“الاتحاد للماء والكهرباء” تحدد نهجها الاستراتيجي لدعم مبادرة محمد بن زايد للماء
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
أعلنت “الاتحاد للماء والكهرباء” عن نهج استراتيجي وخارطة طريق، دعمًا منها للمساعي الوطنية في تحقيق أهداف مبادرة محمد بن زايد للماء، وتعزيز مكانتها الفريدة بصفتها الجهة الخدمية الوحيدة في دولة الإمارات التي تعتمد بالكامل على تقنية التناضح العكسي عالية الكفاءة في إنتاج المياه.
وتهدف المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله” في فبراير الماضي، إلى مواجهة التحدي العالمي المتمثل في ندرة المياه.
وانطلاقًا من موقعها كشركة رائدة في قطاع المياه، تقدم خدماتها لنحو 2 مليون فرد في الإمارات، تفخر شركة الاتحاد للماء والكهرباء بقدرتها الإنتاجية الكبيرة من المياه المحلاة الصالحة للشرب باستخدام تقنية التناضح العكسي، وذلك في محطات مثل نقاء وغليلة والزوراء. تبلغ هذه القدرة الإنتاجية نحو 190 مليون جالون يومياً. تمتاز تقنية التناضح العكسي بكفاءة أكبر في استهلاك الطاقة، وتلعب دورًا محورياً في استراتيجية الشركة لدعم الاستخدام المستدام للمياه.
واستثمرت الاتحاد للماء والكهرباء خلال السنوات الأخيرة أكثر من ملياري درهم لتعزيز قدرات النقل والتخزين لديها، وذلك من خلال عدة مشاريع يأتي في مقدمتها مركز الخريجة للتخزين والتوزيع؛ واحد من أكبر مراكز التخزين والتوزيع في المنطقة، بطاقة استيعابية تبلغ 180 مليون جالون.
وفيما يتعلق بدورها في تحقيق الرؤية الوطنية التي تعبر عنها مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة للماء، أعلنت الاتحاد للماء والكهرباء مؤخرًا عن استراتيجية شاملة للحد من المياه غير المُدِّرة للدخل، أو ما يطلق عليه الفاقد في القطاع نتيجة أسباب مختلفة مثل التسربات والقياسات الخاطئة. تتضمن تلك الاستراتيجية إعادة تأهيل للشبكة، وتوظيف تقنيات فحص صوتي ذكية وأنظمة تسجيل بيانات متقدمة للكشف عن التسريبات، وغيرها.
وفي سياق متصل، أطلقت الشركة مشروع مركز التحكم الجديد للمياه “سكادا” (SCADA) كخطوة مهمة لتحسين العمليات، إذ سيسهم المركز في تقليل تكاليف الضخ، والكهرباء المستهلكة في الإنتاج والتشغيل. يؤكد هذا النهج المتكامل والمدعوم بحملات التوعية وتعميم تجربة العدادات الذكية، التزام الشركة التام بإجراءات الحد من الفاقد في المياه وتعزيز كفاءة الاستهلاك. “سكادا” هو نظام يستخدم لمراقبة العمليات الصناعية والتشغيلية بأنواعها، والتحكم فيها عن بعد.
وبهذه المناسبة، قال المهندس يوسف أحمد آل علي، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للماء والكهرباء: “يدعم الابتكار خارطة طريقنا لمعالجة أزمة ندرة المياه، حيث نحرص على تكريس التقنيات الجديدة وقدرات التناضح العكسي لتعزيز كفاءة واستدامة عملياتنا”.
وتشمل جهود الاتحاد للماء والكهرباء في هذا المجال أيضًا، مشاركة المجتمع من خلال برامج مثل “للخير نرشد” والتي ترسخ لثقافة الترشيد، واستخدامها بطريقة كفؤة ومستدامة.
وأضاف: “لا تهدف مبادراتنا إلى ضمان موثوقية إمدادات المياه فحسب، وإنما نسعى من خلالها أيضًا إلى تعزيز المكانة الريادية لدولة الإمارات في مجال الإدارة الكفؤة للمياه. وتنسجم مساعينا تلك مع الرؤية الوطنية في هذا القطاع، ومبادرة محمد بن زايد للماء، لضمان بناء مستقبل مشرق ومستدام للجميع”.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد: بقيادة أخي محمد بن زايد تتعزز الثقة وتترسخ المصداقية
أبوظبي: «الخليج»
حافظت دولة الإمارات العربية المتحدة مجدّداً على مركزها المتقدم على قائمة الدول الأكثر ثقة حول العالم، وذلك بحسب مؤشر إيدلمان للثقة لعام 2025.
واحتفظت دولة الإمارات بالمركز الثالث عالمياً على مؤشر إيدلمان للثقة بالحكومة لعام 2025، حيث يعكس الأداء الإماراتي قوة العلاقة بين المجتمع والحكومة مع تعزيز الشفافية وثقة المواطنين في القطاعات الاقتصادية والإعلامية.
وقال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بقيادة أخي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تتعزز الثقة.. وتترسخ المصداقية.. ويزداد التفاف الشعب حول حكومته وقيادته لصنع أفضل تجربة تنموية.
قال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد عبر منصة «إكس»: «وفقاً لتقرير إيدلمان للثقة في الحكومات 2025 الذي صدر مؤخراً في نيويورك، جاءت حكومة الإمارات في المركز الثالث عالمياً في ثقة الشعب بأداء الحكومة... الثقة تم بناؤها عبر خمسين عاماً من شرعية العمل والإنجاز... واليوم وبقيادة أخي الشيخ محمد بن زايد تتعزز الثقة.. وتترسخ المصداقية.. ويزداد التفاف الشعب حول حكومته وقيادته لصنع أفضل تجربة تنموية وأفضل مستوى لحياة الشعوب عالمياً».
72 نقطة
وحققت الإمارات 72 نقطة على المؤشر العام وحلّت رابعة، متفوقة على دول مثل ماليزيا وهولندا وكندا وإيطاليا والسويد والولايات المتحدة والمملكة المتحدة. وجاءت الصين في المركز الأول تليها إندونيسيا ثم الهند.
وحلّت الإمارات ثالثة في ثقة المواطنين بالحكومة، ويُعزى ذلك إلى الجهود المبذولة لتعزيز الشفافية وتوفير خدمات حكومية متطورة. وأسهمت السياسات الاقتصادية المتنوعة والمستدامة في تعزيز الثقة بالمؤسسات التجارية، حيث أشاد المواطنون بدور القطاع الخاص في دعم التنمية الاقتصادية.
33 ألف مشارك
وفي نسخته الخامسة والعشرين التي استطلعت آراء 33 ألف مشارك في 28 دولة حول العالم، أظهر مؤشر إيدلمان للثقة لعام 2025، أن دولة الإمارات قد حافظت على ريادتها كمنارة للاستقرار تحظى بمستويات عالية للثقة في قطاعي الحكومة والشركات، في حين تعاني العديد من الدول تراجعاً مستمراً في مستويات الثقة نتيجة لانتشار المعلومات المضلّلة، وارتفاع تكاليف المعيشة الناجمة عن التضخم.
ومنذ إدراج دولة الإمارات لأول مرة ضمن استطلاعات تقرير إيدلمان للثقة في العام 2010، حافظت على تصنيفها بين الدول الأكثر ثقة على مستوى العالم؛ حيث يرى المشاركون في الاستطلاع أن قيادة الدولة ومؤسساتها جديرة بالثقة، نظراً لكفاءتها المتميزة ومبادئها العالية. وأظهر أحدث استطلاعات تقرير مؤشر إيدلمان للثقة في دولة الإمارات النقاط التالية:
الثقة بحكومة دولة الإمارات تسجّل أعلى المستويات: حيث بلغت نسبتها بين المشاركين في الاستطلاع 82%، وتعد حكومة الإمارات أكثر المؤسسات ثقة على مستوى الدولة، في حين بلغ متوسط الثقة بالحكومات على مستوى العالم 52%
ثقة كبيرة بالشركات: تعتبر الشركات الجهة المؤسسية الوحيدة التي تحظى بالثقة على مستوى العالم بنسبة 62%، وفي دولة الإمارات، أكدت نسبة 76% من المشاركين في الاستطلاع ثقتهم بقدرة الشركات على القيام بما هو صحيح.
ثقة عالية متواصلة بالمهنيين والمؤثرين في المجتمع: يحظى المعلمون (85%) والزملاء المواطنون (79%) بثقة كبيرة في دولة الإمارات، ما يشير إلى تأثر الثقة بدائرة العلاقات الشخصية والمجتمعات المحلية.
الثقة مرتبطة بالتفاؤل: تعتقد نسبة 60% من المشاركين في الاستطلاع من دولة الإمارات، إحدى الدول الأكثر ثقة بحسب التقرير، أن الجيل القادم سيكون في وضع أفضل، في حين بلغت هذه النسبة على مستوى العالم 36%
وعلى الرغم من المخاوف بشأن العولمة والركود الاقتصادي المحتمل، أكد المشاركون في الاستطلاع من دولة الإمارات على ثقتهم بالمنظمات العالمية. وتعد دولة الإمارات واحدة من عشر دول فقط أظهرت ثقتها بمنظمة الأمم المتحدة حسب آراء (67%) من المشاركين في الاستطلاع، وواحدة من ثماني دول فقط تثق بالاتحاد الأوروبي (66%).
وعلى النقيض الحادّ من استقرار الثقة في دولة الإمارات، تكشف الصورة على المستوى العالمي عن أزمة ثقة متفاقمة. فقد كان انهيار العقد الاجتماعي على مستوى العالم، والذي أدى إلى أزمة ثقة، ناجماً عن انقسام بين الطبقات، ونقص في مصادر المعلومات الموثوقة، والاعتقاد بأن الأنظمة تعمل ضد الأفراد، وليس لصالحهم.