ما بين سحر التاريخ والفنتازيا بعوالمها المليئة بالخيال نجحت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية أن تقدم وجبة تاريخية دسمة وثرية لجمهور الدراما العربية في الموسم الرمضاني، ونجحت تلك الأعمال أن تتصدر قوائم المشاهدة لتكون على قدر المنافسة، وكسر النجاح سقف التوقعات بعد ما قدمت الإبهار البصرى على مستوى الأزياء والديكور والمؤثرات البصرية، كما لم يقدم من قبل في الدراما العربية، ليكون موسم الدراما الرمضانية 2024 بمثابة نقلة نوعية في تاريخ الدراما تعود معها سيطرة الفن المصري على الساحة الدرامية عن جدارة.

قالت الناقدة ماجدة خيرالله إن مسلسل الحشاشين عمل لا يحدث مرتين في زمن واحد على حد تعبيرها، وأوضحت في تصريحات لـ «الوطن»، «الحشاشين عمل فني على مستوى فاخر سواء في الصورة والموضوع والأزياء بالإضافة إلى تصميم المعارك الذى كان مذهل لدرجة كبيرة ويعكس تقدم هائل في الدراما المصرية».

وعن مسلسل «جودر»، أوضحت خيرالله في تصريحات لـ «الوطن»، «نجح المخرج إسلام خيري والكاتب أنور عبد المغيث في خلق مرادف بصرى للقصة، ترتفع بعظمة الخيال المصنوع لتقترب أو تتفوق احيانا علي قدرة المتفرج العادي على التخيل».

محمود عبد الشكور: مسلسل جودر فتح الباب لاستلهام أقوى من عوالم ألف ليلة وليلة 

ومن جانبه يرى الناقد محمود عبد الشكور أن الإنتاج الضخم لمسلسل «جودر» ساعد على تجسيد الخيال ومنح تلك النوعية الصعبة من أعمال الفنتازيا سحرها اللائق، بينما نجح المخرج إسلام خيري من خلال عناصر فنية متميزة ومواهب حقيقية في رفع سقف الإجادة والإتقان بشكل نقل هذا النوع من الدراما إلى منطقة أخرى على حد تعبيره.

وتابع عبد الشكور حديثه عن مسلسل «جودر»، قائلا: «نجاح المسلسل في رأيي لن يضيف فقط عملا مميزا لدراما رمضان 2024، ولكنه سيفتح الباب أيضا لعودة أقوى لاستلهام عالم ألف ليلة وليلة في ثوب جديد، بإمكانيات إنتاجية وتقنية استثنائية، ومن يدري فقد ينتقل هذا العالم إلى السينما بكل سحرها وإبهارها، وبكل قدراتها على ترجمة الخيال إلى صور وألوان، وخدع مذهلة ومتفردة». 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مسلسل جودر جودر الحشاشين رمضان 2024 موسم الدراما الرمضانية

إقرأ أيضاً:

ما قامت به مليشيا الدعم السريع بشرق الجزيرة مؤخراً يفوق حد الخيال

ما خرج للإعلام من انتهاكات طالت سكان الجزيرة، قليلٌ جداً من كثير، لا زال مكتوماً في صدور رجال الجزيرة، ثمة حكاوى ومأسٍ مبكية يرويها شهود عيان..
ما قامت به مليشيا الدعم السريع بشرق الجزيرة مؤخراً يفوق حد الخيال.

في معسكر بضواحي شندي، جلست مع أستاذ عبد الله، القادم من برانكو شمال الهلالية زحفاً على الأقدام، يحكي الأستاذ عن يوميات الحرب بمنطقة برانكو، ويقول إن المليشيا اقتحمت برانكو بأكثر من 40 عربة قتالية وعدد من المواتر لا تُحصى ولا تعد، أطلقوا الرصاص بكثافة في كل منزل، توزّعوا على منازل المواطنين بمعدل ثلاثة أفراد مقابل أي منزل في منطقة بها 11 حيّاً سكنياً، خرج كبار القرية للحديث معهم وتهدئتهم فقالوا لهم لا نريد حديثاً، توجيهاتنا إبادة لكل القرية، سأل أهل المنطقة، عن القائد الذي وجّههم رفضوا الإجابة وأطلقوا النار وفرّقوهم، منحوهم ساعات للخروج جميعاً من القرية أو الخيار – الإبادة أو اغتصاب النساء.
يقول محدثي الأستاذ عبد. الله إنه طوال حياته التي تقارب الثمانين عاماً لم ير أشكالاً كالتي اقتحمت برانكو، شباب مظهرهم قميئ وشعرهم كثيف وشديد الاتساخ، بعضهم يرتدي الحجل على رجله ويضع زماماً على شفته، وآخرون يرتدون حلقاً على آذانهم المخرومة عدة خرمات، يمضي محدثي: حاصرونا بالأيام ومنعونا من الذهاب للمساجد، قالوا لنا نحن لا نعرف الله، ثم أطلق الرصاص في السماء، وقال إنهم قتلوا الله (لا حول ولا قوة إلا بالله)، يضيف: يؤمنون بالكجور، يذبحون الشاة ويشربون دماءها ولا يأكلون لحمها، إنها حثالة مجرمي غرب أفريقيا، بعضهم لا يتحدث العربية، وآخرون حديثهم بالسلاح، يطلقون الرصاص على الكلاب والدواب بحجة أنها تتبع لكيكل، ثم يذرف أستاذ عبد لله الدموع قائلاً: ذلونا ذلة ما أنزل الله بها من سلطان، ويقول إنهم زحفوا أكثر من ستة أيام على الأقدام للخروج من المدينة، فقدوا أطفالاً ماتوا عطشاً وجوعاً، وآخرون تورّمت أقدامهم، ما أجبرهم على الخروج!

إنّ المليشيا حَطّمت كل محطات المياه، ضربت كل أبراج الكهرباء، شتتت القمح على الأرض، وحرقت البصل وهم يرددون (انتو أهل كيكل ما عندنا ليكم حاجة غير الإبادة)!
يقول أستاذ عبد الله، إنهم فقدوا 450 عربة نُهبت في يوم واحد بواسطة المليشيا التي سرقت كل السوق وذبحت الدواب، قتلت حتى الدجاج والحمام!

وأضاف: منعونا من دفن موتانا. ويقولون لنا (نحن ناسنا أكلتهم الكلاب إنتو عايزين تدفنوا ناسكم)، تركنا قتلانا في العراء بعد أن امتلأت برانكو بالجثث وهي ملقية على الأرض، أخضعوا الجميع لتفتيش دقيق لحظة الخروج، وسرقوا حتى ملابس النساء، وقال: محزنٌ أن تفتش عروضنا أمامنا بطريقة مُهينة ولا نستطيع منعهم، عناصر المليشيا كانت تتلذذ بإهانتا وهم يقولون (سكّيناكم زي الأرانب)، ثم يطلقون الرصاص على أقدامنا، إنها أيام ثقال انتهت بخروجنا من ديارنا وتركنا كل شئ وراء ظهورنا!!!!!

عبدالرؤوف طه علي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ما قامت به مليشيا الدعم السريع بشرق الجزيرة مؤخراً يفوق حد الخيال
  • د. محمد بشاري يكتب: أسطورة الخيال.. بوابة التغيير والإبداع
  • لقاء سويدان لـ الوفد: كتاب فن الخيال يثقل الفن بخبرات ميرفت أبو عوف
  • الناس كرهتني.. هبة خيال تكشف كواليس مسلسل "برغم القانون" |خاص
  • «العتاولة» للسقا و«فهد البطل» للعوضي.. تعرف على قائمة مسلسلات رمضان 2025
  • قانون القرن.. برلمانيون يشيدون بـالإجراءات الجنائية: يتوافق مع الدستور
  • خيالُ الشِّعر و أناقةُ الفلسفة في المجموعةِ القَصَصِيَّة ( إحساسٌ مُحرَّم)
  • «نقطة سوداء» أولى خطوات فاتي جمالي إلى الدراما المصرية
  • مغامرات «مكي» و«غادة».. وبدائل منى زكي.. وعودة هنيدي وهيفاء.. دفتر الحضور والغياب في دراما رمضان 2025
  • استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “إبراهام لينكولن” ضربة استباقية وتفوق استخباراتي