أبوظبي للدراجات الهوائية ينضم إلى ميثاق العمل المناخي التابع للاتحاد الدولي لرياضة الدراجات الهوائية
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
أعلن «نادي أبوظبي للدراجات الهوائية» انضمامه إلى «ميثاق العمل المناخي» التابع للاتحاد الدولي للدراجات، والذي يهدف إلى اتخاذ المزيد من الخطوات لبناء رياضة مستدامة تخدم البيئة وتحافظ عليها.
وبحسب «الاتحاد الدولي للدراجات»، فقد انضم «نادي أبوظبي للدراجات الهوائية» إلى قائمة الأندية والفرق الآسيوية والشرق أوسطية التي صادقت على هذا الميثاق.
كما أكد «الاتحاد الدولي للدراجات» أهمية تطبيق وتنفيذ برامج الاستدامة للمحافظة على الجهود المتعلقة بمكافحة تغير المناخ والتكيف مع آثاره، لافتاً إلى أن إرجاء أو عدم تنفيذ بنود هذا الميثاق ستكون له تداعيات سلبية في المستقبل على المجتمع وعلى رياضة ركوب الدراجات، خصوصاً وأن السنوات الـخمس المقبلة ستكون حاسمة في التحول إلى مسار مناخي مستدام، وسيكون لرياضة الدراجات الهوائية دور مهم في هذا الإطار.
وانطلاقاً من مسؤوليته عن رياضة الدراجات الهوائية، شدّد «الاتحاد الدولي للدراجات» على ضرورة تقليل تأثير هذه الرياضة على البيئة وتعزيز فوائد ممارستها، من خلال تحقيق التنمية المستدامة، بما في ذلك تقليل استخدام أي مواد لها تأثر سلبي على المناخ، وتشجيع استخدام الأدوات القابلة للتدوير، واحترام الطبيعة، والعمل على زيادة الوعي بقيم التنوع البيولوجي، وارتباطه بالرياضة وأهمية الحفاظ عليه.
وفي تعليق له، قال النخيرة الخييلي، المدير التنفيذي لنادي أبوظبي للدراجات الهوائية: “تماشياً مع توجيهات قياداتنا الحكيمة لتمديد عام الاستدامة لسنة أخرى، انضم نادي أبوظبي للدراجات إلى برنامج الاتحاد الدولي والخاص بميثاق العمل المناخي؛ للمحافظة على تطبيق الاستدامة في رياضة الدراجات. وفي الفترة الأخيرة، نظّم النادي العديد من الفعاليات المتنوعة والجولات المجتمعية الصديقة للبيئة، واستخدم ميداليات قابلة للتدوير كالميداليات الخشبية، كما شجّع النادي على تبني رياضة ركوب الدرجات كأسلوب حياة لفئات المجتمع كافة، وهو ما رحّب به الجميع بشكل لافت”.
وأضاف الخييلي: “انطلاقاً من مسؤولية النادي عن هذه الرياضة، سنعمل خلال الفترة المقبلة على تطبيق العديد من البرامج، وتقديم مزيد من الحلول والمقترحات والخطط الاستراتيجية لتسليط الضوء على جهود بناء وتطوير رياضة مستدامة تخدم البيئة وتحافظ عليها”.
وأشار المدير التنفيذي لنادي أبوظبي للدراجات الهوائية إلى أن العاصمة أبوظبي تشهد طفرة غير مسبوقة في الاهتمام برياضة الدراجات؛ حيث تم إنشاء العديد من المسارات المتخصصة، وفق أعلى وأحدث المعايير العالمية، فضلاً عن تطوير البنية التحتية، الأمر الذي يسهم في تحقيق الأهداف المحددة.
يشار إلى أن انضمام «نادي أبوظبي للدراجات الهوائية» إلى هذا البرنامج يتماشى مع مبادرة «بايك أبوظبي»، التي أُطلقت في شهر نوفمبر 2021 بهدف ترسيخ وتعزيز مكانة الإمارة مركزاً عالمياً رائداً لركوب الدراجات، مع تشجيع أفراد المجتمع على ممارسة هذه الرياضة كوسيلة نقل مستدامة.
وتندرج تحت منصة “بايك أبوظبي” باقة من الخطط التي تهدف إلى دعم البنية التحتية لهذه الرياضة، وتشمل توسيع نطاق شبكة مسارات الدرجات الهوائية في الإمارة من 300 كم ليصبح طولها أكثر من 1000 كم. ويشمل ذلك أيضاً تطوير “أبوظبي لوب”، وهو مسار الدراجات المتصل بطول 109 كم، والذي يربط أبرز الوجهات الرئيسية في المدينة؛ في خطوة تعزّز التنقل وتشجع أفراد المجتمع على اعتماد أسلوب حياة أكثر صحة باستعمال حلول آمنة ومستدامة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
بنات الإمارات في «COP29».. نماذج ملهمة في صناعة القرار المناخي
عززت بنات الإمارات حضورهن الفاعل والمؤثر في صناعة القرار المناخي العالمي، خلال مشاركتهن في فعاليات مؤتمر الأطراف «COP29» بالعاصمة الأذربيجانية باكو، ليقدمن للعالم نماذج وطنية مُلهمة قادرة على صياغة مستقبل العمل المناخي للحفاظ على كوكب الأرض من أجل الإنسانية جمعاء.
وتشارك بنات الإمارات في مواقع العمل المناخي المختلفة من عمليات التفاوض والجلسات والنقاشات المناخية رفيعة المستوى، إضافة إلى دورهن كسفيرات في الجناح الوطني للدولة في «COP29» لنقل جهود الإمارات الرائدة وصورتها المشرفة إلى العالم والبناء على الإنجازات التاريخية التي حققتها في «COP28».
وتعد المشاركة الفعالة لبنات الإمارات في «COP29» نتاجاً طبيعياً ومنطقياً للرؤى الصائبة والسديدة للقيادة الرشيدة، ولسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، بتمكين المرأة في مختلف المجالات وإيمانهم الكبير بدورها المؤثر في دفع مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة وإتاحة الفرصة لها إلى جانب أخيها الرجل للمشاركة في المؤتمرات الدولية متعددة الأطراف لتمثيل بلادها باقتدار في أكبر المحافل الدولية، ليحظى النموذج الإماراتي في تمكين المرأة بمجال العمل المناخي بتقدير واحترام المشاركين من حول العالم في «COP29».والتقت «وام» عدداً من بنات الإمارات رائدات العمل المناخي والبيئي في «COP29»، للتعرف إلى أدوارهن في صناعة القرار المناخي ومساهماتهن البارزة على الصعيد الوطني والدولي بما يسهم في دفع الجهود الدولية في التصدي لتداعيات التغير المناخي.
وقالت الدكتورة نوال الحوسني المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، إن المرأة في دولة الإمارات تتمتع بحضور قوي وفعال في جميع فعاليات «COP29» بدءاً من غرف المفاوضات ووضع السياسات والتوصيات المناخية، إضافة إلى استضافة ضيوف جناح الدولة في مؤتمر الأطراف.
وأضافت أن التواجد القوي للمرأة الإماراتية بنشاط وفاعلية نتيجة طبيعية وتلقائية لدعم القيادة الرشيدة، وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» وتوجيهاتهم بإشراك المرأة في جميع القطاعات والمجالات استناداً إلى استراتيجية طموحة بعيدة الأمد لتعزيز حضور بنات الإمارات في المحافل والمنصات الدولية.
وعبرت نوال الحوسني عن فخرها بأن بنت الإمارات تحظي بكل الدعم من خلال نيلها فرص التعليم وفي المجالات كافة حتى باتت نموذجاً استثنائياً في تمكين المرأة.
من جانبها، قالت الدكتورة العنود عبدالله الحاج، الوكيل المساعد لقطاع التنمية الخضراء والتغير المناخي في وزارة التغير المناخي والبيئة، إنها تعمل على استراتيجية الحياد المناخي التي تم إطلاقها ووضع المسار الرئيسي لها بالشراكة مع القطاعات المختلفة في الدولة على المستوى الاتحادي والمحلي والقطاع الخاص. وأضافت أن توجيهات القيادة الرشيدة تشكل المحرك الرئيسي للعمل وتحقيق الإنجازات للحفاظ على صدارة وريادة الإمارات في مجال العمل المناخي.
من جهتها، قالت أمل عبدالرحيم، وكيل وزارة مساعد والرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي والابتكار بوزارة التغير المناخي والبيئة، إن مشاركتها ضمن وفد الوزارة في «COP29» جاء بهدف البناء على ما حققته الإمارات من إنجازات تاريخية في «COP28» والخروج ب«اتفاق الإمارات» التاريخي. من ناحيتها، قالت هبة عبيد الشحي، وكيل وزارة مساعد لقطاع التنوع البيولوجي والأحياء المائية بوزارة التغير المناخي والبيئة، إن مشاركتها في فعاليات «COP29» تشكل دافعاً كبيراً لمواصلة مسيرة الإنجازات التي حققتها الدولة في مختلف مجالات العمل المناخي لا سيما التنوع البيولوجي والحفاظ على الطبيعة والذي يشكل جوهر العمل المناخي.
(وام)