كيف نظر العرب للضربة الإيرانية لإسرائيل؟
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
أثار الهجوم بالطائرات المسيرة والصواريخ الذي شنته إيران على إسرائيل ردا على استهداف قنصليتها في دمشق ردود فعل كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، فما كان رأي النشطاء بها؟
وفي جولة على منصة "إكس" (تويتر سابقا) تظهر حالة من التباين بين من عبر عن فرحته بالهجوم وبين من شكك ووصفه بالمسرحية.
وكتب أحد الأشخاص أن "أي ضربة إيرانية لإسرائيل مهما كان حجمها صغيرا، فضررها النفسي كبير على الاحتلال الإسرائيلي، وفيها تخفيف لأعباء الحرب عن غزة".
· أي ضربة إيرانية لإسرائيل -مهما كان حجمها صغيرا- فضررها النفسي كبير على الكيان، وفيها تخفيف لأعباء الحرب عن #غزة. فبعد اغتيال الضباط الإيرانيين بدأت إسرائيل تسحب قواتها من غزة، استعدادا لأي مواجهة على الجبهة الشمالية مع لبنان وسوريا، بحكم تحكم #إيران الاستراتيجي في تلك الجبهة pic.twitter.com/b2OCVXxUm3
— محمد المختار الشنقيطي (@mshinqiti) April 13, 2024وقال آخر إن "ما حدث ليلة السبت هو كسر حاجز مهم يحدث لأول مرة، وهو رسالة للاحتلال أن معادلات جديدة تترسخ في المنطقة بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وهذا مهم جدا، بحسب قول أحدهم".
ما حدث الليلة هو كسر حاجز مهم يحدث لأول مرة، وهو رسالة للاحتلال أن معادلات جديدة تترسخ في المنطقة بعد السابع من أكتوبر وهذا مهم جدا..
كما قلت مساء اليوم أنّ إيران تريد رد نوعي ولكن منضبط الحسابات و النوعية هنا تمثلت بمكان انطلاق الرد وهو الجغرافيا الإيرانية و الحسابات المنضبطة…
وعلق آخرون على الهجوم بالقول "نرحب بليلة يفرح فيها أيتام غزة ومشردوها ونازحوها، فهذه أعظم ليلة لا تنام فيها إسرائيل وتعقد فيها حكومتها اجتماعها من الملاجئ. سواء اتفقتم أو اختلفتم مع إيران وسياستها، فهذه ليلة سيكون لها ما بعدها، فالجميع يعلم أن الأمور عند حافة الهاوية، فهذه أول مواجهة ذات طابع إقليمي منذ عام 1973".
#ايران
ليلة يفرح فيها أيتام #غزة ومشردوها ونازحوها،
ليلة لا تنام فيها #إسرائيل وتعقد فيها حكومتها اجتماعها من الملاجئ https://t.co/EZQDibp4kv
واعتبر أحد الأشخاص أن "الهجوم هو رد إيراني على إسرائيل، وإذا ردت تل أبيب عليه فستتحول إلى حرب، وإذا لم ترد فقد انهارت رواية الاحتلال من أن حربهم الوحشية في غزة قد حققت الردع بمنع أي هجوم جديد ضدها، مضيفين أن أمام الاحتلال الإسرائيلي خيارات صعبة".
هو رد إيراني .. واذا ردت إسرائيل ستتحول إلى حرب
واذا لم ترد فقد انهارت رواية الصهاينة من أن حربهم الوحشية في غزة ، قد حققت الردع بمنع أي هجوم جديد ضدها
خيارات صعبة للاحتلال وداعميه pic.twitter.com/E5hTTzL2Kw
في المقابل، اعتبر آخرون أن إيران فشلت في عملية الانتقام بتحقيق إيذاء لإسرائيل وردعها، وأن العملية انتهت قبل أن تبدأ.
وكتب أحد النشطاء: "إيران فشلت في دفع إسرائيل لكلفة باهظة ومؤلمة ثمنا لاعتداءاتها المتكررة باغتيال قيادات الحرس الثوري، وبالتالي فشلت إيران بفرض توازن الرعب!! وهذا لن يمنع إسرائيل من الاستمرار باستهداف إيران وحلفائها في المنطقة انطلاقا من سوريا".
????????فشلت عملية الانتقام إيراني بتحقيق ايذاء إسرائيل وردعها وانتهت قبل أن تبدأ…
????????واضح نجحت الدفاعات الأمريكية والبريطانية باسقاط تقريبا جميع المسيرات فوق العراق وسوريا ولم تقترب أي من المسيرات والصواريخ من مجال العدو ..وتم اعتراض معظمها خارج مجالها الجوي فوق #العراق و #يوريا…
واعتبرت المذيعة اللبنانية ديما صادق أن الهجوم "مسرحية" وكتبت: "قدمنا لكم لهذه السهرة مسرحية "مسيرة ما ضربتش حاجة" ، نتمنى ان تكونو استمعتم برفقة اجوائها الضاحكة والمسلية".
قدمنا لكم لهذه السهرة مسرحية " مسيرة ما ضربتش حاجة" ، نتمنى ان تكونو استمعتم برفقة اجوائها الضاحكة والمسلية ❤️
— Dima ديما صادق (@DimaSadek) April 13, 2024نتيجة الذي حصل بالأمس :
بالمعنى العسكري : ما من اي قيمة فعلية ، مسرحية هزلية غير مسبوق بأن تبلغ الجهة الهجومية الجهة المستهدفة انه لديها ٦ -٧ ساعات لتحمي نفسها من هجوم ستشنه عليها ، معطية احداثيات ساعة وصول الهجوم و نوع الصواريخ و المسيرات في سابقة مضحكة لم يعرفها تاريخ الحروب…
وقال ناشط آخر: "ما يعنيني من كل هذه المسرحيات الهزلية هو أن يكون ربما هناك فرصة لأهلنا في غزة أن يلتقطوا أنفاسهم ولو لأيام أو حتى ساعات بعد كل هذه الجرائم والمجازر التي ارتكبت بحقهم على مدار نصف عام؟".
ما يعنيني من كل هذه المسرحيات الهزلية وهذا الهراء هو أن يكون ربما هناك فرصة لأهلنا في #غزة أن يلتقطوا أنفاسهم ولو لأيام أو حتى ساعات بعد كل هذه الجرائم والمجازر التي ارتكبت بحقهم على مدار نصف عام ؟! #غزة_تنتصر بالأحرار
— Maher Chawich ???????? (@ChawichMaher) April 13, 2024المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار إيران الجيش الإسرائيلي الحرس الثوري الإيراني القضية الفلسطينية تل أبيب طهران کل هذه
إقرأ أيضاً:
«علكة صالح».. مسرحية تقرأ تعدد الرأي وبساطة الحل
محمد عبدالسميع (الشارقة)
الإنسان بطبيعته مغرمٌ بتفسير الظواهر والأشياء، ويسعى دائماً وراء ما يسعفه إليه تفكيره بين البساطة والعمق في النظر والطرح، وهو موضوع قائم على تعدد الرؤى، وربما أنانيّة البشر في الاعتقاد الذي يرونه الأجدى والأصوب، وقد برزت هذه السيمة في مسرحيّة «علكة صالح»، التي عُرضت ضمن الدورة الرابعة والثلاثين لأيام الشارقة المسرحيّة، وأخرجها حسن رجب، عن نصّ علي جمال، لصالح فرقة المسرح الحديث بالشارقة.
حكاية العمل جاءت بشكل تلقائي وطبيعي، من خلال لفت أنظار الجمهور في مسرح بيت الشعر، إلى ورقة معلّقة على الجدار، كانت مصدراً لتعدد الرؤى والأفكار في تفسير ما إذا كانت رسالة بشرى أم رسالة إنذار، وبين هذا وذاك كانت شخصيات العمل تتباين في الطرح والنظر والتفسير وبيان مسوّغ أو حجّة التفسير، ليكون المشاهد مأخوذاً أيضاً بهذه الرسالة وتفسيرها أو انتظار ما تسفر عنه مجموعة التأويلات في هذه الآراء.
تطوّر الأحداث وتصاعد حبكة المسرحيّة كان مدروساً، بالاستناد إلى عناصر المسرح المعتادة التي توفّرت في المعالجة المسرحيّة لمجموعة الأفكار، التي تمخّضت في نهاية المطاف عن بساطة الورقة، التي علّقها عامل النظافة على الجدار.
جسّدت المسرحيّة معنى صراع الأفكار وتعدد الآراء وتمسّك كلّ فريق برأيه، على الرغم من بساطة الموضوع وسهولة الحلّ، كما اشتملت على معنى المخاوف وكذلك إسقاط شيء من الأحلام على ورقة الجدار، التي حملت غموضاً شدّ الجمهور نحو معرفة الحقيقة أو المضمون.
وفي العمل، استطاع المخرج حسن رجب أن يجعل من الأزياء مرآة لفكر أصحابها، في قوّة ونرجسيّة الرأي أو بساطته وسذاجته، كما كان القبض على عامل النظافة كحلّ للمسرحيّة مفاجأة، من خلال إنسان عادي وجد ورقة وألصقها على الجدار.
وإذا كان النصّ هو أساس أيّ عمل مسرحي، والمعالجة المسرحيّة والفنيّة هي تأكيد جمالي للأفكار وفلسفة الكاتب، فإنّ مفهوم الضديّة في تفسير البشر كان موفّقاً، بالإضافةً إلى دور السينوغرافيا والإضاءة في حمل ما تعجّ به النفوس من توتر وقلق ومشاعر على طريق الظفر بالتأويل، كما أنّ قضيّة الانحياز للرأي والتوقف عنده كانت من أهمّ أفكار العمل الذي يمكن أن نسقطه على حالات متعددة وأكثر من مجال في هذه الحياة.
وما بين انتظار الخلاص والخوف من العاقبة، كانت ورقة الجدار فكرة لافتة، لمسرحيّة «علكة صالح»، بما يحمله العنوان من اجترار للعلكة التي تدخل دائماً في أمثالنا الشعبيّة، حين يصبح الموضوع كالعلكة في أفواه الناس.