توافد مئات آلاف الزوار من العراق وخارجه لإحياء ذكرى مقتل الإمام الحسين بن علي (رضي الله عنهما)  يوم العاشر من محرم، اليوم السبت، في مدينة كربلاء جنوبي بغداد، والتي تحمل زيارتها رمزية كبرى للزوار الشيعة في هذه الذكرى.

وتجمعت أعداد كبيرة من الزوار الذين جاء أغلبهم من مناطق مختلفة من العراق وإيران والهند ودول الخليج لأداء طقوس إحياء هذه الذكرى التي يؤديها الشيعة عبر مواكب وشعائر تجري في بلدان عدة.

وامتلأت شوارع كربلاء كذلك بالمواكب الخدمية التي تقدم الطعام والماء للزوار، وذلك وسط إجراءات أمنية وصحية اتخذتها السلطات تجنبا لحصول حوادث.

وتأتي ذكرى عاشوراء هذا العام على وقع حوادث شهدت تدنيس المصحف في السويد والدنمارك ودفعت العراق إلى طرد السفيرة السويدية، والعشرات من مناصري زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى حرق السفارة السويدية احتجاجا.

وقال الزائر سعاد العبادي الذي جاء من بغداد إلى كربلاء للمشاركة في مراسم عاشوراء "في هذا اليوم نواسي النبي"، وفي الوقت نفسه "نستنكر ونشجب الفعل الذي قام به أحد المتطرفين ألا وهو تدنيس كتاب سماوي، حيث أن جميع الأديان تتفق فيما بينها على احترام الكتب السماوية".

وأعلن الدفاع المدني العراقي أن 4 أشخاص توفوا الليلة الماضية جراء حريق وقع في سوق تجاري قرب ضريح الإمام الحسين، مشيرا إلى أن المعلومات الأولية تشير إلى أن الحرق وقع بسبب "أسطوانة غاز نتيجة أعمال الطبخ في أحد المواكب الحسينية".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الكهرباء والطاقة النظيفة تدفعان ثمن نقص المياه بالعراق

5 أكتوبر، 2024

بغداد/المسلة: يواجه العراق أزمة كهرباء متفاقمة تعكس تحديات تعاني منها البلاد منذ عقود، فبالرغم من مواردها الغنية بالطاقة، تبقى الكهرباء شحيحة بسبب الأزمات المائية الناتجة عن التغير المناخي والجفاف الشديد، حيث أصبحت مشكلة الكهرباء عائقا رئيسيا أمام التطور الاقتصادي والاجتماعي في البلاد.

والعراق، باعتباره جزءًا من الشرق الأوسط، يعاني من شح المياه المتفاقم، والذي أثر بشكل كبير على إنتاج الكهرباء من المحطات الكهرومائية، التي تعتمد على مياه نهري دجلة والفرات.

ويشير تقرير لموقع DW الألماني إلى أن المحطات الكهرومائية، التي تعد مصدرًا رئيسيًا للطاقة المتجددة في العراق، تعاني من تراجع مستمر في إنتاج الكهرباء بسبب نقص المياه والجفاف الشديد، الذي أثر بشكل خاص على تدفقات المياه في النهرين.

تعاني محطات الطاقة الكهرومائية في العراق من تحديات كبيرة نتيجة الجفاف وتبخر المياه وقلة هطول الأمطار، مما أدى إلى انخفاض إنتاجها من الطاقة بشكل كبير. وقد أشار خبير المياه التركي دورسن يلدز إلى أن الإنتاج من هذه المحطات في تركيا تراجع بنسبة 25%، كما يتوقع أن يستمر هذا الانخفاض بسبب استمرار الجفاف وتغير المناخ، وهو ما سينعكس سلباً على العراق باعتباره دولة المصب الرئيسية للنهرين.

ووفقًا للخبير العراقي سمير الجبوري، فإن تدفق مياه دجلة والفرات تراجع منذ عام 2019، بسبب احتجاز المياه من قِبل الدول المتشاطئة مثل تركيا وإيران.

ويرى الجبوري أن هذا النقص في المياه سيؤدي إلى تراجع إضافي في إنتاج الطاقة الكهرومائية بنسبة تتراوح بين 5 إلى 18% بحلول عام 2050، مما سيزيد من الضغط على قطاع الطاقة في العراق ويعزز من اعتماده على الوقود الأحفوري، وهو ما يتناقض مع أهداف تقليل انبعاثات الكربون.

تعكس أزمة المياه والكهرباء في العراق تحديًا يتجاوز توفير الكهرباء ليصبح تحديًا بيئيًا وأمنيًا، حيث يؤدي نقص المياه إلى تهديد الأمن الغذائي وزيادة النزاعات على المياه، خاصة في ظل غياب اتفاقيات ملزمة بين الدول المتشاطئة على نهري دجلة والفرات. وقد أشارت خبيرة المياه السورية نعمة شريف إلى أن حروب المستقبل قد تنشب بسبب النزاع على حصص المياه، مما يجعل من التعاون الإقليمي أمرًا لا مفر منه لضمان التوزيع العادل للموارد المائية وضمان استمرار الإنتاج الكهربائي.

من جانب آخر، يظل التكيف مع هذه الأزمات أمرًا حتميًا للعراق، من خلال تحسين كفاءة المحطات الكهرومائية وبناء محطات جديدة ذات كفاءة أعلى، إضافة إلى تعزيز إدارة الموارد المائية عبر تقنيات مثل إعادة تدوير المياه وبناء سدود صغيرة لتخزين مياه الأمطار.

وقد أكدت الدراسات أن التعاون الإقليمي حول استخدام الموارد المائية المشتركة يعتبر من “مصلحة الجميع”، لأنه يساعد على تقليل النزاعات وضمان الحصول على الطاقة النظيفة من المحطات الكهرومائية.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • توقف مصفاة كربلاء النفطية بالعراق عن العمل بسبب أعمال صيانة
  • أربيل والزوراء حبايب وزاخو يكتسح كربلاء بخماسية في دوري نجوم العراق
  • الأمم المتحدة تندد بأزمة مروّعة يواجهها لبنان
  • مفوّض شؤون اللاجئين يزور بيروت ويندد بأزمة “مروّعة” يواجهها لبنان
  • تلاميذ مدرسة الشهيد إبراهيم السقا بالبحيرة يحيون ذكرى انتصار أكتوبر
  • نقابة المعلمين اليمنيين: معاناة المعلمين تجاوزت إلى مئات الآلاف من الأسر التي يعولونها
  • من لبنان المنهك إلى سوريا التي تخنقها الأزمات.. مئات الآلاف يهربون بحثا عن الأمان
  • بعد 33 عاماً.. كيف سيؤثر افتتاح السفارة السويدية في العراق على العلاقات الاقتصادية بين البلدين؟
  • الكهرباء والطاقة النظيفة تدفعان ثمن نقص المياه بالعراق
  • وزارة الخارجية والمغتربين: استمراراً للجرائم الوحشية والعدوان الغاشم المستمر للكيان الصهيوني على لبنان وسورية، قام صباح اليوم بقصف معبر المصنع – جديدة يابوس الحدودي بين سورية ولبنان ما أدى إلى قطع الطريق الدولي، الشريان الحيوي الذي يستخدمه مئات الآل