دراسة توصي بخطوات لحماية العقل.. ما علاقة زيت الزيتون؟ صحة
تاريخ النشر: 29th, July 2023 GMT
صحة، دراسة توصي بخطوات لحماية العقل ما علاقة زيت الزيتون؟،كشف بحث أميركي جديد عن أن ملعقة واحدة فقط يوميا من زيت الزيتون قد يقلل من خطر الوفاة .،عبر صحافة لبنان، حيث يهتم الكثير من الناس بمشاهدة ومتابعه الاخبار، وتصدر خبر دراسة توصي بخطوات لحماية العقل.. ما علاقة زيت الزيتون؟، محركات البحث العالمية و نتابع معكم تفاصيل ومعلوماته كما وردت الينا والان إلى التفاصيل.
كشف بحث أميركي جديد عن أن ملعقة واحدة فقط يوميا من زيت الزيتون قد يقلل من خطر الوفاة بسبب الخرف بنسبة 28 بالمئة، بحسب شبكة "سي أن أن".
وأوضحت الشبكة، أن إدراج زيت الزيتون في النظام الغذائي المعتاد يمنح العديد من الفوائد الأخرى، أهمها حماية صحة القلب أو الوظيفة الإدراكية، بالإضافة إلى الوقاية من الخرف.
وقالت المؤلفة المشاركة في البحث، آن جولي تيسيير، إن "اختيار زيت الزيتون، وهو منتج طبيعي، بدلا من الدهون الشائعة مثل السمن النباتي أو المايونيز التجاري هو خيار آمن وقد يقلل من خطر الإصابة بالخرف القاتل". ومع ذلك، فإن هذا البحث لا يزال في مراحله الأولى، لذلك يحث بعض الخبراء غير المشاركين فيه على توخي الحذر وإجراء المزيد من المراقبة والتدقيق بمشاركة خبراء آخرين قبل نشر النتائج في مجلة علمية. (عربي 21)185.208.78.254
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل دراسة توصي بخطوات لحماية العقل.. ما علاقة زيت الزيتون؟ وتم نقلها من لبنان 24 نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
أفكار تولستوي .. مفترق طرق
«كل شيء فيه منصهر انصهارًا، وجميل جمالًا رائعًا، لم أُصدِّق أنه ملحد، رغم أني أحسست بذلك، أما الآن، بعد أن سمعته وهو يتحدث عن المسيح، وشاهدت عينيه -اللتين تشيان بذكاء أكبر من أن يكون في مؤمن- فإني أعلم بأنه ملحد إلحادًا عميقًا، أليس كذاك؟».
مكسيم جوركي متحدِّثًا عن تولستوي في رسالة إلى تشيخزف كانون الثاني 1900.
إن هذه الجملة تجعلنا نتوقف مليًّا أمام سؤال كبير: ما الفرق بين الإلحاد الظَّاهري والإلحاد العميق؟ أهو سؤال أخلاقي أم فكري؟!
ظاهر التسمية الأولى من السؤال -الإلحاد الظَّاهري- يذكِّرنا بالقول المأثور: (لا إله والحياة مادة)، فإني أراه بات قولًا عبثيًّا بالدرجة الأولى، فحوادث الكون فيها الدليل على أن هذا الكون له إله واحد.
وإزاء هذا الفهم نتفاجأ من وصف جوركي لتولستوي: «وشاهدت عينيه، اللتين تشيان بذكاء أكبر من أن يكون في مؤمن»، وفي هذا طرق لتساؤل آخر: هل يكون الإيمان مقياسًا للذكاء في التَّعامل الإنساني؟ ويتبعه منحى جديد قديم، ومحدد لمعرفة الكون بمعنى الخلق؛ أهو الإيمان أم العقل؟ وهل الإيمان لازم التَّوارث أم بازغ التفكير للوصول إليه، كحقيقة تتجلَّى، لا كتركة تتبنَّى جهوزيَّة النَّتيجة.
يرفض تولستوي الوصاية الدينية، ويُبجِّل العقل بنظرته الخاصة، فيقول: «حبا الله الإنسان وسيلة واحدة فقط، يمكنه بها أن يتعرف على نفسه ويكتشف علاقته بالعالم، وما من وسيلة أخرى سواها، وهي العقل..».
وهذا يضعنا أمام المسار الأيدولوجي لتولستوي، ليس فقط المنطلق الفكري العملي، بل التنظيري أيضًا، حيث يواصل قوله: «ثم يقولون لك فجأة إنَّ هذه الوسيلة يمكنه أن يستخدمها في تفهُّم واستجلاء مشكلاته المنزلية والأُسرية والاقتصادية والسياسية والعلمية، لكنه لا يمكنه استخدامها في استجلاء الحقائق الأكثر أهمية، التي تتوقف عليها حياته بأكملها، بل يتوجب عليه أن يستجلي هذه القضايا بعيدًا عن العقل، لكنه بعيدًا عنه لا يمكنه استجلاء شيء».
وإزاء هذه الأفكار التي تهمِّش دور الإيمان في الحياة البشرية؛ حاربت الكنيسة هذه الأفكار بقوة، بسبب حدَّتها وشدة أطروحاتها التي تكسر أعمدتها، كقوله: «يحتاج المرء فقط أن يتخيل إنسانًا من عالمنا، نشأ على قواعد دينية مسيحية، سواء أكانت كاثوليكية أم أرثوذكسية أم بروتستانتية، يود أن يوضح هذه القواعد التي تلقنها من الطفولة، ويربطها بالحياة، فيا له من عمل شديد التعقيد، حتى يقبل كل هذه المتناقضات الموجودة في إيمانه الذي تربى عليه، فالله الخالق الطيب قد خلق الشر، ويعاقب الناس بينما يطالبهم بالتكفير عن خطاياهم... إلخ، ولدينا قانون الحب والغفران، لكننا نقوم بعمليات الإعدام والقتال وننتزع الملكيات من الفقراء... إلخ».
أرى أن جلَّ الصراع الفكري هو اتكاء تولستوي على العقل فقط، ونبذ ما يناقضه بناء على معتقده الفكري، وفي هذا الأثر يقول تولستوي: «... يجيب الإنجيل عن ذلك: (لأَنَّكَ أَخْفَيْتَ هَذِهِ عَنِ الْحُكَمَاءِ وَالْفُهَمَاءِ وَأَعْلَنْتَهَا لِلأَطْفَالِ)، ولا تحمل هذه العبارة أي نوع من المبالغة أو الرمزية كما يفهم الناس كثيرًا من عبارات الإنجيل التي لا تروق لهم، لكنها تأكيد على أكثر الحقائق بساطة وثبوتًا، وهي أن كل مخلوق في هذا العالم قد حباه الله قانونًا يجب أن يعيش وفقًا له».
وهذا يأخذنا إلى التَّأصيل الفكري الذي يتبنَّاه تولستوي «العقل»، ويبدو أنه يطرق بشدَّة أفكاره جدار التَّنبيه والتَّنبه عند الناس، فيقول: «إن تقاليد الناس قد تكون كاذبة، أما العقل فهو من الله، ولا يمكن أن يكون كاذبًا».
لكنه في الوقت ذاته؛ لم يقر أن تقاليد الناس مستنبطة من العقل الإنساني! بمعنى أننا إن أردنا تحكيم العقل بكليَّة الحياة ومشاربها، فلن نستطيع تفسير ظواهر أو حقائق كونية إلا بالشَّكل الإيماني أو ما قد يسميه تولستوي إسقاط التقاليد في صورة قوانين وعقائد، وهذا مردُّه عدم اعتقاده بها.
وهو بهذا يرى أن فكرة تعدد الأديان هي فكرة إنسانية محضة، في التعبير عن أن اختلاف الأمكنة والأزمنة يكون بمثابة استجابة لحاجات إنسانية خالصة، بدءًا من تنظيم المأكل والمشرب وانتهاء لمختلف الحاجات المادية والمعنوية، وبالتالي تحوُّل تلك التقاليد إلى عقائد تتَّسم بالإعجاز والأسطرة، نافيًا أن هذا الأمر يمكن أن يكون نتاجًا عقليًّا خالصًا، وإنما نتاج فكرٍ هدفه الطَّبقية وهيمنة فئة الفكر الفائق!
ما يميز أسلوب تولستوي قيام فكرته ببسيط العرض، ومسابقته في التبسيط أكثر، فيما يعتقد أنه بعرضه يريد الوصول لشرائح أكبر لانتشار أفكاره.
ففي معتقد الدين ينقل المفهوم المتداول بتعدد ثلاثي:
- الوحي الحقيقي الذي منحه الله للناس، الذي يتمثل في الكتاب المقدس.
- مرتبط بإطار من الخرافات تُنتج عبادات خرافية.
- عبارة عن قوانين وتشريعات شديدة الأهمية، سُنَّت من قبل بعض الحكماء للجموع الهمجية؛ كي تعمل على طمأنتهم وقمع شهواتهم البهيمية، وقيادتهم.
ويرى تولستوي أيضًا: «لم تتطرق التعريفات الثلاثة إلى جوهر الدين، بل إلى إيمان الناس بما يعتقدون أنه الدِّين».
ثم يجيب على سؤال: ما الذي أفهمه من كلمة «الدِّين»؟
- «يمكنني أن أجيب أن الدِّين هو الذي يؤسس العلاقة بين الإنسان والعالم الأبدي غير المحدود من جهة، وبين الإنسان وخالق هذا العالم ومصدره من جهة أخرى».
وهنا أتساءل: كيف يمكن التأسيس لهذه العلاقة دون أن يكون هناك تواصل موثَّق وموثوق، ودون أن يكون هذا التواصل مخاطبة الناس على قدر مقدرة فهمهم، وبتبسيط الأمر لاستطاعة التنفيذ، فكل علاقة بين الخالق والمخلوق تكون مبنية على الأمر والطاعة، وبالسير على خط مرسوم للمخلوق، يجب اتباعه تحقيقًا للهدف المرجو، وهو صوابية العلاقة بين الإنسان وخالق هذا الكون، وما يكون من علاقة ناشئة عن العلاقات الإنسانية.
وفي إفراد آخر لنهج الأخلاق، يقول تولستوي: «الاتجاهات الأخلاقية يمكن اعتبارها ثلاثة، تعليم أخلاقي فطري همجي شخصي، وتعليم أخلاقي وثني أسري قومي أو اجتماعي، وتعليم أخلاقي مسيحي».
إنني أرى في هذا السِّياق الاتجاه الأول في شكله الفردي هو نواة لذاك التعليم الأخلاقي الوثني الأسري، الذي في حجمه الأكبر عبارة عن تكتل يراد له تحقيق المنفعة القومية بالدرجة الأولى، جاعلًا الأسرة هي النواة الحقيقية له، ومن خلاله يكون تدعيم منهج الحياة في توحيد نظرة الأسرة في خدمة نموذج الفرد في تبادلية الأداء، ثم الذهاب إلى الاتجاه الثالث وهو التعليم الأخلاقي المسيحي «الدِّيني»، وهذا يختلف من خلال تفاوت عملية التَّركيز على عملية البناء الأخلاقي، ومدى مساحة التأثير ومنهج المجتمع العام، فهناك مجتمعات دينية وأخرى لا دينية.
يقول تولستوي: «لا يمكن أن تتأسس الأخلاق بمعزل عن الدِّين، ليس فقط لأنها تنتج عنه، وعن مفهوم العلاقة التي تربط الإنسان بالعالم، بل أيضا لأنها تتضمن بداخلها روح الدين ومقتضياته».
وهذا أمر مقبول ضمن التَّفكير الإنساني، لكن المعضلة الأساسية في أطروحات تولستوي أنه يعتبر الدِّين الحقيقي ليس ما يعرفه الناس من تعاليم ومفاهيم وحقوق وواجبات... إلخ.
لذا يحار الناس أو القارئ؛ ما الذي يريده تولستوي؟ وهو يريد جعل العقل الإنساني هو الحاكم، ولا وجود لديه لمشكلة وجود الدِّين، لكنه الدِّين الذي هو يراه ليس موجودًا بين الناس.
بل ويبين ما يعتقد بالعلاقة بين الدِّين والأخلاق: «دون أساس ديني لا يمكن أبدًا أن تتأسس أخلاق حقيقية غير ملفقة، كما أنه دون جذر لا يمكن أن ينمو نبات فعلا».
ويطرق تولستوي محددًا للحياة الصالحة الناجمة عن المقارنة بين الدِّين والأخلاق، فيقول: «لم ولن يكون أبدًا ثَم حياة صالحة دون ضبط للنفْس، فمن دونه لا يمكن حتى تصور الحياة الصالحة، لذا فلا بد أن تبدأ أي محاولة في طريق الحياة الصالحة بضبط النفس.. من الممكن أن يرغب الإنسان أن يكون فاضلًا، ويحلم بالفضيلة دون أن يصوم، ولكن في حقيقة الأمر من المستحيل أن تصبح فاضلًا دون أن تصوم، كما أنه من المستحيل أن تسير دون أن تخطو قدماك... الصوم شرط أساسي للحياة الفاضلة...».
ثم يعاود التأكيد في أطروحته بشكل مبسط، فيقول: «يشكل الصوم شرطًا رئيسيًّا للحياة الصالحة، ولكن في الصوم -كما هو الأمر مع ضبط النفْس- نجد أنفسنا أمام هذا السؤال: بم نبدأ؟ عمَّ نصوم؟ كم مرة نتناول فيها الطعام؟ وماذا نتناول؟...».
هذا التبسيط المتتابع في معاينة لفكرة تولستوي يحدث في أنه يناقش أطروحته ويبسطها وفقا للتفكير الفائق الذي طالما انتقده في طريقة الحكماء والفلاسفة، والأعجب من ذلك أنه يقرِّر أن «أول شيء سيضبط نفسه بخصوصه، هو تناول اللحوم» باعتبار أن «تناول اللحوم أمر غير أخلاقي بالمعنى المباشر للكلمة، كالذي يتطلبه فعل القتل تمامًا من شعور غير أخلاقي في الإنسان».
وهذا الأمر إن أخذناه على عواهنه وبشكله العام من خلال إزهاق كائن، وممارسة للقتل؛ فإنه بالشكل المرادف يعتبر تناول النباتات إزهاقًا لحياة كائن حي! تماما كقطف الورود والأزهار ونباتات الزينة وغيرها.
ثم لنطرح سؤالًا: أيٌّ من أنواع اللحوم ينبغي عدم الإفراط في تناولها؟! وهناك مجتمعات كبيرة ترى أن كل كائن حي يمكن أكله حتى الأجنة! تلك المحددات غير مكتملة النضوج، فهل يُفرق بين الحيوانات المنتجة وغير المنتجة مثلا؟!
يعتبر تولستوي الدِّين في جوهره: «إن الدِّين الحقيقي هو الذي يتوافق مع العقل ومعرفة الإنسان، ويحدد علاقته بالحياة اللانهائية من حوله... إنه الدِّين الذي يربط حياته بهذه اللانهائية، ويرشد الإنسان في سلوكياته».
وعلى هذا الأساس الذي يقدمه تولستوي وكأنه يحشر المتلقي في أطروحته التخصيصية بحيث يتوجب علينا إلقاء عدة تساؤلات:
ما هو العقل ومحدداته؟ وهل الإرشاد للإنسان يكون مبنيًّا على الدِّين أم العقل؟ فإن حدث أن إنسانًا عمل عملًا لا يضر أحدًا غيره، ولا تداعيات في تنفيذه؛ كشرب الخمر منفردًا في مكان مغلق، أو شربه بكمية محددة لا تُذهب العقل، مع أن الدِّين ينبذ ما يُذهب العقل الذي على أساسه يقوم أساس الدِّين وهو العقل! وهل فعل ذلك منفردًا ودون ضررٍ، يصحُّ له فعله؟
يقول تولستوي: «الديانة الحقيقية هي تلك التي تتفق مبادؤها الأساسية مع كافة المبادئ الأساسية لغالبية الديانات الأخرى، وهذه المبادئ شديدة البساطة ومفهومة وغير معقدة».
يحتكر تولستوي في توصيفه لمسمى «الديانة الحقيقية» بمعنى أنه جعل الديانات الأخرى غير حقيقية وبالتالي يكون فيها التزييف والخداع! فكيف يتوافق غير الحقيقي مع الحقيقي؟ وكيف يتوافق معه إذا كان غير الحقيقي هو من صنع غير إلهي؟ والمعلوم أن غير الحقيقي هو انحراف عن الحقيقي وبالتالي لفت الأنظار عن المسار الحقيقي للديانة الحقيقية!
ولنفرض جدلًا؛ تلاقي الديانات غير الحقيقية مع الديانة الحقيقية، فهناك سؤال يطرح نفسه: كيف يقترب الفكر الإنساني في خلق ديانة تُزاحم الديانة الحقيقية الإلهية؟ وما المفاهيم التي تتوافق معها؟ وهذا يأخذنا إلى الاتجاه أو الصراع: ما الخير؟ وما الشر؟ وما محدداته العقلية؟ وهل تتغير حسب الزمان والمكان! وإن كانت متغيرة، فمن يؤسس للصواب والخطأ؟!
كل هذه أسئلة متراكمة بشكل عقلي وديني وفلسفي، وللخروج بفكرة ملائمة، يخرج تولستوي بقوله: «الإنسان ضعيف، كائن بائس طالما لم يشع بقلبه نور الله، ولكن عندما يشع هذا الضوء في داخله بتأثير الدِّين، يصبح أقوى مخلوقات الكون، ولا يمكن أن يحدث هذا بطريقة أخرى؛ لأن القوة التي تسري في قلبه في هذا الوقت ليست قواه، وإنما قوة الله».
• ملاحظة: ما بين الأقواس هي أحاديث تولستوي.
طلعت قديح كاتب فلسطيني