بعد السودان.. العراق الرابع عربياً بعمالة الأطفال
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
أكد رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان في العراق فاضل الغراوي، يوم الاثنين، إن عمالة الأطفال ظاهرة عالمية تبلغ أعلى نسبها في الدول المنخفضة الدخل، مشيراً إلى أن أكثر من 200 مليون طفل في العالم من أعمار 6 - 17 اماً يعلمون في سوق العمل يمثل الذكور منهم نسبة 80% .
وبين الغراوي في تصريحات تابعتها "الاقتصاد نيوز"، إنه بحسب منظمة الأمم المتحدة، فإن عمالة الأطفال تنتشر في القارة الأفريقية أكثر من غيرها، إذ يصل عدد الأطفال العاملين فيها إلى 72 مليون طفل، تتبعها قارة آسيا والمحيط الهادي، بـ62 مليون طفل عامل، ويتوزع 11 مليون طفل عامل بين الأمريكيتين، وهو ما يعادل 5% من الأطفال، مبيناً أن في أوروبا وآسيا الوسطى، يعمل 4% من الأطفال وفي العالم العربي تصل نسبة عمالة الأطفال إلى 3%.
وتشير إحصاءات الأمم المتحدة إلى أن 84 مليون طفل (56% من جميع الأطفال العاملين) يعيشون في بلدان منخفضة الدخل.
واوضح الغراوي أن العراق يحتل المرتبة الرابعة في عمالة الأطفال بعد اليمن والسودان ومصر، ففي السودان تصل النسبة ضمن الفئة العمرية من 4 أعوام إلى 15 عامًا، إلى 12.6%، وترتفع إلى 19.2% ضمن الفئة من 15 إلى 17 عامًا.
وفي اليمن تصل النسبة إلى 13.6% للفئة العمرية من 4 أعوام إلى 15 عامًا، وإلى 34.8% للفئة الأكبر، وينطبق ذلك على مصر والعراق أيضًا، ففي مصر يعمل نحو 1.2% ضمن الفئة العمرية من 4 إلى 15 عامًا، وترتفع النسبة إلى 13.5% ضمن فئة الأعمار من 15 إلى 17%.
أما في العراق، فتصل النسبة إلى 4.9% في الفئات العمرية الصغيرة بنسبة اجمالية تصل 700 مليون طفل عامل من عمر 7 - 17 سنة يتركز عملهم في قطاعات الصناعة والزراعة والخدمات بنسب عالية، وفق الغراوي.
وأكد ان اسباب ارتفاع معدلات عمالة الاطفال في العراق سببه الاوضاع الاقتصادية بسبب انخفاض دخل الاسرة وارتفاع معدلات البطالة والفقر والصراعات التي عاشها العراق والنزوح وارتفاع معدلات العنف الاسري ضد الاطفال وضعف منظومة التشريعات القانونية والاستراتيجيات لحماية حقوق الطفل .
واضاف الغراوي انه على الرغم من مصادقة العراق على الاتفاقيات الأساسية الرئيسية التي تحمي الأطفال من جميع أشكال عمل الأطفال، وهي اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 138 بشأن الحد الأدنى للسن، واتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 182 بشأن أسوأ أشكال عمل الأطفال التي دخلت حيز التنفيذ منذ عامي 1985 و 2001. كما أنها من الدول الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل الا ان نسب عمالة الاطفال في العراق مازالت مرتفعة .
الغراوي طالب الحكومة والبرلمان بالاسراع بتشريع قانون حماية الطفل وتعديل قانون العمل وتشديد العقوبات على اصحاب المصانع الذين يستخدمون الاطفال، كما طالب الحكومة بخلق فرص اقتصادية للاطفال وانشاء صندوق الاجيال ووضع نسبة للطفل لحين بلوغه 18 عاما، كما طالب الحكومة والبرلمان اعتبار يوم 12 / 6 من كل عام اليوم الوطني لمكافحة عمالة الاطفال .
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار عمالة الأطفال فی العراق ملیون طفل
إقرأ أيضاً:
شمل 13 عالما عربيا.. تكريم الفائزين بجائزة الحسين لأبحاث السرطان للعامين 2023 و2024
عمان- مندوبا عن الملك عبدالله الثاني، كرم الأمير طلال بن محمد، الباحثين الفائزين بجائزة الحسين لأبحاث السرطان للعامين 2023 و2024، بحضور الأميرة غيداء طلال، رئيسة هيئة أمناء مؤسسة ومركز الحسين للسرطان.
وشمل التكريم ثلاثة عشر من العلماء الباحثين العرب المقيمين في مختلف أنحاء العالم، من أصل 472 باحثا تقدموا للجائزة، من أكثر من 20 دولة، تقديرا لإسهاماتهم المؤثرة في أبحاث السرطان.
وفي كلمتها في الحفل، قالت الأميرة غيداء طلال – رئيسة هيئة الأمناء- "لقد قمنا بتأسيس جائزة الحسين لأبحاث السرطان من أجل هدف محدد: وهو إطلاق مبادرات علمية عربية تكون هي القاعدة الأساسية لتقدمنا، وعدم الاكتفاء بالأبحاث الغربية. والليلة، نحتفل بالعلماء والباحثين العرب الذين تميزوا في أبحاث السرطان، ونكرمهم كرموز للمثابرة والإبداع والابتكار".
ومنحت الجائزة لنخبة من العقول اللامعة في مجال الأبحاث، ففي عام 2024، حاز على جائزة إنجاز العمر – المسار الدولي، الأستاذ الدكتور محمد مهتي، من مستشفى سانت أنطوان في فرنسا، والمسار الإقليمي، الأستاذة الدكتورة رندة حمادة، من جامعة الخليج العربي في البحرين.
ومنحت جائزة الباحث الناشئ – المسار الدولي، للدكتور بيشوي فلتس، من كلية طب وايل كورنيل في الولايات المتحدة الأمريكية، أما المسار الإقليمي، للدكتور محمد أبو فرج، من مستشفى الجامعة الأردنية في الأردن.
وفاز بمنحة الباحث الواعد كل من الدكتورة علا ثابت، من مستشفى سرطان الأطفال 57357 في مصر، والدكتورة عذاري الزعابي، من جامعة السلطان قابوس في سلطنة عمان.
الفائزون لعام 2023 يتوسطهم الأمير طلال بن محمد و الأميرة غيداء طلال (الجزيرة)أما عام 2023، فقد حاز على جائزة إنجاز العمر – المسار الدولي، الأستاذ الدكتور طوني شويري، من معهد "دانا فاربر" للسرطان في الولايات المتحدة الأمريكية، أما المسار الإقليمي، الأستاذ الدكتور علي شمس الدين، من معهد نايف باسيل للسرطان في الجامعة الأمريكية في بيروت.
ومنحت جائزة الباحث الناشئ – المسار الدولي، للأستاذ الدكتور حاتم عبد العظيم، من معهد مونتيري للتكنولوجيا في المكسيك، أما المسار الإقليمي، للدكتور يعقوب يوسف، من مركز الحسين للسرطان في الأردن.
وفاز بمنحة الباحث الواعد كل من الدكتورة هديل حلالشة، من مركز الحسين للسرطان في الأردن، والدكتورة هبة الحاج، من الجامعة الأمريكية في بيروت.
ومنحت جائزة البرنامج الأكاديمي المتميز لبرنامج تقييم التكنولوجيا الصحية على مستوى المستشفيات في مركز الحسين للسرطان في الأردن.
وأطلقت جائزة الحسين لأبحاث السرطان في عام 2020، لتعزز جهود الأبحاث المتعلقة بالسرطان في العالم العربي، وتخليدا لذكرى الملك الحسين بن طلال، الذي لطالما آمن بأهمية أبحاث السرطان.
وتكرم الجائزة الباحثين العرب المتميزين في المجال البحثي، سواء كانوا الباحثين ذوي الخبرات الطويلة، أو الواعدين منهم. تهدف الجائزة إلى رفع مستوى الأبحاث العربية وتطويرها، من أجل فهم خصائص السرطان في منطقتنا العربية، لنتمكن من مواجهة السرطان والتغلب عليه بطرق علمية متقدمة.
الرؤيةورؤية الجائزة هي تمكين الأنظمة الصحية، والباحثين في العالم العربي للارتقاء بمستوى أبحاث السرطان المبتكرة في المنطقة العربية.
وتحتفل الجائزة بالرياديين في أبحاث السرطان من الكوادر الطبية والمؤسسات الرائدة على مستوى العالم العربي ممن حققوا انجازات بارزة ومتميزة في كافة مجالات أبحاث السرطان بما في ذلك الوقاية، الكشف المبكر، التشخيص، العلاج والرعاية التلطيفية.
تؤدي الأبحاث دوراً أساسيا في تحقيق مهمّة مركز الحسين للسرطان التي تهدف إلى توفير أحدث سبل الرعاية للمرضى من الأردن والمنطقة العربية، وتساهم في التقليل من الوفيات والتخفيف من المعاناة الناتجة عن السرطان (المصدر: مؤسسة الحسين للسرطان)وتهدف الجائزة إلى التشجيع على إعداد أبحاث مبتكرة من قبل باحثين أفراد، و/أو فرق باحثين في العالم العربي، للمساهمة في سد الفجوة في الأبحاث على المستوى الإقليمي. وإلى تكريم ودعم جهود أبحاث السرطان، وتعزيز التعاون بين الباحثين الأفراد وفرق الباحثين والمؤسسات في العالم العربي والغربي.
وتشمل جائزة الحسين لأبحاث السرطان الفروع التالية:
1- جائزة الباحث الواعدتوفر منحة الحسين للباحث الواعد التمويل لمقترحين بحثيين يتم إنجازهما في العالم العربي من قبل باحثين شابين واعدين، في أي مجال مرتبط بالسرطان. من خلال تمويل المشاريع المختارة بقيمة 100,000 دولار ، وعلى مدى عامين، تسعى منحة الباحث الواعد إلى إلهام الجيل الجديد من الباحثين الموهوبين وتزويدهم بالموارد اللازمة، والبيئة المحفزة، والدعم ليعدوا أبحاثا متطورة في العالم العربي.
2- جائزة الباحث الناشئتمنح جائزة الباحث الناشئ ضمن جائزة الحسين لأبحاث السرطان لتكريم الباحثين في بداية مشوارهم المهني، (أقل من 45 عاما) لمساهماتهم المؤثرة والمبدعة في أبحاث السرطان.
تتضمن الجائزة مسارين:
المسار الإقليمي: لتكريم الباحثين الشباب العاملين في المنطقة. المسار الدولي: لتكريم الباحثين الشباب من أصول عربية ويعملون خارج المنطقة.وتبلغ قيمة الجائزة 20000 دولار.
3- جائزة إنجاز العمرتتضمن هذه الجائزة مسارين:
الإقليمي (لتكريم الباحثين العرب العاملين في المنطقة). الدولي (لتكريم الباحثين العرب العاملين خارج المنطقة).وتبلغ قيمة الجائزة 30000 دولار.