بدا واضحا من خلاصة المواقف والمعطيات أن تأجيل الانتخابات البلدية قد حُسم، وسوف يدعو رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى جلسة نهاية الشهر الحالي من دون ان يتحدد بعد جدول أعمالها الذي سوف تحدده هيئة مكتب المجلس عند اجتماعها. وبحسب المعلومات فإن النصاب سوف يؤمن لكن ثمة خلاف على مدة التمديد، وبينما يتجه النائب جهاد الصمد إلى تقديم اقتراح قانون من أجل التمديد لمدة سنة نظرًا إلى الوضع الذي تشهده قرى وبلدات الجنوب، أفادت مصادر مطلعة إلى أن الحزب التقدمي الاشتراكي الذي سيحضر الجلسة لديه ملاحظات على المدة الزمنية وهذا الأمر سيكون محل نقاش.

في حين أكدت مصادر القوات والكتائب مقاطعتهما الجلسة ورفضهما التمديد للبلديات.
وعلى خط الرئاسي، ذكرت"نداء الوطن" أنّ اجتماعاً سيعقد اليوم في مقر كتلة «الوفاء للمقاومة» في حارة حريك بين نواب من الكتلة وكتلة «الاعتدال الوطني» التي ستتبلغ من «حزب الله» جوابه النهائي عن مبادرة «الاعتدال»الرئاسية. ويأتي اللقاء بعد أسابيع من التأجيل.ورجّحت مصادر مطلعة أن يتسم جواب «الحزب» بـ»الإبهام حيال جوهر المبادرة الذي يركّز على فتح دورات متتالية لعملية انتخاب رئيس الجمهورية وعدم تعطيل النصاب إذا لم يتم الاتفاق على اسم واحد يرضي الجميع». ولفتت المصادر الى أنّ «الحزب» ما زال يصرّ على «الحوار للاتفاق على مرشح واحد وعدم الذهاب الى الانتخاب قبل ذلك».
وكتب محمد شقير في" الشرق الاوسط": تأمل مصادر سياسية لبنانية بارزة ألا يدخل لبنان في مرحلة سياسية وأمنية جديدة غير تلك التي كانت قائمة قبل مبادرة طهران للرد على إسرائيل بعد استهدافها القنصلية الإيرانية في دمشق، وهي تراهن على الدور الذي لعبته الولايات المتحدة الأميركية في ضبطها إيقاع الرد الإيراني؛ لتفويت الفرصة على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، لئلا يجنح نحو توسعة الحرب في الجنوب، والتعاطي معه على أنه «فشة خلق» لتصفية حساباته مع «حزب الله»، كونه أحد أبرز وكلاء طهران في المنطقة، وبادر لإسنادها، بالتلازم مع قيامها بالثأر من تل أبيب، والذي بقي تحت السيطرة.
ورغم أن إسرائيل عمدت إلى توسعة المواجهة العسكرية مع «حزب الله» بقصفها منطقة المزارع الواقعة على تخوم بلدة النبي شيت البقاعية، مستهدفةً بيتاً مهجوراً، فإن توسعتها، كما تقول مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط»، بقيت تحت سقف توجيه رسالة إلى «حزب الله»، من دون أن يترتب عليها تصعيد المواجهة بينهما، مع أن الحزب، في إسناده لطهران، بادر إلى إطلاق رزمة من الصواريخ باتجاه هضبة الجولان المحتلة، وهذا ما يدعو القوى السياسية على اختلافها للارتياح لدور الولايات المتحدة في لجم إسرائيل، ومنعها من الرد على إيران، لا سيما أن الرئيس جو بايدن كان واضحاً في رسالته لنتنياهو، بوقوفه إلى جانبه في الدفاع عن إسرائيل، حاجباً عنه الضوء الأخضر للرد على إيران.
وتراهن المصادر نفسها على التزام الإدارة الأميركية بالضغط على إسرائيل لكبح جماحها، ومنعها من توسعة الحرب لتشمل الجبهة الجنوبية، وتأمل أن توفّر شبكة الأمان الأميركية للبنان الحماية السياسية المطلوبة لقطع الطريق على إقحامه في مواجهة مفتوحة يصعب على الحكومة السيطرة عليها، مع أنها ضامنة موقف «حزب الله» بعدم مبادرته إلى توسعتها.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

بلوائح موحدة مع حزب الله.. أمل تستعد للانتخابات البلدية والاختيارية

أعلنت حركة "امل" البدء بالتحضير للانتخابات البلدية والاختيارية المزمع اجراؤها في ايار المقبل، والإعلان جاء عقب اجتماع عام لكافة الهيئات التابعة لمكتب الشؤون البلدية والاختيارية المركزي في الحركة بحضور رئيس الهيئة التنفيذية في حركة امل مصطفى فوعاني ومسؤول مكتب البلديات المركزي بسام طليس، المسؤول التنظيمي المركزي يوسف جابر إضافة إلى كافة الهيئات المعنية بالشؤون البلدية والاختيارية في المكتب المركزي والدوائر والأقسام والأقاليم  والمناطق.

وأكد فوعاني "متانة العلاقة بين حركة امل وحزب الله وخوضهما الانتخابات البلدية والاختيارية بلوائح موحدة تطبيقا للاتفاق الموقع بين القيادتين بشخص الرئيس نبيه بري والشهيد السيد حسن نصرالله والذي جرى تنقيحه وإعادة التأكيد عليه مع الاخوة في حزب الله"، مشددا على "ضرورة التواصل والتشاور مع العائلات والفعاليات في القرى والبلدات من اجل انتخاب من يمثلهم في المجالس البلدية والاختيارية خير تمثيل، وان يكونوا في خدمة قراهم وبلداتهم ومدنهم ،وهذا الاتفاق هو اتفاق يخدم تطلعات الناس".

ودعا الى "اختيار اعضاء ذوي كفاءة علمية وأصحاب اختصاصات متنوعة تتناسب مع شؤون وشجون العمل البلدي".

وختم كلامه ب"سرد الواقع السياسي في البلاد منذ الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان وصولا إلى يومنا هذا والانتخابات الرئاسية وتشكيل الحكومة،ونيلها الثقة لتكون مضطلعة بشؤون المواطنين". مؤكدا "العناوين الرئيسية التي تتمسك بها حركة امل وعلى راسها الوحدة الوطنية والتوافق الداخلي ووقف الخروقات الاسرائيلية اليومية لاتفاق وقف إطلاق النار ١٧٠١ وخروج العدو من كامل الأراضي اللبنانية".

وفي ملف اعادة الإعمار دعا الفوعاني الى "إيلاء هذا الملف الاهتمام الكبير وعودة الأهالي إلى قراهم وبلداتهم ولاسيما ابناء قرى المواجهة الأمامية".

مقالات مشابهة

  • الرئاسي: الكوني تابع مع السايح خطوات إجراء الانتخابات البلدية بالمنطقة الغربية
  • الانتخابات ومبدأ الشراكة على طاولة مسعود بارزاني ووفد الحزب الإسلامي
  • التيار يتحضّر للانتخابات البلدية والدويهي لا يمانع تأجيلا تقنيا
  • تجدد الحديث عن تأجيل تقني للانتخابات البلدية.. الحجار: ملتزمون بإجرائها في موعدها
  • عبد الله: ودعنا اليوم رفيقنا علي عويدات الذي تشهد له الساحات والمواقف
  • السايح يبحث مع تيته استعدادات المفوضية لتنظيم انتخابات المجالس البلدية
  • قضاء ناميبيا يحسم الجدل ويرفض طعن المعارضة بنتائج الانتخابات
  • بلوائح موحدة مع حزب الله.. أمل تستعد للانتخابات البلدية والاختيارية
  • الإطار التنسيقي: لا تأجيل للانتخابات واتهامات خلط الأوراق مرفوضة - عاجل
  • إذا قصفت إسرائيل إيران... هكذا سيكون ردّ حزب الله