RT Arabic:
2025-02-08@15:54:10 GMT

حريق مقر القذافي و"البراري" الليبية!

تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT

حريق مقر القذافي و'البراري' الليبية!

نفذت أكثر من 100 طائرة أمريكية بين قاذفة وحاملة وقود وأخرى للتشويش، غارات جوية في 15 أبرل عام 1986 على أهداف في طرابلس وبنغازي بما في ذلك منزل القذافي في معسكري باب العزيزية.

إقرأ المزيد القذافي يحول "العدم" إلى"جمال عبد الناصر"!

العملية العسكرية الأمريكية التي أطلق عليها الاسم الرمزي "حريق البراري"، استمرت حوالي الساعة، واستهدفت من المنشأت والمواقع، بما في منزل القذافي في معسكر باب العزيزية في طرابلس.

يعتقد على نطاق واسع أن الغارة الأمريكية في ذلك الوقت على مقر إقامة القذافي كانت بهدف اغتياله.  

الخبير العسكري الروسي أناتولي سيرغيفسكي، كان حلل في عام 2004، الهجوم الجوي الأمريكي غير المسبوق في ذلك الحين من حيث الاستعداد وطريقة التنفيذ، لافتا بشكل خاص إلى أن الأسطول السادس الأمريكي كان أجرى تدريبات مكثفة، نفذت خلالها عشرات الطلعات الجوية في محاكاة للهجمات الجوية والإلكترونية على مواقع الدفاع الجوي الليبية.

الخبير روى أن الأمريكيين عبروا في 24 مارس 1986 "خط العرض الموازي 32°30 شمالا، الذي أعلنته طرابلس في عام 1983 كحدود للمياه الإقليمية الليبية، وأطلقت فرق الصواريخ المضادة للطائرات التابعة لنظام الدفاع الجوي الليبي صواريخ إس-200 إف، المتمركزة في منطقة سرت، النار على ثلاث طائرات تابعة للبحرية الأمريكية. على الفور ضربت طائرات البحرية الأمريكية هذه المجموعة من قوات الدفاع الجوي. في الوقت نفسه، تعرضت قوارب للبحرية الليبية للهجوم".

بحسب الخبير العسكري، هذا الحادث كان بمثابة مقدمة لعملية "حريق البراري"، التي جرى الاستعداد لها فعليا بمشاركة طائرات قاذفة من طراز "إف – 111" متمركزة في بريطانيا، وطائرات الاسطول السادس في البحر المتوسط،  منذ 26 مارس 1986.

طريق القاذفات الأمريكية "إف – 111" إلى ليبيا:

في 14 أبريل 1986 ما بين الساعة 21:00 – 21:30 أقلعت قاذفات أمريكية من طراز "إف – 111" من القاعدتين الجويتين "هايفورد العليا" و"لاكنهيث" ببريطانيا.

جرى ذلك بالنظر إلى أن حكومتي فرنسا وإسبانيا رفضتا فتح مجالهما الجوي لعبور الطائرات الحربية الأمريكية. طارت القاذفات الأمريكية ذهابا وإيابا إلى منطقة طرابلس عبر خليج بسكاي، على طول ساحل البرتغال، ومضيق جبل طارق، فالجزء الأوسط من البحر الأبيض المتوسط.

الخبير العسكري الروسي يلفت إلى أن القليل من الخبراء كانوا يفترضون في ذلك الوقت أن الطائرات الأمريكية من طراز "إف – 11"، قادرة على مثل هذا "السباق الماراثوني"، مع التزود بالوقود في الجو مرات عديدة.

كان من الصعب للغاية على طواقم هذا الطراز من الطائرات تحمل مشاق رحلات طويلة والبقاء في قمرة القيادة الضيقة لمدة 14 ساعة.

القاذفات الأمريكية القادمة من بريطانيا، بحسب الخبير، حين وصلت إلى مسافة تبعد عن سواحل ليبيا بين 200 إلى 300 كيلو متر، انخفضت إلى ارتفاع أقل من 100 متر، ثم تباعدت.

تسللت ست طائرات "إف-111 " على ارتفاع بين 50-60 مترا عبر فجوة في مجال الرادار ونظام الدفاع الجوي الليبي، وضربت مطار بن غشير ومنشآت بالعاصمة طرابلس، وكانت قدد التفت وقدمت من الجنوب.

بقية الطائرات الأمريكية المغيرة وصلت إلى طرابلس من الشمال في أسراب كل منها يتكون من 6 طائرات بفاصل 1.5 دقيقة، وضربت أهدافها بواسطة قنابل ثقيلة تسقط بالمظلات، وقنابل خاصة بتدمير مرافق محصنة تحت الأرض.

القسم الثاني من عملية "حريق البراري"، نفذته طائرات أمريكية هجومية المتمركزة على متن حاملات الطائرات التابعة للأسطول السادس، من طرازي "إي – 6" و"إف/ إي – 18". هذه الطائرات القاذفة وصلت إلى أهدافها على ارتفاعات منخفضة.

لضمان إسكات الدفاع الجوي الليبي خلال الغارتين على طرابلس وبنغازي، جرى التشويش النشط قبل دقائق قليلة من اقتراب الطائرات الأمريكية المغيرة من أهدافها، كما تم إطلاق صواريخ مضادة على أنظمة الدفاع الجوي الليبية.  في إسناد هذه العملية شاركت طائرات الإنذار المبكر "أواكس" وطائرات من طراز "أر سي – 135"، انطلقت من قواعدها في اليونان.

الطائرات الأمريكية القاذفة التي انطلقت من بريطانيا عادت إلى قواعدها في 15 أبريل باستثناء واحدة أسقطت قبالة سواحل طرابلس، وثانية تعرضت لأضرار، واضطرت إلى الهبوط في قاعدة أمريكية في إسبانيا.

قام طيران الأسطول الأمريكي السادس بعد ثلاثة ساعات من الضربة الأولى التي استهدفت مواقع في مدينة بنغازي بمحاولة لشن غارات أخرى مرتين، إلا أن منظومات الدفاع الجوي الليبية في ذلك الوقت تمكنت من صدها ومنعت الطائرات الأمريكية من الاقتراب.

الخبير العسكري الروسي يقيم نتائج تلك الضربات الجوية الأمريكية ضد أهداف في طرابلس وبنغازي بالقول إن فعاليتها كانت منخفضة نسبيا، لا سيما أن أكثر من 50 بالمئة من القنابل التي تم إسقاطها لم تنفجر.

من جهة أخرى، أشار الخبير إلى أن لواء صواريخ ليبي مضادة للطائرات كان منتشرا بالقرب من بنغازي، خسر في غضون 3 دقائق، أربعة من أصل ستة أنظمة دفاع جوي.

من الناحية الفنية، يرى الخبير أناتولي سيرغيفسكي أن نصف فرق الصواريخ الليبية المضادة للطائرات التي كانت متمركزة في مواقع ميدانية، لم تجهز بطريقة صحيحة من الناحية الهندسية، كما لم يكن هناك خطط احتياطية.

الخبير أشار أيضا إلى أن أنظمة الدفاع الجوي الليبية لم تستخدم أساليب التمويه والإخفاء، ومنذ لحظة الانتشار، لم تغير قوات الدفاع الجوي مواقعها عمليا، ما سمح للأمريكيين باكتشاف أماكن تمركزها منذ الفترة التحضيرية للضربات الجوية.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف معمر القذافي الطائرات الأمریکیة الخبیر العسکری من طراز فی ذلک إلى أن

إقرأ أيضاً:

العثور على حطام الطائرة الأمريكية المفقودة في ألاسكا

أكدت السلطات الأمريكية مصرع جميع الركاب العشرة الذين كانوا على متن طائرة ركاب صغيرة تحطمت خلال رحلتها من أونالاكليت إلى مدينة نوم في غرب ألاسكا، حيث تم العثور على حطام الطائرة فوق الجليد البحري يوم الجمعة.

وأوضحت إدارة السلامة العامة في ألاسكا أن الطائرة، وهي من طراز "سيسنا كارافان" ذات المحرك التوربيني الواحد، كانت تابعة لشركة "بيرينح إير" وكانت تقل 9 ركاب وقائد الطائرة عندما اختفت عن شاشات الرادار بعد أقل من ساعة من إقلاعها.

وأكد مايك ساليرنو، المتحدث باسم خفر السواحل الأمريكي، أن فريق الإنقاذ رصد الحطام خلال عمليات البحث باستخدام مروحية إنقاذ، حيث تم إنزال سباحي إنقاذ لتفقد الموقع، بحسب ما أوردته وكالة أسوشييتد برس.

وكانت الرحلة مجدولة لنقل الركاب بين القرى الريفية في ألاسكا، حيث تعد الطائرات وسيلة النقل الأساسية نظرًا لعدم وجود شبكة طرق رئيسية تربط العديد من المجتمعات.

وفقًا لبيانات الأرصاد الجوية، كانت المنطقة تشهد تساقطًا خفيفًا للثلوج وضبابًا مع درجة حرارة بلغت -8.3 درجة مئوية وقت اختفاء الطائرة.

وأشارت بيانات الرادار المدني إلى أن الطائرة تعرضت لـهبوط مفاجئ وسريع في الارتفاع والسرعة عند الساعة 3:18 مساءً، ما يرجح حدوث عطل مفاجئ أو فقدان السيطرة.

وقال المقدم بنجامين ماكنتاير كوبل من خفر السواحل: "لا أستطيع التكهن بما حدث، لكن الطائرة تعرضت لخسارة سريعة في الارتفاع والسرعة".

الغريب في الأمر، وفقًا لخفر السواحل، أن الطائرة لم تبعث أي إشارة استغاثة، على الرغم من أن جميع الطائرات مزودة بأجهزة إرسال للطوارئ ترسل إشارات تلقائيًا عند السقوط في البحر.

وقال ماكنتاير كوبل إن خفر السواحل لم يتلقَ أي إنذار طارئ من الطائرة، مما يزيد من غموض الحادث.

وتمثل هذه الحادثة تذكيرًا بالمخاطر التي تواجه الطيران في ألاسكا، حيث تعتمد القرى الريفية على الطائرات كوسيلة نقل رئيسية بسبب عدم توفر طرق برية، خاصة في فصل الشتاء القاسي الذي يشهد عواصف ثلجية ورياحًا قوية بشكل متكرر.

وتعد شركة "بيرينغ إير" واحدة من الشركات الرائدة في نقل الركاب عبر المناطق الريفية في غرب ألاسكا، حيث تسير رحلاتها إلى 32 قرية انطلاقًا من مراكزها في نوم وكوتزيبو وأونالاكليت.

مقالات مشابهة

  • بلومبرغ: حاملة الطائرات الأمريكية ترومان تغادر البحر الأحمر
  • العثور على حطام الطائرة الأمريكية المفقودة في ألاسكا
  • البحر الأحمر بدون حاملة طائرات.. ترومان تنسحب
  • شاهد.. أول حاملة طائرات مسيرة إيرانية الصنع (فيديو) 
  • بالفيديو.. تدشين أول «حاملة طائرات مسيّرة» محلية الصنع في إيران
  • الحرس الثوري الإيراني يدشن أول حاملة “طائرات مسيّرة” محلية الصنع
  • الثوري الإيراني يكشف النقاب عن أول حاملة طائرات مسيرة إيرانية.. هذه قدراتها
  • فرنسا تُسلم أوكرانيا أولى طائرات "ميراج 2000"
  • الحرس الثوري الإيراني يدشن أول حاملة طائرات مسيّرة محلية الصنع باسم “الشهيد باقري”
  • ليلة قاسية تمر على سكان قطاع غزة في ظل المنخفض الجوي