شبكة انباء العراق:
2025-03-10@21:40:13 GMT

اهلا بعودة الامانة

تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT

بقلم: هاشم حسن ..

استقبل اهالي بغداد الذين خنقتهم الازدحامات المرورية وفوضى النقل قرار احياء النقل العام وعودة شبكة باصات مصلحة نقل الركاب ذات التاريخ العريق والمعروفة بلونها الاحمر وكانت تنتشر مثل كريات الدم في شوارع بغداد واطلق عليها الناس الامانة وكانت اسما على مسمى.
ولعل اجمل ما قرات عن تاريخ النقل العام في بغداد ما كتبه الباحث الدكتور اكرم المشهداني .

ووجدنا من المناسب نقل بعض المعلومات المهمة التي قد لايعرفها البعص.

بعود تاريخ النقل العام للركاب في بغداد كما يقول المشهداني الى عام 1889 حيث قرر الوالي العثماني مدحت باشا تأسيس شركة مساهمة تقوم بانشاء سكة ترامواي بين بغداد والكاظمية ، وسميت حينها بـ ((الكاري)) وبقيت هي واسطة النقل العام اضافة للدواب وحتى دخول السيارات الى بغداد عام 1908

ولعل من الطريف الذكر هنا بان الملا عبود الكرخي كان يدير مكتب الشركة في الكرخ فكان يجلس فيه بعقاله ذي اللفات الاربع ليبيع التذاكر او يحجز المقاعد.
وفي الثلاثينات، فكّرَت الدولة العراقية الجديدة باستحداث نقل عام في العاصمة، فقامت عام 1938 بتاسيس مصلحة نقل الركاب وربطتها بامانة بغداد واستوردت لها باصات، ولذلك ظلت تسمية (الامانة) على الباصات الحكومية في بغداد لسبب بدء ارتباطها بالامانة، ثم حين تحولت الى مصلحة لنقل الركاب صار الناس يطلقون عليها باصات المصلحة او ركبنا بالمصلحة بعد ان كانوا يقولون ركبنا بالامانة!! ثم تحولت التسمية لمنشاة. وهي وتحت كل العناوين كانت فعلا تثير مشاعر الامان عند الاهالي. وتقدم لهم خدمة جليلة مثل بقية دول العالم المتمدنة .
في تشرين الاول 1940 تقرر عقد اتفاقية مع احدى الشركات الانكليزية لشراء مائة باص، لكن نتيجة لظروف الحرب العالمية الثانية، الغيت الاتفاقية في عام 1942. وبذلك جمدت اعمال المصلحة وتاخر تنفيذ المشروع.
وبعد تجميدها تأسست شعبة تتولى مهمة نقل الركاب في العاصمة وقد اشترت الشعبة هذه بعض مخلفات الجيش البريطاني في العراق من اللوريات وركبت لها ابدان خشبية واستعملتها لنقل الركاب.

قامت امانة العاصمة في عام 1942 بتسيير 21 باصا خشبيا .
.
واستمرت بشراء سيارات وشاحنات الجيش البريطاني حتى العام 1946 حيث تم توقيع اول عقد لشراء باصات من نوع “كومر” وفي
اواخر العام 1951 وصلت صفقة مكونة من (100) باص ذات طابق واحد واخذت تعمل في شوارع بغداد. وفي 18 /2/1953 فتحت اول دورة للتدريب على السياقة، وفي العام نفسه وصلت صفقة ايضا مكونة من 100 باص اخر ذي طابق واحد.. وفي العام ..
تعاقدت مصلحة نقل الركاب مع شركة الايسي البريطانية على شراء باصات ذات طابقين، وصلت الوجبة الاولى مائة باص في 1956 ، وفتحت المصلحة مدرسة لتعليم السياقة تخرج منها في السنة نفسها 25 سائقاً. وظلت بغداد تستعمل الباصات من الطابقين وذات الطابق الواحد من النوع البريطاني اي سي.
“. ثم استلمت المصلحة 100 باص اخر حتى العام 1962 اذ وصل 80 باصا بطابقين. وتطورت خدمات مصلحة نقل الركاب وانشطتها فقد تالف فريق كروي في المصلحة لعب في الدوري الممتاز اوائل الستينات وكان ينافس على الصدارة مع آليات الشرطة والقوة الجوية والفرقة الثالثة وغيرها، كما كان للمصلحة ناديا من ارقى النوادي في بغداد يقع بمنطقة باب المعظم، تقدم فيه كافة الخدمات ويتناول فيه منتسبو الامانة وجباتهم باسعار زهيدة جدا، كما ضم نادي المصلحة انشطة عمو زكي صديق الاطفال الذي كان مقره ومركز تدريبه للاطفال في نادي عمو زكي للاطفال الذي مقره نادي المصلحة باب المعظم.
. وفي شهر شباط 1969 صدر نظام مصلحة نقل الركاب في بغداد.
،
وبعد تحسن وضع الاقتصاد العراقي وارتفاع اسعار البترول بعد حرب اكتوبر 1973، وبدء الميزانية الانفجارية للعراق اواسط السبعينات، عادت مصلحة نقل الركاب (التي تحول اسمها الى المنشاة العامة لنقل الركاب) عادت للتعاقد مع الشرطة البريطانية (برتش لايلند) عام 1976 على تزويد المصلحة بمائتي باص ليلاند ذي الطابقين.
كما تم استيراد باصات (مان) من ألمانيا، وبقيت في الخدمة الى نهاية الثمانينات , حيث دخلت أنواع أخرى منها الالبا الأردنية والتاتا الهندية، ومن ثم الفاو الصينية ولم تكن ناجحة ولأسباب فنية كثيرة , وقد تم سرقت العديد من باصات الفاو ذو الطابقين بعد الأحتلال وهربت لدول الجوار.
وذكر المشهداني تفاصيل اخرى بدقة التوثيق تستحق التقدير ونامل ان تتحول لمتحف يؤرخ لتاريخ النقل في العراق وفلم وثائقي باخراج جميل وجذاب.
واخيرا نبارك للحكومة هذا الانجاز الحضاري ونامل متابعته والحفاظ عليه من فئات ستعارضه بشدة لتضرر مصالحهم الشخصية ونقترح تاهيل محطات الوقوف ووضع اشارات تعريفية على كل باص والالتزام بمواعيد الانطلاق والحركة والنظافة ونظام قطع التذاكر ووضع خطة ذكية للترويج ستقود لتنشيط الايرادات الضخمة للوزارة وتسهم في تعميق شعور الراحة والامان عند الركاب الذين يعانون الامرين من تصرفات بعض مراهقي التكسيات والكيات والكوسترات والتكاتك..!
لقد كان نظام النقل في بغداد تؤما لنظام النقل في لندن وتدهور مع تدهور الوضع السياسي والاقتصادي ووصل ذروة الانهيار في ظل نظان المحاصصة الذي استكمل خراب سياسة الحروب والامل معقود على نخبة قليلة من الشرفاء يحاولون الانقاذ والتطوير الذي يبدأ بشبكة نقل حديثة تغطي البلاد كلها .

هاشم حسن التميمي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات النقل العام فی بغداد

إقرأ أيضاً:

حكومة نتنياهو تحاول التنصل من اتفاق وقف إطلاق النار وتلوح بعودة القتال

مضى نحو شهرين منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في مرحلته الأولى، تنفس خلالها الفلسطينيون السعداء الصعداء قليلاً رغم الأوضاع المتردية ونقص الخدمات في القطاع المحاصر وآثار العدوان الإسرائيلي.

حماس: نتنياهو يعرقل تنفيذ الاتفاق لأسباب شخصيةنتنياهو ورئيس الأركان الإسرائيلي بحثا استئناف القتال في غزة قريبًا


وعرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "حكومة نتنياهو تحاول التنصل من اتفاق وقف إطلاق النار وتلوح بعودة القتال".


على مدار أيام الاتفاق، مارست حكومة نتنياهو مناورات للتهرب من الالتزام بالشروط المتفق عليها، واعتماد ذرائع واهية والتهديد المستمر بالعودة إلى القتال، وهو ما يهدد الاتفاق برمته وليس مرحلته الثانية فقط.

وفي ظل تذبذب وتيرة مفاوضات وقف إطلاق النار، وفي سابقة لم تحدث من قبل، أجرت الإدارة الأميركية محادثات مباشرة مع مسؤولين في حماس وصفت بالإيجابية.

وهو تحول مفاجئ قد يحمل عدة دلالات، خاصة أنه جاء بعد سلسلة تهديدات من الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالجحيم إذا لم يتم الإفراج عن المعتقلين في غزة، بالإضافة إلى عرض خطط لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.

وفي تفاصيل المحادثات التي أجرتها واشنطن مع الحركة الفلسطينية، كشف مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون الأسرى أن حماس قدمت عرضاً يتضمن إطلاق سراح المتظاهر زين مقابل وقف إطلاق نار يتراوح بين خمس وعشر سنوات.

وقال إن الحركة اقترحت أيضاً نزع سلاحها بشكل كامل مع ضمانات أمنية من الوسطاء بعدم الانخراط في أي نشاط عسكري في غزة وحتى الانسحاب من المشهد السياسي.

"ما زال الباب مفتوحاً لمزيد من اللقاءات في المستقبل".. هذا ما قاله المبعوث الأميركي، وهو ما يعكس تطوراً ملحوظاً لم يلق استحساناً من إسرائيل بطبيعة الحال، بل أثار غضباً واسع النطاق، بحسب تقارير صحافية إسرائيلية.


وهو ما يثير المياه الراكدة في وقت يواصل فيه نتنياهو، بدعم من اليمين، وضع العراقيل أمام أي مسار من شأنه تخفيف الأجواء المتصاعدة في ظل الغموض الذي يخيم على المرحلة الحالية من المفاوضات.


في حين يتجاهل نتنياهو واليمين أي جهود للسلام، تستمر التحركات، من المفاوضات إلى الزيارة المتوقعة للمبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيفن وودوارد، لاستعادة الأمل نسبيا لدى سكان غزة وإزالة شبح الحرب مرة أخرى.


 

مقالات مشابهة

  • تقرير صادم: 7 من كل 10 نساء في إيل دو فرانس يتعرضن للعنف الجنسي في وسائل النقل العام
  • حكومة نتنياهو تحاول التنصل من اتفاق وقف إطلاق النار وتلوح بعودة القتال
  • المغرب يرخص بنقل الركاب عبر المناطيد
  • النائب العام يتفقد احتياطي جنوب الامانة ويفرج عن سجناء
  • احذر.. التدخين في وسائل النقل العام الجماعي يعرضك لدفع غرامة 200 جنيه
  • وزارة المالية تكرم مصلحة الضرائب
  • النقل تعلن تنفيذ 26 مشروعًا لتطوير مطار بغداد الدولي
  • النقل: خطوط «سوبر جيت» لخدمة الركاب في المحافظات
  • حافلات المدينة تعلن عن توفر مسار على مدار 22 ساعة من محطة قطار الحرمين السريع إلى المسجد النبوي
  • حافلات لنقل الركاب من محطة قطار الحرمين السريع إلى المسجد النبوي