مُصابنا جلل.. لكن نريد حلًا
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
بات الطلاب ليلتهم يحلمون بصباح الأحد، أول أيام العودة للمدارس بعد إجازة عيد الفطر المبارك، جهزوا ملابسهم وحقائبهم، رصّوا كتبهم ودفاترهم، وغزلوا خيوط قصصهم ومواقفهم السعيدة في إجازة العيد ليحكوها لرفقائهم في الصفوف.
ومع بزوغ فجر اليوم الموعود، استيقظ الجميع بهمة ونشاط، قاصدين مقاعد العلم وقلاع المعرفة، إلّا أن القدر لم يُمهلهم الوقت الكافي للحديث عن مغامراتهم في العيد وقصصهم مع التكبيرات والصلاة والعيديات؛ إذ وجدوا أنفسهم عالقين في مشهد مهيب، تغمُر فيه المياه كل مكان، وتحاصرهم من كل حدب وصوب، لتنجرف مركبتهم مع الوادي، ليعودوا إلى عائلاتهم جثثًا هامدةً.
مُصابٌ جللٌ نعيشه في كل ربوع عُمان، حزنًا وكمدًا على فراق فلذات أكبادنا الذين وافتهم المنية جرّاء جريان الأودية بسبب الحالة الجوية التي تتعرض لها السلطنة، ولا وصفَ يُعبِّر عن مدى الحزن الذي يعتصر قلوبنا.
إنَّنا لا نُريد لمثل هذه الفواجع أن تتكرر، لا نريد أن نخسر مزيدًا من الأرواح، نريد حلولًا جذرية وسريعة للحفاظ على أرواح أبناء عُمان وممتلكاتهم وأرواح كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة التي تحتضن الجميع بحب وسلام وأمان، نأمل حلولًا مُستدامة لمثل هذه المواقف تضمن سلامة الجميع.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
النقابة العامة ترد على اتهامات صريحة بالتورط في هجرة الأطباء للخارج
أكد عضو مجلس النقابة العامة للأطباء د. طارق منصور، أن اتهام أحد النواب النقابة بأن لها "مصلحة" في هجرة الأطباء، هو ادعاء باطل لا يستند إلى منطق أو حقيقة، ومرفوض جملة وتفصيلا ويعبّر عن جهل واضح بطبيعة دور النقابة كأحد مؤسسات الدولة الوطنية.
وشدد منصور في تصريحات صحفية له، على أن نقابة الأطباء كانت ولا تزال في طليعة من حذروا مرارًا وتكرارًا من أزمة هجرة الأطباء، وقد قدمت حلولًا واقعية وعملية لهذه الأزمة، وسعت بكل السبل إلى الحفاظ على الكفاءات الطبية داخل مصر، وعلى رأسها زيادة الرواتب وتحسين بيئة العمل، وفرص التدريب والتعليم.
وأشار إلى أنه كان الأجدر بدلاً من إطلاق اتهامات ومزايدات، أن يقوم صاحب هذه التصريحات بتقديم حلول حقيقية وعادلة تعالج أسباب الأزمة، دون المساس بحق الأطباء الدستوري في التنقل والسفر والعمل خارج البلاد، وهو حق مكفول لا يجوز مصادرته أو التشكيك في من يطالبون باحترامه.