دون نتيجة أو قرار.. مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة طارئة بشأن الهجوم الإيراني على إسرائيل
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
عقد مجلس الأمن الدولي في نيويورك مساء الأحد اجتماعًا طارئًا للبحث في تداعيات الهجوم بالصواريخ والمسيرات الذي نفذته إيران ضد إسرائيل. وبينما لم يصدر أي قرار ملموس عن الاجتماع، أكدت الأمم المتحدة على ضرورة خفض التصعيد في المنطقة.
اجتمع مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، ليل الأحد، بناء على طلب عاجل من إسرائيل لبحث الهجوم الانتقامي الإيراني الذي استهدف إسرائيل بمئات الصواريخ والمسيرات.
وقال أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للمنظمة الدولية إن "شعوب الشرق الأوسط تواجه خطرًا حقيقيًا لصراع مدمر وشامل".
وحث إلى "أقصى درجات ضبط النفس" في منطقة "على حافة الهاوية"، بعد ساعات من تنفيذ إيران ردها على اغتيال إسرائيل جنرالين في الحرس الثوري وخمسة ضباط في عملية استهدفت في 1 أبريل/ نيسان قنصلية طهران في العاصمة السورية دمشق.
وقال الأمين العام للمندوبين خلال افتتاح الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إن "الآن هو الوقت المناسب لنزع السلاح والتهدئة".
إسرائيل تتصدى لأكثر من 300 طائرة مسيرة وصاروخ بالستي إيرانيوأضاف غوتيريش: “يحظر ميثاق الأمم المتحدة استخدام القوة ضد سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأي دولة، أو على أي وجه آخر لا يتفق مع مقاصد الأمم المتحدة. علاوة على ذلك، يجب احترام مبدأ حرمة المباني الدبلوماسية والقنصلية وموظفيها في جميع الحالات وفقًا للقانون الدولي، كما ذكرت عندما أدنت الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق".
ووفقا لآخر التقارير، أطلقت إيران مئات الطائرات المسيرة والصواريخ من أراضيها باتجاه إسرائيل.
وزعمت إسرائيل أنها نجحت في اعتراض ٩٩ بالمئة منها، إلا أن عدة تقارير وفيديوهات وثقت سقوط عدد من الصواريخ داخل الأراضي الإسرائيلية، إضافة إلى استهداف قاعدة "نيفاتيم" العسكرية الإسرائيلية في جنوب البلاد. وقال الجيش الإسرائيلي أن الصواريخ التي لم يتمكن من غسقاطها احدث أضرارًا طفيفة.
وشدد الأمين العام على أنه "من الضروري تجنب أي عمل قد يؤدي إلى مواجهات عسكرية كبرى على جبهات متعددة في الشرق الأوسط".
الولايات المتحدة "لا تسعى إلى التصعيد"وأضاف أن المدنيين "يتحملون بالفعل العبء الأكبر، ويدفعون الثمن الأعلى. ولدينا مسؤولية مشتركة لإشراك جميع الأطراف المعنية بشكل فعال لمنع المزيد من التصعيد".
وقال سفير الولايات المتحدة روبرت وود للمجلس، إن الولايات المتحدة "لا تسعى إلى التصعيد"، وأضاف أن تصرفاتها "كانت ذات طبيعة دفاعية بحتة".
وأشار وود إلى أن "أفضل طريقة لمنع مثل هذا التصعيد هو إدانة لا لبس فيها من قبل مجلس الأمن للهجوم الإيراني غير المسبوق والواسع النطاق ودعوة لا لبس فيها لوكلائها وشركائها للامتناع عن المزيد من العنف”.
وأكد أن هدف الولايات المتحدة هو "خفض التصعيد ثم العودة إلى القضية المطروحة، ووضع نهاية للحرب في غزة، من خلال التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة من خلال صفقة رهائن، فضلا عن زيادة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة".
بدوره، اعتبر مندوب روسيا بمجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا، أن "ما حدث ليلة 14 نيسان/أبريل لم يحدث من فراغ"، وشدد على أن "الخطوات التي اتخذتها إيران جاءت ردا على التقاعس المشين لمجلس الأمن".
وقال المندوب الروسي إن "ما نراه اليوم بمجلس الأمن هو استعراض للنفاق والمعايير المزدوجة".
بعد مقتلهم بغارة نُسبت إلى إسرائيل في دمشق: إيران تشيع عناصر الحرس الثوري وخامنئي يؤم صلاة الجنازةوزير الخارجية الإيراني يتوعد من دمشق: "الكيان الصهيوني سيعاقب على جريمته"وقال مندوب إسرائيل جلعاد إردان: "سقط قناع إيران". وأضاف إردان أن "إيران هاجمت إسرائيل من أراضيها، علانية وبفخر. سقط القناع. لقد كشفت إيران، الداعم الرئيسي للإرهاب في العالم، عن وجهها الحقيقي باعتبارها المزعزعة لاستقرار المنطقة والعالم".
وشدد على أن "الآن هو الوقت الذي يجب فيه على العالم أن يتوقف عن تجاهل جرائم إيران ويتخذ الإجراءات اللازمة".
وقال إردان إن هجمات ليلة السبت انطلقت من الأراضي الإيرانية ولبنان وسوريا واليمن والعراق.
واستعرض إردان خلال جلسة مجلس الأمن صورا تظهر الصواريخ الإيرانية فوق قبة الصخرة والمسجد الأقصى، قائلًا "أوقفوا ما تفعله طهران في المقدسات".
ودعا السفير الإسرائيلي مجلس الأمن الدولي إلى فرض "كل العقوبات الممكنة" على إيران.
رد فعل إيرانمن جانبه، أكد السفير الإيراني سعيد إرافاني، أن "رد طهران كان ضروريًا ومتناسبًا. لقد كان دقيقًا، واستهدف أهدافًا عسكرية فقط وتم تنفيذه بعناية لتقليل احتمال التصعيد ومنع إلحاق الأذى بالمدنيين".
واتهم إسرائيل بانتهاك ميثاق الأمم المتحدة باعتدائها على القنصلية الإيرانية في دمشق، مشيرًا إلى أن "أولوية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا دعم إسرائيل بغضّ النظر عن العواقب".
وتابع إرافاني، أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤكد موقفها الثابت بعدم السعي إلى التصعيد أو الحرب في المنطقة، وتحذر في الوقت نفسه من أي استفزاز عسكري آخر من قبل تل أبيب. وتؤكد جمهورية إيران الإسلامية من جديد تصميمها الثابت على الدفاع عن شعبها وأمنها ومصالحها الوطنية وسيادتها وسلامة أراضيها ضد أي تهديد أو عمل عدواني، والرد على أي تهديد أو عدوان من هذا القبيل بقوة ووفقا للقانون الدولي. ولن تتردد الجمهورية الإسلامية الإيرانية في ممارسة هذا الحق عند الحاجة".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إسرائيل تتصدى لأكثر من 300 طائرة مسيرة وصاروخ بالستي إيراني مجموعة السبع تدين الهجوم الإيراني وتلتزم بدعم إسرائيل الكامل فيديو: صاروخ إيراني في طريقه إلى إسرائيل أسقط في أربيل شمال العراق مجلس الأمن الدولي إسرائيل سوريا إيران فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية مجلس الأمن الدولي إسرائيل سوريا إيران فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل إيران غزة الشرق الأوسط هجوم روسيا طوفان الأقصى حركة حماس فلسطين السياسة الإسرائيلية نزوح السياسة الأوروبية إسرائيل إيران غزة الشرق الأوسط هجوم روسيا السياسة الأوروبية مجلس الأمن الدولی الولایات المتحدة الأمم المتحدة الشرق الأوسط یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
سوريا.. إيران تعود للواجهة و«سرايا القدس» توجه نداءً للحكومة
رفض مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، بشكل قاطع الاتهامات “الواهية” التي وجهها ممثلا أمريكا وإسرائيل خلال جلسة مجلس الأمن بشأن سوريا في 9 أبريل 2025.
ونقلت وكالة “إرنا” للأنباء عن إيرواني قوله في رسالة وجّهها إلى رئيس مجلس الأمن: أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تنتهج يوما سياسات لزعزعة الاستقرار في سوريا، بل دعمت باستمرار سيادتها الوطنية ووحدة أراضيها”.
وأضاف أن “ما يهدد استقرار سوريا هو السياسات التدخلية والاحتلالية التي تنتهجها الولايات المتحدة، والتي تتستر بذرائع مكافحة الإرهاب لتسليح الجماعات الإرهابية، ودعم الاحتلال الإسرائيلي”.
كما أدان السفير الإيراني “استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية”، ودعا “مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لوقف هذه الانتهاكات”.
وأكد أن “احتلال الجولان السوري من قبل الكيان الصهيوني يُعد خرقاً سافرا للقانون الدولي وللقرار 497 الصادر عن مجلس الأمن، الذي ينص بوضوح على بطلان أي إجراء من جانب “الاحتلال” يمس بالسيادة أو الإدارة في الجولان، ويعتبره غير ذي شرعية قانونية دولية”.
ورفض إيرواني “اتهامات الكيان الصهيوني بشأن قيام إيران بتزويد “حزب الله” في لبنان بالسلاح أو التمويل”، معتبرا أن “تلك الادعاءات ليست سوى ذريعة يستخدمها الاحتلال لتبرير خروقاته المتكررة للقرار 1701 ولمحاولة تقويض ترتيبات وقف إطلاق النار القائم مع لبنان”.
سرايا القدس توجه نداء للحكومة السورية
وجهت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، نداء عاجلا إلى الحكومة السورية “للإفراج عن اثنين من قيادييها المحتجزين لديها منذ خمسة أيام”.
وحددت السرايا اسمي القياديين المحتجزين وهما “القائد خالد خالد مسؤول الساحة السورية، والقائد ياسر الزفري مسؤول اللجنة التنظيمية”، مشيرة إلى أن “الاعتقال تم دون إبداء أسباب واضحة'”.
واستذكرت المنظمة في بيانها “التاريخ النضالي السوري لدعم القضية الفلسطينية”، قائلة: “لطالما كانت سوريا حاضنة للمخلصين والأحرار الذين دافعوا عن الأمة ضد المحتلين والطغاة”.
وأعربت سرايا القدس “عن أملها في أن تثبت الحكومة السورية “أهلية النخوة العربية” بالإفراج عن القياديين، مؤكدة دورهما في العمل الإنساني لدعم الشعب الفلسطيني خلال الأزمات التي مرت بها سوريا.
وجاء البيان: “في وقت تواصل فيه سرايا القدس القتال ضد القوات الإسرائيلية في قطاع غزة منذ أكثر من عام ونصف، بندقيتها لم تتوجه إلا لصدور العدو الصهيوني، وشهدائنا من الساحة السورية سقطوا على حدود فلسطين المحتلة”.
الخارجية السورية تدعو الدبلوماسيين المنشقين عن النظام السابق إلى “لمّ الشمل”
أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين بيانا “دعت فيه الدبلوماسيين المنشقين عن النظام السابق إلى تعبئة نموذج أُعد خصيصا لجمع وتحديث بياناتهم”.
وجاء في بيان الخارجية السورية: “إيمانا منا بالدور الوطني الكبير الذي قمتم به بانشقاقكم عن النظام البائد، ووقوفكم إلى جانب شعبكم وقضيته العادلة، وانطلاقاً من حرصنا على حفظ هذا التاريخ المشرف وتوثيقه، وإدراكاً منا لأهمية تفعيل دوركم في مرحلة بناء سوريا الجديدة، لذا نعمل حالياً على جمع وتحديث بيانات الزملاء الدبلوماسيين المنشقين عن وزارة الخارجية والمغتربين” في عهد النظام السابق.
وتابع: “نرجو منكم التكرم بتعبئة النموذج التالي، الذي أُعد خصيصاً لهذا الغرض، علماً أن التسجيل ينتهي بتاريخ 2025/5/31، وأن جميع البيانات ستُعامل بسرية تامة، ولن تُستخدم إلا في إطار تنظيم العمل الدبلوماسي المستقبلي، والتواصل معكم بما يخدم المصلحة الوطنية”.
وأكدت أن “مساهمة المنشقين في هذا الجهد خطوة مهمة نحو لمّ الشمل، وتنسيق الجهود في هذه المرحلة الدقيقة من مسيرتنا الوطنية”.
آخر تحديث: 22 أبريل 2025 - 15:19