ملف النازحين دخل المربّع الخطر...وإطلاق تعاون بين لبنان وقبرص والاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
كتبت ابتسام شديد في" الديار": لم يكن الأمر يحتاج الى جريمة قتل باسكال سليمان للتيقن ان ملف النزوح السوري لم يعد يحتمل التأجيل والمساومة، فالأمور لامست الخطوط الحمراء، واقتربت من الخروج عن السيطرة مع التهديدات التي تناولت النازحين، واجبارهم على المغادرة وإخلاء منازلهم ومؤسساتهم. ومع انها ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة ربما، فالاحتقان يخرج مجددا الى العلن عند وقوع اي جريمة قتل او سرقة، لكن الامور باتت تسلك منحى خطرا يهدد بالمواجهة الشاملة، خصوصا ان ارتكابات عصابات القتل والسرقة تخطت المقبول في المجتمع اللبناني المضيف وفاقمت الأزمة.
تؤكد مصادر سياسية متابعة للزيارة ان هناك محاولة جدية هذه المرة لمعالجة الملف بالتعاون والتنسيق بين لبنان وقبرص والاتحاد الأوروبي، وفق صيغة محددة لوقف تدفق النازحين الى لبنان من خلال تخفيض المساعدات المالية للنازحين في لبنان، وتقديمها الى العائدين الى سورية فقط.
من الواضح، ان وصول مئات المهاجرين الشرعيين عبر البحر الى قبرص استنفر الجانب القبرصي، مما استدعى التعاون في هذا المجال، فيما كان لبنان يطلق نداءات الاستغاثة من دون ان يجيبه أحد للمساعدة بوقف النزوح عبر المعابر غير الشرعية، الأمر الذي سبب برفع عدد النازحين الى أكثر من مليوني نازح، بمباركة المنظمات والمجتمع الدولي، مما ثبت ضلوع المجتمعات الدولية في عملية تثبيت النازحين بلبنان والتمهيد لتحويلهم الى لاجئين ومواطنين لاحقا. وقد تسربت معلومات عقب جريمة قتل المسؤول "القواتي" وفور التهديدات ضد النازحين، عن اتصالات أممية تلقاها النازحون لتأمين مساكن بديلة في حال اضطرتهم الظروف الى مغادرة منازلهم، مما يثبت نظرية العمل على ابقائهم في لبنان.
من هنا، تعتبر مصادر سياسية ان ملف النزوح لم يعد يقبل التأجيل ودخل مرحلة خطرة، ولم تعد قضية إنسانية او اقتصادية، انما قضية وطنية تهم كل المناطق والطوائف، باعتراف كل المسؤولين.
وتكشف المصادر عن مقاربة رسمية جديدة لملف النزوح يتم العمل عليها، جزء منها ورد في الخطة التي أعلن عنها رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي تتضمن التنسيق مع قبرص، فالرئيس القبرصي سيحمل معه ورقة عمل الى اجتماع بروكسل، للضغط ولتقليص عدد النازحين وتأمين العودة الآمنة الى بلادهم. وعلى الصعيد الداخلي هناك توجه لدى الحكومة، يؤكد انها تعمل ضمن خطة تتضمن فرز النازحين وإعادة من لا يملك اوراقا قانونية الى سورية، واعطاء اجازات عمل للعمال السوريين وفق للقوانين اللبنانية.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
«العامة للاستثمار» تستضيف فعاليات COMFAR بالتعاون مع اليونيدو والاتحاد الأوروبي
افتتحت الدكتورة داليا الهواري، نائب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، فعاليات البرنامج التدريبي لاستخدام برنامج النموذج الحاسوبي COMFAR لتحليل الجدوى وإعداد التقارير التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «يونيدو».
واستمر البرنامج التدريبى لمدة خمس أيام والذى يهدف إلى تحسين صياغة المشاريع الاستثمارية وتقنيات تحليل الجدوى، وتطوير وتوحيد عرض الفرص الاستثمارية على الخريطة الاستثمارية للهيئة، ويأتي البرنامج التدريبي فى إطار مشروع «دعم الاتحاد الأوروبي للتجارة والصناعة والنمو والوصول السريع للأسواق (TIGARA)» الذي أطلقته الحكومة المصرية والاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) أغسطس الماضي، ويستمر المشروع لمدة خمس سنوات بهدف خلق بيئة عمل مواتية للقطاع الصناعي، وتقديم المساعدة الفنية للقطاع الخاص لتعزيز قدرته التنافسية.
شهدت جلسات البرنامج التدريبي حضور جياكومو بوجو، مدير برنامج التجارة والاستثمار والتحول الرقمي بالمفوضية الأوروبية، وروبرت نوفاك، مستشار منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو).
تحسين بيئة الاستثمار في مصروأشادت نائب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، بالدور الهام الذي تلعبه الشراكة مع اليونيدو في تطوير منهجيات وأدوات فعّالة لصياغة المشاريع، مؤكدة أن التعاون بين مختلف الجهات الوطنية المعنية والمشاركة في هذه الورشة سيسهم في تحسين بيئة الاستثمار في مصر وتسهيل جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، كما أكدت أن COMFAR TOOL ستساعد في إجراء تحليلات مالية شاملة، ما يمكّننا من تحديد الفرص الاستثمارية بشكل دقيق وإعداد مشاريع قابلة للتمويل.
عرض فرص استثمارية جاذبةوأشارت إلى أن ورشة العمل تأتي في إطار الدور الذي تقوم به الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة من عرض لفرص استثمارية جذابة كاستراتيجية رئيسية لتعزيز النمو الاقتصادي، وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية في إطار الجهود التي تقوم بها لتحسين بيئة الأعمال وتعزيز التنافسية الاقتصادية بما يتماشى مع رؤية الدولة للنمو والتنمية المستدامة.
والجدير بالذكر، أن البرنامج التدريبي تضمن بالإضافة إلى الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة ممثلين عن جهات وطنية حكومية من أهمها وزارة التنمية المحلية ووزارة السياحة ووزارة الصناعة ومركز تحديث الصناعة والهيئة العامة للتنمية الصناعية والهيئة العامة لقناة السويس وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وفي ختام البرنامج التدريبى جرى توزيع شهادات على المشاركين لاجتيازهم البرنامج وكذا الرخصة الخاصة بتشغيل البرنامج مدى الحياة. ويستخدم برنامج (COMFAR) 11 ألف مستخدم في 160 دولة حاليا، حيث يتوافر البرنامج بتسعة عشر لغة ويتوافق مع معايير المحاسبة العالمية.