تحل اليوم ذكرى ميلاد الشيخ محمد متولي الشعراوي، وهو أحد أبرز العلماء والدعاة في العالم الإسلامي، ولد في مصر في عام 1911 وتوفي في عام 1998، يُعتبر من أبرز المفسرين والدعاة الذين أثروا الفكر الإسلامي في القرن العشرين.

أسلوب الشيخ الشعراوي.. السهل الواضح

تميز الشيخ الشعراوي بأسلوبه السهل والواضح في تفسير القرآن الكريم والحديث النبوي، ما جعله قريبا من العامة، وأثر في نفوس الملايين حول العالم الإسلامي، كان له تأثيرا كبيرا في توجيه الشباب نحو فهم صحيح للإسلام وتطبيقه في حياتهم اليومية.

جرأة الشعراوي في التعبير

كما تميز الشيخ الشعراوي، بجرأته في التعبير عن آرائه ورؤاه الشخصية، وكان له دور كبير في تقديم التفسير العصري للقضايا التي تواجه المجتمع الإسلامي، وأسهم الشيخ الشعراوي، في ترسيخ مفهوم الوسطية والاعتدال في الإسلام، وشجع على التسامح والتعايش السلمي بين مختلف الثقافات والأديان، وبفضل إسهاماته العظيمة في تعليم وتوجيه الناس، أصبح رمزًا للعلم والإصلاح في العالم الإسلامي، وما زالت أفكاره وتأثيره تستمر في إلهام الأجيال الجديدة من المسلمين حتى اليوم.

حياة الشيخ الشعراوي من الدقهلية إلى الأزهر

- ولد الشيخ محمد الشعراوى فى 15 أبريل عام 1911م بقرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، وحفظ القرآن الكريم فى الحادية عشرة من عمره فى عام 1922م. 

- التحق بمعهد الزقازيق الإبتدائى الأزهري، وحصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية سنة 1923م، ودخل المعهد الثانوى الأزهري. 

- حظى بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلاب، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق. 

- انشغل بالحركة الوطنية والحركة الأزهرية، فكان يتوجه وزملاؤه إلى ساحات الأزهر وأروقته، ويلقى بالخطب مما عرضه للاعتقال أكثر من مرة، وكان وقتها رئيسًا لاتحاد الطلاب سنة 1934م. 

- التحق الشعراوى بكلية اللغة العربية عام 1937م، وحصل على العالمية مع إجازة التدريس عام 1943م. 

- انتقل الشعراوى للعمل في السعودية عام 1950 أستاذا للشريعة فى جامعة أم القرى، وعُيّن الشعراوي في القاهرة مديرا لمكتب شيخ الأزهر الشريف الشيخ حسن مأمون.

- في نوفمبر 1976م أسند ممدوح سالم رئيس الوزراء للشيخ الشعراوى وزارة الأوقاف وشئون الأزهر حتى أكتوبر عام 1978م. 

- توفي إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوى، في 17 يونيو عام 1998 عن عمر ناهز 87 عاما، وترك إرثا من الحلقات التليفزيونية من خواطره حول آيات القرآن الكريم، وعدد من المؤلفات المهمة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشيخ الشعراوي الشعراوي حياة الشيخ الشعراوي الشیخ الشعراوی

إقرأ أيضاً:

الجامع الأزهر يطلق الدورة الأولى لتأهيل خريجيه للعمل بالرواق

أطلق الجامع الأزهر الشريف أمس الاثنين، الدورة التدريبية الأولى لتأهيل خريجي عدد من محافظات الجمهورية للعمل في الرواق الأزهري، في إطار حرصه المستمر على رفع كفاءة الخريجين وصقل مهاراتهم العلمية والمهنية. 

وتُعقد الدورة بمركز إعداد وتطوير معلمي القرآن الكريم بالجامع الأزهر، وتهدف إلى تعزيز قدرات المشاركين في الحفظ والأداء، إلى جانب تطوير مهاراتهم في مجالات التعليم والدعوة، بما يسهم في دعم رسالة الأزهر الشريف ونشر الفكر المستنير.

وتشمل الدورة خريجين من محافظات: الوادي الجديد، شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر، بورسعيد، الإسماعيلية، السويس، مرسى مطروح، والإسكندرية.

وفي مداخلة هاتفية لفضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، نقل للمتدربين تحيات فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر، ودعاءه لهم بالسداد والتوفيق، مثمنًا جهدهم في الاهتمام بالعمل في مجال تحفيظ كتاب الله تعالى، مشيرًا إلى عِظم الأمانة التي يحملونها، فهي أمانة تحتاج إلى إعداد وتأهيل سواء بآلية التحفيظ أو بالعمل التربوي حتى يكون المحفظ على دراية تامة بعقول الدارسين، فهي خطوة عظيمة نحو التوسع في أروقة القرآن الكريم التى تربو على ١٢٥٠ فرعًا على مستوى الجمهورية.

كما وجه الشكر لكل المتدربين من حفظة كتاب الله الذين يعلمون الناس الخير ويعمِّرون الأفئدة بطيب الكلام، راجيًا أن يوفقهم الله لتحقيق الأهداف المرجوة ليكونوا سواعد الأزهر الشريف  التي تعمل على تحقيق أسمى غاياته وهي حفظ كتاب الله تعالى.

ومن جهته أوضح د. عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء ورئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، أن القيام على خدمة كتاب الله تعالى هو الهدف الأسمى الذي ينشده الجميع، موصيًا المتقدمين لخدمة القرآن بضرورة التحلي بالإخلاص في العمل، فالإخلاص هو الأساس الذي يبنى عليه كل عمل صالح، ويتعين على القائمين على تعليم وتفسير القرآن أن يضعوا أمام أعينهم رسالة عظيمة، وهي نشر القيم الإنسانية والأخلاقية التي يدعو إليها القرآن، وأن الإخلاص في العمل والالتزام برسالة القرآن الكريم يمكن أن يسهم في بناء مجتمع أفضل يعكس القيم الإسلامية السامية.

وفي نفس السياق أضاف د. هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر، أن الدورة التدريبية التي يطلقها مركز إعداد وتطوير معلمي القرآن الكريم بالجامع الأزهر تأتي في سياق خطة شاملة يتبناها الجامع الأزهر لتأهيل كوادر متميزة قادرة على أداء رسالتها بكفاءة في مختلف ربوع الجمهورية من خلال الرواق الأزهري، لافتًا إلى أن الدورات التدريبية تقوم على ثلاثة محاور أساسية، تشتمل على محور إتقان حفظ كتاب الله، حيث يتم مراجعة القرآن الكريم بواقع ٤ أجزاء أسبوعيًّا، إضافة إلى محور مراجعة أحكام التلاوة والتجويد وحفظ متني تحفة الأطفال والجزرية، إلى جانب محاضرات تربوية وفكرية ليكون المحفظ صاحب عقيدة سليمة وفكر وسطي معتدل.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة القاهرة يقدم واجب العزاء في وفاة والد رئيس جامعة الأزهر
  • الجامع الأزهر يطلق الدورة الأولى لتأهيل خريجيه للعمل بالرواق
  • لإحداث التغيير المنشود العليقة تطلق جمعية الشيخ محمد ودمضوي التنموية
  • س و ج.. كل ما تريد معرفته عن أكبر طرح للوحدات السكنية.. الشروط وأنظمة السداد
  • كل ما تريد معرفته عن حكم مباراة الأهلي وصن داونز في أبطال إفريقيا
  • كل ما تريد معرفته عن تطواف أحد الشعانين في القدس
  • خلال زيارته للقاهرة.. وزير العمل التركي يزور دار القرآن الكريم بمركز مصر الثقافي الإسلامي
  • ملتقى الأزهر: بيت المقدس أرض المحشر والمنشر وموضع البعث يوم القيامة
  • كل ما تريد معرفته عن تطبيق دعم المستثمرين
  • كل ما تريد معرفته عن مباراة الزمالك أمام حرس الحدود بالدوري