منشور لمنظمة الصحة العالمية حول السجائر الإلكترونية يشعل جدلا كبيرا
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
جنيف – تعرضت منظمة الصحة العالمية لانتقادات شديدة بعد زعمها أن تدخين السجائر الإلكترونية يمكن أن يؤدي إلى نوبة صرع خلال ساعات.
وأدى ذلك إلى نشر موقع X مذكرة مجتمعية، جاء فيها: “يستند منشور المنظمة إلى أدلة غير حاسمة باستخدام الدراسات التي لم تتم مراجعتها من قبل النظراء. ويستند هذا الادعاء إلى زهاء 120 حادثة وقعت منذ عام 2019 وكانت نتائجها غير حاسمة”.
وتضمنت المذكرة رابطا لمقالة افتتاحية حول التدخين الإلكتروني والنوبات المرضية، انتقدت دراسة أجريت عام 2019 وحللت سلسلة من 122 نوبة صرع وأعراض عصبية أخرى بين الأشخاص الذين أبلغوا عن تدخين السجائر الإلكترونية.
واقترح الباحثون في الدراسة أنه بسبب آثار النيكوتين المسببة للاختلاج، ما يعني أنه قد يؤدي إلى التشنجات، قد يكون مسؤولا عن النوبات والأعراض.
ومع ذلك، قالت الافتتاحية إن تفاصيل الدراسة “تثير تساؤلات حول العلاقة السببية، والتي يجب أخذها في الاعتبار عند تقييم التهديد الصحي الفعلي الناجم عن تدخين النيكوتين لدى الشباب”.
وأضافت: “السؤال الكبير هو لماذا يسبب النيكوتين المستنشق من السجائر الإلكترونية نوبات، في حين أن النيكوتين من السجائر التقليدية لا يسبب ذلك”.
وأوضح معدو المقال الافتتاحي أن النيكوتين يمكن أن يسبب نوبات قلق وتقلصات عضلية لا إرادية قد يفسرها بعض الأشخاص على أنها نوبات صرع على الرغم من أنها ليست كذلك.
وقال الدكتور تشارلز غاردنر، عالم الأحياء العصبية التنموية في بروكلين: “يرجى تقديم أدلة تمت مراجعتها من قبل النظراء لهذا الادعاء بأن التدخين الإلكتروني يسبب نوبات صرع في غضون 24 ساعة. إذا لم تتمكن من القيام بذلك (منظمة الصحة)، فيرجى حذف التغريدة. ملحوظة: بحثت في الأدبيات ولم أتمكن من العثور على دراسة واحدة تظهر ارتفاع خطر الإصابة بالنوبات”.
ووصف مستخدمون آخرون منشور منظمة الصحة العالمية بـ”التهريج والكذب”.
وتأتي الموجة الجديدة من الانتقادات في الوقت الذي لا تزال فيه المنظمة تحاول استعادة ثقة الناس، خاصة بعد ما اعتبره الكثيرون استجابة فاشلة من منظمة الصحة العالمية لوباء “كوفيد”.
ونصحت المنظمة بعدم ارتداء الأقنعة لعدة أشهر في بداية الوباء، وانتقد العديد من العلماء إحجام منظمة الصحة العالمية عن الاعتراف بأن “كوفيد” ينتشر بشكل متكرر في الهواء وعن طريق الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض.
الجدير بالذكر أن دراسة هامة وجدت أن التدخين الإلكتروني يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بثمانية أمراض رئوية.
وارتبط تدخين السجائر التقليدية منذ فترة طويلة بحالات مميتة مثل سرطان الرئة والسكري وأمراض القلب والسكتة الدماغية. وانخفضت معدلات تدخينها مع ارتفاع معدلات التدخين الإلكتروني.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة السجائر الإلکترونیة التدخین الإلکترونی
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة: أهمية حصول هيئة الدواء المصرية على شهادة النضج من منظمة الصحة العالمية
هنأ الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، هيئة الدواء المصرية، بحصولها على شهادة النضج من المستوى الثالث (ML3) للأدوية واللقاحات، ضمن تصنيف منظمة الصحة العالمية، للهيئات التنظيمية الوطنية، وهو ما يُعد إنجازًا جديدًا يُضاف لسلسلة النجاح التي تحققها الدولة المصرية، وذلك بوصول هيئة الدواء لمستوى تنظيمي مستقر وفعال ومتكامل لتنظيم الأدوية.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة، أن إعلان منظمة الصحة العالمية «مصر» أول دولة في إفريقيا تحقق النضج الثالث في تنظيم الأدوية واللقاحات، هو شهادة جديدة للمنظومة الصحية برعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وسيفتح المجال أمام تدفق الاستثمارات لسوق الدواء المصري، ويعزز من سمعة الأدوية المصرية والثقة العالية في جودتها وفاعليتها، مما سيخلق طلبا كبيرا عليها، ويعزز من فرص التصدير، ويفتح المجال أمام تدفق المستحضرات الطبية المصرية إلى كافة ربوع القارة الإفريقية والوطن العربي وإقليم شرق المتوسط.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الدكتور خالد عبدالغفار، أشاد بالتعاون المثمر بين الدولة المصرية، ومنظمة الصحة العالمية، نحو تحقيق أهداف التغطية الصحية الشاملة، وتحقيق أعلى فعالية وجودة في حياة المواطن المصري، مضيفًا أن هذا الإنجاز يأتي كنتيجة لتوجه الدولة نحو الاستثمار في كل اركان المنظومة الصحية.
وأوضح المتحدث الرسمي، أن مصر أول دولة في إفريقيا تحصل على مستوى النضج الـ3 (ML3) لتنظيم الأدوية واللقاحات، موضحًا أن هذا التنصيف جاء بعد إجراء معايرة رسمية لهيئة الدواء المصرية، بواسطة فريق من الخبراء الدوليين بقيادة المنظمة، حيث تم التقييم بواسطة «المقارنة المرجعية» وهي أداة تقييم تتحقق من الوظائف التنظيمية مقابل مجموعة تضم أكثر من 260 مؤشراً، وتشمل هذه الأداة وظائف تنظيمية أساسية منها التصريح بالمنتجات، واختبار المنتجات، وترصّد الأسواق، والقدرة على الكشف عن الأحداث المضرة، لتحديد مستوى نضجها ووظائفها،.
وأشار «عبدالغفار» إلى إجراء زيارات متابعة لاحقة، لتقييم تنفيذ خطة التطوير المؤسسي لهيئة الدواء، حيث أكدت بعثات المتابعة، الخطوات الكبيرة التي قطعتها الهيئة في تعزيز إطارها التنظيمي، مما أظهر إلتزامًا قويًا بضمان سلامة وفعالية وجودة الأدوية المنتجة محليًا والمستوردة، وهو ما أكدته البعثة النهائية في نوفمبر 2024 بالإشارة إلى تنفيذ التوصيات، والتقدم الملحوظ الذي أحرزته هيئة الدواء.
وتابع «عبدالغفار» إلى أن النظم الرقابية الحاصلة على مستوى النضج 3 التنظيمي للأدوية واللقاحات، تُعد أنظمة قوية وثابتة تعمل بشكل متكامل لضمان جودة ومأمونية وسلامة اللقاحات والأدوية التي تقوم بالموافقة على استخدامها، مؤكدًا أن هذه الخطوة الكبيرة أثبتت أن هيئة الدواء تعمل بمسارٍ متميز .
كما أوضح أن المراقبة التنظيمية المتسمة بالفعالية والكفاءة تعد أمراً بالغ الأهمية للجهود الرامية إلى تعزيز القدرة التصنيعية، لأنها تؤكد أن المنتجات الطبية التي تدخل السوق مأمونة وفعالة، وأن إنتاجها يتفق مع معايير الجودة الدولية، كما تضمن إتاحة منتجات صحية عالية الجودة في مصر والقارة الأفريقية.
واعتبر المتحدث الرسمي، أن تنظيم المنتجات الطبية له أهمية بالغة لجميع النظم الصحية ولإتاحة اللقاحات والأدوية وغيرها من المنتجات الصحية عالية الجودة، منوهًا إلى أن نسبة السلطات التنظيمية التي تعمل بكامل طاقتها في العالم تقل عن 30%.