واشنطن - الوكالات

قال مسؤول في البيت الأبيض أمس الأحد إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الولايات المتحدة لن تشارك في أي هجوم إسرائيلي ردا على هجمات إيران.

وأطلقت إيران مئات الطائرات المسيرة والصواريخ على إسرائيل مساء السبت ردا على هجوم إسرائيلي على القنصلية الإيرانية في سوريا في الأول من أبريل نيسان الجاري.

وكان بايدن قال في بيان صدر في ساعة متأخرة من مساء السبت بعد الهجوم الإيراني إنه أبلغ نتنياهو بأن إسرائيل "أظهرت قدرة رائعة على الدفاع عن نفسها في مواجهة وصد هجمات لم يسبق لها مثيل".

ولم يذكر بايدن في البيان ما إن كان قد ناقش مع نتنياهو احتمال الرد الإسرائيلي أو التدخل الأمريكي.

وقال جون كيربي كبير المتحدثين باسم الأمن القومي في البيت الأبيض،  يوم الأحد إن الولايات المتحدة ستواصل دعم إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنها لا تريد الحرب مع إيران.

قال كيربي إن "التزامنا صارم” إزاء الدفاع عن إسرائيل و”مساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها".

وأضاف كيربي "وكما قال الرئيس مرات عديدة، نحن لا نسعى إلى حرب أوسع في المنطقة. لا نسعى إلى حرب مع إيران. وأعتقد أنني سأترك الأمر عند هذا الحد".

وأكد مجددا"لا نسعى إلى تصعيد التوتر في المنطقة، ولا نريد أن يتسع نطاق الصراع".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الدفاع عن

إقرأ أيضاً:

WSJ: كيف تحدت إيران أمريكا لتصبح قوة دولية؟

نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريرا أعده سون إنجيل راسموسين ولورنس نورمان، قالا فيه إن إيران تحدت الولايات المتحدة لتصبح قوة دولية، ورغم عقود من الضغوط الغربية لا تزال طهران تمثل تهديدا على مصالح الولايات المتحدة، بسبب علاقاتها مع روسيا والصين.

وجاء في التقرير أن الفائز في انتخابات إيران الرئاسية سيرث انقساما داخليا واقتصادا أضعفته العقوبات الأمريكية المستمرة، لكنه سيرث أيضا مظاهر قوة، وهي أن لإيران تأثير متزايد على المسرح الدولي أكثر مما كان الحال قبل عقود.

ففي ظل المرشد الأعلى للجمهورية، أية الله علي خامنئي، أحبطت إيران عقودا من الضغوط الأمريكية وخرجت من سنوات العزلة عبر انحيازها لكل من الصين وروسيا، وفي الوقت نفسه زادت من مستوى المواجهة مع واشنطن. ولا يزال اقتصاد إيران ضعيفا إلا أن صفقات بيع النفط للصين والأسلحة لروسيا قدمت منافع مالية ودبلوماسية.

كما واستغلت إيران عقودا من الأخطاء الأمريكية في الشرق الأوسط والاختلافات الكبيرة في سياسات الإدارات المتعاقبة على البيت الأبيض.

وتعلق الصحيفة أن إيران تمثل اليوم تهديدا كبيرا على المصالح الأمريكية وحلفائها في الشرق الأوسط، أكثر من أي لحظة منذ الثورة الإسلامية عام 1979، مضيفة أن بصمات طهران العسكرية وصلت مرحلة أوسع وأعمق وأكثر من أي وقت مضى.

وأوضحت أن الجماعات المؤيدة لإيران نفذت هجمات على المنشآت النفطية السعودية، وشلت حركة الملاحة التجارية في البحر الأحمر، وتهيمن على السياسة في لبنان والعراق وسوريا، وشنت أكثر الهجمات دمارا على إسرائيل منذ إنشائها عندما قامت حماس بشن هجومها في تشرين الأول/أكتوبر، بل وشنت إيران أول هجوم مباشر على إسرائيل في نيسان/أبريل. وكذا لاحقت المعارضين لها في الدول الخارج، حسب مسؤولين غربيين.



وستظل تداعيات صفقات المسيرات لروسيا في حرب أوكرانيا وتوسع الجماعات الموالية لإيران في المنطقة وزيادة تطوير الملف النووي، قضايا ملحة، بعيدا عمن سيفوز في جولة الإعادة الرئاسية الإيرانية التي ستعقد في 5 تموز/يوليو أو نتائج الانتخابات الأمريكية في تشرين الثاني/نوفمبر.

وتقول سوزان مالوني، مديرة برنامج السياسة الخارجية في معهد بروكينغز "في أكثر من ملمح، إيران قوية وأكثر تأثيرا وخطورة وأكثر تهديدا مما كانت عليه قبل 45 عاما"، إلا أن السياسة الخارجية جاءت بثمن باهظ وعلى حساب اقتصادها المتأخر عن جارتها في دول الخليج، مثل الإمارات العربية المتحدة والسعودية، كما وخسر النظام الكثير من الدعم الذي دفعه للسلطة قبل عقود وأدى لتظاهرات واسعة عادة ما تواجه بقمع.

ويقول إريك بريرور، المدير السابق لمجلس الأمن القومي "في كل مرة تسنح فرصة لخامنئي الخروج من العزلة يزيد من قمعه".

وترى الصحيفة أن قوة إيران المتزايدة هي علامة عن فشل الغرب. ومنذ فشل جيمي كارتر في احتواء إيران، تحولت هذه إلى الحوت الأبيض الكبير لدى صناع السياسة الغربية. فلم تعد أداة الدبلوماسية لدى الغرب ولا العقوبات ناجعة لعزل طهران. فقد ردت الأخيرة بتعميق علاقاتها مع محور روسيا- الصين، بشكل عقد الدبلوماسية أكثر، حسب رأي المحللين. وفي خارج الشرق الأوسط ساعدت صناعة المسيرات الإيرانية روسيا في حربها بأوكرانيا.

ويقول سيد حسين موساويان، المسؤول السابق في السياسة الخارجية والباحث حاليا في جامعة برنستون إن العقوبات الغربية كلفت مليارات الدولارات و "لكن لأي هدف" و "إيران مؤثرة بشكل كبير في المنطقة وأكثر من أي وقت مضى، وسيطرت الصين على الاقتصاد الإيراني وأصبحت إيران قريبة من روسيا".

ولأكثر من عقدين ظلت السياسة الغربية من إيران متأرجحة، وحول الرؤساء الأمريكيون التوازن مرارا وتكرارا من الدبلوماسية إلى القوة، التواصل أو محاولة العزلة. وكمثال، عندما غزت الولايات المتحدة أفغانستان عام 2001 تلقت الدعم العسكري والاستخباراتي من إيران للإطاحة بنظام طالبان.

وبعد عدة أشهر صنف جورج دبليو بوش إيران ضمن محور الشر إلى جانب العراق وكوريا الشمالية. ومن جانبها تبنت إيران وخلال العقود الماضية استراتيجية "الدفاع المتقدم" لردع الهجمات من الأعداء وبناء شبكة من الجماعات المسلحة الموالية لها.



وساهمت السياسات الأمريكية، احيانا وبطريقة غير مقصودة بقوة إيران. ففي عام 2003، أطاحت بنظام صدام حسين حيث خلصت طهران من عدو لدود قريبا من حدودها. وأدى فشل واشنطن بتحقيق الاستقرار في عراق ما بعد الحرب إلى تقوية التأثير الإيراني.

وبعد التخلص من نظام طالبان في أفغانستان عام 2001 كانت القوة الأمريكية بالمنطقة ضاربة، إلا أن طهران وبعد أشهر من غزو العراق عام 2003 أوقفت كل عملها على تطوير ملفها النووي، ذلك أن مبرر إدارة بوش لغزو العراق هي مزاعم امتلاكه أسلحة دمار شامل. وبدأت كما يقول مسؤولون أمريكيون مفاوضات استمرت عشرين عاما بشأن ملفها النووي.

إلا أن غزو العراق كان حلقة في تراجع حظوظ الأمريكيين بشكل نفع إيران. فقد زاد تأثيرها السياسي العسكري، وبخاصة من خلال الجماعات الوكيلة عنها. كما أن الحرب المستعصية التي قتل فيها 4,500 جنديا أمريكا ومئات الألاف من العراقيين أدت لتحول موقف الرأي العام الأمريكي من الحرب في المنطقة.

ولم تحقق إيران بعد هدفها النهائي بإخراج القوات الأمريكية من المنطقة، كما ولا تزال أمريكا هي عراب القوة الرئيسي في الشرق الأوسط. إلا أن إيران وجدت بتحالفها مع روسيا والصين قوتين تشتركان معها في هدف إضعاف القوة الأمريكية في العالم.

وبنت إيران نفوذها الإقليمي في وقت حافظت فيه على الخطوط الحمر وتجنب المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة. وهذا راجع إلى أن القرارات المصيرية هي بيد مؤسسات غير منتخبة، ممثلة بمكتب المرشد خامنئي والحرس الثوري الذي يهمين على الاقتصاد والدفاع.

وتتولى الوحدات أو المقرات التي يديرها قائد سابق في الحرس الثوري، مهمة فرض الزي الإسلامي وهندسة انتخابات من بين عدة واجبات. وتهدف لتعبئة جماعاتها من أفراد المجتمع المدني وعددهم 4 ملايين شاب إيران لفرض السياسات الثقافية والأيديولوجية لرجال الدين، وبدون الرجوع إلى مؤسسات الحكومة المنتخبة.

ولكن السياسة الإيرانية تظل منقسمة بين المعسكر الإصلاحي المؤيد للتواصل مع الغرب والمعسكر المتشدد الذي يرى أن مصالح إيران هي بتحالف مع روسيا والصين. وبرز هذا الانقسام في الانتخابات الأخيرة، حيث ستكون جولة الإعادة بين الإصلاحي مسعود بزشكيان والمتشدد سعيد جليلي.

ويقدم المشروع النووي الإيراني صورة عن الطريقة التي تكيفت فيها طهران مع مواقف الإدارة الأمريكية المتناقضة، ففي عهد إدارة باراك أوباما وقعت طهران اتفاقية في 2015 للحد من نشاطاتها النووية مقابل رفع العقوبات، إلا أن المعارضون للاتفاق رأوا أنه لا ينهي الخطر النووي الإيراني، ولهذا دفعوا إدارة بايدن للخروج منه عام 2018.

وظهر التأثير الإيراني في سوريا التي دعمت فيها نظام بشار الأسد ضد التظاهرات السلمية. واستفادت من الثورة السورية لبناء ممر بري عبر العراق إلى سوريا ولبنان، استخدمته لنقل الأسلحة والجنود. وفي سوريا وثقت إيران علاقاتها مع روسيا التي سارعت لنجدة الأسد عام 2015. ونمت العلاقة أكثر أثناء الحرب الأوكرانية وصفقات المسيرات لروسيا.

مقالات مشابهة

  • نجاح المرحلة الأولى من الاختبارات السريرية لدواء روسي مضاد للسرطان
  • WSJ: كيف تحدت إيران أمريكا لتصبح قوة دولية؟
  • كوبا أمريكا 2024| فالينسيا يعود لقيادة هجوم الإكوادور أمام المكسيك
  • أوكرانيا تشن هجومًا بطائرات مسيّرة على مصنع روسي
  • صربيا.. هجوم بـقوس وسهم على سفارة إسرائيل وإصابة شرطي
  • مؤرخ إسرائيلي يطالب بشن هجوم نووي على إيران.. العالم سيتفهم ذلك
  • إيران: مقتل شخصين في هجوم مسلح على سيارة تحمل صندوق اقتراع الانتخابات الرئاسية
  • مؤرخ إسرائيلي يطالب بشن هجوم نووي ضد إيران.. العالم سيتفهم ذلك
  • حدث ليلا.. إيران تحذر من حرب طاحنة وأمريكا تقدم أسلحة ضخمة إلى إسرائيل وروسيا تتجه للسلاح المرعب
  • بعثة إيران بالأمم المتحدة تحذر من حرب طاحنة حال هجوم إسرائيل على لبنان