قراصنة الإنترنت يسخرون علنا من شركات التكنولوجيا الأمريكية
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
أثار تقرير لاذع صدر في 2 إبريل حول اختراق إلكتروني ارتكبه قراصنة الإنترنت ضد مواقع أمريكية حساسة عاصفة نارية. ريبيكا غرانت – فوكس نيوز
ربما لم تسمع أبدًا عن ممثل التهديد Storm-055، لكن القراصنة اقتحموا أنظمة الكمبيوتر التابعة لوزارة الخارجية عبر Microsoft Exchange Online في الربيع الماضي وقرأوا رسائل البريد الإلكتروني لعدة أسابيع قبل زيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى بكين.
ثم اكتشفت وزارة الخارجية العاصفة-0558 في يونيو، وقامت مايكروسوفت بتخفيف الهجوم. لكن هل هذه نهاية القصة؟ ليس تماما.
بعد صدور التقرير أشار مجلس المراجعة الإلكترونية التابع لوزارة الأمن الداخلي إلى أنه كان من الممكن منع هذا التطفل وما كان ينبغي أن يحدث أبدا.
والأسوأ من ذلك هو أن الخبراء ما زالوا غير متأكدين من كيفية تمكن الصين من تنفيذ الجزء الرئيسي من الخداع اللازم للتسلل إليها. وقد أثار ذلك مخاوف بشأن أمن البيانات.فهل تكون السحابة الهدف التالي؟
تشعر وزارة الأمن الداخلي بالغضب الشديد بسبب خرق البيانات الدبلوماسية. لكنهم يشعرون بالقلق من أن نفس تكتيك الحرب السيبرانية هذا قد يسمح للصين بإحداث المزيد من الضرر إذا قامت عصابات السيبرانية باختراق البيانات الموجودة في السحابة.
فيما يلي خمسة أسباب تجعل مجلس المراجعة السيبرانية غاضبًا وقلقًا:
أولا: حدوث أضرار دبلوماسية
ألحق الاختراق الصيني Storm-0558 الضرر بالدبلوماسية الأمريكية. وتم الاختراق بينما كان الدبلوماسيون الأمريكيون يستعدون لصيف من الاجتماعات رفيعة المستوى في بكين، بدءًا من بلينكن في يونيو 2023. وبالنسبة لوزارة الخارجية على الأقل، كان اختراق Storm-0558 أسوأ بكثير من بالون التجسس العملاق الصيني.
ثانيا: مصدر التهديد كان معروفا
اتضح أنه تم تعقب قراصنة Storm-0558 في الصين لأكثر من 20 عامًا. ومن المعروف أنهم نفذوا هجمات كبيرة في عامي 2009 و2011، وربما المزيد من الأذى الذي لا تتحدث عنه الحكومة.
ثالثا: الاختراق يحدث رغم تأهب الولايات المتحدة
أصدر الرئيس جو بايدن أمرًا تنفيذيًا مطولًا في مايو 2021 لتعزيز الأمن السيبراني الحكومي. ومع ذلك، كانت الصين تقرأ رسائل البريد الإلكتروني لجينا رايموندو. لا عجب أن وزارة الأمن الداخلي تدق ناقوس الخطر.
رابعا: بيانات الذكاء الاصطناعي في السحابة ليست آمنة
قام Storm-0558 على ما يبدو بتزوير مفتاح تشفير واستغل فتحة أخرى للوصول إلى الأنظمة الآمنة والجلوس فيها لبعض الوقت. ويمكن استخدام هذه التكتيكات ضد السحابة أيضًا، وهذا خطير جدا لأنها من أهم البنى التحتية لدينا، وتحتوي على بيانات حساسة وتدعم العمليات التجارية عبر اقتصادنا.
خامسا: شركات التكنولوجيا الكبرى جزء لا يتجزأ من الأمن القومي
إن شركات التكنولوجيا الرائدة هي التي ستقوم بتمويل وتغذية ثورة الذكاء الاصطناعي. وتأمل وزارة الأمن الداخلي أن يساعد التهكم العلني شركات التكنولوجيا الأمريكية على مضاعفة جهودها.
وفي النهاية لابد من إعطاء الأولوية للأمن على تطوير الميزات، فمع القوة العظيمة تأتي المسؤولية العظيمة.
المصدر: فوكس نيوز
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الإنترنت أنتوني بلينكن القراصنة جو بايدن حرب سيبرانية مايكروسوفت MicroSoft وزارة الأمن الداخلی شرکات التکنولوجیا
إقرأ أيضاً:
كاميرات المراقبة تكشف الجرائم الغامضة في ثوانٍ.. كيف ساهمت التكنولوجيا في حل القضايا؟ - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
في بلد يواجه تحديات أمنية متشابكة، تبقى القدرة على كشف الجرائم، ولا سيما جرائم القتل مؤشرًا حاسمًا على كفاءة المنظومة الأمنية، ففي العراق، ورغم التعقيدات السياسية والاجتماعية التي تؤثر على الأمن، تكشف الإحصاءات عن إنجاز لافت يتمثل في نجاح الأجهزة الأمنية في كشف الجناة في 70% من جرائم القتل خلال أقل من 72 ساعة.
هذه النسبة تعكس تحسنًا في أساليب التحقيق والتعامل مع الأدلة الجنائية، إلى جانب الاستفادة المتزايدة من التكنولوجيا الحديثة في عمليات التحليل والتتبع.
لكن هذا النجاح لا يأتي دون تحديات، إذ لا تزال هناك جرائم تستعصي على الحل أو تحتاج إلى وقت أطول بسبب تعقيداتها أو ارتباطها بجماعات منظمة أو دوافع سياسية.
كما أن سرعة الكشف لا تعني بالضرورة تحقيق العدالة دائمًا، خاصة في ظل المخاوف المتعلقة بنزاهة بعض التحقيقات أو تأثير الضغوط الاجتماعية والعشائرية على سير العدالة.
لجنة الأمن والدفاع النيابية أكدت اليوم الأحد (30 اذار 2025)، أن 70% من جرائم القتل يتم كشف الجناة خلالها في أقل من 72 ساعة في البلاد.
وقال عضو اللجنة النائب ياسر إسكندر لـ"بغداد اليوم"، إن "وزارة الداخلية نجحت في تطوير قدرات فرق التحقيق الخاصة بمكافحة الإجرام في بغداد وبقية المحافظات العراقية من خلال زجها في دورات تدريبية ساهمت في تحقيق قدرة عالية على كشف الجرائم".
ولفت إلى أن "70% من جرائم القتل يتم كشفها خلال أقل من 72 ساعة، وهذا يمثل تطورًا ملحوظًا ونوعيًّا في آليات التعامل، خاصة مع الجرائم الغامضة".
وأشار إلى أن "تنامي إقبال المواطنين على اقتناء الكاميرات المنزلية أو وضعها في الأماكن العامة والشركات والأسواق ساهم بشكل كبير في كشف العديد من الجرائم الغامضة خلال ثوانٍ، وبالتالي أعطت خيوطًا مهمة ساعدت فرق التحقيق في الوصول إلى الجناة".
وأكد النائب أنه "لا توجد جرائم صعبة أو معقدة أمام فرق التحقيق في وزارة الداخلية، خاصة وأنها تعتمد على آليات وأساليب حديثة في كشف الجرائم"، مشيرًا إلى أن "نسبة عالية من المعتقلين تم ضبطهم في عمليات قتل حدثت خلال الأشهر الماضية".
وشدد إسكندر على أن "هذا التطور ينعكس بشكل إيجابي على ملف الأمن والاستقرار في البلاد، مما يعزز من حالة الطمأنينة لدى المجتمع".
والحديث عن "الجرائم السوداء" في العراق يأتي في سياق تزايد الحوادث العنيفة داخل الأسر، حيث تشير التقارير إلى أن هذه الجرائم غالبا ما تكون نتيجة لإدمان المخدرات والخلافات العائلية الحادة.
في الوقت ذاته، يلاحظ تحسن في جهود وزارة الداخلية لمكافحة شبكات الاتجار بالمخدرات، ما أسهم في تقليص الظاهرة إلى حد ما.
لكن تبقى هذه الجرائم موضوعا حساسا يشغل الرأي العام، كونها تمثل مأساة داخل الأسر وتؤثر بشكل مباشر على الأفراد والمجتمع.