استدعت الخارجية الأردنية، السفير الإيراني في عمان، للاحتجاج على تصريحات مسيئة، معتبرة أن قصف طهران لتل أبيب "تصعيد حذّرت منه".

وقال وزير الخارجية، أيمن الصفدي، أن استدعاء السفير جاء احتجاجا على تصريحات مسيئة للأردن بثت على وكالة الأنباء الإيرانية، عقب القصف الذي نفذه الحرس الثوري ضد "إسرائيل".

وأشار الصفدي في تصريحات للتلفزيون الرسمي الأردني، إلى أنه هنالك تصريحات مسيئة من الاعلام الإيراني بما فيها وكالة الانباء الإيرانية الرسمية؛ لذا استدعينا السفير الإيراني وقمنا بإيصال رسالة واضحة بخصوص ضرورة توقف هذه الإساءات والتشكيك بمواقف الأردن، قائلا: "بصراحة لا إيران ولا غيرها يستطيع المزاودة على الأردن".



وقال الصفدي، أن التحدي القائم في أن نحول دون المزيد من التصعيد في المنطقة، مؤكدًا أن الطريقة الوحيدة لخفض التصعيد هو إنهاء الحرب على غزة.

وحول العلاقة مع إيران قال: "ليس سرًا بأن هناك قضايا عالقة بيننا وبين الإيرانيين، وكنا واضحين لا نريد التصعيد مع إيران بل علاقات طيبة وجيدة قائمة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية والاحترام".


وأشار إلى أن بعض القضايا العالقة مع طهران تتعلق بممارسات تستهدف الأردن، سواءً من خلال تهريب المخدرات والسلاح عبر سوريا من خلال جماعات مرتبطة بإيران أو هجمات سيبرانية تمت على مؤسسات أردنية.

ووجه ناشطون عرب وأجانب انتقادات لاذعة للموقف الأردني الرسمي تجاه الهجوم الإيراني الأول من نوعه على الاحتلال الإسرائيلي.

وقال ناشطون إن مشاركة الأردن بشكل علني في صد الهجوم الإيراني، عبر إسقاط صواريخ ومسيّرات في أجواء العاصمة عمّان ومحافظات أخرى، "أمر مثير للاستفزاز".

ورأى ناشطون أن الأردن كان عليه أن يبقى على الحياد على أقل تقدير، وألا يشارك في خندق واحد مع الاحتلال الإسرائيلي في صد الهجمات التي لم تشكل أي خطر على أراضيه.

ولفتوا إلى أن مشاركة الأردن جاءت بنتيجة سلبية فورية على أمن المملكة، إذ تسبب اعتراض بعض الصواريخ الإيرانية في سقوط شظايا ضخمة فوق مناطق سكنية بالعاصمة عمّان.

واحتفت وسائل إعلام إسرائيلية بموقف الأردن من الهجوم الإيراني، وقالت إنه رغم التوتر الذي يسود علاقة "تل أبيب"-عمّان منذ سنوات، بسبب انتهاكات الاحتلال في المسجد الأقصى، والعدوان على غزة، إلا أن ما جرى يثبت أن العلاقة بين الطرفين عميقة ومتينة.

ورأى محللون إسرائيليون أن الأردن الذي أغلق أجواءه، وأعلن بشكل صريح صد أي طائرة مسيّرة أو صاروخ يعبر نحو فلسطين المحتلة، يثبت مرة أخرى أنه حليف استراتيجي لـ"تل أبيب".

وقالت القناة 12 العبرية، إن "خطوة الأردن بالدفاع عن إسرائيل والتورط مع إيران مفاجئة"، وتابعت بأنه "ظاهريا، فالعلاقات باردة، لكن الهجوم الإيراني كشف التحالف الحقيقي حيث دافعت الطائرات الأردنية المقاتلة عن إسرائيل".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاردن تصريحات مثيرة استدعاء السفير الايراني قصف اسرائيل المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الهجوم الإیرانی

إقرأ أيضاً:

الأردن تحذر من انفجار الأوضاع إذا استمرت إسرائيل في عدوانها على غزة

أعربت وزارة الخارجية الأردنية عن تأكيدها على ضرورة التزام إسرائيل بكافة مراحل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي تم التوصل إليه بجهد مصري قطري أمريكي.

كما حذرت الخارجية الأردنية من مغبة تفجر الأوضاع في المنطقة في حال استمرت إسرائيل في عدوانها على قطاع غزة، مؤكدة أن التصعيد العسكري قد يؤدي إلى تداعيات كارثية تؤثر على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

وفي هذا السياق، دعت الوزارة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والعمل على إلزام إسرائيل بوقف عدوانها فورًا.

 وأكدت على ضرورة الضغط الدولي على تل أبيب لإعادة التيار الكهربائي إلى قطاع غزة وفتح المعابر الإنسانية لتسهيل وصول المساعدات الضرورية للسكان المدنيين الذين يعانون جراء العدوان.

وأعربت الخارجية الأردنية عن قلقها العميق إزاء الأوضاع الإنسانية في غزة، مشددة على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات فعالة لضمان حقوق الإنسان وحمايتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

مقالات مشابهة

  • الأردن تحذر من انفجار الأوضاع إذا استمرت إسرائيل في عدوانها على غزة
  • الأردن يدين استئناف إسرائيل عدوانها على غزة
  • هل تستأنف إسرائيل الهجوم بريا في قطاع غزة؟
  • رئيس الوزراء: الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة هي حرب على الإنسانية
  • إسرائيل تغلق معبر رفح وتمنع سفر المرضى وسط تصعيد عسكري في غزة
  • إيران هدف ترامب الرئيسي من الهجوم على الحوثيين
  • ناشطون: حملة الإقالات والاستقالات بإسرائيل هي بداية انهيار الاحتلال
  • إيران: سنرد على رسالة ترامب
  • ماذا تريد إسرائيل من تصعيد عدوانها على غزة؟
  • قائد الحرس الثوري الإيراني: نحذر أعداء إيران من أي تهديد.. وردنا سيكون صارمًا ومدمرًا