مُصابنا جلل.. لكن نريد حلًا
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
بات الطلاب ليلتهم يحلمون بصباح الأحد، أول أيام العودة للمدارس بعد إجازة عيد الفطر المبارك، جهزوا ملابسهم وحقائبهم، رصّوا كتبهم ودفاترهم، وغزلوا خيوط قصصهم ومواقفهم السعيدة في إجازة العيد ليحكوها لرفقائهم في الصفوف.
ومع بزوغ فجر اليوم الموعود، استيقظ الجميع بهمة ونشاط، قاصدين مقاعد العلم وقلاع المعرفة، إلّا أن القدر لم يُمهلهم الوقت الكافي للحديث عن مغامراتهم في العيد وقصصهم مع التكبيرات والصلاة والعيديات؛ إذ وجدوا أنفسهم عالقين في مشهد مهيب، تغمُر فيه المياه كل مكان، وتحاصرهم من كل حدب وصوب، لتنجرف مركبتهم مع الوادي، ليعودوا إلى عائلاتهم جثثًا هامدةً.
مُصابٌ جللٌ نعيشه في كل ربوع عُمان، حزنًا وكمدًا على فراق فلذات أكبادنا الذين وافتهم المنية جرّاء جريان الأودية بسبب الحالة الجوية التي تتعرض لها السلطنة، ولا وصفَ يُعبِّر عن مدى الحزن الذي يعتصر قلوبنا.
إنَّنا لا نُريد لمثل هذه الفواجع أن تتكرر، لا نريد أن نخسر مزيدًا من الأرواح، نريد حلولًا جذرية وسريعة للحفاظ على أرواح أبناء عُمان وممتلكاتهم وأرواح كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة التي تحتضن الجميع بحب وسلام وأمان، نأمل حلولًا مُستدامة لمثل هذه المواقف تضمن سلامة الجميع.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
السلاح بيد الجميع.. مقتل صحافي عراقي يكشف أزمة أمنية واجتماعية
13 مارس، 2025
بغداد/المسلة: هزت جريمة مقتل الصحفي العراقي ليث محمد رضا الأوساط الإعلامية والشعبية، بعدما أقدم أحد الأشخاص على قتله في وضح النهار بمنطقة الكرادة وسط بغداد. الحادثة، التي وقعت أمام أعين الناس، فتحت الباب مجدداً للحديث عن مخاطر انتشار السلاح، وسط دعوات إلى وضع حد لظاهرة تفشي العنف المسلح.
روايات متضاربة بين “اغتيال” و”مشاجرة”
في الوقت الذي انتشرت فيه أنباء تفيد بأن مقتل الصحفي جاء ضمن سلسلة عمليات اغتيال تستهدف العاملين في مجال الإعلام، أصدرت قيادة شرطة بغداد-الرصافة بياناً أكدت فيه أن الحادث كان نتيجة “مشاجرة بين القتيل وأحد جيرانه”، وليس “عملية اغتيال”.
البيان شدد على أن الجهات الأمنية تواصل عمليات البحث لإلقاء القبض على الجاني، داعياً إلى عدم الانجرار وراء الأخبار غير الدقيقة.
لكنّ طبيعة الجريمة، التي نُفذت بوحشية أمام مرأى الناس، تثير تساؤلات حول مدى سهولة استخدام السلاح في الخلافات الشخصية، ومدى جدية الجهات المعنية في التصدي لهذه الظاهرة المتفاقمة.
السلاح المنفلت.. أزمة أمنية مزمنة
يأتي مقتل ليث محمد رضا وسط تصاعد التحذيرات من مخاطر انتشار الأسلحة بيد الأفراد خارج إطار القانون، وهي مشكلة تؤرق العراق منذ سنوات.
وبحسب تقديرات، يمتلك العراقيون ما بين 7 إلى 10 ملايين قطعة سلاح غير مرخصة، ما يجعل البلاد من بين الأكثر تسليحاً في المنطقة. ويرى مراقبون أن ضعف إجراءات الضبط والمحاسبة يجعل اللجوء إلى العنف خياراً متاحاً في أي خلاف شخصي، مهما كان بسيطاً.
الجريمة أعادت الجدل حول ضرورة مراجعة سياسات منح تراخيص السلاح، وسط مطالبات بإلغاء أي موافقات تمنح الأفراد الحق في اقتناء الأسلحة، إلا في حالات الضرورة القصوى التي تحددها السلطات الأمنية.
مطالبات العدالة لم تتوقف منذ انتشار خبر مقتل الصحفي، حيث دعت أصوات كثيرة، من بينها صحفيون وحقوقيون، إلى ضرورة إنزال أقصى العقوبات بالجاني لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.
البعض يرى أن التهاون في تطبيق القانون يشجع على استمرار العنف، بينما يعتبر آخرون أن المشكلة أعمق من مجرد قضية فردية، وترتبط ببيئة تشريعية وأمنية تحتاج إلى إصلاحات جذرية.
وزارة الداخلية أمام اختبار حقيقي في هذه القضية، إذ ستراقب الأوساط الإعلامية مدى جديتهم في التعامل مع الجريمة، سواء من خلال القبض السريع على الجاني أو عبر اتخاذ إجراءات رادعة تحدّ من انتشار السلاح.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts