وثانيها، التحرك الذي تقوده تركيا، وفي نفس السياق الداعي للحوار مع الإمارات، دخلت مصر بمبادرة أعلن عنها السيد وزير المالية جبريل إبراهيم مما يمثل مسارا ثالثا. وفي الوقت ذاته، تسعى مصر إلى انعقاد المؤتمر الثاني للقوى السودانية بعد انعقاد نسخته الأولى في العام الماضي. أما المسار الرابع، فتقوده منظمة (إيقاد)، التي يُتوقع أن يعيد السودان عضويته فيها، ومن ثم تستأنف وساطتها، وإن كانت تواجه تعقيدات كثيرة لم تُحل بعد.
3
هذه المسارات لا تتعامل مع الحرب بشكل مباشر أو تطالب بوقفها فورًا، بل تُطرح كمبادرات تسعى لتأسيس حوار سياسي، سواء بين السودانيين أنفسهم أو بين السودان والإمارات أو بين الحكومة والمليشيا. يبدو أن فشل مؤتمر جنيف العام الماضى، الذي كان آخر محاولات المجتمع الدولي لفرض حل للحرب في السودان، هو ما قاد للبحث عن هذه المسارات الجديدة.
4.
البحث عن حل للحرب عبر مسار سياسي فكرة قديمة؛ طرحها ثلاثة مستشارين كانوا ضمن الوفد الأمريكي في الأيام الأولى لانعقاد مؤتمر جدة، بعد ثلاثة أسابيع من اندلاع الحرب. كان رأي المستشارين أن المشكلة سياسية، تتعلق بالصراع على السلطة، وأن التوصل إلى معادلة سياسية ترضي الأطراف المتصارعة سيجعل إيقاف الحرب ممكنًا وسريعًا. استشهد المستشارون بحرب البوسنة والهرسك (1992-1995)، التي انتهت باتفاقية دايتون، حيث تم التوصل إلى الحل السياسي أولاً مما أدى إلى توقف الحرب بشكل رسمي.لكن، لسبب ما، تم رفض فكرة الحل السياسي أولاً، واتجه التفاوض نحو وقف الحرب عبر التزام الطرفين بتعهدات، وهو ما لم يحدث؛ إذ نسفت الميليشيات وداعموها الاتفاق بوهم قدرتهم على تحقيق النصر والسيطرة على السلطة في أيام معدودة.
5.
الآن، ومع اقتراب صعود ترامب إلى سدة الحكم في أمريكا، تعود فكرة “الحل السياسي أولاً” مجددًا بمداخل جديدة. لا حديث الآن عن منصة او إعلان جدة ضمن المسارات التي ذكرناها أعلاه. الموضوع المطروح هو بدء حوار سياسي مع الإمارات وآخر مع الميليشيا.
تكمن خطورة القبول بحوار سياسي أولاً مع الميليشيات وداعميها في أنه ينسف كل ما تم التوصل إليه في منصة جدة، مما يتيح للميليشيات التحرر من أي التزامات ذات شهود دوليين.
6
الجانب الآخر يتعلق بتحقيق هدف أساسي للميليشيات وداعميها، وهو إعادة تموضعها مرة أخرى في قلب الساحة السياسيةو العسكرية، وأخيرًا الاقتصادية. وعلى الرغم من أن هذا الطرح قد يبدو مغريًا في ظل غياب طرح بديل، يبدو لي أن محاولة ابتدار مسار سياسي أولاً دفعت الرئيس البرهان إلى إعلان رفضه لأي مسار يعيد الميليشيات إلى الأوضاع التي كانت قبل 15 أبريل. إذ أكد في خطابه بمناسبة الاستقلال قبل يومين: “طريقنا واضح وهو طريق الشعب، لا يمكن أن تعود الأوضاع كما كانت عليه قبل 15 أبريل 2023م، ولا يمكن القبول بوجود هؤلاء القتلة والمجرمين وداعميهم وسط الشعب السوداني مرة أخرى.”
7
إن أخطر ما يمكن أن ينتج عن أي حوار سياسي بين الحكومة والمليشيا الآن هو تفكك الجبهة الداخلية المتماسكة حاليًا، حيث لا تزال تلك الجبهة معبأة ضد أي محاولة للحوار مع الميليشيات وداعميها قبل تنفيذ إعلان جدة. لذا، من الأفضل أن تتمسك الحكومة بموقفها الرافض لأي حوار قبل استيفاء متطلبات إعلان جدة. وفي ذات الوقت تترك الساحة السياسية حرة للتفاعل مع المنابر المختلفة، ومراقبة الحوارات بين القوى السياسية من بعيد دون تدخل، لتستفيد مما تتمخض عنه تلك الحوارات مستقبلاً، دون أن تلزم نفسها بشيء أو تضعف جبهتها المتماسكة الآن.
عادل الباز
إنضم لقناة النيلين على واتساب